بوابة الوفد:
2025-02-01@20:34:38 GMT

جنوب السودان| مشار يبكي بسبب محادثات نيروبي

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

كتب النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار، إلى فريق الوساطة الكيني ، مشيرا إلى الانحراف عن تفويضه من خلال السعي إلى إنشاء مؤسسات موازية.

في رسالة بتاريخ 19 يونيو 2024، اطلعت عليها إذاعة تمازج، قدم زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارض في المعارضة سبع نقاط مثيرة للقلق إلى فريق الوساطة برئاسة الجنرال الكيني لازاروس سومبيو.

كما تم إرسال نسخة من الرسالة إلى نائب كبير الوسطاء، محمد علي غويدو، الوسيط المشارك والمبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) إلى جنوب السودان، إسماعيل ويس، وتوبياس مولر، وهو وسيط مشارك يمثل جماعة سانت إيجيديو التي تتخذ من روما مقرا لها.

وكتب مشار: "بصفتي أحد المبادئ الرئيسية للاتفاق المنشط بشأن حل النزاع في جمهورية جنوب السودان، أكتب إلى سعادتكم للتعبير عن مخاوفي بشأن مسودة وثيقة الوسطاء بعنوان "توافق توميني" وإطار التنفيذ لدستور دائم وسلام مستدام لجنوب السودان".

وقال مشار، الذي وقع اتفاق سلام عام 2018 مع الرئيس سلفا كير، إن الوثيقة لا تعترف بالاتفاق المنشط ويبدو أنه تم تصميمه ليحل محل اتفاق 2018.

ويصر على أن بعض أجزاء الوثيقة تنشئ مؤسسات بديلة لتلك الواردة في الاتفاق المنشط إن الأطراف الموقعة على اتفاق السلام المنشط، وتعمل معا، وهي الهيئة الوحيدة التي لديها سلطة المبادرة بإدخال تعديلات على الاتفاق وقد مكنت الوثيقة مبادرة تومايني من أن تكون مرفقا للاتفاق المنشط وليس اتفاقا قائما بذاته. 

في ضوء ما سبق، ألغى تومايني الاتفاق المنشط عندما كان المقصود منه استكماله من خلال ضمان إشراك غير الموقعين في تنفيذ الاتفاق. لذلك، انحرفت مبادرة تومايني عن تفويضها المقصود".

وفي الوقت نفسه، أكد بوك بوث بالوانغ، السكرتير الصحفي لمشار، لراديو تمازج أن الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة في المعارضة أثارت مخاوف بشأن محتويات مسودة اتفاق منتدى نيروبي للسلام.

"لقد اكتشفنا في مسودة الوثيقة أن مبادرة نيروبي للسلام تستخدم لتحل محل اتفاق السلام المنشط - يناقش مشروع الاتفاق المؤسسات التي سيتم إنشاؤها، من الأهمية بمكان ملاحظة أن اتفاقا آخر لا يمكن أن يحل ببساطة محل اتفاقية 2018".

 محادثات نيروبي

وتجري محادثات نيروبي بين حكومة الرئيس سلفا كير وجماعات المعارضة التي لم تكن جزءا من اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات.

انطلقت محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والجماعات الرافضة في كينيا في 9 مايو، حيث دعا الرؤساء الأفارقة إلى إنهاء الصراع الذي شل البلاد لعدة سنوات.

ويقود الوساطة الجنرال سومبيو، الذي توسط أيضا في اتفاقية السلام الشامل في عام 2005، والتي منحت جنوب السودان حكما ذاتيا وأدت لاحقا إلى استفتاء على الاستقلال في عام 2011.

في ديسمبر 2023 ، طلب الرئيس كير من نظيره الكيني ويليام روتو تولي الوساطة من مجتمع سانت إيجيديو ، واشتكى من أن المحادثات استغرقت وقتا طويلا.

وفي فبراير/شباط، وافق الرئيس روتو بعد التشاور مع مجتمع سانت إيجيديو.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنوب السودان رياك مشار المعارضة إيغاد محادثات نيروبي جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

المجاعة تنهش السودان حيث “لا طعام ولا دواء ولا أي شيء”

 

“شهدت هذه الأمّ البالغة 40 عاما التي لا حول لها كيف انطفأت ابنتها رانيا في ربيعها العاشر قبل أن يهلك منتصر في شهره الثامن في مخيّم زمز”

التغيير: وكالات

في خلال شهرين، دفنت منى ابراهيم اثنين من أولادها قضيا جوعا في مخيّم للاجئين في السودان الذي تنهشه حرب أهلية منذ حوالى سنتين بين الجيش وقوّات الدعم السريع.

ووفقا لـ”فرانس برس” شهدت هذه الأمّ البالغة 40 عاما التي لا حول لها كيف انطفأت ابنتها رانيا في ربيعها العاشر قبل أن يهلك منتصر في شهره الثامن في مخيّم زمزم.

وهي باتت تخشى على حياة ابنتها رشيدة (4 سنوات) التي تعاني من فقر حادّ في الدمّ بلا أيّ رعاية طبّية.

وتتحسّر في تسجيل مصوّر أرسلته عبر “واتساب” لوكالة فرانس برس أمام مأوى بلا سقف قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها قوّات الدعم السريع منذ مايو “أنا خائفة جدّا أن تضيع منّي. نحن متروكون”.

وتؤكّد “ليس هناك طعام ولا دواء ولا أي شيء”.

وتروي منى كيف فقدت اثنين من أولادها وهي عاجزة عن مساعدتهما “ما كان لي سوى أن أضمّهما وهما يحتضران”.

وكانت رانيا أوّل من لقي حتفه في المستشفى الوحيد في الفاشر الذي ما زال قيد الخدمة لكنّه يعاني نقصا شديدا في الطواقم والمعدّات الطبية، في نوفمبر بعد ثلاثة أيّام من إدخالها بسبب إسهال حادّ. وبعد بضعة أسابيع، لحقها منتصر بعدما انتفخ جسده الصغير بسبب سوء تغذية حادّ.

هذا كلّ ما لدينا

أُعلنت حالة المجاعة في مخيّم زمزم الشاسع الذي أنشئ سنة 2004 ويضمّ ما بين 500 ألف ومليون شخص، بالاستناد إلى نظام تصنيف مدعوم من منظمات الأمم المتحدة. وانتشرت في مخيّمين آخرين وفي بعض أنحاء جبال النوبة في جنوب البلد.

وأنكرت الحكومة الموالية للجيش حدوث مجاعة في البلد، في حين يعاني ملايين الأشخاص نقصا في التغذية.

في “سلام 56″، إحدى الوحدات الـ48 المكتظّة باللاجئين التي تشكّل مخيّم زمزم، تهزّ أمّهات أطفالهن الذين يعجزون عن المشي من شدّة الإنهاك. وتتشارك عائلات بقايا طبق فول لا طعم له.

وتقرّ راوية علي (35 عاما)، وهي أمّ لخمسة أطفال “هذا كلّ ما لدينا”. وإلى جانبها دلو فيه ماء عكر من خزّان لمياه الأمطار على بعد ثلاثة كيلومترات “تشرب منه الحيوانات ونحن أيضا”.

وتعيش في “سلام 56” أكثر من 700 أسرة نزحت من جرّاء الحرب الطاحنة التي تدور منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

ويقول المنسّق المشرف على الوحدة آدم محمود عبدالله إنه لم يتلقّ سوى أربع شحنات من المساعدات الغذائية منذ اندلاع الحرب، تعود آخرها إلى سبتمبر مع حوالى عشرة أطنان من الدقيق، و”مذاك، لم يصلنا شيء”.

ويعكس البؤس الذي حلّ بزمزم ضراوة هذه الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وهجّرت أكثر من 12 مليون شخص وتسبّبت بـ”أكبر أزمة إنسانية تسجّل على الإطلاق”، بحسب “لجنة الإغاثة الدولية” (آي آر سي).

