مصدوم وبعينين جاحظتين.. حالة مرعبة لأسير غزي أفرج عنه الاحتلال
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
"كابوس، عذبوني كتير ما قادر أوصف لك" بهذه العبارة اختصر الأسير الغزي بدر دحلان البالغ من العمر 29 عاما معاناته خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال لمدة شهر، الذي جرى اعتقاله في خان يونس.
بدر أطلق سراحه اليوم الخميس، ويخضع لفحوص طبية داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بغزة.
وظهر بدر في مقاطع فيديو وهو في وضع مضطرب وآثار التعذيب بادية على وجهه، ويديه وباقي جسده النحيل، كما بدا أيضا في وضع نفسي كارثي، وهو لا يستطيع إكمال كلماته بسهولة، بل يتلعثم في الكلام وعيناه جاحظتان، وفي حالة هلوسة وكلامه غير واضح.
A post shared by اسامة الكحلوت (@osama.kahlout)
المشهد الذي ظهر فيه الأسير الفلسطيني بدر دحلان أثار حالة من الصدمة بين جمهور منصات التواصل، فوصفوا الصورة التي خرج بها دحلان بالمروعة، وطرح آخرون كثيرا من التساؤلات عن أساليب التعذيب التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال مدونون إن الصورة التي ظهر فيها دحلان أكبر دليل على استخدام الاحتلال الإسرائيلي أفظع وسائل التعذيب والتخويف مع الأسرى الفلسطينيين.
ووصف آخرون المشهد بالمروع ويدمي القلب، وعبر بعض المدونين عن صدمته من المظهر الذي بدا عليه دحلان، وقال آخرون إن شهرا واحدا فقط من الاختطاف والتعذيب والتنكيل في السجون الإسرائيلية جعلت من بدر شخصا آخر.
الأسير بدر دحلان، دخل إلى السجن، وخرج إنسان آخر لا نعرفه، تعرض للتعذيب والعنف الشديدين، وترك ذلك آثارًا جسدية ونفسية واضحة لنا، وعميقة عليه. لم يكن مجرد سجن جسدي، بل كان أيضاً سجن نفسي وعقلي، فالتغييرات الجسدية واضحة على بدر، فقد أصبح وجهه شاحبًا وعيناه تحملان نظرةَ تَشتُّتٍ… pic.twitter.com/Rj4UiFIXmE
— رَشَاد (@iiiRashadMsabeh) June 20, 2024
وعن الناحية النفسية التي ظهر فيها الأسير فقد فسر بعض أطباء علم النفس عبر حساباتهم على منصات التواصل حالة دحلان بقولهم إن التعذيب والترهيب الذين يتعرض لهما الأسرى ينتج عنهما صدمات لا يمكن للحواس التعامل معها، كما بدا على بدر دحلان، وأضافوا أن العالم لا يتكلم إلا عن سلامة أسرى الاحتلال ورجوعهم بشروط نتنياهو.
وطالب بعض المتابعين فصائل المقاومة في غزة التعامل بالمثل مع الأسرى لديها، وقارنوا بين الحالة الزاهية الأنيقة التي بدا عليها الأسرى الإسرائيليون ساعة الإفراج عنهم وبين حالة الأسرى الفلسطينيين عندما تفرج عنهم إسرائيل وكأنهم أشباح موتى.
الآثار الجسدية و النفسية التي تركها التعذيب على بدر دحلان بعد شهر من الإعتقال عند قوات الإحتلال لوحدها تكفي أن يحدث ٧ أكتوبر، فما بالكم بالاحتلال على مدى ٧٥ عامآ. على العرب التوقف تماما عن الحديث عن حل الدولتين، من يريد أن يعيش مع الصهاينه فليأخذهم إلى بلده pic.twitter.com/i0xzGbhDg8
— Khaled Salaymeh (@kalsal) June 20, 2024
هذا وقد كانت صحفية فلسطينية من غزة قد نشرت في الرابع من الشهر الجاري صورة لبدر دحلان وأرفقتها بكلمة مفقود ووضعت أرقاما للتواصل، ولم يعثر عليه في حينها.
وقالت وزارة الأسرى في غزة إن عدد الأسرى لدى الاحتلال ارتفع إلى 9 آلاف، منهم 300 امرأة و635 طفلا و80 صحفيا خلال حرب الإبادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
قالت صحيفة معاريف، إن حكومة الاحتلال تشتبه في أن تكون التظاهرات التي خرجت في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قبل أيام، ورفعت هتافات ضد حركة حماس، "عملية احتيال من قبل الحركة، وأنها تقف وراءها لبث صورة كاذبة وكأن حكمها ينهار".
وأشارت إلى أنه في المقابل، تم الأخذ في الاعتبار وجود سيناريو احتجاج حقيقي ضد حماس، بعد تجدد القصف وقطع المساعدات الإنسانية.
ولفتت إلى أنه من المقرر أن يناقش المجلس السياسي والأمني قضية غزة بجوانبها المختلفة، وبالإضافة إلى المقترحات المتعلقة بصفقة الأسرى، من المتوقع أن يتلقى الوزراء مراجعة استخباراتية بشأن المظاهرات.
وقالت الصحيفة، إن الوضع سيتضح قريبا، وتدرس جميع الاحتمالات بشأن ما جرى من تظاهرات، وأشارت معاريف إلى تقارير تزعم إعدام حماس 6 فلسطينيين بسبب تخابرهم مع الاحتلال.
وكان العشرات خرجوا قبل أيام في تظاهرة ببلدة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة، طالبوا بوقف العدوان على القطاع، وإدخال المساعدات، وأطلق بعض المشاركين هتافات تهاجم حركة حماس.
وتكررت التظاهرات على مدى يومين في الموقع ذاته، لكنها توقفت، وسط موجة استنكار من العديد من النشطاء لطبيعة الشعارات التي رفعت في التظاهرات، التي وصف بعضها حركة حماس بـ"الإرهاب"، دون التطرق إلى تحميل الاحتلال مسؤولية المجازر التي يرتكبها في قطاع غزة.