الجزيرة:
2024-12-22@11:31:39 GMT

نيويورك تايمز: مذبحة أخرى تهدد دارفور

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

نيويورك تايمز: مذبحة أخرى تهدد دارفور

هناك "حرب أهلية" تمزق السودان أحد أكبر دول أفريقيا، قُتل فيها عشرات الآلاف وفرقت الملايين، مع مجاعة هائلة تلوح في الأفق، مما أدى لواحدة من كبرى الأزمات الإنسانية بالعالم.

قبل هذه المقدمة، وعلى خلفية تظهر مدينة الفاشر والنيران تشتعل فيها، كتبت صحيفة نيويورك تايمز: "هذه واحدة من كبرى المدن في دارفور، وهي المنطقة التي كانت مرادفة للإبادة الجماعية، وهي الآن على شفا كارثة أخرى، وباستخدام نفس تكتيكات الأرض المحروقة التي روعت العالم قبل عقدين من الزمن، أحرق المقاتلون آلاف المنازل وأجبروا عشرات الآلاف على الفرار".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: خصوم أميركا يساعدون روسيا على إعادة بناء آلتها الحربيةlist 2 of 2رئيس الكونغو يجلب فرنسيين ورومانيين لمحاربة المتمردينend of list

وأوضحت الصحيفة -في تقرير مشترك بين 4 صحفيين- أن مدينة الفاشر، التي يسكنها 1.8 مليون نسمة أصبحت الآن في مركز الإنذار العالمي، إذ يحذر مسؤولون من أن سقوطها لن يكون بعده ما يمكن فعله لوقف المذبحة.

نفاد الطعام

ويحاصر المتمردون من قوات الدعم السريع -التي انضمت إليها مليشيات الجنجويد المتهمة بتطهير عرقي في دارفور في العقد الأول من القرن الحالي- مدينة الفاشر، مما أدى إلى إغلاق المستشفيات ونفاد الطعام.

ورغم أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة طالب الأسبوع الماضي بوقف الحصار على المدينة، فإن صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو القادمة من الفاشر توضح أن الهجوم يتكثف.

وتظهر الأدلة أن آلاف المنازل قد دمرت بشكل منهجي، وأن عشرات الآلاف من الأشخاص اضطروا إلى الفرار، كما تظهر مقاطع الفيديو معاملة مهينة للأسرى، ووجود قائد كبير في قوات الدعم السريع ممن شملتهم العقوبات الأميركية لدوره في الفظائع ضد المدنيين.

على شفا المذبحة

ويقول الخبراء إن حصار الفاشر يحمل أصداء مقلقة لتكتيكات قوات الدعم السريع التي كانت هجماتها مصحوبة بمذابح عرقية في أماكن أخرى من دارفور، إذ وجد محققو الأمم المتحدة أنهم عندما استولوا -الخريف الماضي- على مدينة الجنينة قرب حدود السودان مع تشاد، قتل ما يصل إلى 15 ألف شخص في غضون أيام.

وكان معظم الضحايا في الجنينة ينحدرون من مجموعات عرقية أفريقية مستهدفة منذ فترة طويلة من قبل قوات الدعم السريع، التي تسير على خطا قوات الجنجويد.

وقالت الصحيفة إن سكان الفاشر يخشون الآن من تكرار ما حدث في الجنينة، وهو ما حذرت منه السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في أبريل/نيسان، عندما قالت إن الفاشر "على شفا مذبحة واسعة النطاق".

وليست الفاشر مجرد مدينة تحت الحصار، بل هي أيضا مركز لمساعدات الإغاثة في منطقة تندفع نحو المجاعة بسرعة، إذ تقول الأمم المتحدة إن 1.7 مليون شخص يعانون المجاعة في دارفور، كما أن آثار الحرب تمتد إلى جميع أنحاء المنطقة، التي تعادل مساحة إسبانيا.

ويقول عمال الإغاثة إن الغذاء والدواء ينفدان في شرق دارفور، وإن أسعار بعض المواد الغذائية تضاعفت وسط دارفور بعد عجز التجار عن العمل، ويتهم المسؤولون الأميركيون طرفي "الحرب الأهلية" باستخدام الجوع كسلاح.

قادة متهمون بجرائم

وحسب مقاطع الفيديو التي تحققت منها الصحيفة، انضم عديد من قادة الدعم السريع -الذين قادوا الحملات في أماكن أخرى من السودان- إلى القتال من أجل الفاشر، ومن بينهم علي يعقوب جبريل الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في مايو/أيار الماضي، لدوره في أعمال عنف تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، وقد قتل بحسب الجيش السوداني.

غير أن بث حضور قيادات بارزة يدل على أهمية الفاشر بالنسبة لقوات الدعم السريع، وقال ماثيو جيليت -المحاضر البارز في جامعة إسيكس- إن ذلك يظهر أيضا مسؤوليتهم عن الفظائع.

وأوضح جيليت أن ظهور القادة على مقربة من الهجمات على المدنيين يحملهم المسؤولية، حتى ولو تم ارتكاب الهجمات من قبل مرؤوسيهم، مؤكدا أن "مقاطع الفيديو الواردة من الفاشر يمكن أن تصبح دليلا حاسما في المحاكمات المستقبلية على الجرائم المرتكبة في دارفور".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات قوات الدعم السریع فی دارفور

إقرأ أيضاً:

رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.

ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.

ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.



وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.

وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.

وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".



وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تؤكد استعادة منطقة الزرق.. والمشتركة تنفي
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • الأمم المتحدة: مقتل 782 مدنيا في حصار مدينة الفاشر غربي السودان
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • 25 قتيلا في السودان ودعوة أممية لإنهاء حصار الفاشر
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع