مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/6/2024
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
يوم آخر من التصعيد الميداني في الجنوب من أبرز وقائعه غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة في دير كيفا أدت إلى سقوط شهيد.
وفي الميدان الإعلامي تكثف ضخ التهويل على لبنان على لسان مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين تحدثوا عن ضرورة تغيير الوضع لإعادة المستوطنين إلى الشمال حتى لو كان على جيشهم القتال على نطاق مختلف وهددوا بجعل جنوب لبنان مثل غزة قائلين ألا حصانة لبيروت.
وتأتي هذه التهديدات في موازاة سلسلة الرسائل الردعية للمقاومة التي ألحقت أضرارا متنامية بالجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وفي انعكاس لهذا الواقع قال أحد الوزراء الإسرائيليين: علينا أن نجهز أنفسنا لسيناريوهات دفن جماعي إستعدادا لحرب في الشمال
وعلى إيقاع التصعيد الإسرائيلي غادر الموفد الأميركي آموس هوكستين تل أبيب وسط مناخ سلبي يسود العلاقات الأميركية الإسرائيلية بحسب ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين, على أن سخونة الوقائع الميدانية لا تعني أن مهمة هوكستين توقفت بل إنه ماض فيها لمنع إنفجار حرب كبيرة بحسب ما يقول متابعون.
على الخط اللبناني - القبرصي إتصالات ومواقف هادئة شددت على العلاقة التاريخية بين البلدين وذلك بعد تحذير السيد حسن نصرالله من إستخدام إسرائيل قواعد أو مطارات قبرصية للعدوان على لبنان.
ونفى الرئيس القبرصي تورط بلاده في أي صراعات عسكرية مشيرا إلى أن القضية ستعالج عبر القنوات الدبلوماسية.
كما أكدت الحكومة القبرصية أنه لن يتم منح أي دولة الإذن بإجراء عمليات عسكرية عبر أراضيها.
وعلى الضفة اللبنانية شددت وزارة الخارجية على العلاقات بين البلدين والتي تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الدبلوماسي.
أما ما تردد عن أقفال السفارة القبرصية في بيروت فلا يعدو كونه إقفالا إداريا ليوم واحد بناء لقرار متخذ سابقا.
في السياسة قصد وفد من اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي عين التينة حيث أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلاصة تحرك "اللقاء" و "الحزب" على خط الخروج من المأزق الرئاسي.
الوفد أكد عدم توصل هذا التحرك إلى نتائج إيجابية لكنه لن يتوقف وسيستكمله بنفس طويل ودعا إلى التفاعل مع الرئيس بري الذي قدم الكثير من التسهيلات إلى الخماسية والموفدين والكتل النيابية.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
مرة جديدة يقحم حزب الله لبنان في أزمات ومشاكل ومعارك لا تنتهي.
فبعد حرب اسناد غزة التي استجاب فيها لمصالح ايران محملا الدولة اللبنانية وجميع اللبنانيين نتائجها المدمرة، ها هو يقحم لبنان في معركة ديبلوماسية مع قبرص من دون ان يسأل الحكومة ووزير خارجيتها، ومن دون ان يبالي بمصالح اللبنانيين في الجزيرة.
هكذا يؤكد حزب الله مرة جديدة انه يريد ان يحل مكان الدولة في كل شيء.
فكما صادر قرار الحرب والسلم في الثامن من تشرين الثاني الفائت، ها هو اليوم يحاول مصادرة القرار الديبلوماسي عبر توجيه أمينه العام تحذيرات بل تهديدات الى السلطات القبرصية.
فهل يعرف الامين العام لحزب الله مقدار الضرر الذي يلحقه كلامه باللبنانيين في قبرص؟ والا يدرك ان اللبنانيين شبعوا من الأضرار التي يلحقها الحزب بهم، بقدر ما شبعوا من محاولته احتكار كل السلطات في لبنان؟
المهم هذه المرة ان الدولة تحركت عبر وزارة الخارجية. فأجرى الوزير عبد الله بو حبيب اتصالا بوزير خارجية قبرص، كما اصدرت الوزارة بيانا شددت فيه على العلاقات التاريخية بين البلدين.
لكن ما حصل لا يكفي. اذ مطلوب من المسؤولين اللبنانيين ان يقفوا وقفة مسؤولة وان يضعوا الحزب عند حده، والا سننتقل من نظرية ما بعد بعد حيفا ، الى نظرية ما بعد بعد قبرص.
