الإمارات وهنغاريا.. تعاون لتنمية الشراكات الاقتصادية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، الخميس، في ختام اجتماع الدورة الرابعة لأعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة الذي عقد في العاصمة الهنغارية "بودابست" على مدار يومين، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية هنغاريا تشهد تطوراً مستمراً على المستويات كافة لا سيما الاقتصادية، بفضل دعم القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، والتقاء الرؤى المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية.
وقال إن الإمارات تنظر إلى هنغاريا كشريك اقتصادي مهم في منطقة شرق أوروبا، وتتطلع إلى مواصلة العمل الاقتصادي المشترك في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل، بما يدعم نمو واستدامة اقتصاد البلدين.
وعقد الاجتماع برئاسة عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد في دولة الإمارات، وبيتر زيجارتو وزير الخارجية في جمهورية هنغاريا، بحضور عدد من المسؤولين الممثلين للقطاعين الحكومي والخاص من الجانبين.
وقال عبدالله بن طوق، إن انعقاد الدورة الرابعة من اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وهنغاريا يُمثل دَفعة قوية وتأكيداً من الجانبين على مواصلة العمل لترسيخ العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، والوصول بها إلى مستويات متقدمة، واستكشاف فرص التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد والطاقة النظيفة والمتجددة والخدمات اللوجستية والسياحة والاقتصاد والدائري والصناعات التكنولوجيا الحديثة والزراعة وإدارة المياه ومشاريع البنية التحتية وعلوم الفضاء، وفتح آفاق جديدة أمام مجتمعي الأعمال في البلدين.
واستعرض وزير الاقتصاد، خلال الاجتماع، عدداً من المُحفزات والمميزات التي وفرتها دولة الإمارات لرواد الأعمال والمشاريع الناشئة، على المستويين التشريعي والتنظيمي، حيث نجحت في تهيئة بيئة تشريعية تنافسية ومناسبة لرواد الأعمال وللمستثمرين، وعملت على تسهيل ممارسة وتأسيس وإطلاق المشاريع المبتكرة في الدولة، مما رسخ مكانتها ضمن أفضل الوجهات الاقتصادية في العالم.
وأكد أن الإمارات أصبحت اليوم موطناً للمشاريع الناشئة والصناعات الإبداعية بما تملكه من بنية تحتية وتقنية رائدة، مما أسهم في حصولها للعام الثالث على التوالي على المركز الأول عالمياً في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024.
ودعا الوزير مجتمع الأعمال في جمهورية هنغاريا إلى الاستفادة من الممكنات والسياسات المرنة والتنافسية التي توفرها دولة الإمارات لتأسيس الأعمال والأنشطة الاقتصادية المتنوعة وإقامة المشاريع الناشئة الريادية، والتي من أبرزها تعديل قانون الشركات التجارية، الذي سمح للمستثمرين الأجانب بتأسيس الشركات وتملُّكها بنسبة 100 بالمئة، حيث أسهم هذا التعديل في إضافة أكثر من 275 ألف شركة جديدة خلال عام ونصف، في حين وصل عدد الشركات التي تعمل في دولة الإمارات بنهاية عام 2023 إلى أكثر من 788 ألف.
وتفصيلاً، ناقش الاجتماع تعزيز آليات التعاون واستكشاف الفرص الواعدة لتحفيز مجتمعي الأعمال الإماراتي والهنغاري للاستفادة منها، وبناء شراكات جديدة تُعزز من الشراكة الاقتصادية بينهما، وتُشجع رواد الأعمال على دخول أسواق البلدين وتوسيع وتأسيس أعمالهم في أسواق جديدة، بما يدعم رؤية البلدين في التحول نحو نماذج اقتصادية مبتكرة.
واتفق الطرفان على مواصلة تبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على التجارب الرائدة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي وتربية الحيوانات وصناعة الأغذية، وإدارة وحماية المياه والبيئة، والطاقة والطاقة المتجددة.
كما بحث الجانبان آليات جديدة لتعزيز تبادل الوفود السياحية وخلق فرص جديدة للتعاون بين الشركات السياحية في أسواق البلدين، خاصة مع استمرار حركة الطيران بين الإمارات وهنغاريا في النمو، حيث وصل عدد الرحلات الشهرية بينهما إلى أكثر من 56 رحلة.
