قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، اليوم الخميس، 20 يونيو 2024 ، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تخرج من قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 258 يوما قبل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وزعم نتنياهو خلال اجتماع عقده مع عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، أن عمليات الاحتلال العسكرية في القطاع المحاصر "تخلق فرصا لإعادة الأسرى"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة.

وبحسب البيان، قال نتنياهو خلال الاجتماع الذي شاركت فيه زوجته، ساره، إنه ملتزم بـ"إعادة الأسرى جميعا، الرهائن الـ120، الأحياء والأموات على حد سواء، لن نتخلى عن أحد"، وعقد مع العائلات التي أبلغت أن ذويها قتلوا خلال الأسر في غزة.

وشدد نتنياهو على أن حكومته "ملتزمة بإعادة جميع الرهائن الـ120، سواء الأحياء أو الأموات. حتى لو كان ذلك على مراحل، فلن نتخلى عن أحد. عندما نكون داخل غزة يتغير الضغط، وعملياتنا تخلق فرصًا لإعادة الرهائن".

وتابع "لن نخرج من قطاع غزة حتى إعادة جميع الرهائن، ولن نخرج حتى نقضي على قدرات حماس العسكرية والحكومية. ليس لدينا خيار للاستسلام، وليس لدينا خيار للتخلي عن النصر. هذا هو موقفي. ومن يعارضه فليعارض جهرا".

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول أميركي مطلع ووسطاء في المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إن عدد الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة حوالي 50 رهينة من أصل 120 رهينة.

جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال"، ما يعني أن 70 رهينة في عداد الموتى. وذكرت الصحيفة أن هذه التقديرات تستند لمعلومات استخباراتية بحوزة إسرائيل. وبحسب التقديرات الإسرائيلية الرسمية، فإن عدد الأسرى القتلى هو 43.

وقدّم الرئيس الأميركي، جو بايدن، الشهر الماضي، مقترحا لوقف لإطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وقال مبعوث الرئيس الأميركي، عاموس هوكشتاين، أمس الثلاثاء، إن "من المقترح في نهاية المطاف إنهاء النزاع في غزة".

والأربعاء، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، أنه لا يمكن القضاء على حماس كإيديولوجيا، ما دفع بالحكومة إلى إعادة تأكيد على أنها ما زالت ملتزمة بـ"تدمير" الحركة الفلسطينية.

وقوبلت هذه تصريحات الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على الفور بالرفض من مكتب نتنياهو الذي شدد على أن الحرب على قطاع غزة لن يتوقف حتى القضاء على حماس، وأن "تدمير الحركة هو أحد أهداف الجيش ملتزم بالطبع بهذا الهدف".

وبعد أكثر من ثمانية أشهر على بداية الحرب، يواجه نتنياهو انتقادات متزايدة، غير أنه مصمم على مواصلة الحرب حتى القضاء على حماس، في حين تطالب الحركة من جانبها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كل القوات الإسرائيلية من غزة.

وعلى صلة، قدمت عائلات رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة وعائلات تم إخلاؤها من بيوتها بعد الحرب وعائلات جنود نظاميين وفي قوات الاحتياط، اليوم الخميس، التماسا للمحكمة العليا يطالب بإصدار قرار يلزم المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، بالإجابة سريعا حول ما إذا يسري على نتنياهو، تناقض مصالح في ما يتعلق بإدارة الحرب على غزة.

وقالت المحامية دافنا هولتس ليخنر، باسم الملتمسين، إنه "نسمع من سياسيين ومسؤولين أمنيين (إسرائيليين) أنه في قضايا مصيرية للغاية، يعمل نتنياهو بموجب اعتباراته الشخصية وليس بموجب المصلحة القومية".

وأضافت أنه "إذا كان الوضع بهذا الشكل، فإن على المستشارة القضائية للحكومة أن تعمل بإلحاح بالغ والإجابة على توجهات أولئك الذين دفعوا وما زالوا يدفعون ثمن الإخفاق والحرب المتواصلة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حديث نتنياهو عن صفقة جزئية يثير انتقادات وغضبا داخل إسرائيل

قوبل اليوم الإثنين حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقناة الـ14 الإسرائيلية "اليمينية المتطرف" عن "صفقة جزئية" لإطلاق سراح المحتجزين في غزة ثم استئناف الحرب لاحقا، بغضب لدى أهالي الأسرى وانتقادات داخلية وخارجية.

وقال نتنياهو -في أول مقابلة له مع قناة إسرائيلية منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي– إنه مستعد للتوصل إلى صفقة يستعيد خلالها المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وباقي الفصائل، ثم يعود بعدها إلى الحرب.

وتنفي هذه التصريحات التأكيد الأميركي على موافقة إسرائيل على مقترح الاتفاق الذي قدمه الرئيس جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي، والذي ينص على إنهاء كامل للحرب.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر مطلع قوله إن تصريح نتنياهو يمكن أن يخرب احتمالات التوصل لاتفاق.

