الجزيرة:
2025-02-23@09:24:44 GMT

نيويورك تايمز: مذبحة أخرى تهدد دارفور

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

نيويورك تايمز: مذبحة أخرى تهدد دارفور

هناك "حرب أهلية" تمزق السودان أحد أكبر دول أفريقيا، قُتل فيها عشرات الآلاف وفرقت الملايين، مع مجاعة هائلة تلوح في الأفق، مما أدى لواحدة من كبرى الأزمات الإنسانية بالعالم.

قبل هذه المقدمة، وعلى خلفية تظهر مدينة الفاشر والنيران تشتعل فيها، كتبت صحيفة نيويورك تايمز: "هذه واحدة من كبرى المدن في دارفور، وهي المنطقة التي كانت مرادفة للإبادة الجماعية، وهي الآن على شفا كارثة أخرى، وباستخدام نفس تكتيكات الأرض المحروقة التي روعت العالم قبل عقدين من الزمن، أحرق المقاتلون آلاف المنازل وأجبروا عشرات الآلاف على الفرار".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: خصوم أميركا يساعدون روسيا على إعادة بناء آلتها الحربيةlist 2 of 2رئيس الكونغو يجلب فرنسيين ورومانيين لمحاربة المتمردينend of list

وأوضحت الصحيفة -في تقرير مشترك بين 4 صحفيين- أن مدينة الفاشر، التي يسكنها 1.8 مليون نسمة أصبحت الآن في مركز الإنذار العالمي، إذ يحذر مسؤولون من أن سقوطها لن يكون بعده ما يمكن فعله لوقف المذبحة.

نفاد الطعام

ويحاصر المتمردون من قوات الدعم السريع -التي انضمت إليها مليشيات الجنجويد المتهمة بتطهير عرقي في دارفور في العقد الأول من القرن الحالي- مدينة الفاشر، مما أدى إلى إغلاق المستشفيات ونفاد الطعام.

ورغم أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة طالب الأسبوع الماضي بوقف الحصار على المدينة، فإن صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو القادمة من الفاشر توضح أن الهجوم يتكثف.

وتظهر الأدلة أن آلاف المنازل قد دمرت بشكل منهجي، وأن عشرات الآلاف من الأشخاص اضطروا إلى الفرار، كما تظهر مقاطع الفيديو معاملة مهينة للأسرى، ووجود قائد كبير في قوات الدعم السريع ممن شملتهم العقوبات الأميركية لدوره في الفظائع ضد المدنيين.

على شفا المذبحة

ويقول الخبراء إن حصار الفاشر يحمل أصداء مقلقة لتكتيكات قوات الدعم السريع التي كانت هجماتها مصحوبة بمذابح عرقية في أماكن أخرى من دارفور، إذ وجد محققو الأمم المتحدة أنهم عندما استولوا -الخريف الماضي- على مدينة الجنينة قرب حدود السودان مع تشاد، قتل ما يصل إلى 15 ألف شخص في غضون أيام.

وكان معظم الضحايا في الجنينة ينحدرون من مجموعات عرقية أفريقية مستهدفة منذ فترة طويلة من قبل قوات الدعم السريع، التي تسير على خطا قوات الجنجويد.

وقالت الصحيفة إن سكان الفاشر يخشون الآن من تكرار ما حدث في الجنينة، وهو ما حذرت منه السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في أبريل/نيسان، عندما قالت إن الفاشر "على شفا مذبحة واسعة النطاق".

وليست الفاشر مجرد مدينة تحت الحصار، بل هي أيضا مركز لمساعدات الإغاثة في منطقة تندفع نحو المجاعة بسرعة، إذ تقول الأمم المتحدة إن 1.7 مليون شخص يعانون المجاعة في دارفور، كما أن آثار الحرب تمتد إلى جميع أنحاء المنطقة، التي تعادل مساحة إسبانيا.

ويقول عمال الإغاثة إن الغذاء والدواء ينفدان في شرق دارفور، وإن أسعار بعض المواد الغذائية تضاعفت وسط دارفور بعد عجز التجار عن العمل، ويتهم المسؤولون الأميركيون طرفي "الحرب الأهلية" باستخدام الجوع كسلاح.

