سر صادم وراء عدم إصابة بعد الأشخاص بفيروس كورونا حتى الآن
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
كشفت دراسة أميركية رائدة عن استجابات مناعية جديدة تساهم في تفسير سبب عدم إصابة بعض الأفراد بفيروس كورونا، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية مقاومة الجسم للعدوى. أجريت الدراسة على 36 من المتطوعين البالغين الأصحاء الذين لم يصابوا بالفيروس من قبل، بهدف تحديد الاستجابات المناعية الفريدة التي تمنع حدوث العدوى.
ووفقًا لما ذكره موقع "ميديكال اكسبريس"، كجزء من هذا البحث، تم إعطاء المتطوعين فيروس SARS-CoV-2 عبر الأنف، وتمت متابعة دقيقة للدم وبطانة الأنف لرصد العدوى بشكل شامل. تعقب العلماء نشاط الخلايا المناعية قبل وأثناء العدوى لدى 16 من المتطوعين باستخدام تقنية تسلسل الخلية الواحدة، ما مكنهم من إنشاء قاعدة بيانات تضم أكثر من 600 ألف خلية فردية، وفحص الاستجابات المناعية بتفصيل غير مسبوق.
أظهرت الدراسة استجابات مناعية لم تكن معروفة من قبل، توضح سبب إصابة البعض بكورونا حيث لوحظ تنشيط الخلايا المناعية المخاطية المتخصصة في الدم، وانخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء الالتهابية التي تبتلع مسببات الأمراض وتدمرها عادة. الأفراد الذين تمكنوا من التخلص من الفيروس على الفور لم يظهروا استجابة مناعية نموذجية واسعة النطاق، بل كانت استجاباتهم المناعية الفطرية خفية ولم تُرصد سابقاً.
من الاكتشافات المهمة أيضاً كان النشاط العالي لجين يسمى HLA-DQA2، الذي يساهم في منع حدوث عدوى مستدامة. على النقيض من ذلك، أظهر الأفراد الستة الذين أصيبوا بعدوى مستدامة استجابة مناعية سريعة في الدم ولكن بطيئة في الأنف، مما سمح للفيروس بالانتشار في تلك المنطقة.
قال الدكتور ماركو نيكوليتش، كبير معدي الدراسة، إن النتائج تسلط الضوء على الأحداث المبكرة الحاسمة التي تسمح إما للفيروس بالسيطرة على الجسم أو القضاء عليه بسرعة قبل ظهور الأعراض. وأكد أن هذه النتائج، التي نشرت في مجلة Nature، تقدم أكثر الجداول الزمنية شمولاً حتى الآن لكيفية استجابة الجسم لفيروس SARS-CoV-2 أو أي مرض معدٍ آخر.
تفتح هذه الدراسة آفاقاً جديدة لفهم كيفية عمل الجهاز المناعي في التصدي للفيروسات، وقد تساهم في تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج من "كوفيد-19" وأمراض أخرى. يمكن لهذه النتائج أن تساعد في تصميم لقاحات وعلاجات تركز على تعزيز الاستجابات المناعية الفطرية التي تم اكتشافها.
بالتالي، تمثل هذه الاكتشافات خطوة كبيرة نحو فهم أعمق للآليات المناعية التي تحمي البعض من العدوى بـ"كوفيد-19"، وقد تكون لها تأثيرات كبيرة على الصحة العامة والسياسات الصحية المستقبلية. تعزيز فهمنا لهذه الآليات المناعية يمكن أن يسهم في تحسين استراتيجيات الوقاية والعلاج، مما يقلل من تأثير الجائحة ويحد من انتشار الفيروس في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إصابة كورونا دراسة
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في بيان أصدره الجمعة، بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. إلى ضرورة تظافر الجهود لمواجهة التحديات التي تعاني منها هذه الفئة من المجتمع. مثمنا الآليات القانونية التي كرسها المشرع الجزائري قصد حمايتها و ترقيتها.
وأشاد المجلس بالجهود التي تبذلها الجزائر في المجال التشريعي، انطلاقا من القانون المتعلق بـ”حماية الأشخاص المعوقين. وترقيتهم”ـ الذي كان قد صدر سنة 2002 و وصولا إلى القانون الجديد المتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. الصادر سنة 2025ـ والرامي إلى تعزيز آليات التكفل والرعاية لفائدة هذه الفئة. و هو ما يجسد الطابع الاجتماعي للدولة المستمد من المرجعية الوطنية.
و في هذا الصدد، حث على “الإسراع بإصدار النصوص التطبيقية لهذا القانون الجديد”. مع تنصيب المجلس الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي من شأنه تقديم الاقتراحات و التوصيات في مجال حماية هذه الفئة.
كما توقف المجلس عند أهم العراقيل التي يعاني منها الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، داعيا أرباب العمل. إلى “الالتزام بتخصيص نسبة محترمة من مناصب العمل” لهم، كما حث أيضا على “إجراء جرد شامل لكل حالات الإعاقة. وتصنيفها بالطرق العلمية المعتمدة، و تكثيف حملات التوعية والتثقيف لخلق انسجام مجتمعي يدعم إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة”.
وفي سياق ذي صلة، عرج المجلس على أهمية تعزيز الخدمات الصحية، خاصة في مجال الكشف المبكر عن حالات الإعاقة. وبذل جهد خاص في سبيل الوقاية من الحوادث المؤدية إليها، على غرار حوادث الطرقات.
وفي الختام، سجل المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلتزامه بالعمل مع جميع الشركاء لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات. الخاصة وضمان رفاهيتهم، مجددا دعوته للسلطات العمومية والمجتمع المدني والإعلام من أجل “العمل على كل ما من شأنه. تسهيل حياة هذه الفئة”، و تمكينها من لعب دورها كفاعل في المجتمع مندمج تماما في الحياة الاجتماعية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور