قال مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن" إن المناقشات الدائرة لمنع التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، تأتي في وقت وصل فيه الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل إلى "نقطة تحول خطيرة".

إقرأ المزيد وزير الدفاع الإسرائيلي بعد تهديدات نصر الله: حزب الله بدأ الحرب وواجبنا تغيير الوضع

ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي رفيع قوله: "إن حقيقة أننا تمكنا من الحفاظ على الجبهة (بهذه الحدود) لفترة طويلة كانت بمثابة معجزة"، في إشارة إلى الجهود لمنع تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" من التصاعد إلى حرب شاملة.

وأوضح مسؤول رفيع آخر في إدارة الرئيس جو بايدن لـ"سي إن إن" قائلا: "نحن ندخل فترة خطيرة للغاية..قد يبدأ شيء ما دون سابق إنذار".

وأشار المسؤول الأمريكي الرفيع  إلى أن "تداعيات حرب أوسع نطاقا بين إسرائيل وحزب الله قد تكون مدمرة"، حيث يمتلك "حزب الله" ترسانة من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار أكبر بكثير وأكثر تطورا وأكثر تدميرا من أسلحة حماس، وهي في معظمها صواريخ قصيرة المدى، ولكن بعضها يمكن أن يصل إلى عمق إسرائيل بقدرات دقيقة، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله لديه ما يقرب من 150 ألف صاروخ وقذيفة، بما في ذلك الآلاف من الذخائر الدقيقة، وفق "سي إن إن".

وأضاف المسؤول الأمريكي الرفيع (الأول) أن احتمال الحرب ما زال يتزايد مع تلاشي احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"،  إذ أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق، فهناك "اتفاق دبلوماسي مواز بين إسرائيل و"حزب الله" تم التفاوض عليه من قبل المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، والذي تعتقد الولايات المتحدة أنه سيدخل حيز التنفيذ.

وقد زار هوكشتاين إسرائيل ولبنان هذا الأسبوع، واجتمع مع كبار المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين للدفاع عن خطته وإثناء الجانبين عن المزيد من التصعيد.

لكن الهجمات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله وصلت إلى مستوى جديد في الأسبوع الماضي، وحذرت إسرائيل حزب الله يوم الثلاثاء من احتمال نشوب "حرب شاملة" بعد نشر لقطات صورتها طائرة بدون طيار تابعة لـ"حزب الله"، حيث ظهرت في الفيديو الذي تبلغ مدته 9 دقائق، مشاهد جوية لمدينة حيفا تظهر مجمع الصناعات العسكرية شركة "رفائيل"، ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية، وهي القاعدة البحرية الأساسية في الجيش الإسرائيلي، ميناء حيفا المدني، محطة كهرباء حيفا، مطار حيفا، خزانات نفط، منشآت بتروكيميائية.

كما ظهر مبنى قيادة وحدة الغواصات، وسفينة ساعر 4.5 وهي مخصصة للدعم اللوجستي، وسفينة ساعر 5.

إقرأ المزيد "لا حصانة ‏لبيروت".. مسؤول سياسي إسرائيلي كبير يهدد بجعل جنوب لبنان شبيها بقطاع غزة

وحسب ما نقلت "سي إن إن" عن مسؤولين مطلعين على المناقشات، فقد أخبر المسؤولون الإسرائيليون الولايات المتحدة، ووافقت الولايات المتحدة على ذلك، بأن لديهم الموارد اللازمة لشن هجوم ضد "حزب الله" إذا احتاجوا إلى ذلك، خاصة إذا انتهت حملته في رفح جنوب غزة.

ولفت مسؤولون إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي الحفاظ على وجوده في غزة، لكن عملياته الأعنف في القطاع ستنتهي إلى حد كبير بعد رفح.

ومع ذلك، لا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن لدى إسرائيل خطة انتقالية وحوكمة مستدامة في غزة بعد الحرب، من شأنها أن تضمن عدم وقوع القطاع مرة أخرى تحت سيطرة المقاتلين، إذا اضطرت إسرائيل إلى تحويل الموارد نحو حرب مع لبنان.

وذكر مسؤول أمريكي أن المسؤولين في الولايات المتحدة لم يخبروا إسرائيل صراحة أنهم يعارضون أي هجوم ضد حزب الله، لكنهم يحذرونهم من أن أفعالهم قد تؤدي إلى حرب أكبر لا يريدها الجانبان في الواقع، مشيرا إلى أن إسرائيل أوضحت أنها تستطيع تنفيذ "حرب خاطفة"، لكن الولايات المتحدة تحذرها من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان أن تظل حملة محدودة.

إقرأ المزيد كاتب أمريكي يهودي شهير: إسرائيل في خطر وجودي والولايات المتحدة قد تنجر لحرب من أجل تل أبيب

جدير بالذكر أن الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله كان قد قال في كلمة له أمس الأربعاء: "التهديد بالحرب على مدى 8 أشهر لا يخيفنا، وهناك أناس يقيّمون هذا الاحتمال على أنه جدي. نحن كمقاومة حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعلم ما ينتظره، ولذلك بقي مرتدعا".

واستطرد نصر الله: "العدوّ يعلم أنه لن يبقى مكان في الكيان سالما من صواريخنا ومسيراتنا وليس عشوائيا، فلدينا بنك أهداف حقيقي وكبير، ولدينا القدرة على الوصول لهذه الأهداف بما يزعزع أُسس الكيان"، لافتا إلى أن "العدو يعرف أيضا أن ما ينتظره في البحر المتوسط كبير جدا، وكل سواحله وبواخره وسفنه ستستهدف".

المصدر: "سي إن إن"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حزب الله حسن نصرالله صواريخ طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة واشنطن الولایات المتحدة بین إسرائیل حزب الله سی إن إن

إقرأ أيضاً:

غانتس: نستطيع إظلام لبنان خلال أيام وإسرائيل ستدفع ثمنا باهظا

#سواليف

ادعى الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الثلاثاء، أن بلاده قادرة على إظلام لبنان وإضعاف جزء كبير من قدرات “حزب الله” العسكرية خلال أيام، لكنها ستدفع أيضا “ثمنا باهظا”.
ومنذ أيام تتصاعد في إسرائيل مخاوف من تداعيات احتمال انقطاع التيار الكهرباء عن البلاد، في حال انزلقت المواجهات اليومية بين تل أبيب و”حزب الله” إلى حرب شاملة.
وفي كلمة له بـ”مؤتمر هرتسليا 2024″ الأمني، تساءل غانتس زعيم حزب “الوحدة الوطنية” (يسار): “هل تتحدثون عن انقطاع الكهرباء في إسرائيل؟”، وفق القناة السابعة الإسرائيلية.
وتابع: “لدينا القدرة على إظلام لبنان (عبر تدمير شبكة الكهرباء) وتفكيك بنيته التحتية، وإضعاف جزء كبير من قدرات حزب الله العسكرية خلال أيام”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ لبنانية في الجنوب.
و”تضامنا مع غزة”، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا يوميا .

وبدعم أمريكي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا على غزة أسفرت عن نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
لكن غانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، أقر أيضا بأنه “إذا وصلنا إلى هناك (الحرب الشاملة) فإن الثمن هنا في إسرائيل سيكون باهظا أيضا”.
وأوضح: “علينا أن نستعد لسيناريو استهداف البنية التحتية وحوادث تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا. هذا هو ثمن الحرب الذي يُفضَل تجنبه، ولكن إذا اضطررنا لخوضها، فلا يجب أن نتراجع”.
غانتس زاد بأنه “إذا اندلعت مثل هذه الحرب. لن نسمح لحزب الله بالبقاء كتهديد كبير ومباشر لبلداتنا”.
وجراء المواجهات، نزح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، فيما نزح 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، وفق إحصاء رسمي من الجانبين.
واعتبر غانتس أنه “مع كل الأثمان (التي يمكن دفعها)، فإن عودة سكان (مستوطنتي) كريات شمونة والمطلة إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر (أيلول المقبل) هي النصر الحقيقي”.
وتأمل الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو في إعادة النازحين إلى المستوطنات مطلع سبتمبر المقبل، تمهيدا لبداية العام الدراسي الجديد.
والخميس، قال مدير شركة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية (نوغا) شاؤول غولدشتين إن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله يستطيع بسهولة إسقاط شبكة الكهرباء في إسرائيل.
وأردف: “لسنا في وضع جيد وغير مستعدين لحرب حقيقية مع حزب الله. بعد 72 ساعة بدون كهرباء سيكون من المستحيل العيش في إسرائيل”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وخلال 72 ساعة من تحذير غولدشتين زاد بحث الإسرائيليين عن مولدات للكهرباء بمقدار 5 أضعاف، واشترى البعض محطات طاقة يمكن شحنها بألواح الطاقة الشمسية، وفق القناة “12” العبرية (خاصة) الأحد.

(وكالات)

مقالات ذات صلة اسماعيل هنية يعلق على استشهاد عدد من افراد عائلته.. ويؤكد تمسّك حماس بشروطها 2024/06/25

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: زودنا إسرائيل بأسلحة قيمتها 6.5 مليار دولار منذ 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ نقل قواته من غزة إلى الحدود مع لبنان
  • مسؤول أمريكي سابق: حزب الله مرتاح نسبياً.. وحرب واسعة تعني كارثة لـ”إسرائيل”
  • جهود أميركية حثيثة لمنع «صراع شامل» بين لبنان وإسرائيل
  • غانتس: نستطيع إظلام لبنان خلال أيام وإسرائيل ستدفع ثمنا باهظا
  • تطورات جبهة لبنان.. تبادل ضربات وإسقاط مسيرات
  • بين أميركا وإسرائيل وحزب الله..رسائل متبادلة "تقرأ المستقبل"
  • مسؤولان أميركيان يحذران حزب الله: لا تنتظروا أميركا لمنع هجوم إسرائيل
  • مسؤول سابق في الاستخبارات : نتانياهو يدمر إسرائيل
  • مسؤولان أميركيان يحذران حزب الله: لا تعتمدوا على أميركا لمنع هجوم إسرائيل