قادة متهمون بجرائم

وحسب مقاطع الفيديو التي تحققت منها الصحيفة، انضم عديد من قادة الدعم السريع -الذين قادوا الحملات في أماكن أخرى من السودان- إلى القتال من أجل الفاشر، ومن بينهم علي يعقوب جبريل الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في مايو/أيار الماضي، لدوره في أعمال عنف تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، وقد قتل بحسب الجيش السوداني.

غير أن بث حضور قيادات بارزة يدل على أهمية الفاشر بالنسبة لقوات الدعم السريع، وقال ماثيو جيليت -المحاضر البارز في جامعة إسيكس- إن ذلك يظهر أيضا مسؤوليتهم عن الفظائع.

وأوضح جيليت أن ظهور القادة على مقربة من الهجمات على المدنيين يحملهم المسؤولية، حتى ولو تم ارتكاب الهجمات من قبل مرؤوسيهم، مؤكدا أن "مقاطع الفيديو الواردة من الفاشر يمكن أن تصبح دليلا حاسما في المحاكمات المستقبلية على الجرائم المرتكبة في دارفور".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات قوات الدعم السریع فی دارفور

إقرأ أيضاً:

حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية

نقلت رويترز عن مصدرين بالحكومة السودانية أن مجلس الوزراء أدخل لتعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد، في وقت تبحث فيه قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية.

وذكر المصدران -اللذان طلبا عدم نشر اسميهما- أن التعديلات على الوثيقة الدستورية -التي تعد المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023- تتضمن إزالة كل الإشارات إلى قوات الدعم السريع وقوى إعلان الحرية والتغيير، بالإضافة إلى إزالة المدنيين من مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.

وسيضم المجلس 9 أعضاء، وهم 6 ضباط تعينهم قيادة الجيش و3 من قادة المتمردين السابقين.

وقال المصدران إن التعديلات تمنح رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بصفته رئيسا للمجلس، سلطة تعيين رئيس وزراء مدني وإقالته.

وسيحتفظ المتمردون السابقون، الذين يعتمد عليهم الجيش في الدعم العسكري، ببعض المقاعد في الحكومة المستقبلية.

وتأتي هذه التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء عقب تصريحات للبرهان يؤكد فيها استعداده لتشكيل حكومة في وقت الحرب.

وهذه الخطوات تأتي في وقت تجري فيه قوات الدعم السريع محادثات في العاصمة الكينية نيروبي قبل التوقيع على ميثاق سياسي ينتظر التوقيع عليه غدا الجمعة ومن شأنه أن يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة السلام والوحدة" الخاصة بها، وهو ما دفع الخرطوم إلى استدعاء سفير كينيا لديها احتجاجا على هذه المحادثات.

إعلان

وتعود الوثيقة الدستورية إلى عام 2019 عندما وقع الجيش وقوات الدعم السريع وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني عليها بعد فترة وجيزة من إطاحة الفصائل العسكرية بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية.

وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى حكم مدني بالكامل بعد الانتخابات، مع منح الجماعات المتمردة السابقة أيضا مناصب حكومية.

لكن الجيش وقوات الدعم السريع نفذا انقلابا في عام 2021، وعينوا مدنيين جددا في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة اللذين يتمتعان بالسلطة الرسمية لأن البرلمان لم يتم تشكيله قط.

واندلعت الحرب عندما اختلف قائدا قوات الدعم السريع والجيش على كيفية تقاسم السلطة خلال فترة تجددت فيها المساعي نحو إرساء الديمقراطية. وحققت قوات الدعم السريع تقدما سريعا ولا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، لا سيما في الغرب.

لكن الجيش حقق في الأونة الأخيرة مكاسب في العاصمة الخرطوم ووسط السودان، وبالتعاون مع الحكومة التي تدعمه، يستخدم الجيش بورتسودان المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة له.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد مدينة القطينة من مليشيا الدعم السريع
  • السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
  • نيويورك تايمز: مسودة اتفاق المعادن الجديدة أكثر إزعاجا لأوكرانيا
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • السودان يستدعي سفيره من كينيا احتجاجا على استضافتها اجتماعا للدعم السريع
  • مصادر: تعديلات دستورية تجريها حكومة السودان.. والدعم السريع يشكل حكومة موازية
  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
  • غارات للجيش السوداني على الفاشر وموجة نزوج في الجنوب