البوابة نيوز:
2025-01-24@11:29:21 GMT

«واشنطن بوست»: ماذا بعد انتهاء الحرب؟

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يقترب جيش الاحتلال الإسرائيلي من إنهاء العدوان على مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة التى تقول إنها المعقل الأخير لحركة حماس، مما يثير احتمال أن العمليات العسكرية الكبيرة التى استمرت لأشهر قد تفسح المجال قريبًا لمرحلة جديدة أقل حدة فى الصراع.

فى هذا السياق نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرًا قالت فيه إن التحول عن الهجمات البرية والجوية واسعة النطاق التى سوت جزءًا كبيرًا من القطاع بالأرض وقتلت عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال، سيمثل علامة بارزة فى الحرب.

ومن شأنه أن يوفر فترة راحة محتملة للمدنيين الذين أمضوا أشهرًا فى خط النار، ويسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية وربما يعيد الجهود الدبلوماسية المتوقفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس.

ولا تلوح فى الأفق نهاية كاملة للعدوان الإسرائيلي، فيما زعم جيش الاحتلال أنه دمر معظم كتائب حماس البالغ عددها ٢٤ كتيبة وألحق أضرارا بالغة بثلاث من الكتائب الأربع المتبقية فى رفح، لكن المقاتلين المنفردين والمجموعات الصغيرة ما زالوا يطلقون الصواريخ على إسرائيل ويستهدفون القوات، حتى فى مناطق قطاع غزة الخاضعة بالفعل لسيطرة إسرائيل إلى حد كبير.

فى غضون ذلك، أوضحت إسرائيل أنها تنوى الاحتفاظ ببعض القوات داخل غزة، أو على مسافة ضربات سريعة خارج القطاع فى إسرائيل، إلى أجل غير مسمى لإبقاء حماس تحت السيطرة.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، قال مسؤول عسكرى إسرائيلى كبير مطلع على العمليات البرية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الأمنية: «إن قتال العصابات لا ينتهى أبدًا وهدفنا الآن هو هزيمة لواء رفح».

ماذا بعد انتهاء الحرب؟
وتتوقع الصحيفة أن يكون ما سيأتى بعد ذلك عبارة عن حملة غارات مستهدفة ذات وتيرة أبطأ لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها، وأن تنفيذ هذه العمليات من قبل عدد أقل من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لـ "يوسى كوبرفاسر"، العميد المتقاعد والمدير العام السابق لوزارة الشئون الاستراتيجية.

وقال كوبرفاسر: «إنهم يقتربون أكثر فأكثر من إنهاء العمليات الكبرى، ثم ننتقل إلى المرحلة الثالثة.. كانت حالة رفح حرجة.. الأمور ستتغير لكنها ليست نهاية الحرب».

موقف واشنطن من عمليات رفح
واقتحم الجيش الإسرائيلى رفح فى ٦ مايو الماضي، متجاهلًا تحذيرات واشنطن وحلفاء آخرين من أن التوغل سيكون له عواقب مدمرة على أكثر من مليون شخص فروا إلى المنطقة بعد نزوحهم بسبب القتال السابق وتسبب العدوان فى أزمة إنسانية تتعرض إسرائيل لضغوط دولية للتخفيف منها.

وقالت واشنطن إنها لن تدعم أى عملية لا تراعى بشكل كاف سلامة المدنيين وفى ٨ مايو، هدد بايدن للمرة الأولى بوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل إذا اقتحمت أحياء رفح الأكثر ازدحامًا.

ذاكرة «أهوال الحرب»
بالنسبة للكثير من الفلسطينيين، فإن الأسابيع الستة الماضية فى رفح أعادت إلى وطنهم أهوال الحرب الكاملة، فيما قالت وزارة الصحة فى غزة إن غارة إسرائيلية دمرت مخيما مؤقتا يوم ٢٦ مايو أدت إلى استشهاد ٤٥ شخصا على الأقل، ووصف شهود لصحيفة واشنطن بوست مشاهد عائلات تحترق داخل الخيام.

وقال عدلى أبو طه، ٣٣ عامًا، إن قذائف المدفعية سقطت بالقرب من منزله فى الساعات الأولى من الهجوم الإسرائيلى يوم ٦ مايو، مضيفًا أنه فر هو وأسرته بما يمكنهم حمله، على طول الطرق التى اكتظت فجأة بالنازحين الذين يتجولون بأحمال ثقيلة.

وفى النهاية، وجدت عائلة أبو طه مكانًا لها فى مخيم فى خان يونس القريبة، حيث علمت أن منزلها قد دُمر.

وقال فى مقابلة عبر الهاتف: «والدتى لا تتوقف عن البكاء، هذا المنزل يمثل حياتنا لقد كانت الشيء الوحيد الذى بقى لنا من رائحة أبي».

وأعلنت إسرائيل بشكل غير متوقع يوم الأحد أنها ستبدأ فترات توقف يومية فى القتال فى غزة للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم فى جنوب إسرائيل، على بعد حوالى خمسة أميال شرق وسط رفح، وقال مسؤولون عسكريون لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنهم كانوا على بعد أسبوعين من الانتهاء.

وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانييل هاجاري، يوم السبت، أن الجيش قريب جدًا من تفكيك كتائب رفح التابعة لحماس.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي رفح غزة

إقرأ أيضاً:

غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع

قالت صحيفة غارديان إن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسبابهما لإسقاط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بينهما، مما يعني أن على الوسطاء الصادقين أن يبذلوا قصارى جهدهم لإبقائه على قيد الحياة.

وأوضحت الصحيفة -في زاوية الكاتب سيمون تيسدال- أن الظهور المتحدي لمقاتلي حماس المدججين بالسلاح أثناء تسليم 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر يوم الأحد كان بمثابة تذكير سيئ، بأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه الأسبوع الماضي معلق بخيط رفيع، وقد ينكسر في أي لحظة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيلlist 2 of 2غارديان: تنصيب ترامب.. الخوف والانقسام وواجهة الشعبوية القوميةend of list

ورأى الكاتب أن المشكلة الأساسية في المستقبل، هي أن نتنياهو الذي ظل رهينة لحلفائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي، والذي قاوم لعدة أشهر نفس المقترحات التي قدمها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في مايو/أيار، لا يريد أن تستمر الهدنة، ولكنه كان مجبرا على موافقة محدودة، ربما تكون نابعة من عدم رغبته في إفساد حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.

وقبل أن يجف حبر الاتفاق تقريبا، ورد أن نتنياهو كان يطمئن الوزراء الساخطين بأن وقف إطلاق النار مؤقت وأنه لا ينوي احترام شروطه بالكامل، ويقال إنه وعد المتشدَدين إيتمار بن غفير الذي استقال احتجاجا، وبتسلئيل سموتريتش الذي يهدد بذلك، بأنه سيستأنف الحرب قريبا.

إعلان

وكتب المحلل في صحيفة هآرتس أمير تيبون قائلا "إن نتنياهو لديه طريقتان لإغراق الاتفاق وإيجاد ذريعة لتجديد الحرب، فالخيار الأول هو تعطيل مفاوضات المرحلة الثانية وإضاعة الوقت، كما فعل عدة مرات لفريق بايدن، والخيار الثاني هو إثارة العنف في الضفة الغربية كأحد المحفزات المحتملة لإستراتيجية التخريب، والزعم أن حماس لا تمتثل للاتفاق، كما فعل في نهاية الأسبوع، مما أدى إلى تأخير بدء وقف إطلاق النار لعدة ساعات.

 

خيار مصيري

ويواجه نتنياهو خيارا مصيريا لأن تخليه عن وقف إطلاق النار قد يهدئ اليمين ويحافظ على تماسك ائتلافه ويبقيه في السلطة ويجنبه التحقيق في سياسته مع حماس قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولكن خيار السلام يعرضه لغضب اليمين المتطرف وانهيار حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.

وبما أن 60% إلى 70% من الناخبين الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب، فمن الممكن أن يتخذ نتنياهو الاختيار الصحيح، ويكسر عادته سياسية، لأن السلام الدائم من شأنه أن يسمح لترامب بالتركيز على مشروعه المفضل، وهو تطبيع علاقات إسرائيل مع المملكة العربية السعودية وعزل إيران لاحقا بوسائل غير عسكرية.

بَيد أن المشكلة -حسب رأي الكاتب- هي أن حماس وحلفاءها من مسلحي الجهاد الإسلامي في غزة لا يريدون أن يستمر وقف إطلاق النار، كما يظهر من استعراض القوة الذي قامت به حماس يوم الأحد الذي أرسل رسالة استفزازية مفادها أن حماس نجت، وأنها لا تزال تسيطر على المحتجزين الباقين، وأنه لا سلطة وريثة حتى الآن في غزة.

وحمّل سيمون تيسدال نتنياهو جزءا من اللوم لرفضه مناقشة خطط "اليوم التالي" طوال فتر الحرب، وقال إن الأمن داخل غزة قد يصبح قضية بالغة الأهمية مع عودة عشرات الآلاف من النازحين والجياع إلى منازلهم المحطمة وأحيائهم المدمرة وبدء محاولاتهم لاستعادة حياتهم.

إعلان

كما يمكن أن تبدأ حماس بسرعة في إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد الضربة التي تلقتها، وقد أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن "لقطات مقاتلي حماس قدمت تذكيرا صارخا بأن الجماعة الإرهابية -حسب وصفها- لا تزال مسؤولة عن غزة"، وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين يقدّرون أن اثنتين من كتائب حماس لا تزالان تعملان.

وخلص الكاتب إلى أن زعماء إسرائيل وحماس إذا قرروا العودة للحرب مرة أخرى في الأسابيع والأشهر المقبلة، فقد لا يكون هناك من يوقفهم رغم أن معظم الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم الذي يراقب يتوقون إلى السلام.

مقالات مشابهة

  • أخبار غزة.. إسرائيل قد تواجه صعوبة في استئناف حربها ضد حماس
  • آخر خبر عن إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.. ماذا طلبت تل أبيب من أميركا؟
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • «واشنطن بوست»: جوجل زودت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في حرب غزة
  • واشنطن بوست: غوغل سارعت لتزويد إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي بعد 7 أكتوبر
  • «واشنطن بوست» تفضح تورط «جوجل» في حرب غزة.. هل زودت إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟
  • واشنطن بوست: هذه أمنيات فلسطينيات بعد وقف إطلاق النار
  • واشنطن بوست: غوغل زودت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع حرب غزة
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
  • غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع