ترأس معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وفد الدولة في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي “كوبوس” التي انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا أمس وتستمر حتى 28 يونيو الجاري .
وشهدت الاجتماعات مراسم تسليم سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة رئاسة اللجنة إلى الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، خلال الدورة المقبلة.


وتوجه معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي بالشكر إلى سعادة عمران شرف لما قدمه من جهود خلال رئاسته لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» في الدورة الماضية، مشيداً بالإنجازات التي حققتها اللجنة تحت رئاسته، وتمنى التوفيق لجمهورية مصر العربية في قيادة اللجنة خلال الدورة المقبلة.
وقال معاليه:«نحن مؤمنون بأهمية التعاون الدولي في مجالات الفضاء لتسهيل تبادل المعارف والخبرات، وبناء القدرات، والمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه عالمنا .. ولقد نجحت دولة الإمارات خلال رئاستها للجنة على مدار العامين الماضيين في حشد الجهود الدولية لوضع سياسات وتشريعات من شأنها تعزيز الاستخدام المستدام والسلمي للفضاء، ونحن ملتزمون بمواصل العمل مع شركائنا من أنحاء العالم كافة لاستكشاف آفاق جديدة في قطاع الفضاء تعود بالنفع على الإنسانية بأسرها».
واستعرضت دولة الإمارات فى بيان لها خلال الاجتماعات إنجازات الدولة على مدار السنوات الماضية في قطاع الفضاء الوطني، ونهجها المنظم والشامل في تطوير السياسات واللوائح الخاصة بالأنشطة الفضائية بما يدعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 وسياسة العلوم والتكنولوجيا الفضائية.
وسلط البيان الضوء على المهام الفضائية المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة على غرار مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومشاركة دولة الإمارات في إنشـاء أول محـطـة قمـرية في تاريـخ البشـرية، ومهمة «المستكشف راشد 2» لاستكشاف سطح القمر.
وأكد التزام الدولة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والجهود المستدامة لاستكشاف الفضاء ودعا جميع الدول الأعضاء للمشاركة في النسخة القادمة من حوار أبوظبي للفضاء التي تعقد في ديسمبر 2024، بما يدعم تعزيز الحوار والتعاون العالمي في مجال الفضاء.
من جهته، قال سعادة عمران شرف إنه على مدار العامين الماضيين، وخلال قيادة دولة الإمارات للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، تمكنَّا بفضل الجهود المشتركة من تحقيق إنجازات استثنائية ساهمت في تحسين أداء العديد من اللجان الفرعية العلمية والتقنية والقانونية باللجنة، وإعادة تنظيم جداول الأعمال وتحسين أساليب العمل.
وأوضح أنَّ الدور الإيجابي والبنَّاء لدولة الإمارات خلال قيادتها للجنة “كوبوس”، يعكس جهودها الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في استكشاف الفضاء الخارجي وتطوير التقنيات الفضائية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة على كوكب الأرض .
وأضاف : “ نتطلع إلى مواصلة العمل المشترك مع شركائنا الاستراتيجيين وأعضاء اللجنة لتحقيق المزيد من النجاحات بالمستقبل”.
وبالتزامن مع مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في أعمال اللجنة، انضم سعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام للوكالة، إلى جلسة حوارية ضمن مؤتمر الأمم المتحدة لاستكشاف القمر وقدم رؤى قيمة عن أهمية المبادئ الأساسية التي تنص عليها اتفاقية أرتميس والمحطة الدولية للأبحاث القمرية، والتي تشمل إجراء الأنشطة الفضائية لأغراض سلمية وبما يتماشى مع القانون الدولي، مع تجنب النزاعات في الفضاء الخارجي. ودعا إلى الشفافية في مشاركة البيانات العلمية ومعلومات البعثات، بما يضمن تعزيز التواصل المفتوح بين جميع المشاركين.
وأكد سعادة سالم القبيسي أهمية تشكيل لجان مشتركة تضم ممثلين من الدول المنضوية تحت الاتفاقيتين لتوحيد المعايير والبروتوكولات والممارسات الفضلى إضافة إلى استضافة مؤتمرات فضائية دولية ومنتديات وورش عمل لردم الفجوات وحل النزاعات وتعزيز النهج الموحد في حوكمة الفضاء.
وخلال الحدث نظمت وكالة الإمارات للفضاء، ، فعالية بعنوان «آفاق التعاون: الأمم المتحدة في مساعي الفضاء»، بحضور عدد من صنّاع القرار والسفراء والمسؤولين من الدول المشاركة باللجنة .
واستعرض سعادة سالم بطي القبيسي فى كلمة له أبرز المشروعات والمبادرات الفضائية في دولة الإمارات، داعياً المشاركين في الفعالية لحضور الدورة القادمة من الحوار المزمع عقدها شهر ديسمبر المقبل.
وسلط فريق الوكالة خلال الفعالية الضوء على أهداف حوار أبوظبي للفضاء وموضوعاته الرئيسية ومن بينها الاستدامة الفضائية، والأمن الفضائي، وإمكانية الوصول إلى الفضاء.
وتُعد لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» أكبر اللجان في الأمم المتحدة وتضم في عضويتها 100 دولة.
وجاءت رئاسة دولة الإمارات للجنة خلال عامي 2022-2023 لتؤكد ثقة المجتمع الدولي في الدولة ودورها في تعزيز الحركة العلمية والتكنولوجية، وقدرتها على قيادة العالم نحو مستقبل أكثر تعاوناً في مواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الفضاء العالمي.
وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية حول العالم، نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجازات نوعية خلال قيادتها اللجنة حيث ساهمت في دمج أجندات فضائية متعددة ضمن إطار عمل موحد بهدف تعزيز الفعالية والكفاءة.
كما دعمت الدولة برنامج الأمم المتحدة لتطبيقات الفضاء، وتطبيق تكنولوجيا الفضاء لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتفعيل تطبيقات الاستشعار عن بعد للأرض، ومن بينها التطبيقات للدول النامية ومراقبة بيئة الأرض.
وعملت الدولة خلال رئاستها للجنة على دمج البنود المتعلقة بوضع وتطبيق المعاهدات الخمس للأمم المتحدة بشأن الفضاء الخارجي والتشريعات الوطنية والاستخدام السلمي للفضاء وبناء القدرات في قانون الفضاء في بند واحد، مما ساعد في تحسين كفاءة العمل.
كما ساهمت الدولة في تشجيع الوصول العادل والسلمي إلى الفضاء لجميع الدول، وتعزيز الامتثال للأطر القانونية الدولية ومعاهدات الأمم المتحدة التي تحكم سلامة واستدامة الفضاء الخارجي بين الدول الأعضاء، ودعم تشجيع برامج نقل المعرفة بين الدول.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الفضاء الخارجی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات توقع اتفاقيات مع هيئات أممية لدعم الجهود الإنسانية في السودان

