مصر تشكل خلية أزمة بعد مئات الوفيات بين الحجاج
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أعلنت مصر تشكيل خلية أزمة لمتابعة وفيات الحجاج المصريين، بعد تقارير عن مئات الوفيات بين الحجاج، معظمهم غير مسجّلين، في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية -اليوم الخميس- إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر "توجيهاته بتشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين".
وأضاف البيان "كما أشار الرئيس إلى ضرورة التنسيق الفوري مع السلطات السعودية، لتسهيل استلام جثامين المتوفين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة في هذا الشأن".
وقال مصدر طبي -كان بصحبة وفد الحجاج المصري الرسمي- إن أعلى عدد من الوفيات كان بين الحجاج غير المسجلين رسميا لدى سلطات الحج، الذين اضطروا إلى البقاء في الشوارع معرضين للحرارة الشديدة من دون أن يتمكنوا من الحصول على مكان داخل الخيام.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد أنه خلال أداء الحج افترش آلاف الحجاج الشوارع مُعرّضين لأشعة الشمس خلال وقفة عرفات. وقال "مع كل وفاة لحالة بين الحجاج، كان المارة يقومون بتغطيته بلباس الإحرام لحين وصول سيارات طبية لنقل الجثث".
وقالت وزارة الخارجية المصرية -في بيان الثلاثاء- إنها تكثف جهود البحث عن المواطنين المصريين المفقودين بالتنسيق مع السلطات السعودية.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد تدشين غرفة طوارئ وغرفة عمليات من خلال القنصلية المصرية في جدة والقطاع القنصلي بالوزارة لاستقبال مكالمات المصريين الذين انقطع التواصل بينهم وبين ذويهم ولتنسيق شحن جثامين المتوفين.
كما أكد البيان على قيام السفارة المصرية في الرياض بتقديم الدعم اللازم للمواطنين المصريين من خلال زيارتهم بالمستشفيات والمراكز الطبية "للاطمئنان على أوضاعهم والتأكد من حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة".
مئات الوفيات
وتجاوز عدد حالات الوفاة في صفوف الحجّاج هذا العام الألف، حسب حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية من سلطات الدول المعنية ودبلوماسيين أشار أحدهم إلى أن أكثر من نصف الضحايا كانوا من دون تصاريح للحج، وقد أدوا الفريضة في ظل طقس حار جدا.
وقال دبلوماسي عربي للوكالة -بدون الكشف عن اسمه- إن 58 حالة وفاة إضافية سُجلت في صفوف الحجاج المصريين، وهو ما يرفع عدد المصريين المتوفين في الموسم الحالي إلى 658 على الأقل.
واستنادا إلى أعداد وفّرتها نحو 10 دول، عبر بيانات رسمية أو دبلوماسيين منخرطين في عمليات البحث عن الضحايا، بلغ عدد الوفيات في موسم الحج هذا العام 1081، بدون تحديد في معظم الأحيان الأسباب.
ويشمل العدد 658 مصريا، و183 إندونيسيا، و68 هنديا، و60 أردنيا، و35 تونسيا، و13 من كردستان العراق، و11 إيرانيا، و3 سنغاليين، و58 باكستانيا، و14 ماليزيا، وسوداني واحد.
وأفاد دبلوماسي مطّلع على الحصيلة بأن من بين 150 ألف حاج باكستاني سُجلت 58 حالة وفاة. وقال "أعتقد أنه نظرا إلى عدد الناس والطقس، فإن (ما حدث) طبيعي جدا".
وأعلنت وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا -التي شارك نحو 240 ألفا من مواطنيها في الحج هذا العام- أن عدد الوفيات في صفوف الإندونيسيين بلغ 183.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية -اليوم الخميس- ارتفاع أعداد تصاريح الدفن بمكة المكرمة لحجاج أردنيين توفوا جراء ارتفاع درجات الحرارة في الموسم الأخير إلى 68 تصريحا.
وأشارت إلى أن الجهات السعودية المعنية باشرت في إجراءات دفن الحجاج الذين توفاهم الله، من غسل للجثامين وتكفينها والصلاة عليها ومن ثم دفنها.
وأوضحت الخارجية الأردنية أنه تم العثور على 91 حاجا أردنيا من بين 107 مسجلين ضمن قوائم الحجاج الأردنيين المفقودين. وبينت أن 22 منهم يرقدون في المستشفيات السعودية، منهم 7 بحالة حرجة، ويجري التنسيق لنقلهم لتلقي العلاج في المملكة فور أن تسمح حالتهم الصحية بذلك.
ولفتت إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية عن 16 حاجا أردنيا مفقودا، بجهود مشتركة من الخلية التي شكلتها الوزارة التي تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع القنصلية العامة الأردنية في جدة، والسفارة الأردنية في الرياض، وبعثة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية للحج، ومع السلطات السعودية المختصة.
وتزامن موسم الحج -وهو من أكبر التجمعات الدينية في العالم- هذا العام مع طقس حار للغاية، إذ بلغت الحرارة مطلع الأسبوع الحالي 51.8 درجة مئوية في الظل في مكة المكرمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بین الحجاج هذا العام
إقرأ أيضاً:
«الشوا» يحذر من دخول قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من التدهور الإنساني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من دخول قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من التدهور الإنساني، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل منذ أكثر من 50 يومًا، ومنع دخول أي مساعدات إغاثية أو طبية.
الوضع في القطاع بات يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنينوأضاف «الشوا» في تصريحات مع الإعلامية إيمان الحويزي، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الوضع في القطاع بات يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين الذين يواجهون المجاعة والعطش والمرض، في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي اليومي واستهداف المخيمات وخيام النازحين، مشددًا، على أنّ إدانات المجتمع الدولي لم تعد كافية، في ظل استمرار الكارثة وتفاقمها يومًا بعد يوم، مطالبًا بتحرك فوري لإنقاذ أرواح مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين.
قطاع غزة يعيش حاليًا ظروفًا غير إنسانيةوتابع، أن قطاع غزة يعيش حاليًا ظروفًا غير إنسانية، حيث توقفت معظم المخابز منذ نحو 20 يومًا، وبات نصيب الفرد من الخبز لا يتجاوز رغيفًا واحدًا في اليوم، في حين لا يتعدى نصيب الفرد من المياه اليومية – سواء للشرب أو الاستخدام – 6 لترات، إن توفرت، كما أن المخزون المتبقي من مادة الكلور المستخدمة لتعقيم المياه قد ينفد خلال 10 أيام فقط، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية.
ولفت، إلى الخطر الكبير الذي يتهدد "التكيات" والمطابخ المجتمعية التي تقدم وجبة غذائية يومية لما يقارب المليون مواطن، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات مهددة بالتوقف خلال أيام بسبب نقص التمويل والموارد، الأمر الذي سيضاعف من معاناة العائلات التي فقدت كل مصادر الدخل والمعيشة.
النقاط الطبية التي تديرها المؤسسات الأهلية تعمل بقدرات محدودة للغايةوفيما يتعلق بالوضع الصحي، أكد الشوا أن النقاط الطبية التي تديرها المؤسسات الأهلية تعمل بقدرات محدودة للغاية، فيما بدأت أدوية الأمراض المزمنة بالنفاد، وخاصة تلك الخاصة بمرضى السكري وارتفاع الضغط، بمن فيهم الأطفال، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياتهم في ظل غياب أي أفق لتوفير الأدوية أو إدخالها.
وختم الشوا بالإشارة إلى وجود تحركات واتصالات عديدة مع منظمات دولية وحقوقية، لكنه أبدى أسفه لغياب أي تحرك دولي جاد للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف المجازر وإدخال المساعدات.