الإمارات تسلم رئاسة لجنة «كوبوس» إلى مصر
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
شاركت دولة الإمارات برئاسة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي ووفد من الدولة، في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» في العاصمة النمساوية فيينا، والتي تعقد خلال الفترة من 19 إلى 28 يونيو 2024، وشهدت الاجتماعات مراسم تسليم عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، رئاسة اللجنة إلى الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، خلال الدورة المقبلة.
وتوجّه الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء بالشكر إلى عمران شرف لما قدمه من جهود خلال رئاسته لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» في الدورة الماضية، مشيداً بالإنجازات التي حققتها اللجنة تحت رئاسته، ومتمنياً التوفيق لجمهورية مصر العربية في قيادة اللجنة خلال الدورة المقبلة.
وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «نحن مؤمنون بأهمية التعاون الدولي في مجالات الفضاء لتسهيل تبادل المعارف والخبرات، وبناء القدرات، والمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه عالمنا لقد نجحت دولة الإمارات خلال رئاستها للجنة على مدار العامين الماضيين في حشد الجهود الدولية لوضع سياسات وتشريعات من شأنها تعزيز الاستخدام المستدام والسلمي للفضاء، ونحن ملتزمون بمواصلة العمل مع شركائنا من كافة أنحاء العالم لاستكشاف آفاق جديدة في قطاع الفضاء تعود بالنفع على الإنسانية بأسرها».
واستعرض بيان دولة الإمارات خلال الاجتماعات إنجازات الدولة على مدار السنوات الماضية في قطاع الفضاء الوطني، ونهجها المنظم والشامل في تطوير السياسات واللوائح الخاصة بالأنشطة الفضائية بما يدعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 وسياسة العلوم والتكنولوجيا الفضائية. كما سلط الضوء على المهام الفضائية المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة على غرار مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومشاركة دولة الإمارات في إنشاء أول محطة قمرية في تاريخ البشرية، ومهمة «المستكشف راشد 2» لاستكشاف سطح القمر.
وأكد البيان، التزام الدولة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والجهود المستدامة لاستكشاف الفضاء، كما دعا جميع الدول الأعضاء إلى المشاركة في النسخة القادمة من حوار أبوظبي للفضاء والتي ستعقد في ديسمبر 2024، بما يدعم تعزيز الحوار والتعاون العالمي في مجال الفضاء.
من جهته، قال عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة: «على مدار العامين الماضيين، وخلال قيادة دولة الإمارات للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، تمكنَّا بفضل الجهود المشتركة من تحقيق إنجازات استثنائية ساهمت في تحسين أداء العديد من اللجان الفرعية العلمية والتقنية والقانونية باللجنة، وإعادة تنظيم جداول الأعمال وتحسين أساليب العمل».
وتابع: «أنَّ الدور الإيجابي والبنَّاء لدولة الإمارات خلال قيادتها للجنة «كوبوس»، يعكس جهودها الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في استكشاف الفضاء الخارجي وتطوير التقنيات الفضائية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة على كوكب الأرض»، مضيفًا: «نتطلع إلى مواصلة العمل المشترك مع شركائنا الاستراتيجيين وأعضاء اللجنة لتحقيق المزيد من النجاحات بالمستقبل».
وبالتزامن مع مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في أعمال اللجنة، انضم سالم بطي القبيسي، المدير العام للوكالة، إلى جلسة حوارية ضمن مؤتمر الأمم المتحدة لاستكشاف القمر، حيث قدم رؤى قيمة عن أهمية المبادئ الأساسية التي تنص عليها اتفاقية أرتميس والمحطة الدولية للأبحاث القمرية، والتي تشمل إجراء الأنشطة الفضائية لأغراض سلمية وبما يتماشى مع القانون الدولي، مع تجنب النزاعات في الفضاء الخارجي. ودعا إلى الشفافية في مشاركة البيانات العلمية ومعلومات البعثات، بما يضمن تعزيز التواصل المفتوح بين جميع المشاركين.
وأكد سالم القبيسي أهمية تشكيل لجان مشتركة تضم ممثلين من الدول المنضوية تحت الاتفاقيتين لتوحيد المعايير والبروتوكولات والممارسات الفضلى، بالإضافة إلى استضافة مؤتمرات فضائية دولية ومنتديات وورش عمل لردم الفجوات وحل النزاعات وتعزيز النهج الموحد في حوكمة الفضاء.
وتناولت مشاركة الوكالة في الجلسة أهمية تبني ممارسات مشتركة لضمان توافق النظم الفضائية لتسهيل التعاون الدولي والبعثات المشتركة، وضرورة اعتماد ممارسات مستدامة في استكشاف القمر وحماية البيئة الفضائية. كما سلطت الضوء على انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، والإعلان عن إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
برعاية حوار أبوظبي للفضاء، نظمت وكالة الإمارات للفضاء، فعالية بعنوان «آفاق التعاون: الأمم المتحدة في مساعي الفضاء»، بحضور عدد من صنّاع القرار والسفراء والمسؤولين من الدول المشاركة باللجنة، وألقى سالم بطي القبيسي كلمة خلال الفعالية استعرض خلالها أبرز المشروعات والمبادرات الفضائية في دولة الإمارات، داعياً المشاركين في الفعالية لحضور الدورة القادمة من الحوار والمزمع عقدها شهر ديسمبر المقبل.
