100 ألف فلسطيني غادروا غزة.. نيويورك تايمز تكشف معاناة شراء تذكرة الخروج إلى مصر
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على شركة مصرية تنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر بأسعار كبيرة، مبرزة معاناة الفلسطينيين الذين يضطرون لجمع آلاف الدولارات كي يتمكنوا من إنقاذ ذويهم.
وبحسب ما ذكره السفير الفلسطيني في مصر دياب اللوح، فإن نحو 100 ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتنقل الصحيفة شهادات لفلسطينيين غادروا القطاع أو ساهموا في إخراج أهاليهم وأقاربهم منه، مشيرين إلى معاناتهم الكبيرة في الحصول على مبالغ ضخمة تشترطها شركة "هلا" التي يمتلكها رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني.
وتتقاضى شركة "شركة هلا للاستشارات والخدمات السياحية" 5 آلاف دولار لتنسيق خروج معظم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاما فما فوق، و2500 دولار لمعظم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن هذا العمر، وذلك بحسب شهادات نقلتها الصحيفة.
بيد أن إبراهيم العرجاني يشكك في أن الشركة قامت بتحصيل هذه المبالغ، وقال إن الأطفال سافروا مجانا في حين أن البالغين دفعوا مبلغ 2500 دولار، معللا ذلك بأن الخدمات التي تقدمها الشركة راقية "في آي بي"، كما أن تكاليف التشغيل ارتفعت بشكل كبير خلال الحرب.
كما قال العرجاني إن الطلب المتزايد في زمن الحرب على الخدمات مثل الرحلة من معبر رفح إلى القاهرة أجبر الشركة على رفع أسعارها.
ارتفاع التكاليفوتشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى مقابلة أجريت مع العرجاني في مكتبه بالقاهرة، حيث قال إن دوره في شركة "هلا" محدود، وإنه مجرد مساهم ضمن العديد من المساهمين.
ووصف العرجاني شركة هلا بأنها شركة سياحة "مثلها مثل أي شركة موجودة في المطار"، موضحا أنها تأسست في عام 2017 لتوفير خدمات لكبار الشخصيات.
وأضاف "أنا أساعدهم فقط عندما يريدون استخدام الخدمات الراقية، كتناول وجبة إفطار ثم التوجه إلى القاهرة بسيارة (بي إم دبليو) جميلة، للحصول على استراحة، ثم المغادرة إلى وجهتهم"، مضيفا "دورنا هو تقديم أفضل خدمة ممكنة، هذا كل شيء".
لكن الصحيفة نقلت عن العديد من الفلسطينيين الذين تعاملوا مع "هلا" خلال الحرب أنهم لم يحصلوا على أي خدمة مميزة، بل تم نقلهم إلى القاهرة في حافلة صغيرة ولم يحصلوا إلا على طعام بسيط.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إن معبر رفح لم يعد صالحا للاستخدام بعد تدمير الجانب الفلسطيني منه بالكامل.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الإذاعة -عبر منصة إكس- الدمار الهائل الذي خلّفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في المعبر، حيث تظهر القاعة الرئيسية وقد سُويت بالأرض، إلى جانب تدمير المباني المحيطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فضيحة تحرش جنسي في شرطة نيويورك.. ملازم تكشف ممارسات رئيسها
هزت فضيحة جنسية أروقة شرطة نيويورك بعد أن اتهمت ضابطة، مسؤولة عن المهام الخاصة، رئيس الشرطة السابق جيفري مادري بالتحرش الجنسي بها.
وتقدمت وافيا إبز، التي كانت تتمتع بمكانة رفيعة في الشرطة، بشكوى رسمية إلى لجنة تكافؤ فرص العمل تتهم فيها مادري بمحاولة إجبارها على ممارسة أعمال جنسية غير مرغوب بها مقابل فرص العمل الإضافي.
وقالت في شكواها إن مادري طلب منها "تقبيله أولاً" قبل التحدث إلى المفوضة نيابة عنها بشأن مسألة تخص الموارد البشرية، وفي تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام، وبعدما رفضت إبز تحرشه بها، قام بالانتقام منها عبر التلاعب في تقرير شهري عن ساعات عملها الإضافية.
وأدى هذا التلاعب، وفقًا لإبز، إلى فتح تحقيق جنائي ضدها، وهو ما وصفه محاموها بأنه جزء من "سلسلة من المحاولات الانتقامية والضغوط النفسية التي تعرضت لها".
وبحسب التقارير، حصلت إبز على راتب سنوي يزيد عن 164 ألف دولار في العام 2023، لكن بعد إضافة ساعات العمل الإضافي، وصلت إلى أكثر من 400 ألف دولار، مما جعلها الموظفة الأعلى أجرًا في قسمها. ومع ذلك، يبدو أن هذه المكانة لم تمنعها من أن تصبح ضحية للتحرش من قبل رئيسها السابق.
لكن القصة لم تنته هنا. مادري، الذي كان يجيب على أسئلة خلال جلسة استماع لمجلس المدينة في نفس اليوم الذي قدمت فيه إبز شكواها، لم يكتفِ بذلك بل تم إضافته لاحقًا إلى دعوى قضائية أخرى تتعلق بكابتن الشرطة غابرييل والز، التي تزعم بدورها أنه تحرش بها جنسيًا.
القضية أثارت جدلاً واسعاً، وفتح باب النقاش حول الفشل المؤسساتي في التعامل مع قضايا التحرش داخل الأجهزة الحكومية. وفي رد فعل رسمي، أعرب مكتب العمدة إريك آدمز عن انزعاجه الشديد من هذه الاتهامات، مؤكدًا أن شرطة نيويورك بصدد التحقيق في القضية.
وأضاف أنهم يعملون بالتنسيق مع المفوضة تيش لإجراء مراجعة إدارية لضمان عدم إساءة استخدام السلطة من قبل كبار الضباط.