تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل عام، دُمرت الغواصة تيتان فى مهمة مشئومة لاستكشاف حطام السفينة "تيتانيك" ونشرت BBC الإنجليزية تقريرا عن المستكشف البحرى فيكتور فيسكوو كيف يمكن أن يجعل هذا الحادث الرحلات المستقبلية إلى أعماق المحيطات أكثر أمانًا.

"المحيط هو مكان يتطلب معرفة دقيقة قبل الخروج عن المألوف. لا يمكنك التحرك بسرعة وتحطيم الأشياء، كما يقولون فى وادى السيليكون، إذا كان الشيء الذى ستكسره يحتوى عليك بداخله".

المستكشف البحرى والعالم وصانع الأفلام جيمس كاميرون، فى برنامج "٦٠ دقيقة أستراليا"، ٩ يونيو ٢٠٢٤ لقد مضى عام منذ أن انفجرت الغواصة "تيتان" فى موقع حطام "آر إم إس تيتانيك".

كان على متنها اثنان من أصدقائى وزملائي، بى إتش نارجوليه من فرنسا وهاميش هاردينغ من المملكة المتحدة، وعملت مع بى إتش لعدة سنوات على تصميم وتشغيل الغواصة العميقة "ليميتنج فاكتور"، بينما زرت أنا وهاميش أعمق نقطة فى المحيط، "تشالنجر ديب"، معًا. لم تكن خسارتهم مجرد خبر كبير: بالنسبة لي، كانت شخصية.

بعد عام، يسأل الكثيرون: "كيف غير الحادث استكشاف أعماق المياه؟"

هناك إجابتان
الأولى هي: "آمل بشدة، ليس كثيرًا". أعنى بذلك أننى آمل بشدة ألا يجعل هذا الحادث الناس أكثر خوفًا من الغوص فى أعماق المحيط الرائع، شريان الحياة لعالمنا. ثلاثة أرباع محيطات العالم لا تزال غير مستكشفة بالكامل، وهى موطن لمجموعة متنوعة من الأنواع غير المكتشفة، وألغاز جيولوجية يمكن أن تساعدنا فى فهم الزلازل البحرية وأمواج تسونامي، وربما تقدم رؤى حول كيفية تأثر العالم بتغير المناخ.

لسوء الحظ، فإن التهويل المحيط بالحادث والخوف الغريزى الذى يشعر به العديد من الناس تجاه أعماق المحيط ربما جعل البعض الذين ليسوا على دراية بالغواصات أكثر قلقًا من استخدامها.

لكن لا ينبغى أن يكون هذا هو الحال؛ تمامًا كما لا يجب أن يتوقف الناس عن السفر بالطائرات بعد سماع تقارير عن حادث طائرة مميت. نحن فى مجتمع الغواصات – البناؤون، الطيارون، والباحثون – لم نتردد فى مواصلة الغوص بشكل مكثف فى هذه المركبات، مما يجب أن يمنح الجميع الثقة فى سلامتها.

من المهم جدًا فهم مدى عدم تقليدية الغواصة "تيتان". كانت خروجًا عن المألوف فى تاريخ تصميم وتشغيل وسلامة الغواصات. كانت "تيتان" مبنية بشكل أساسى من ألياف الكربون، مشكلة على شكل أسطوانة، فى حين أن جميع الغواصات الأخرى التى تغوص فى الأعماق تعتمد على كرة معدنية أو أكريلية.

وفقًا لموظفين سابقين فى شركة "أوشن جيت"، التى كانت تملك "تيتان"، أُثيرت مخاوف بشأن سلامة الغواصة منذ عام ٢٠١٨. تقريبًا كل خبير فى هندسة أعماق المحيطات أعرفه ناشد "أوشن جيت" بعدم الغوص بـ"تيتان" وأوضح أنه كان مجرد مسألة وقت قبل أن تنفجر الغواصة وتقتل الأشخاص.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الغواصة تيتان تيتانيك المحيطات أعماق المحیط

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في 2023

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديدا تناول من خلاله تقنية التزييف العميق، وذلك بدءًا من زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ثم الانتقال إلى مفهوم التزييف العميق، وآليات عمل هذه التقنية، واستخدامات التزييف العميق، والمخاطر الناجمة عنها، وطرق الكشف عنها.

استخدام مجالات التكنولوجيا المختلفة

وأوضح التحليل أن استخدام مجالات التكنولوجيا المختلفة -مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني أصبح أمرًا مهمًّا في كل مناحي الحياة، بما في ذلك الاتصالات، والصناعة، والتجارة، والتعليم، والطب، والترفيه، وغيرها.

وعلى الرغم من أهمية استخدام التكنولوجيا والفوائد المترتبة عليها، فإنها يقابلها العديد من التحديات التي تتعلق بحفظ الخصوصية، والبيانات المزيفة، ومن بين هذه التحديات استخدام تقنيات التزييف العميق؛ حيث فرضت هذه التقنيات تحديات جديدة تتعلق بالأمان والخصوصية والمصداقية.

زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعكس التطور السريع في مجال التكنولوجيا

وذكر المركز أن زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعكس التطور السريع في مجال التكنولوجيا وتأثيره العميق في حياتنا اليومية. هذه الزيادة تعكس الثقة المتزايدة في القدرات التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وتبسيط العمليات في مختلف المجالات.

وبلغ عدد الأشخاص الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي عالميًّا نحو 254.8 مليون مستخدم عام 2023، أي أكثر من الضعف مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في عدد مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي، ليتجاوز 700 مليون بحلول 2030.

تقنية التزييف العميق هي تقنية تقوم على صنع صور أو مقاطع فيديو مزيفة باستخدام البرامج الرقمية

وأضاف التحليل أن تقنية التزييف العميق هي تقنية تقوم على صنع صور أو مقاطع فيديو مزيفة باستخدام البرامج الرقمية والتعلم الآلي وتبديل الوجه،  وتعتمد هذه التقنية على دمج الصور لإنشاء لقطات جديدة تصور أحداثًا أو تصريحات أو أفعالًا لم تحدث في الواقع. ومع ذلك هناك صعوبة في معرفة وتحديد مدى صحة أو واقعية هذه الصور والفيديوهات.

وبناءً على ذلك، أصبح الاعتقاد بتوثيق الصوت والفيديو للواقع بأنه دليل على مصداقية البيانات والمعلومات، اعتقاد يشوبه الشك، فقد استغل مجرمو الإنترنت هذه التقنيات في زيادة القدرات الاحتيالية، والتي أصبحت تمثل تهديدات جديدة على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمعات، سواء من خلال تصنيع المواد الإباحية للتشهير بشخص معين بغرض الانتقام أو الابتزاز، أو من خلال تصنيع ونشر البيانات والتصريحات والمعلومات المضللة لأغراض إثارة الفوضى والاحتيال المالي وإفساد الانتخابات وخلق الأزمات الدبلوماسية.

اختلاف أنواع تقنيات التزييف العميق

وأشار التحليل إلى اختلاف أنواع تقنيات التزييف العميق، والتي يمكن أن تقع في إحدى الفئات الآتية:

١- المحتوى المرئي: استخدام تقنيات التزييف العميق في إنشاء الصور ومقاطع الفيديو، ويمكن أن يتم ذلك من خلال الآتي:

-تبديل الوجه: ركيب الوجه غير الحقيقي على الرأس المستهدف في الصور أو مقاطع الفيديو التي يتم تبديل الوجه بها.

-صور يتم إنشاؤها بالكامل: إنشاء الوجه الجديد بالكامل من البداية ليبدو واقعيًّا بدلًا من تبديل الوجه.

-مقاطع فيديو مزامنة الشفاه: هي مقاطع تظهر شخصًا يؤدي كلمات أو نصًا معينًا بالتزامن مع حركات الشفاه لجعل الأمر يبدو واقعيًّا، وذلك على الرغم من عدم وجود هذا النص في الفيديو الرئيس.

٢- المحتوى الصوتي: ويتم تحريف الصوت وتعديله إما من خلال استخدام ملف صوتي يتضمن حديثًا مزيفًا بنفس صوت الشخص، لكنه لم يقله في الواقع، أو من خلال تعديل نبرة صوت الشخص لإظهار مشاعر أو سلوك غير حقيقي.

وأشار التحليل إلى أن إنشاء فيديوهات التزييف العميق يتم باستخدام نظامين من أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ المولد "Generator" والمميز "Discriminator". عندما ينتج نظام المولد فيديو جديدًا، يُرسل إلى نظام المميز لتحديد ما إذا كان الفيديو حقيقيًّا أم مزيفًا. إذا تأكد المميز من أن الفيديو حقيقي، يبدأ المولد في تعلم كيفية إنشاء فيديوهات تبدو أكثر قابلية للتصديق، وهكذا يستمر التطور في العملية.

ويُشكل النظامان معًا ما يُعرف بشبكة الخصومة التوليفية "GNN"، وتتطلب هذه التقنية مخزونًا من الفيديوهات يتم التعديل عليها. في البداية، يحتاج نظام المولد "Generator" إلى تدريب مستمر. وعندما يصل إلى مستوى مقبول من الجودة، يبدأ بإرسال فيديوهاته إلى الـمميّز "Discriminator". كلما زاد ذكاء المولد، زاد ذكاء الـمميّز بالتبعية. وبالتالي، يتم الوصول إلى فيديو معدّل بشكل كامل وقابل للتصديق للعين البشرية. ويوضح الشكل التالي كيفية عمل هذه التقنية.

واستعرض التحليل الاستخدامات الإيجابية التي تمتلكها تقنية التزييف العميق، وفيما يلي أهم هذه الاستخدامات:

-الاستخدامات الطبية والتعليمية: يمكن استخدام تقنية التزييف العميق لإنشاء عمليات محاكاة تفاعلية للعمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات، مما يوفر لطلاب الطب والمهنيين فرص تدريب قيمة. كما يمكن استخدام هذه التقنيات في دعم وتطوير أدوات الوصول المهمة. على سبيل المثال، قامت شركة Lyrebird الكندية باستخدام التزييف العميق لمساعدة مرضى التصلب الجانبي الضموري على التواصل عندما يفقدون قدرتهم على التحدث، وذلك من خلال استنساخ أصواتهم، حيث يمكن للأشخاص الاستمرار في "التحدث" من خلال تقنيات التزييف العميق.

-صناعة الترفيه: يمكن استخدام تقنيات التزييف العميق في صناعة الأفلام والإعلانات وتقديم الأخبار. كما يمكن إنشاء تأثيرات خاصة أكثر واقعية والسماح للممثلين بإعادة تمثيل أدوارهم حتى بعد وفاتهم.

-الصحافة: يمكن أن تساعد تقنية التزييف العميق في إعادة إنشاء الأحداث التاريخية وجذب الانتباه إلى القضايا المهمة. فعلى سبيل المثال، يحاكي مشروع "التعاطف العميق Deep Empathy" - مشروع مشترك بين اليونيسف ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا- الشكل الذي ستبدو عليه المدن الأخرى إذا واجهت صراعات مماثلة لتلك الموجودة في الأحياء السورية أثناء الحرب. تهدف هذه الصور الاصطناعية لنيويورك ولندن وبوسطن وغيرها من المدن التي دمرتها نفس الظروف المزعزعة للاستقرار إلى إثارة التعاطف مع الضحايا الحقيقيين في جميع أنحاء العالم في سوريا أو مناطق أخرى.

-خدمة العملاء: من خلال خدمة المساعد الافتراضي، الذي يستخدم لتقديم خدمة العملاء في مراكز الاتصال.

 

مقالات مشابهة

  • معهد جوته يُحيي ذكرى 100 عام على رحيل كافكا
  • معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالميا عام 2023
  • 5 طرق للكشف عن التزييف العميق لمستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • «معلومات الوزراء»: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في 2023
  • ماذا قال الأديب الأردني إبراهيم أبو حماد عن ترشحه لجائزة كتارا؟
  • أخنوش: الحكومة كانت لها الشجاعة السياسية لمعالجة ملفات اجتماعية ضخمة ولم نركن إلى التبريرات
  • منها خنزير باربي.. علماء يوثقون كائنات مذهلة بالمحيط الهادئ
  • 8 أنواع متعددة من التأشيرات تتيح دخول الإمارات بمدد مختلفة
  • استكشاف العلاقة بين الشخير المتكرر والمخاطر الصحية المهددة للحياة
  • استشارى قلب يحذر من تحدي الغوص في الماء البارد