 تصريحات صادمة

كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -نقلا عن مصادر مطلعة- أن تصريحات نتنياهو تتعارض مع تفويضه لفريق المفاوضات بوقف الحرب في النهاية.

ووصفت المصادر التصريحات بـ "الصادمة"، مشيرة إلى أن حماس كانت تريد التأكد من الانتقال للمرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

كما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤول على علاقة بالمفاوضات أن تصريحات نتنياهو تتسبب بضرر كبير لاحتمال التوصل إلى صفقة.

من جانبه، قال عضو مجلس الحرب السابق والعضو في الكنيست غادي آيزنكوت إن حديث نتنياهو عن صفقة جزئية لإعادة المحتجزين يتعارض مع قرار مجلس الحرب.

وأضاف ان مجلس الحرب صوت على صفقة كاملة على مرحلة واحدة، أو صفقة شاملة على ثلاث مراحل، موضحا أنه ربما كان كلام نتنياهو "زلة لسان"، لكنه يتطلب توضيحا فوريا لعائلات الأسرى والجنود الذين يقاتلون الآن لإعادتهم، وفق تعبيره.

إخفاق قومي

كما أغضبت تصريحات نتنياهو عائلات الأسرى، حيت دانت هيئة أهالي الأسرى في غزة بشدة "تراجع" نتنياهو عن المقترح المطروح لصفقة التبادل.

واعتبرت أن إنهاء الحرب في غزة دون إعادة المحتجزين إخفاقا قوميا غير مسبوق، وعدم تحقيق لأهداف الحرب.

وأضافت الهيئة أن الحديث يدور عن التخلي عن 120 محتجزا، وهو ما يعد "مساسًا بالتزام الدولة الأخلاقي تجاه مواطنيها".

وأوضحت أنها "لن تسمح لهذه الحكومة ولرئيسها بالتنصل من التزامها بشأن مصير أحبتها، وأنه يجب على رئيس الحكومة إعادتهم جميعا".

من ناحية أخرى، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن والد محتجز قضى في غزة قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يوح -خلال لقاء مع أهالي الأسرى القتلى بغزة- بأنه سيكون هناك أي تحول في تركيز وأهداف الجيش بالقتال في القطاع.

وأضاف المتحدث أن هناك الكثير من الإحباط لدى أهالي المحتجزين القتلى الذين يريدون التأكد من أن نتنياهو سيعيد جثث أحبائهم.

إسرائيل لن تنتصر

على صعيد آخر، قال يولي إدلشتين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن -في حديث إذاعي- إن إسرائيل لن تنتصر على حماس دون إعادة المحتجزين كافة.

وأضاف أن نتنياهو يدرك أنه لا يمكن الحديث عن انتصار كامل وتدمير حماس دون إعادة المحتجزين، مشددا على فعل أي شي لإعادتهم.

وأوضح إدلشتين أنه "مهما فعلت إسرائيل لتدمير قيادة حماس، مع بقاء 120 إسرائيليا في غزة، منهم من قتل وآخرون لا يُعرف مصيرهم، فلا يمكن وصف ذلك بالانتصار".

مظاهرات

وتأتي هذه التفاعلات في المشهد السياسي داخل إسرائيل فيما تتواصل المظاهرات الداعية لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، حيث أفادت مراسلة الجزيرة بأن محتجين أغلقوا صباح اليوم مفرق طرق رئيسيا شمال تل أبيب.

وأضرم المحتجون الإسرائيليون النار، ورفعوا لافتات كتب عليها "كفى لحكومة الخراب"، في إشارة إلى المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو.

وذكرت المراسلة أن إغلاق الشارع تسبب في أزمة مرورية خانقة بالمنطقة.

يشار إلى أن إسرائيل تواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين. وتتواصل الحرب رغم النداءات الدولية والأممية لوقفها وفي ظل إخفاق مساعي الوساطة في إبرام صفقة تبادل شاملة توقف نزيف الدم وتحقق مطالب الأطراف كافة.

مقالات مشابهة

  • سارة نتنياهو: رؤساء الجيش الإسرائيلي يريدون تنفيذ انقلاب عسكري ضد زوجي
  • سارة نتنياهو: قادة الجيش يريدون الانقلاب على زوجي
  • الخارجية الأمريكية: إسرائيل أبلغتنا أن العمليات العسكرية الكبرى في رفح أوشكت على الانتهاء
  • نتنياهو : لن ننهي حرب غزة قبل تحقيق الأهداف الثلاثة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي: لن نتنازل عن النصر الكامل على حماس
  • قراءة إسرائيلية في مقابلة نتنياهو الأولى منذ اندلاع حرب غزة
  • نتنياهو يشكل خطرا على أمن إسرائيل ولا تهتم بالجنوب ولا بالشمال .. ما القصة؟
  • نتنياهو: ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي عرضه بايدن
  • حديث نتنياهو عن صفقة جزئية يثير انتقادات وغضبا داخل إسرائيل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية ينتقد تصريحات نتنياهو بشأن صفقة جزئية مع حماس حول الرهائن