كشفت دراسة أميركية رائدة عن استجابات مناعية جديدة تساهم في تفسير سبب عدم إصابة بعض الأفراد بفيروس كورونا، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية مقاومة الجسم للعدوى. أجريت الدراسة على 36 من المتطوعين البالغين الأصحاء الذين لم يصابوا بالفيروس من قبل، بهدف تحديد الاستجابات المناعية الفريدة التي تمنع حدوث العدوى.

أسوان: إزالة التعديات ورفع تراكمات ومخلفات إجازة عيد الأضحى استجابات مناعية جديدة تفسر عدم إصابة بعض الأشخاص بفيروس كورونا

ووفقًا لما ذكره موقع "ميديكال اكسبريس"، كجزء من هذا البحث، تم إعطاء المتطوعين فيروس SARS-CoV-2 عبر الأنف، وتمت متابعة دقيقة للدم وبطانة الأنف لرصد العدوى بشكل شامل. تعقب العلماء نشاط الخلايا المناعية قبل وأثناء العدوى لدى 16 من المتطوعين باستخدام تقنية تسلسل الخلية الواحدة، ما مكنهم من إنشاء قاعدة بيانات تضم أكثر من 600 ألف خلية فردية، وفحص الاستجابات المناعية بتفصيل غير مسبوق.

أظهرت الدراسة استجابات مناعية لم تكن معروفة من قبل، توضح سبب إصابة البعض بكورونا حيث لوحظ تنشيط الخلايا المناعية المخاطية المتخصصة في الدم، وانخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء الالتهابية التي تبتلع مسببات الأمراض وتدمرها عادة. الأفراد الذين تمكنوا من التخلص من الفيروس على الفور لم يظهروا استجابة مناعية نموذجية واسعة النطاق، بل كانت استجاباتهم المناعية الفطرية خفية ولم تُرصد سابقاً.

من الاكتشافات المهمة أيضاً كان النشاط العالي لجين يسمى HLA-DQA2، الذي يساهم في منع حدوث عدوى مستدامة. على النقيض من ذلك، أظهر الأفراد الستة الذين أصيبوا بعدوى مستدامة استجابة مناعية سريعة في الدم ولكن بطيئة في الأنف، مما سمح للفيروس بالانتشار في تلك المنطقة.

قال الدكتور ماركو نيكوليتش، كبير معدي الدراسة، إن النتائج تسلط الضوء على الأحداث المبكرة الحاسمة التي تسمح إما للفيروس بالسيطرة على الجسم أو القضاء عليه بسرعة قبل ظهور الأعراض. وأكد أن هذه النتائج، التي نشرت في مجلة Nature، تقدم أكثر الجداول الزمنية شمولاً حتى الآن لكيفية استجابة الجسم لفيروس SARS-CoV-2 أو أي مرض معدٍ آخر.

تفتح هذه الدراسة آفاقاً جديدة لفهم كيفية عمل الجهاز المناعي في التصدي للفيروسات، وقد تساهم في تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج من "كوفيد-19" وأمراض أخرى. يمكن لهذه النتائج أن تساعد في تصميم لقاحات وعلاجات تركز على تعزيز الاستجابات المناعية الفطرية التي تم اكتشافها.

بالتالي، تمثل هذه الاكتشافات خطوة كبيرة نحو فهم أعمق للآليات المناعية التي تحمي البعض من العدوى بـ"كوفيد-19"، وقد تكون لها تأثيرات كبيرة على الصحة العامة والسياسات الصحية المستقبلية. تعزيز فهمنا لهذه الآليات المناعية يمكن أن يسهم في تحسين استراتيجيات الوقاية والعلاج، مما يقلل من تأثير الجائحة ويحد من انتشار الفيروس في المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إصابة كورونا دراسة

إقرأ أيضاً:

غارات أمريكية جديدة تستهدف مصنعاً في الحديدة وتحليق مستمر للطيران

استهدفت المقاتلات الأمريكية، مساء الإثنين، بعدة غارات جديدة، مواقع تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

وأوضحت مصادر محلية أن الغارات الأميركية استهدفت مصنع الحبشي للحديد، الذي تتمركز فيه قوات تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في مديرية الصليف.

ورجّحت المصادر أن المليشيا تستخدم المصنع كورشة لأعمال التصنيع العسكري.

وأشارت إلى أن الطيران الأمريكي يواصل التحليق بكثافة فوق أجواء الحديدة، ما ينبئ بحدوث غارات مرتقبة، وسط أنباء عن غارات استهدفت مواقع في مديرية باجل بالمحافظة نفسها.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، قالوا إنه يوثّق آثار الغارات الأميركية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مساء الإثنين، أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن ستتواصل خلال اليوم والأيام القادمة، وذلك في إطار حملة عسكرية مكثفة بدأت مساء السبت واستهدفت حتى الآن 30 موقعًا استراتيجيًا تابعًا للمليشيا.

وقالت إن العمليات العسكرية أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستخدم "قوة فتاكة ساحقة" لتحقيق أهدافها في الحد من نفوذ الحوثيين وإنهاء تهديداتهم. وأكدت أن أفعال المليشيا الإرهابية لا يمكن التسامح معها، خاصة في ظل دعمها المعلن من قبل إيران.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلــن، في وقت سابق من اليوم الإثنين، أن إيران "ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار" تطلقها مليشيا الحوثي، التي تشن هجمات على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، إضافة إلى خليج عدن وباب المندب.

وكتب الرئيس الأميركي على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "سيُعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين، اعتباراً من الآن، نيراناً أطلقتها أسلحة إيرانية، والمسؤولون في إيران سيتحملون المسؤولية والعواقب، التي ستكون رهيبة."

وخلال الـ48 ساعة الماضية، نفذت حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان"، المتمركزة في البحر الأحمر، بمشاركة مقاتلات F-18، عشرات الغارات الجوية، عقب عمليات استطلاعية مكثفة نفذتها البحرية الأمريكية خلال الأيام الماضية.

واستهدفت بعض الغارات معسكرات وورش تصنيع عسكري، إضافة إلى رادارات تابعة للمليشيا في نحو خمس محافظات.

مقالات مشابهة

  • قفزة جديدة في سعر الذهب اليوم الخميس 20 مارس 2025 في مصر.. وعيار 21 يواصل الصعود
  • قرار صادم من واتساب .. تعيين حدود الرسائل التي يمكن إرسالها
  • هل لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب أكثر استدامة بيئيًا؟ دراسة جديدة تكشف الإجابة
  • الإفراط في تناول الدهون والسكريات أثناء الحمل يزيد مخاطر إصابة المولود بالتوحد
  • دراسة بحثية تكشف عن تقنية جديدة لمراقبة جودة الموز
  • دراسة جديدة: نقص الوزن عند الولادة يعيق استعداد الطفل للمدرسة
  • الآن.. غارات أمريكية جديدة تستهدف العاصمة صنعاء
  • غارات أمريكية جديدة تستهدف مصنعاً في الحديدة وتحليق مستمر للطيران
  • 3 خلال شهر واحد.. ماذا وراء تشكيل جماعات مسلحة جديدة في العراق؟
  • شوربة الدجاج... تحميك من فيروس كورونا