نيويورك- وام

اختتمت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية، يرافقها سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، زيارتهما إلى نيويورك، حيث وقعت دولة الإمارات ثلاث اتفاقيات لدعم الجهود الإنسانية في السودان، والتقت مع الشركاء الرئيسيين في الأمم المتحدة.

ووقع سلطان الشامسي في 21 يونيو الجاري، مذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وكل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، وكذلك خطاب نوايا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، حيث تهدف هذه الاتفاقيات إلى الحد من الأزمة الإنسانية في السودان ودعم الأشخاص الأكثر تأثراً بالحرب.

وتعد هذه المساهمات جزءاً من التزام دولة الإمارات الأوسع بقيمة 70 مليون دولار أمريكي، المخصص لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان، من خلال هيئات الأمم المتحدة.

ويمثل هذا التمويل جزءاً كبيراً من تعهد دولة الإمارات بالمساهمة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، كانت قد أعلنت عنه الدولة في إبريل الماضي خلال مشاركتها في «المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة»، وبهذا يصل إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للسودان خلال الأعوام العشرة الماضية، إلى ما يزيد على 3.5 مليار دولار أمريكي.

في هذا السياق، قالت لانا نسيبة: تلتزم دولة الإمارات التزاماً راسخاً بموقفها المتمثل في عدم وجود حل عسكري لهذا الصراع، وستواصل الدعوة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وضرورة تسليم المساعدات الإنسانية ووصولها الآمن ومن دون عوائق، والعودة إلى الحوار واستئناف المحادثات السياسية للتوصل إلى سلام مستدام في السودان.

وأضافت: يجب أن تبذل الأطراف المتحاربة جهوداً حقيقية لإنهاء الصراع، ومنع المزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح، وإعادة السودان على طريق السلام.

من جانبه، قال الشامسي: ستظل دولة الإمارات ثابتة في التزامها بالمعالجة الشاملة لجميع جوانب الأزمة الإنسانية في السودان، ومنع استمرار تدهور الأوضاع، بما يشمل التخفيف من خطر المجاعة الوشيك.

وأضاف: تعكس هذه المساعدات التزام دولة الإمارات الثابت بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني، فضلاً عن مواصلة تعزيز السلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.

وعلى مدار الأسبوع، عقدت نسيبة والشامسي، كذلك اجتماعات ثنائية عدة، مع ممثلين رفيعي المستوى للأمم المتحدة، حيث التقيا بأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وروزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، ورمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، ومارثا آما آكيا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، وجويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وإديم وسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وتضمنت هذه المحادثات الموضوعية سبل التصدي والاستجابة للتحديات الرئيسية في قضايا السلام والأمن الدوليين، مثل الحرب على غزة وفي السودان، كما شارك المجتمعون في الجهود الرامية لتعزيز السلام والتنمية، بما يشمل اجتماع الدوحة الثالث المقبل للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان.

وتظل دولة الإمارات صوتاً عملياً ومبدئياً على الساحة الدولية المضطربة، وستواصل الدولة القيام بدورها كشريك ملتزم بتحقيق السلام والأمن والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي في الأمم المتحدة وخارجها.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماعات المجلس الدائم للفرنكوفونية
  • الإمارات تشارك في اجتماعات مجموعة العمل الخليجية للدستور الغذائي
  • الإمارات تشارك في اجتماعات مجموعة العمل الخليجية للدستور الغذائي بالدوحة
  • الإمارات تشارك في أعمال الدورة 128 للمجلس الدائم للفرنكوفونية
  • الإمارات توقع اتفاقيات مع هيئات أممية لدعم الجهود الإنسانية في السودان
  • الإمارات تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • الإمارات تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • مركز محمد بن راشد للفضاء: اكتمال المرحلة الثانية من دراسة “الإمارات لمحاكاة الفضاء”
  • اكتمال المرحلة 2 من ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء
  • مركز محمد بن راشد للفضاء :اكتمال المرحلة الثانية من دراسة”الإمارات لمحاكاة الفضاء”