وسلط فريق الوكالة خلال الفعالية الضوء على أهداف حوار أبوظبي للفضاء وموضوعاته الرئيسية ومن بينها الاستدامة الفضائية، والأمن الفضائي، وإمكانية الوصول إلى الفضاء، وينظم حوار أبوظبي للفضاء، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه القطاع، وتعزيز التعاون الدولي، وبناء الكفاءات، وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي.
تُعد لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» أكبر اللجان في الأمم المتحدة وتضم في عضويتها 100 دولة. وجاءت رئاسة دولة الإمارات للجنة خلال عامي 2022-2023 لتؤكد ثقة المجتمع الدولي في الدولة ودورها في تعزيز الحركة العلمية والتكنولوجية، وقدرتها على قيادة العالم نحو مستقبل أكثر تعاوناً في مواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الفضاء العالمي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مصر العلوم والتکنولوجیا التعاون الدولی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية
طرابلس - أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، الثلاثاء 4فبراير2025، تشكيل لجنة استشارية مهمتها المساعدة في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المأمولة في هذا البلد العربي، عبر حل الخلافات بهذا الخصوص بين الفرقاء السياسيين.
ويأتي تشكيل هذه اللجنة، المكونة من خبراء ليبيين، ضمن مبادرة سياسية أعلنت عنها "أونسميل" خلال إحاطة أمام مجلس الأمن في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وأوضحت "أونسميل" في بيان اليوم، إن "مهمة اللجنة الاستشارية تتمثل في تقديم مقترحات ملائمة فنيا وقابلة للتطبيق سياسيا لحل القضايا الخلافية العالقة، بما يساعد في إجراء الانتخابات".
وأشارت إلى أن هذه المقترحات ستستند إلى المرجعيات القانونية، بما في ذلك الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي التي أُقرت في مدينة جنيف عام 2021، إضافة إلى قوانين لجنة (6+6) الانتخابية.
وكانت لجنة (6+6) المشتركة بين مجلسي النواب والدولة قد أصدرت في 6 يونيو/ حزيران 2023، خلال مباحثات بمدينة بوزنيقة المغربية، القوانين الانتخابية، لكن بعض بنود هذه القوانين واجهت معارضة من أطراف سياسية ليبية.
وأفادت "أونسميل" بأن أعضاء اللجنة تم اختيارهم بناءً على معايير تشمل المهنية والخبرة في القضايا القانونية والدستورية والانتخابات، مع قدرة على تحقيق التوافق السياسي، وفهم للتحديات السياسية التي تواجه ليبيا.
وأكدت أن اللجنة ليست هيئة لاتخاذ القرارات أو ملتقى للحوار، بل تعمل تحت سقف زمني محدد (لم توضحه)، ويتوقع منها إنجاز مهامها خلال فترة قصيرة.
وستُقدم اللجنة نتائج عملها إلى بعثة الأمم المتحدة، التي ستقوم بدورها بتيسير التواصل مع المؤسسات الليبية المعنية لمتابعة العملية السياسية.
وأعلنت البعثة أن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها الأسبوع المقبل في العاصمة الليبية طرابلس.
وتضم اللجنة شخصيات ليبية بارزة، وفقا للبيان الأممي، من بينهم: إبراهيم عثمان آدم علي، إبراهيم موسى سعيد قراده، أبو القاسم رمضان بريبش، أمينة خير الله الحاسية، جازية جبريل شعيتير، زهرة علي المزوغي تيبار، عبد الفتاح الصويعي السائح.
إضافة إلى: عبير إبراهيم السنوسي، عصام يوسف الماوي، علي سعيد البرغثي، علي محمود خير الله، عمر إبراهيم احسين، كمال محمد الهوني، الكوني علي عبوده، لميس عبد المجيد بن سعد، محمد حسن بشير عبيد، مريم أبو بكر امغار، نوري العبار، نوري عبد العاطي، ووافية أحمد سيف النصر.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء انتخابات تسعى لحل أزمة الصراع القائم بين حكومتين متنافستين في ليبيا.
الأولى هي حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير غرب البلاد.
أما الثانية فهي الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، ومقرها مدينة بنغازي وتسيطر على شرق البلاد ومعظم مناطق الجنوب.
ويأمل الليبيون أن تسهم الانتخابات المرتقبة في إنهاء الصراع السياسي والمسلح، ووضع حد للفترات الانتقالية التي تعيشها البلاد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
Your browser does not support the video tag.