اذا فيما نصر الله يهدد فان لبنان الرسمي يحاول الترقيع...فهل يعد توسيع رقعة الأعداء في اللحظات المفصلية من علامات القوة او الضعف؟.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
وسط شبكة من المعادلات الاستراتيجية الكبرى والمعقدة سقط كيان الاحتلال بعد خطاب الامس للامين العام لحزب الله سماحة السيد نصر الله. فلا القيادة السياسية في تل ابيب ولا جنرالات جيشها، ولا كل المنظرين الصهاينة ولا رعاتهم ودعاتهم قادرون على استيعاب حجم الخراب الذي سيحل بهم وبكيانهم في حال غامروا بحرب واسعة ضد لبنان، وهم ان فعلوها فان بعضا من الصورة اصبح حاضرا بين اعينهم بعد خطاب السيد بالامس، فكيف مع ما تخفيه المقاومة، وما اعدته لمثل هذا التحدي، واين سيكون مأواهم جميعا حين تجر حربهم المنطقة الى حرب شاملة وشاسعة؟.
اقل ما يقر به الصهاينة هو ان المواجهة في الشمال مع حزب الله تزداد تعقيدا، وان التقنيات التي يستخدمها الحزب تفاجئهم يوما بعد يوم، وان ما بعد مشاهد الهدهد في حيفا المحتلة ليس كما قبلها.
واما اصغر الهواجس لدى الصهاينة فهو انهم سيكونون بلا كهرباء وهم الذين لا يطيقون انقطاعها لاثنتين وسبعين ساعة كما قال مدير الشركة المشغلة لقطاع الكهرباء في الكيان المؤقت فكيف اذا كانوا بلا مطارات ولا مقرات ولا طرقات ولا اسواق ولا قواعد عسكرية ومنصات حديدية تحميهم من لهيب المقاومين والطير الصافات الجاهزات المستعدات لمقابلة اهدافها وتدميرها…
نوع اخر من الدمار يأكل الكيان الصهيوني من داخله، لا حاجة للتنبؤ كثيرا بماهيته وحجمه ، فرأس جبله ظهر مفضوحا غير قابل للاخفاء مجددا مع صرخة الارهاق واليأس والكآبة والانكسار التي خرجت من فم المتحدث باسم جيش الاحتلال بوجه نتنياهو حول جدوى البقاء في غزة ومواصلة الحرب فيها واقراره باسم من يمثل في المؤسسة العسكرية للاحتلال بان حماس لا تمحى وهي باقية في قلب ناسها وجمهورها .
هذا السجال الذي صب الزيت على نار الخلافات الداخلية بين الصهاينة يزيد اعباء غزة على مستقبل الاحتلال واذا ما أضيفت اليها اعباء الجبهات النشطة الاخرى من لبنان الى اليمن والعراق فان الانفجار الداخلي سيكون شديدا ومدويا جدا بعد انتهاء الحرب وفق معلقين صهاينة…
وفي شباك اسناد اليمنيين لغزة علقت مئة وثلاث وخمسون سفينة مرتبطة بالاحتلال وبالعدوان الاميركي البريطاني حتى اليوم . ووفق قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي فان سفينة اخرى توشك على الغرق في بحر عدن بعدما شاهد العالم فعل العمليات الخاصة للقوات اليمنية البحرية في السفينة TUTOR.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
لبنان في قلب الحرب.
ليس في هذه العبارة اي جديد، فهذا هو الواقع منذ 8 تشرين الاول 2023، اي منذ اليوم التالي لطوفان الاقصى، والا ماذا تعني الاعداد المتزايدة يوما بعد يوم للشهداء والضحايا، فضلا عن مشاهد الخراب والدمار، ليس فقط في البلدات والقرى الحدودية، بل في عدد كبير من المناطق اللبنانية الاخرى.
اما المساعي الدولية، ولاسيما الاميركية، فجل ما تسعى اليه اليوم، هو منع توسيع المعارك او تمددها، لا وقف العمليات العسكرية وولوج باب الحل. واذا كانت الجولة الاخيرة لآموس هوكستين لم تفض الى النتائج المرجوة، فالابواب مشرعة راهنا لمحاولة يقوم به انتوني بلينكن، عسى ان تلقى الصدى المطلوب لدى الجانب الاسرائيلي، الذي يحول حتى الآن دون الهدنة في غزة، وتاليا دون التهدئة في الجنوب.
وفيما لبنان في قلب الحرب، كل ملفاته الداخلية باتت مربوطة عمليا بسير المعركة، من حيث يرضى اللبنانيون او يرفضون. فالرئاسة فارغة في انتظار الحرب، وكذلك انتظام العمل في المؤسسات السياسية والادارية، وإطلاق مسار النهوض من الأزمة التي تكاد تبلغ من العمر خمس سنوات.
أزمة، أضيف اليها في الساعات الاخيرة، توتر لبناني-قبرصي، بعد رد فعل نيقوسيا اثر المواقف الاخيرة التي ادلى بها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والتي حذر فيها الجزيرة من تبعات مساعدتها لاسرائيل.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
تبادل الرسائل الميدانية بين اسرائيل وحزب الله لا يزال تحت سقف منع اتساع الحرب، التي لا تريدها الاطراف المعنية بها ولا من خلفها اي الولايات المتحدة وايران.
على هذا الاساس، يمكن قراءة خطاب الامين العام لحزب الله امس.
استعرض السيد نصر الله خلاله نقاط قوة الحزب، وهدد اسرائيل اولا ثم حذر قبرص ثانيا,ما قرأ فيه البعض محاولة قوية لمنع تل ابيب من استهداف لبنان.
الحكومة في بيروت تحركت في اتجاه نيقوسيا.
وساعات النهار، كشفت ان لا حزب الله في صدد الدخول في اشتباك مع قبرص ومن خلفها الاتحاد الاوروبي الذي اعلن ان اي تهديد لاحد اعضائه هو تهديد للاتحاد، ولا قبرص في وارد اتخاذ خطوات تجاه لبنان، لا سيما وانها ليست متورطة في حال صراع حرب بحسب قول رئيسها.
على هذا الاساس، لن يتكرر تحذير قبرص من امكان استخدام اسرائيل مطاراتها، لتعود الامور الى النقطة الاصل: وقف النار في غزة عله يؤدي الى وقف النار في لبنان.
والبارز في هذا المجال، ما اعلنه وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري بعد لقائه مسؤول حركة حماس اسماعيل هنية في قطر امس اذ قال : الاعتقاد بأن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار في ظل استمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي مجرد سراب.
هذا في وقت يجري جاك سوليفان كبار مستشاري الرئيس الاميركي محادثات مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في واشنطن بعد قليل تتناول مجموعة واسعة من القضايا.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
صودف مرور وقف التأشيرة القبرصية بعد يوم من ختم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالشمع الأحمر أرض الجزيرة الاوروبية.
ومع إعادة "تدوير السيستم" وخروجه من الخدمة أسقطت قبرص جواز السفر عن لبنان ليوم واحد وعلى تأشيرات العبور ازدحمت المواقف والتحليلات فاشتغلت الخطوط الدبلوماسية الساخنة بين بيروت ونيقوسيا وأجرى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب اتصالا بنظيره القبرصي مثمنا الدور الإيجابي الذي تلعبه قبرص في دعم الاستقرار في المنطقة.
وأكد بوحبيب أن العلاقات اللبنانية القبرصية تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الدبلوماسي وأن التواصل والتشاور الثنائي قائم وبوتيرة مستمرة ودائمة على أعلى المستويات بين البلدين.
وبعد اتضاح الرؤيا فإن قبرص لم ترفع درجات التأهب مع لبنان ولم تستدع السفراء واحتوت التصريح غير الصادر عن الدولة اللبنانية رسميا, لكن هذا لم يمنعها من " تفييش" اللبنانيين على أراضيها وترددت معلومات من الجزيرة القريبة عن أن الاستخبارات القبرصية وبالتعاون مع أميركا وبريطانيا وإسرائيل بصدد إجراء مسح للبنانيين المقيمين على الأراضي القبرصية وستتعامل مع المرتبطين بحزب الله على أنهم إرهابيون.
وعلى منوال التهديد تحرك الاتحاد الأوروبي وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية إن قبرص دولة عضو في الاتحاد وأي تهديد ضدها نعتبره تهديدا ضد الاتحاد ككلوفي متن الموقف تحذير مبطن من أن آخر ما يحتاجه لبنان حرب طويلة الأمد وأن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الأطراف الإقليمية لمنع حرب بين إسرائيل ولبنان وسيساعد الجيش اللبناني في المحافظة على السلام جنوبي البلاد.
وفي مجريات الجبهات تشير البوصلة إلى أن بنيامين نتنياهو استمهل الشمال حتى يفرغ من جبهة الجنوب وهو إذ وافق على ضم بن غفير للهيئة الوزارية المصغرة فإن الوزير المتطرف أعلن أنه إذا لم تستمر الحرب في الجنوب والشمال فلن يستمر في حكومة ترفع الراية البيضاء وبشهادة من اللواء في الاحتياط "آفي بنياهو" تساءل فيها: أهكذا سنذهب للحرب في الشمال وليس لدينا خريطة طريق للخروج من الفشل في إدارة الحرب منذ الثامن من أكتوبر.
الخلافات الإسرائيلية الداخلية باتت أكبر من الحرب ومنها قفز نتنياهو من شجرة الإخفاق إلى رمي الشجرة الأميركية بالاتهامات بشأن حجب الأسلحة الأمر الذي أصاب فريق بايدن بالصدمة ووصفه مسؤولون أميركيون بحسب موقع أكسيوس بأنه غير متزن ومن خلال هذا الخلاف يؤسس نتنياهو لخطابه المرتقب في الكونغرس حيث سيلعب بالورقة الانتخابية الأميركية ويرفع من أسهم ترامب.
وعلى وقع الصدمة عينها أعلن البيت الأبيض الا قرار بعد بشأن إمكانية لقاء بايدن نتنياهو خلال زيارته لواشنطن وقال إن مبعوثنا آموس هوكشتاين يواصل محادثاته في المنطقة لمنع التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
وهذا الأمر كان مدار بحث بين وزير الخارجية البريطاني ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفي الاتصال الهاتفي أبلغ كاميرون ميقاتي استعداد بلاده للقيام بأي اتصالات ومساع لتخفيف حدة التوتر جنوب لبنان وتثبيت الهدوء والأمن والاستقرار ويحتاج كاميرون شخصيا الى تخفيف التوتر مع حكومته التي منيت في الساعات الماضية باسوأ استطلاعات رأي في تاريخها.
وتوقعت ثلاثة منها هزيمة ساحقة غير مسبوقة لحزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وخسارته لمقعده بالانتخابات المقبلة في تموز بينما توقعت فوز حزب العمال المعارض بسهولة وبأغلبية كبيرة. وكلها من تداعيات الحرب على غزة التي صدعت دولا وهزمت حكومات. (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بین البلدین لحزب الله لبنان فی حزب الله ما بعد
إقرأ أيضاً:
تقرير لـMiddle East Eye يكشف.. حزب الله أعاد بناء نفسه
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "حزب الله يقاتل حاليا على جبهتين، من جهة مقاومة الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه إدارة الضغوط السياسية والاجتماعية الداخلية في لبنان. لقد كان تكثيف الضربات على إسرائيل والمؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف في الضاحية الجنوبية بمثابة أعمال رمزية للتحدي، حيث يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهدف النهائي لهذه الحرب هو "تغيير الواقع الاستراتيجي" في منطقة الشرق الأوسط. إن هذا الطموح الكبير، إذا تحقق، يتطلب تدمير حزب الله".ضربات ثقيلة
وبحسب الموقع، "من خلال هذه الإجراءات الرمزية، يهدف حزب الله إلى إظهار صموده والتزامه بالقتال أمام أعدائه وأنصاره الذين هزتهم النكسات الأخيرة. لقد عانى حزب الله من سلسلة من الضربات الثقيلة منذ الانفجارات المنسقة لأجهزة الاتصالات التابعة له في منتصف أيلول، والتي أعقبتها اغتيالات إسرائيلية لكبار مسؤوليه، بما في ذلك أمينه العام حسن نصرالله. كما نفذت إسرائيل آلاف الغارات الجوية وأرسلت آلاف الجنود إلى لبنان، ومع ذلك، فشلت هذه القوات في احتلال أي قرية في الجنوب. وقال عفيف: "لدينا إرادة قوية للقتال، وقد أعدنا تنظيم أنفسنا واستعدينا لحرب طويلة"، مشيراً إلى أن نتائج الحرب ستحدد "مصير المقاومة ومستقبل لبنان والشرق الأوسط"."
وتابع الموقع، "بعد فترة من عدم اليقين التي أعقبت اغتيال نصر الله، ظهرت علامات على تعافي حزب الله. فقد سمح انتخاب نعيم قاسم خلفاً لنصرالله للحزب بالبدء في إعادة بناء هيكله القيادي، في حين تم تعيين قادة جدد ليحلوا محل أولئك الذين تم اغتيالهم في الأشهر الأخيرة. وقال قاسم في أول خطاب له كأمين عام جديد لحزب الله في أواخر الشهر الماضي: "تم ملء كل المناصب الشاغرة". ومنذ تولى قاسم قيادة حزب الله، لاحظ المراقبون تكاملاً بين مواقفه السياسية وأفعاله العسكرية على الأرض، وهو ما يُنظَر إليه باعتباره دليلاً على استعادة هيكل القيادة والسيطرة. وقالت مصادر أمنية للموقع إن حزب الله أرسل تعزيزات إلى جنوب لبنان بعد تنفيذ نظام جديد لتعبئة قوات الاحتياط"."
وأضاف الموقع، "نجح حزب الله أيضاً في الحفاظ على وتيرة ثابتة من الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار اليومية على إسرائيل. وفي الأيام الأخيرة، نشر صواريخ فاتح 110 الدقيقة، التي يبلغ مداها 300 كيلومتر وحمولة متفجرة تزن 500 كيلوغرام. وفي الوقت نفسه، تقدم الجيش الإسرائيلي إلى عدة بلدات حدودية لبنانية، ويزعم أنه اكتشف ودمر أنفاق حزب الله ومخابئ الأسلحة، لكنه لم يجعل هذه البلدات آمنة بالكامل، وانسحب من الخيام في وقت سابق من هذا الشهر، مما مكّن حزب الله من استئناف هجماته الصاروخية".
الضغوط الداخلية
وبحسب الموقع، "إن مهمة حزب الله تزداد تعقيداً بسبب الضغوط السياسية والاجتماعية الداخلية المتنامية، ويتعين عليه في المقام الأول أن يدير نزوح أكثر من مليون شخص، يمثلون قاعدته الشعبية، الذين أجبرتهم الحرب على النزوح. ويعيش هؤلاء النازحون الآن في ظروف قاسية. وفي حين توقع حزب الله هذا السيناريو من خلال تخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية والفرش والبطانيات والأدوية وغير ذلك من الضروريات، دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية العديد من قواعد الإمداد هذه في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت ووادي البقاع".
وتابع الموقع، "بالإضافة إلى ذلك، فإن انفجارات أجهزة النداء واللاسلكي المنسقة في أواخر أيلول أدت إلى إصابة أعداد كبيرة من عناصر حزب الله في المؤسسات الاجتماعية والطبية، وفقًا لأوساط الحزب، الذين كانوا مسؤولين عن إدارة هجرة محتملة. وهذا يساعد في تفسير الارتباك الذي أعقب في البداية النزوح الجماعي للمدنيين اللبنانيين في الأيام الأولى من حرب إسرائيل، حيث قضى الآلاف من الناس لياليهم في خيام في الشوارع. لقد تحسن الوضع إلى حد ما مع إعادة تنظيم موارد حزب الله، كما أكد نائب الحزب حسن فضل الله خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، فضلاً عن خطط الطوارئ التي نفذتها الدولة اللبنانية، والمساعدة من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، لكن الاحتياجات لا تزال أكبر من هذه الجهود".
وأضاف الموقع، "يواجه حزب الله أيضا انتقادات متزايدة من جانب خصومه السياسيين، وخاصة في الأوساط المسيحية، الذين يلقون عليه باللوم في الحرب. وقال نائب مستقل للموقع شريطة عدم الكشف عن هويته: "إن السفراء الغربيين، وخاصة من الولايات المتحدة وألمانيا، يشجعون أعداء حزب الله في لبنان على زيادة ضغوطهم واستغلال ضعفه لمحاولة عزله سياسيا". ولكن في حين لم تظهر حتى الآن أي شقوق خطيرة في الجبهة الداخلية اللبنانية ورغم أن حزب الله يثبت أنه عدو هائل لإسرائيل، حذر النائب المستقل من أن "التوترات قد تتصاعد إذا استمرت الحرب"."