السودان يسابق الزمن لتجنب المجاعة الأسوأ.. مسؤول أممي "يطهون التراب للأطفال ويأكلون أوراق الشجر"
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
حذر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان من وقوع مجاعة مروعة في السودان، حيث تُظهر صور من بعض المناطق "أسوأ مجاعة" شهدتها البلاد، مع تفاقم أزمة النزوح ونقص الغذاء وانعدام الأمن وسوء التغذية الحاد بين الأطفال.
حذر مسؤول إغاثي كبير تابع للأمم المتحدة من أن السودان الذي مزقته الحرب يواجه "سباقًا ضد الزمن" لتجنب المجاعة.
وأشار برادي إلى أن الصراع المستمر أدى إلى نزوح الملايين وأزمة غذاء حادة حيث يعاني الملايين من الجوع وسوء التغذية.
وقال إن هناك تقارير عن "أكل الناس لأوراق الشجر" و"قيام أم بطهي التراب لإطعام أطفالها" في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب الصراع. وقال إن الصور التي ترد من بعض المناطق في السودان تذكر بالأسوأ في أي مجاعة شهدوها في أي مكان.
وجاءت تحذيرات برادي هذه في حوار لموقع UN NEWS نشر الأربعاء، ويتناول التحديات التي يواجهها موظفو الإغاثة التابعون للأمم المتحدة في الاستجابة الإنسانية في السودان، ومن بينها بما فيها القدرة على الوصول والموارد والاهتمام الكافي.
وتابع برادي: "هناك تحذير من مجاعة. ننتظر آخر نتائج الأمن الغذائي، لكن هذا العام بدأ بوجود 4.9 مليون شخص في الفئة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ـ ما يعني أنهم استنفدوا جميع آليات التكيف. ومن المرجح أن نرى نسبة كبيرة منهم في المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي للبراءات، والتي تشمل المجاعة".
وأضاف: "تذكرنا الصور الواردة من بعض المناطق بأسوأ مجاعة شهدناها في أماكن أخرى. هناك أدلة على زيادة الوفيات والمقابر في أماكن مختلفة. هنا في بورتسودان، حيث يمكننا الوصول، نرى أطفالاً يعانون من سوء التغذية".
وحذر المسؤول الأممي من أن الوضع في دارفور والفاشر يتدهور، حيث تم مهاجمة المستشفى الرئيسي هناك، مما يحد من قدرة المدنيين على الحصول على الرعاية الصحية. ولفت برادي إلى أن هناك نقاطًا ساخنة أخرى فيما يتعلق بالصراع في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك شمال الخرطوم، وود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ومحيط مدينة الأبيض شمال كردفان.
صور أقمار اصطناعية وثقت الفظائع.. النار تتحول إلى "سلاح حرب" في السودان وتجبر المدنيين على النزوحمنظمة أطباء بلا حدود: السودان يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية منذ عقودوأعرب برادي عن إحباطه من بطء تمويل المساعدات الدولية، حيث لم يتم حتى الآن صرف سوى 30٪ من التعهدات التي قدمت في مؤتمر باريس الذي عقد في أبريل الماضي.
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط الدبلوماسي على أطراف الصراع لإنهاء الحرب و السماح وصول المساعدات الإنسانية.
سباق مع الزمنوحذر برادي من الأمطار الموسمية القادمة التي ستجعل التحرك في العديد من أجزاء البلاد صعبة، "إن لم تكن مستحيلة"، مضيفًا: "نحن في سباق مع الزمن. لكن الوقت ينفد، لتخزين الإمدادات والتحرك".
وأشار أيضًا إلى استمرار الإبلاغ عن تقارير وقوع أعمال عنف جنسي، وإلى بعض التقارير التي تلقاها صندوق الأمم المتحدة للسكان عن ناجيات من الاغتصاب يقدمن على الانتحار "لأنه (العنف الجنسي) عبء ثقيل للغاية يصعب تحمله في المجتمع السوداني".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان معارك ضارية ضد ميليشيات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي. وخلفت الحرب حتى الآن حوالي 15 ألف قتيل وأسفرت عن نزوح ولجوء حوالي 8.5 ملايين شخص حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
المصادر الإضافية • UN News
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "بريجيت ماكرون متحولة جنسياً".. محاكمة امرأتين في فرنسا بتهمة نشر شائعات كاذبة حول السيدة الأولى هل نصحت الشرطة الألمانية عشاق كرة القدم بالحشيش بدل شرب الكحول؟ ما خلفية هذه الأنباء؟ أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية عبد الفتاح البرهان مجاعة أزمة إنسانية الأمم المتحدة محمد حمدان دقلو (حميدتي) نزوحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة إسرائيل حركة حماس الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة إسرائيل حركة حماس عبد الفتاح البرهان مجاعة أزمة إنسانية الأمم المتحدة محمد حمدان دقلو حميدتي نزوح الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط كوريا الشمالية لبنان حزب الله بنيامين نتنياهو محاكمة السياسة الأوروبية الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
مسؤول بارز: إسرائيل أُبلغت بالضربات على اليمن قبل وقوعها
كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقا بضرباتها على الحوثيين في اليمن.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إنه "تم إخطار إسرائيل قبل الضربات".
وقتل وأصيب العشرات بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية كبيرة النطاق على اليمن، السبت، قالت إنها ردا على هجمات جماعة الحوثي على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحوثيين من أنه "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".
كما حذر ترامب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".
والضربات، التي قال أحد المسؤولين إنها قد تستمر لأيام وربما لأسابيع، تعد أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير، وتأتي في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة الضغوط على طهران بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.
وكشفت مصادر طبية مقربة من جماعة الحوثي، صباح الأحد، أن القصف الأميركي على مناطق متفرقة من اليمن خلف 31 قتيلا مدنيا و101 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.
ووصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها "جريمة حرب"، وقال إنها امتدت أيضا إلى محافظة صعدة في الشمال.
وأشار سكان من صنعاء إلى أن الغارات استهدفت مبنى في معقل لجماعة الحوثي.
وقال أحد السكان، ويدعى عبد الله يحيى، لـ"رويترز"، إن الانفجارات كانت عنيفة وهزت الحي كما لو كانت زلزالا وروعت النساء والأطفال.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثي في وقت مبكر من الأحد، أن هجوما آخر استهدف محطة كهرباء في بلدة ضحيان في صعدة مما أدى إلى انقطاع الكهرباء.
وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن منذ نوفمبر 2023، في حملة قالوا إنها تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأميركية 174 مرة، في حين هاجموا السفن التجارية 145 مرة منذ 2023.
ومنذ اندلاع الصراع، تراجعت بشدة قوة حلفاء إيران الآخرين، وأبرزهم حماس وحزب الله اللبناني، فضلا عن إطاحة نظام الأسد، الحليف الوثيق لطهران في سوريا.