لجريدة عمان:
2024-06-27@10:45:12 GMT

هل أصبحت الحرب بين إسرائيل وحزب الله وشيكة؟

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

هل أصبحت الحرب بين إسرائيل وحزب الله وشيكة؟

القدس المحتلة "أ.ف.ب": يثير تصاعد العنف عبر الحدود بين لبنان وحزب الله اللبناني مخاوف من وقوع حرب على نطاق واسع إلا أن الخبراء ينقسمون حول احتمال حصول نزاع إقليمي.

وفيما تحاول الولايات المتحدة وقف التصعيد بين الجانبين، هدّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حزب الله بالقضاء عليه في حال اندلاع "حرب شاملة" مضيفا أن الجيش الإسرائيلي وافق على "خطط عملياتية لهجوم في لبنان".

من جهته، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.

هل تندلع حرب؟ أدت الحرب في غزة التي أثارها هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، إلى تصعيد التوترات على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللذين خاضا حربا في العام 2006.

وأسفر التصعيد عن مقتل 479 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 313 مقاتلا على الأقلّ من حزب الله و93 مدنيا على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.

وصرح الرئيس السابق للمكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب نيتزان نورييل لوكالة فرانس برس "أعتقد أنه في غضون أسابيع قليلة سنشهد عملية إسرائيلية في لبنان" متوقّعا أن "تستمر أشهرا".

وأشار هذا العسكري إلى أن العملية البرية للجيش الإسرائيلي سيكون هدفها دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة.

وأضاف أن العملية ستترافق مع غارات جوية عبر الأراضي اللبنانية "ليظهر لهم الثمن الذي سيدفعونه".

ويشن حزب الله في كثير من الأحيان هجمات بالصواريخ وبمسيّرات على قواعد ومواقع إسرائيلية الأمر الذي يستدعي ردا فوريا من إسرائيل.

لكن وفقا لإيال زيسر الخبير في شؤون حزب الله في جامعة تل أبيب "لا أحد يريد تصعيدا".

وأشارت ساريت زيهافي، وهي مسؤولة سابقة في استخبارات الجيش الإسرائيلي، إلى أن اسرائيل "مهتمّة بوقف إطلاق النار أكثر من الحرب" وخصوصا إذا واجهت حملة متعدّدة الجبهات "تديرها إيران".

حرب كلامية؟ يرى بعض الخبراء أن الضوء الأخضر الذي أعطاه الجيش الإسرائيلي لمخطط هجوم في لبنان وتهديد كاتس بالقضاء على حزب الله، يشكّلان تحذيرا قويا للحركة الإسلامية وحلفائها.

وأوضح نورييل أن التصريحات الإسرائيلية تعني "لقد نفد صبرنا وإذا لم تتمكنوا من التوصل إلى اتفاق يمكننا التعايش معه، (الحرب) هي خطوتنا التالية".

من جهته، حذّر نصرالله من أنه في حال نشوب حرب، على إسرائيل "أن تنتظرنا برا وجوا وبحرا" مشددا على أن حزبه قاتل "بجزء" من سلاحه حتى اللحظة، ومؤكدا "حصلنا على أسلحة جديدة"، من دون أن يكشف نوعها.

واعتبر زيسر أن الحرب الكلامية تروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي "يعتقد أنه قادر على احتواء" صراع وأضاف "تسمعون تهديدات، تشاهدون تصعيدا، ثم في اليوم التالي ترون الأمور تهدأ. هذا ما سيحدث".

هل يكون أيلول/سبتمبر حاسما؟ - أجلي عشرات آلاف الأشخاص من جانبَي الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بسبب أعمال العنف.

وقبل استقالته من حكومة الحرب، دعا بيني غانتس للعودة إلى الهدوء على الحدود بحلول أيلول/سبتمبر للسماح ببدء العام الدراسي.

وقال نورييل "الناس، خصوصا بعد 7 أكتوبر، يخشون سيناريوهين: هجوم بري أو صواريخ على منازلهم"، وأعرب عن اعتقاده أن التوترات قد تستمر إلى ما بعد أيلول/سبتمبر.

واعتبر أن القرار يعود إلى نتانياهو الذي يتعرّض لانتقادات بسبب إدارته الحرب في قطاع غزة. وخلص الخبير "الأمر يبدأ وينتهي مع نتانياهو".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

واشنطن تسعى إلى اتفاق دبلوماسي لمنع حرب بين إسرائيل وحزب الله

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تسعى بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود.

وأدى القصف المتبادل إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من المناطق الواقعة على جانبي الحدود، وأثار تصاعد وتيرته في الأسابيع القليلة الماضية مخاوف من نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وقال أوستن في بداية اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "استفزازات حزب الله تهدد بجر الشعبين الإسرائيلي واللبناني إلى حرب لا يريدانها. مثل هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان وستكون مدمرة للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين الأبرياء".

وأضاف "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للحيلولة دون مزيد من التصعيد. لذلك نحن نسعى بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يعيد الهدوء الدائم إلى الحدود الشمالية لإسرائيل ويمكّن المدنيين من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

وقال تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إن إسرائيل ستحاول في الأسابيع المقبلة حل الصراع مع جماعة حزب الله، وإنها تفضل التوصل إلى حل دبلوماسي.

وأضاف هنغبي أن إسرائيل ناقشت مع مسؤولين أميركيين إمكانية أن يسمح انتهاء متوقع للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في غزة بالتوصل إلى "ترتيب" مع حزب الله.

ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة.

وفي البنتاغون، قال غالانت إنه سيناقش الجاهزية العسكرية مع أوستن. وأضاف غالانت "نعمل معا عن كثب للتوصل إلى اتفاق، لكن يتعين علينا أيضا مناقشة الجاهزية لكل خيار محتمل".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن غالانت أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الاثنين بأن إسرائيل تفضل حلا دبلوماسيا للصراع مع حزب الله.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر الثلاثاء "نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي. ونعتقد أنه في مصلحة جميع الأطراف".

وذكر غالانت في البنتاغون أنه سيناقش العلاقات الدفاعية الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة وفي الوقت نفسه نقاط الخلاف.

وعلقت إدارة‭ ‬الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل بسبب القلق من تأثيرها المحتمل في مناطق مكتظة بالسكان، لكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أميركية بمليارات الدولارات.

مقالات مشابهة

  • غالانت من واشنطن: لا نريد حربا مع حزب الله ويمكن أن نعيد لبنان للعصر الحجري
  • إصابة عدة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف منزلا في النبطية جنوب لبنان ويوقع جرحى
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ نقل قواته من غزة إلى الحدود مع لبنان
  • مع تصاعد مخاوف الحرب مع لبنان.. مصدر أمني إسرائيلي يعلق لـالحرة
  • واشنطن تسعى إلى اتفاق دبلوماسي لمنع حرب بين إسرائيل وحزب الله
  • مسؤول أمني إسرائيلي: لم تفلح “تل أبيب” في تحقيق أي من أهداف الحرب
  • صدام وشيك بين إسرائيل وحزب الله.. شاهد التفاصيل
  • تحذير أميركي ـ أوروبي من اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
  • تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل.. وإدارة بايدن تتعهد بدعم تل أبيب بشكل كامل حال اندلاع الحرب