قرارات تدمي القلوب

وعلى مسافة نحو 700 كيلومتر من جنوب شرقي مخيّم زمزم، ليس الوضع أفضل حالا.

وأمام أحد آخر المطابخ الجماعية قيد العمل في مدينة ديلينغ في جنوب كردفان، تمتدّ طوابير الانتظار إلى ما لا نهاية له، بحسب ما تخبر نازك كابالو التي تدير مجموعة للدفاع عن حقوق النساء.

وفي الصور التي تشاركتها مع وكالة فرانس برس، رجال ونساء وأطفال هزلى منتفخي البطون عظامهم ناتئة يصعب عليهم الوقوف من شدّة الإنهاك.

وبعد أيّام من دون أيّ لقمة تسدّ الرمق، “ينهار البعض منهم… في حين يتقيّأ البعض الآخر عندما يحصل على بعض الطعام”، بحسب كابالو.

وفي كردفان الجنوب التي كانت في ما مضى منطقة زراعية غنيّة، يقتات بعض المزارعين بذورا كان يفترض بهم زرعها أو يغلون أوراق نبات.

وتؤكّد كابالو “بتنا نلحظ الجوع في مناطق لم تشهد سابقا مجاعة”.

وقد حلّ الجوع بهذا البلد الزاخر بالموارد الطبيعية، حتّى على بعد مئات الكيلومترات من المناطق التي ضربتها المجاعة.

وفي القضارف، على بعد 400  كيلومتر من جنوب شرق الخرطوم، حيث يعيش أكثر من مليون نازح، تصل عائلات فارة من المعارك الضارية يائسة ومتضوّرة.

 

وتخبر ماري لوبول مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية لوكالة فرانس برس أنها رأت “أطفالا شديدي الهزل تسيل أنوفهم ويعانون التهابا في ملتحمة العين. ويتّخذ الأهل قرارات تدمي القلوب ليحدّدوا أيّا من أطفالهم تحتّم عليه الموت”.

تداعيات طويلة الأمد

في جنوب العاصمة الخرطوم، أخبر عمّال في برنامج الأغذية العالمي أنهم رأوا أشخاصا “هم جلد على عظم” يقتاتون عدسا وحبوبا مغلية، بحسب ما نقلت ليني كينزلي المسؤولة عن التواصل في البرنامج لوكالة فرانس برس.

وتؤّكد المنظمات المعنية بالمساعدات الإنسانية أن الحرب تجعل عملها شبه مستحيل.

وتكشف لوبول “لا يمكننا بكلّ بساطة أن نحمّل الإعاشات في شاحنة وننقلها إلى المناطق المتأثّرة بالمجاعة. فحواجز العبور وقرارات الرفض وعمليات النهب من جماعات مسلّحة تحرم من هذه المساعدات من هم بأشدّ الحاجة إليها”.

ومن دون تحرّك سريع، قد تعيث المجاعة خرابا في البلد، بحسب منظمات غير حكومية.

وتحذّر لوبول من أن “أشخاصا يموتون راهنا لكنّ التداعيات الطويلة المدى ستلاحق السودان على مدى أجيال”.

ومع حلول الليل في مخيّم زمزم، تتمدّد ابنة منى ابراهيم على الفراش بلا طاقة ومقطوعة النفس. وتقول والدتها “لا أعلم إلى أي حد يمكننا أن نصبر”.

الوسومالحرب السودانية المجاعة في السودان

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني ينتشر في جنوب الليطاني
  • أستاذ علوم سياسية: المراحل القادمة من اتفاق وقف إطلاق النار ستكون أكثر تعقيدًا
  • مصر تعزي جنوب السودان في ضحايا تحطم طائرة ركاب
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • الحرب في السودان: بعض تحديات الاستقرار والتعافي الاقتصادي واعادة الاعمار
  • أقتل نفسي .. وأحتفي
  • «القاهرة الإخبارية»: دخول 290 شاحنة مساعدات إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم
  • نقطة سوداء من دويلتي جنوب السودان وتشاد
  • المجاعة تنهش السودان حيث “لا طعام ولا دواء ولا أي شيء”
  • إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار