في زمن السوداني.. هل مال ميزان العراق من إيران نحو الخليج؟ - عاجل
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في تحالف السيادة حسن الجبوري، اليوم الخميس (20 حزيران 2024)، ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نجح بتقوية علاقات العراق الخارجية مع كل دول المنطقة والعالم، وذلك في حديث عن مدى تقوية السوداني لعلاقات بغداد مع الخليج بشكل متوازن مع ايران عكس السنوات السابقة.
وقال الجبوري، لـ"بغداد اليوم"، ان "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حقق نجاحا كبيرا وملحوظا في تقوية علاقات العراق الخارجية خاصة مع دول المنطقة والخليج وكل دول العالم، وهذا ما يعزز مكانة العراق في محيطه ما بين كل دول العالم".
وبين ان "نجاح السوداني بهذا الامر يعود لاتخاذ سياسة التوازن في بناء كل العلاقات الخارجية ورفض ان يكون العراق جزءا من أي محور في المنطقة والعالم، وهذا الامر أعاد بغداد لدورها الريادي والقيادي في عموم المنطقة"، معتبرا ان "المرحلة المقبلة اكيد سوف تشهد تطورا اكثر على مستوى العلاقات الخارجية مع كل دول العالم، باستثناء الكيان الصهيوني".
ويرى مراقبون ان واحدة من مصاديق "حزم السوداني" تجاه هذه المسألة، هو رفضه الاعتراض الايراني على مسألة تسمية الخليج العربي، خلال ايام بطولة الخليج التي اقيمت في البصرة قبل اشهر، حيث قال السوداني في مقابلة مع "دويتشه فيله" الالمانية ان ""دول الخليج العربي هذا واقع، ولانريد أن ندخل في هذه الإشكاليات التي يحاول البعض إثارتها"، مشيرا الى انه "نحترم كل وجهات النظر، ونحن اليوم جزء في المنظومة العربية، وحريصون على ديمومة علاقتنا مع دول الخليج العربي".
ويشير مختصون الى ان الحديث عن "الهيمنة الايرانية" على العراق، غير واقعية، فلا احد يستطيع فرض شيء على دولة اخرى او اجبارها على شيء، وان جميع انواع النفوذ المتنامي لايران في العراق، كان بمساعدة واختيار ورغبة داخلية من قبل الحكومات تماشيًا مع القوى السياسية المسيطرة على المشهد السياسي، الا ان حكومة السوداني ومع التطمينات التي حصلت عليها القوى السياسية المحيطة بها، اعطت الحرية للسوداني للتصرف وفق معايير جديدة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: کل دول
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT