الحر والطلب يدفعان الكويت إلى قطع مؤقت للكهرباء
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، اليوم الخميس، عن قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن بعض المناطق في البلاد عند الحاجة خلال فترة الذروة، تباعا من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 5 مساء بالتوقيت المحلي لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين في حال استدعت الحاجة ذلك.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن بيان للوزارة أنه سيتم الإعلان عن توقيت القطع المبرمج لكل منطقة قبل الموعد المحدد بساعة عبر حسابات الوزارة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت في جداول مرفقة أسماء المناطق المتوقع قطع الكهرباء عنها.
قدرة التوليدوأوضحت الوزارة، في بيان سابق مساء أمس الأربعاء، أن الانقطاع "جاء نتيجة لعدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة"، في ظلّ "ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بنفس الفترات من الأعوام السابقة".
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات مثل هذه الإجراءات بسبب عجز في إنتاج الكهرباء.
ورغم أن سكان الكويت معتادون الطقس الحار، فإن البلد يتأثر بشكل متزايد بالتغيّر المناخي الناجم بشكل أساسي عن استهلاك الوقود الأحفوري، مثل النفط الذي تُعد الكويت واحدة من أكبر مصدّريه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الخبير الكويتي عادل السعدون قوله: "غالبا ما كانت درجة الحرارة تتجاوز 50 درجة مئوية في يوليو/تموز، لكنها بلغت 51 درجة أمس".
وأضاف أن "ما نعيشه اليوم هو نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم كله".
عقدانونقلت الوكالة عن الكويتية أم محمد، التي تقيم في منطقة أم الهيمان (جنوب)، قولها إنها شهدت انقطاع الكهرباء عن بيتها لساعتين الأربعاء.
وقالت المرأة الستينية: "لم نتأثر كثيرا.. البيت كان مغلقا وحافظ على برودته. وغالبا ما كنا نطفئ التكييف لفترة معينة يوميا.. البعض يحول منزله إلى ثلاجة من دون وجوده في البيت، وهذا يرفع الأحمال الكهربائية".
في حين كتب أحد الناشطين على منصة إكس منتقدا القرار: "الله يعين الذين لديهم مرضى وكبار سن"، مضيفا "ما زلنا لم ندخل شهر 7 و8".
ووقّعت الكويت الشهر الماضي عقودا قصيرة المدى لشراء 300 ميغاوات من سلطنة عمان و200 ميغاوات من قطر من خلال هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، تغطي فترة فصل الصيف.
ونقلت الوكالة عن الخبير الكويتي في الطاقة كامل الحرمي أن "هذه بداية الأزمة، وسيستمر القطع المبرمج للكهرباء خلال السنوات المقبلة إذا لم نسرع في بناء محطات كهربائية من خلال إجراءات استثنائية"، داعيا السلطات إلى "التوجه نحو الطاقة النووية والشمسية وطاقة الرياح".
وتملك الكويت، العضو في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، 7% من احتياطات النفط الخام في العالم، ويعد صندوق الثروة السيادي التابع لها من أكبر الصناديق السيادية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه تحدي الكهرباء.. ويراهن على سرعة إنجاز الربط الخليجي
2 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يشهد العراق ارتفاعاً غير مسبوق في الطلب على الطاقة الكهربائية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يمثل ذروة الاستهلاك. وتعاني المنظومة الكهربائية في البلاد من عجز كبير في التوليد، حيث فشلت الخطط السابقة في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك رغم الإنفاق الكبير على هذا القطاع.
دفعت الأزمة المزمنة الحكومة إلى البحث عن حلول بديلة، من بينها مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار.
وأكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن الطلب على الطاقة ارتفع بشكل هائل خلال الأعوام الأخيرة، إذ قفز من 27 ألفاً إلى 48 ألف ميغاواط، ما فرض تحديات كبيرة على قدرة الوزارة في توفير الكهرباء للمواطنين. وأوضح أن الوزارة تعمل على استراتيجية شاملة تستند إلى تنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك مشاريع الربط الخليجي والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، مؤكداً أن مشروع الربط الخليجي وصل إلى مراحله النهائية.
ولا تزال مشاريع الربط الكهربائي مع الخليج والأردن وتركيا تواجه عقبات فنية وإدارية، حيث أشار الخبير في مجال الطاقة، كوفند شيرواني، إلى أن هذه المشاريع لا تكفي وحدها لسد العجز، إذ لا يمكن للاعتماد على الاستيراد فقط أن يشكل حلاً مستداماً. وذكر أن الطاقة المستوردة عبر الربط الخليجي ستبدأ بـ500 ميغاواط، مع إمكانية زيادتها إلى 1000 ميغاواط لاحقاً، بينما لا يوفر الربط مع الأردن أكثر من 500 ميغاواط، والربط مع تركيا لن يتجاوز 1000 ميغاواط، ما يجعل إجمالي الطاقة المستوردة عبر هذه المشاريع أقل من 25% من العجز الفعلي في البلاد.
ويواجه قطاع الكهرباء في العراق مشكلات متجذرة تتمثل في ضعف البنية التحتية والتجاوزات على الشبكة الوطنية، فضلاً عن الفساد الإداري الذي أضعف قدرة الوزارة على تنفيذ مشاريع توسعة الإنتاج المحلي. ورغم إنفاق مليارات الدولارات خلال العقود الماضية، لا تزال الطاقة المتاحة غير كافية لتلبية الطلب، خاصة في فصل الصيف حيث يتجاوز الاستهلاك 45 ألف ميغاواط، بينما لا يتعدى الإنتاج 27 ألف ميغاواط، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة وارتفاع الاعتماد على المولدات الأهلية.
ويؤكد الخبراء أن الحل الأمثل لأزمة الكهرباء لا يكمن فقط في مشاريع الربط، بل في زيادة الاستثمارات في قطاع التوليد، خاصة عبر استغلال الغاز المصاحب الناتج عن عمليات استخراج النفط، والذي يهدر بكميات ضخمة بدلاً من استخدامه لتشغيل محطات الكهرباء. كما يشددون على ضرورة تطوير مشاريع الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، التي يمكن أن توفر جزءاً مهماً من احتياجات البلاد بطريقة مستدامة.
ورغم التفاؤل الذي تبديه وزارة الكهرباء بشأن الربط الخليجي، فإن تحقيق الاستقرار في إمدادات الطاقة يتطلب رؤية أكثر شمولية تتجاوز مجرد استيراد الكهرباء، إذ إن الحلول الترقيعية لم تعد تجدي نفعاً أمام الطلب المتزايد. الاستثمار في محطات التوليد المحلية وتحديث البنية التحتية يجب أن يكونا أولوية للحكومة، إلى جانب مكافحة الفساد الذي يستنزف موارد القطاع ويعرقل تنفيذ المشاريع الحيوية.
ومن المتوقع أن يدخل مشروع الربط الخليجي حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، ما قد يخفف جزئياً من أزمة الكهرباء في بعض المحافظات، خصوصاً البصرة والجنوب. ومع ذلك، فإن الحلول طويلة الأمد تتطلب استراتيجيات أعمق تضمن استقلالية الطاقة في العراق، وتحدّ من الحاجة إلى الاستيراد المكلف، خاصة في ظل تقلبات الأسعار العالمية والتحديات السياسية التي قد تؤثر على استمرارية هذه المشاريع.
أنت قلت:
مانشيتات
قال ChatGPT:
ChatGPT
العراق يواجه أزمة كهرباء متفاقمة.. هل يكفي الربط الخليجي لسد العجز؟
ارتفاع غير مسبوق في الطلب على الطاقة.. ووزارة الكهرباء تبحث عن حلول
مشاريع الربط الكهربائي مع الجوار.. مسكن مؤقت أم حل طويل الأمد؟
عجز كهربائي يتجاوز 18 ألف ميغاواط.. وخبراء يحذرون من الاعتماد على الاستيراد
رغم مليارات الدولارات المنفقة.. الكهرباء لا تزال أزمة مزمنة في العراق
الربط الخليجي يدخل مراحله الأخيرة.. ولكن هل يحل المشكلة؟
قطاع الكهرباء في العراق بين الفساد وضعف البنية التحتية.. هل من حلول جذرية؟
انقطاعات مستمرة في الصيف.. ووزارة الكهرباء تراهن على الربط الإقليمي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts