تعليمات سامية لجعل نتائج الإحصاء المقبل أداة مهيكلة للسياسات العمومية على المستويين الوطني والمحلي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تعليماته السامية من أجل التعجيل بمعالجة وتحليل نتائج الإحصاء العام المقبل للسكان والسكنى حتى تكون أداة مهيكلة للسياسات العمومية على المستويين الوطني والمحلي. وتشكل هذه العملية، التي ستنظم نهاية صيف السنة الجارية، ” مساهمة قيمة في تجسيد مشروعنا المجتمعي وفي تحقيق نموذجنا التنموي “.
وأكد جلالة الملك في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بخصوص الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى، أن التنظيم الدوري لهذه العملية ، على رأس كل عشر سنوات، يشكل ” اختيارا حكيما يمكننا من الاستعداد الجيد لفهم التطور الديمغرافي والسوسيو – اقتصادي لبلادنا بشكل دقيق، واستشراف الاحتياجات المتغيرة لمواطنينا، وإعداد السياسات الملائمة تبعا لذلك “.
وأبرز جلالته، أن الإحصاء العام للسكان والسكنى و”بالنظر إلى ما توفره هذه العملية من معطيات ومؤشرات مهمة ومتعددة، فإنها ستساهم مساهمة قيمة في تجسيد مشروعنا المجتمعي وفي تحقيق نموذجنا التنموي القائمين معا على مبادئ الديمقراطية السياسية، والنجاعة الاقتصادية ، والتنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي “.
إحصاء على نطاق واسع يشمل موضوعات جديدة، خاصة الحماية الاجتماعية
تسعى هذه العملية الجديدة للإحصاء العام للسكان والسكنى ، وهي السابعة منذ عام 1960، إلى أن تكون خلاقة وطموحة.
” نرجوها خلاقة من حيث المقاربة والوسائل التكنولوجية التي ستتم تعبئتها من أجل جمع المعلومات ومعالجتها ، ونريدها طموحة من خلال توسيع مجالات البحث لتشمل موضوعات جديدة تحظى بسامي عنايتنا، ومنها المشروع المجتمعي المهيكل لتعميم الحماية الاجتماعية” يقول جلالة الملك. وهكذا فإن المعطيات التي ستوفرها عملية الإحصاء ستمكن من تحيين المعطيات السوسيو – اقتصادية للأسر، من أجل بلورة سياسات عمومية ناجعة في هذا المجال.
عملية تكتسي أهمية استراتيجية تهم مجموع الأمة
أكد جلالة الملك، في هذا الصدد، على الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها هذا الحدث الذي يتجدد كل عشرية ويهم مجموع الأمة ، والمؤسسات الوطنية والدولية، والفاعلين السياسيين والنقابيين والاقتصاديين، والمجتمع المدني، بالإضافة إلى الأسر المغربية وكافة الجاليات الأجنبية المقيمة بالمغرب.
وشدد جلالته على أن هذا الاستحقاق الوطني الكبير يتطلب ، إلى جانب التعبئة الشاملة لموارد بشرية ولوجيستية مهمة، انخراطا وتنسيقا وثيقا وفعالا من لدن جميع الإدارات والمؤسسات العمومية والمصالح اللاممركزة، بالإضافة إلى السلطات والجماعات الترابية والجهوية والإقليمية والمحلية.
تنظيم عملي أمثل ومشاركة فعلية للمواطنين
دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس وزير الداخلية والمندوب السامي للتخطيط وكافة الولاة والعمال، إلى السهر على التنظيم العملي الأمثل لهذا الإحصاء، في ظل احترام الآجال المحددة، وبتنسيق محكم مع باقي المتدخلين في الميدان. كما أهاب جلالة الملك، بهذه المناسبة، بالمواطنين إلى المبادرة على المعهود فيهم بالتعاون التام والمشاركة الفعلية في هذه العملية ذات النفع العام بما سيقدمونه من معلومات موثوقة ودقيقة.
كما حث جلالته المندوبية السامية للتخطيط على أن تبادر ، بمجرد نهاية جمع المعطيات والبيانات، إلى معالجتها وتحليلها، مع الحرص على تمكين أصحاب القرار والفاعلين المعنيين من الوصول إلى نتائجها واستخدامها في أقرب الآجال.
ويقول جلالة الملك ، في هذا الصدد ، ” ومن شأن هذا التعجيل باستغلال المعطيات أن يمكن من التحديد السريع للاتجاهات الناشئة من أجل بلورة السياسات العامة المناسبة وتكييف مختلف البرامج بما يتوافق مع مصلحة بلادنا ورفاه شعبنا “.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: للسکان والسکنى هذه العملیة جلالة الملک من أجل
إقرأ أيضاً:
القنصلية العامة لباكستان في دبي تحتفل باليوم الوطني
نظمت القنصلية العامة لجمهورية باكستان الإسلامية في دبي، أمس، حفل استقبال رسمي بمناسبة يوم باكستان الوطني، بحضور خالد محمد الكعبي ممثل وزارة الخارجية، مكتب دبي، إلى جانب إحسان إقبال وزير التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة في باكستان، وفيصل نياز ترمذي سفير جمهورية باكستان لدى الدولة، وحسين محمد القنصل العام لباكستان في دبي، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي، وجمع من أبناء الجالية الباكستانية في الدولة.
واستهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيدين الوطنيين لدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية، في تعبير عن عمق العلاقة الأخوية بين البلدين.
وأكد القنصل العام لجمهورية باكستان، أن اليوم الوطني يخلد ذكرى قرار لاهور التاريخي الصادر في 23 مارس 1940، والذي مهّد لتأسيس جمهورية باكستان في 14 أغسطس 1947، مشيراً إلى أن هذا اليوم يجسد القيم التي تأسست عليها الدولة، وهي الحرية والكرامة والعدالة، وقال إن احتفال هذا العام أقيم في نهاية إبريل بدلاً من مارس، نظراً لتزامن المناسبة مع شهر رمضان المبارك.
وشهد الحفل إلقاء كلمتين رسميتين من وزير التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة في باكستان، والقنصل العام للجمهورية، عبرا خلالهما عن تقدير جمهورية باكستان للعلاقات المتميزة التي تربطها بدولة الإمارات، والتي تشمل مجالات متنوعة من أبرزها التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والتكنولوجيا والثقافة، مشيرين إلى الدور المحوري الذي تلعبه الجالية الباكستانية بالإمارات في تعزيز هذه الروابط.
وشهد الحفل عرضاً مرئياً يبرز محطات التعاون التاريخية بين الإمارات وباكستان، وتطور الشراكة بين البلدين في مجالات متعددة، كما تم تقديم كتاب «معمار الوطن»، الذي يسلط الضوء على سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، من تأليف رجل الأعمال الباكستاني خان زمان سرور، حيث تم إهداء نسخة رمزية من الكتاب إلى خالد محمد الكعبي ممثل وزارة الخارجية - مكتب دبي.
وفي ختام الحفل، توجه القنصل العام برسالة شكر وتقدير لدولة الإمارات قيادة وشعباً، لما تقدمه من بيئة حاضنة لجالية بلاده، مؤكداً أن الإمارات تمثل «الوطن الثاني» لملايين الباكستانيين الذين يعيشون ويعملون فيها.
(وام)