Snap تدفع 15 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية للتمييز الجنسي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
كشفت إدارة الحقوق المدنية في كاليفورنيا أن شركة Snap Inc. وافقت على دفع 15 مليون دولار لتسوية الدعوى القضائية التي رفعتها "بسبب التمييز والتحرش والانتقام المزعوم ضد النساء في الشركة". بدأت وكالة الحقوق المدنية في كاليفورنيا التحقيق مع الشركة التي تقف وراء تطبيق Snapchat منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب مزاعم بأنها تمارس التمييز والانتقام ضد الموظفات.
يُزعم أن النساء، وخاصة اللاتي يشغلن أدوارًا هندسية، تم تثبيطهن عن التقدم للحصول على الترقيات، وخسرنها أمام زملائهن الذكور الأقل تأهيلاً عندما فعلوا ذلك. وقالت الوكالة إنهم اضطروا أيضًا إلى تحمل التحرشات الجنسية غير المرغوب فيها وواجهوا الانتقام عندما تحدثوا. تم إعطاء الموظفات تقييمات سلبية للأداء، وحُرمن من الفرص، وتم إنهاء خدمتهن في النهاية.
وقال مدير CRD كيفن كيش في بيان: "في كاليفورنيا، نحن فخورون بعمل المبتكرين في ولايتنا الذين يمثلون القوة الدافعة لاقتصاد بلادنا". "نحن فخورون أيضًا بقوة قوانين الحقوق المدنية في ولايتنا، والتي تساعد على ضمان حماية كل عامل من التمييز وإتاحة الفرصة له للازدهار. تُظهر هذه التسوية مع Snapchat التزامًا مشتركًا بكاليفورنيا حيث يتمتع جميع العمال بفرصة عادلة في الحلم الأمريكي، يحق للمرأة الحصول على المساواة في كل وظيفة، وفي كل مكان عمل، وفي كل صناعة."
وتنفي Snapchat أن الشركة لديها مشكلة تتعلق بعدم المساواة في الأجور والتمييز الجنسي. وفي بيان أرسلته إلى بوليتيكو وبلومبرج، قالت إنها قررت التسوية فقط بسبب تكاليف وتأثير دعوى قضائية طويلة. "نحن نهتم بشدة بالتزامنا بالحفاظ على بيئة عادلة وشاملة في Snap، ولا نعتقد أن لدينا أي قضايا مستمرة تتعلق بالمساواة في الأجور أو التمييز أو التحرش أو الانتقام ضد النساء. بينما اختلفنا مع ادعاءات إدارة الحقوق المدنية في كاليفورنيا و بعد التحليلات، أخذنا في الاعتبار تكلفة وتأثير التقاضي المطول، ونطاق التسويات الأخرى لـ CRD، وقررنا أنه من مصلحة الشركة حل هذه المطالبات والتركيز على المستقبل،" توضح الشركة.
وبموجب شروط التسوية، التي لا يزال يتعين الموافقة عليها من قبل القاضي، سيتم تخصيص 14.5 مليون دولار من المبلغ الإجمالي للنساء اللاتي عملن كموظفات في شركة Snap Inc. في كاليفورنيا بين عامي 2014 و2024. وسيُطلب من الشركة أيضًا الحصول على حصة ثالثة. - يقوم مراقب الحزب بمراجعة امتثاله للتحرش الجنسي والانتقام والتمييز.
كانت إدارة الحقوق المدنية في كاليفورنيا هي نفس الوكالة التي رفعت دعوى قضائية ضد Activision Blizzard في عام 2021 واتهمت الشركة بتعزيز ثقافة "الصبي الشقيق" التي شجعت على تفشي كراهية النساء والتحرش الجنسي. ووجدت الوكالة أيضًا أنه تم تجاهل النساء في الشركة للحصول على الترقيات وكان يحصلن على أجور أقل من زملائهن الذكور. واستقرت مع مطور ألعاب الفيديو في أواخر عام 2023 مقابل 54 مليون دولار، على الرغم من أنها اضطرت إلى سحب ادعاءاتها بوجود تحرش جنسي على نطاق واسع في الشركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
أمين عام الأعلى للشؤون الإسلامية: لا بد من التمييز بين ما نأخذه من حضارة الغرب
ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف، نيابة عن معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “التغريب في العلوم العربية والإسلامية – المظاهر – الأسباب – سبل المواجهة”، والذي تعقده كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ونقل الأمين العام تحيات وزير الأوقاف، وتقديره للقائمين على تنظيم المؤتمر، واستهل كلمته بقوله: إن بساط العلوم والمعارف تدور في فلكه البشرية بين سيرة ومسيرة، في أصلٍ يدندن بأوتاره حول التعارف واللقاء، بلا بينونة أو فراق، وسُنّة الله جرت بين خلقه دائرة بين هداية وتوفيق.
مؤكدًا أن الهيمنة البشرية قسمة أزلية لأنفسٍ غلبت عليها شقوتها، فاستحبّت العمى على الهدى، وقد خَلَت في تاريخ البشرية المثُلات، (وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا العَالِمُونَ).
وشدّد الدكتور بيومي على أن التلاقح المعرفي أمرٌ حتمه الاجتماع البشري، في عموميات جمعه، وطلبه الإنسان حسب مقتضياته وعقله، دون تذويب لهوية أو ذوبان لماهية، بل إن حقيقة الأمر وواقعه امتزاج معرفي يحفظ للإنسان كينونته، وللمجتمع خصوصيته، على بساط من التعارف يلتقيان، وبرزخٍ محددٍ لا يبغيان.
وبيَّن أن من وعى التاريخ في قلبه، فقد أضاف عمرًا إلى عمره، وأن من لم يعتبر بالناس اعتبر الناسُ به، ومن لم يتدبّر في العواقب أصبح من النادمين.
كما شدّد على أن التغريب -في إطار التنظير وواقعه المعرفي- تتخطف الأفئدة من حوله ما بين رفضٍ وقبولٍ، مؤكدًا أنه لا بد من تجاوز “الماهيات” في أبجديات صياغته، وقد كانت لنا من قبل تذكرة {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}.
وأضاف أن الغرب، في حضارته، لا يمكن أن يدور بين اكتمال وتمام وخلود، ومن ثم فلا بد من موضوعية في الأخذ والعطاء، وإيجابية في التميز والاختيار.
وأوضح أن أي أمة ألقت بماضيها وتخلّت لهي فاقدة لهويتها في حاضرها، متحوّلة إلى تشيئات مفعولة، لا فاعلة؛ وفرقٌ بين فاعلٍ يفاخر بإرثه وذاته في فتوة تطهّر البشرية من آثامها، قارِعًا سمعَ الزمانَ قائلًا: {هَاؤمُ اقْرُؤُوا كِتَابِيَهْ}.
وتبقى الحقيقة الدامغة في مسيرة التاريخ وأبجديات الحضارة: لا وجود لذوات مشوهة تاهت عن كينونتها في مسالك الزمان ودروبه، بتقليدٍ أعمى أسلمت فيه نفسها إلى غيرها، وتغريبٍ ارتضت بذاتها فيه الثرى وقد طاولت في مسيرة أيامها الثريا، وكأني بصوت الذات في تيهها وتحينها تقول:
لَمْ يَبْرَأِ الجَرْحُ، لَمْ تَهْدَأْ عَوَارِضُهُ
وَإِنْ غَدَتْ فِي خَرِيفِ العُمْرِ أَحْزَانَا
قَدَّمْتَ عُمْرَكَ لِلأَحْلَامِ قُرْبَانًا
فَهَلْ خَانَكَ الحُلْمُ؟ أَمْ أَنْتَ الَّذِي خَانَا؟
ثم أكد أن أمة فتية استعصت على الذوبان في ماضيها، قادرة على صناعة المعجزات في حاضرها، مستحقة للخلود في مستقبلها، في اقترانٍ وجودي بخلود كتابها، وهدي نبيها صلى الله عليه وسلم. وكأن انعكاسات الحفظ الإلهي قد ألقت بظلالها عليها، من أنوار قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فلا خوف عليها، وقلبها النابض أرض الكنانة والمكانة.
فَلَا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا، لَنَا الصَّدْرُ دُونَ العَالَمِينَ أَوِ القَبْرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا فِي المَعَانِي نفوسُنا، ومن يخطب الحسناء لم يغلِه المهر
مختتمًا كلمته بهذه الكلمات المدوية: "هنا، ومن قلبِ الأصالة والحضارة، من الأزهر المعمور، جاءت نعلنها واضحة: لا تهجير ولا هجران؛ حقيقةٌ ارتضاها قائدنا، وآمنت بها قلوبنا، والأزهر بأبنائه من وراء وطنهم ناصر وظهير، يهتف في سمع الزمان:
دع المداد وسطر بالدم القاني وأسكت الفم واخطب بالفم الثاني
فم الحق في صدر العداة له من الفصاحة ما يزري بسحبان
يا أزهر الخير قدها اليوم عاصفة فإنما أنت من نور وقرآن
مؤكدًا على أن مواجهة التغريب تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية، وضرورة العمل على تعزيز الانتماء للغة العربية وتراثها، مع الانفتاح الواعي على العالم دون ذوبان أو تبعية.
وأهدى الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والدكتور رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين درع كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده الدعوية، وتسلمه نيابة عنه الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.