وأكد الجانبان ضرورة استمرار مواصلة تبادل الخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين والاطلاع على أحدث التقنيات في مجال التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التحول نحو النمو الأخضر وكفاءة الطاقة وريادة الأعمال وتنمية قطاعات الاقتصاد الجديد.
وأبدى الجانب الهنغاري، خلال الاجتماع، اهتمامه بتطوير فرص التعاون والتنسيق مع المؤسسات المعنية في دولة الإمارات لتعزيز سياسات الاستدامة والتقنيات المبتكرة والحلول الرقمية في البنية التحتية.
وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الزراعة في هنغاريا، بهدف تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، وتعزيز القدرات وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في القطاع الزراعي، وتوطين الابتكارات والتكنولوجيا في المجالات الزراعية المتنوعة، بما يسهم في تعزيز الفرص الاقتصادية بين الدولتين، حيث وقّع المُذكرة عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وبيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة في جمهورية المجر.
وفي نفس الاتجاه، وقعت وزارة الخارجية والتجارة المجرية بالنيابة عن مكتب أبحاث الفضاء الهنغاري مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات العربية المتحدة للفضاء، لتعزيز التعاون في مجال أبحاث الفضاء والأنشطة الفضائية للأغراض السلمية، وتبادل وجهات النظر حول السياسات والأنظمة المتعلقة بالفضاء، والعمل على تنمية رأس المال البشري وتعزيز التعاون الأكاديمي في مجال الفضاء والمجالات الأخرى ذات الصلة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات هنغاريا دولة الإمارات الإمارات هنغاريا الإمارات هنغاريا دولة الإمارات أخبار الإمارات عبدالله بن طوق وزیر الاقتصاد دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها: إطلاق مبادرة الباحث الصغير لتنمية البحث العلمي لدى الطلاب
عقد الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس الجامعة اجتماعا مع المجلس التنفيذي للابتكار وريادة الأعمال.
جاء ذلك بحضور الدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وأعضاء المجلس.
وقال “الجيزاوي”، إن المجلس ناقش عددا من التقارير المقدمة من مديرى المراكز والوحدات الهادفة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة بنها، مشيرا إلى أن المجلس وافق على إطلاق مبادرة من المعمل الي السوق للاستثمار في مخرجات البحث العلمي للإنتاج الفكري لهيئة التدريس والباحثين بالجامعة كما تم إطلاق مبادرة الباحث الصغير لتنمية مهارات البحث العلمي لدى طلاب المرحلة الجامعية الأولى ، وتكليف مطوري البوابة الإلكترونية بإنشاء تطبيق الكترونى لإيداع استمارات فحص براءات اختراع وملئ الاستمارة إلكترونيا.
كما وافق المجلس على احتضان ٥ شركات ناشئة من خلال حاضنة جامعة بنها للتكنولوجيا الحيوية والمموله من خلال برنامج انطلاق بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وصندوق حساب البحوث بالجامعة ليصبح عدد الشركات الناشئة التي تحتضنها الحاضنة الي ٨ شركات ناشئة.
ومن ناحية أخرى وجه " الجيزاوي " بضرورة ترجمة أنشطة ريادة الأعمال والابتكار لنماذج أوليه ومنتجات تدعم شركة بداية لتسويق خدمات جامعة بنها والجارى الانتهاء من تأسيسها.
يذكر أن مجلس الابتكار يهدف إلي تعزيز ثقافة الابتكار، ودعم الشركات الناشئة والمبتكرة، وتعزيز التعليم والتدريب، وتشجيع البحث والتطوير، وبناء الشراكات وتعزيز الاستدامة، بالإضافة إلي تقديم الدعم للمشاريع الناجحة، ومراجعة وتطوير السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال.
كما يهدف الى التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة الداعمة للابتكار وريادة الأعمال، وزيادة عدد براءات الاختراع والمشاريع الناشئة بالجامعة، وتحسين مخرجات التعليم والبحث العلمي بالجامعة، وتعزيز مشاركة الجامعة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.