كشف تقرير لقناة “سي بي سي” الكندية، أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، يقود لبنان إلى حرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين يعارض غالبية الشعب اللبناني انجرار بلاده إلى الحرب، والتي من شأنها أن تفاقم الأوضاع الاقتصادية في لبنان وتجر المنطقة إلى حرب واسعة.
وبينت الشبكة في تقرير لها، تعليقا على بيان حسن نصر الله، أمس الأربعاء، والذي هدد بتوسيع الحرب مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الحزب اللبناني المقرب من إيران فقد حتى الآن أكثر من 350 مقاتلا جراء التصعيد الدائر في جنوب لبنان بين التنظيم والجيش الإسرائيلي.


وأشارت القناة إلى أن الجنوب اللبناني شهد تدمير واسع خلال الفترة الماضية جراء الضربات الجوية والمدفعية التي تشنها إسرائيل ردا على الصواريخ التي يطلقها حزب الله اللبناني باتجاه شمال إسرائيل.
ولفتت القناة إلى أن اندلاع حرب واسعة سيكون مدمرا للبنان، وسيكون أقل تأثيرا على الإسرائيليين، إذ أن الأخيرين يمتلكون قبة حديدية ونظام حماية صاروخي متطور، في حين ستصبح لبنان ضحية سهلة للضربات الجوية الإسرائيلية.
وسلطت القناة الضوء على تحذيرات إسرائيل المتكررة بأنها ستشن حرب مدمرة بشدة في لبنان، والتي سيكون لها تداعيات خطيرة على هذه البلد التي تعيش أزمة اقتصادية هي الأشد خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي يعني أن الحرب قد تضع البلد في وضع أصعب يهدد وجودها.
وسبق وأن هدد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيعيد لبنان إلى العصور الوسطى إذا ما اندلعت حرب مباشرة، محذرا حزب الله من مصير قطاع غزة.
وفي نفس السياق، لفتت القناة إلى توجيه حسن نصر الله، تهديده إلى قبرص، مؤكدا أن تنظيمه سيتعامل مع هذه الدولة كجزء من الحرب إذا أتاحت بنيتها التحتية للجيش الإسرائيلي لضرب لبنان.
وبينت القناة أن توجيه حزب الله اللبناني ضربات إلى قبرص قد يقود إلى تدخل حلف شمال الأطلسي، الناتو، في الحرب، إذ أن قبرص عضو في التحالف، وهذا الأخير ملزم بالدفاع عن أعضاءه.
وأوضحت القناة أن اندلاع حرب في لبنان سوف يكون له تأثير كبير على هذه الدولة، وربما يخلق أزمة كبيرة فيها، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في الأساس فيها، وتدهور القطاع الصحي في الأساس.
واضطر ما يقرب من مائة ألف لبناني من النزوح من الجنوب خلال الشهور الماضية هربا من التصعيد الدائر بين حزب الله وإسرائيل، ولكن توسع الضربات إلى العاصمة اللبنانية والمدن الأخرى في حال اندلاع حرب مباشرة سوف يخلق أزمة كبيرة ويجعل اللبنانيون في وضع صعب.
وتعرض الاقتصاد اللبناني لخسائر كبيرة بسبب التصعيد الحالي، إذ انهار قطاع السياحة في البلاد، مع تحذير العديد من الدول لرعاياها بعدم الذهاب إلى لبنان، إضافة إلى هروب المستثمرين وتوقف الكثير من الأعمال الصناعية والزراعية، لا سيما في الجنوب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الضرب الجيش الإسرائيلى اسرائيلي شبكة عضو الأمين العام الاحتلال الاسرائيلي حزب الله اللبناني حزب الله سي بي سي المدفعية الاقتصاد احتلال حسن نصر الله الشعب اللبناني نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمني إسرائيلي: لم تفلح “تل أبيب” في تحقيق أي من أهداف الحرب

#سواليف

قال مستشار الأمن القومي بدولة الاحتلال الإسرائيلي #تساحي_هنغبي إن القضاء على حركة ” #حماس” سيستغرق وقتا طويلا، مضيفا أن إعادة #الأسرى من #غزة لا تزيد أهمية عن باقي #أهداف_الحرب.
وأكد هنغبي خلال مشاركته في مؤتمر هرتسليا في “تل أبيب”، اليوم الثلاثاء، أن “إسرائيل” تناقش مع أميركا كيف يمكن للأمم المتحدة والدول الأوروبية وما وصفها بالدول العربية المعتدلة “إيجاد بديل لحكم حماس في غزة”، وفق تعبيره.
ورغم مرور أكثر من 8 أشهر على بدء العدوان على قطاع غزة، لم تفلح “تل أبيب” في تحقيق أي من أهداف الحرب التي أعلنتها في استعادة المحتجزين والقضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
جبهة الشمال
وبخصوص جبهة الشمال، قال إن “إسرائيل” ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع حزب الله اللبناني، وهي تفضل حلا دبلوماسيا.
وأشار إلى أن “اسرائيل” والإدارة الأميركية تؤمنان بالمسار الدبلوماسي، ولكن إذا لم يتم التوصل إلى تسوية فستسعيان للتغيير بوسائل أخرى، وفق تعبيره.
وأوضح أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين “متفائل ويرى أن المرحلة الثالثة من القتال بغزة ستدفع حزب الله لخفض حالة الإسناد المعلنة”.
وأضاف هنغبي أن هناك ما وصفه بالإجماع في المجتمع الإسرائيلي بشأن تغيير الواقع قرب الحدود مع لبنان.
وفي سياق متصل نقل موقع أكسيوس عن آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى لبنان قوله إن حزب الله بحاجة إلى التفاوض بشكل غير مباشر مع إسرائيل بدلا من تصعيد التوترات.
وذكر الموقع الأميركي أن الولايات المتحدة تؤكد أنها لن تكون قادرة على كبح جماح “إسرائيل” إذا استمر الوضع على الحدود في التصاعد.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أعلن -الثلاثاء الماضي- التصديق على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية قبل يومين إن محادثات أمنية وسياسية جارية في إسرائيل لاختيار التوقيت المناسب للتحرك في الشمال.
وتؤرق جبهة الشمال “إسرائيل” بعد شن حزب الله خلال الأشهر الماضية ضربات موجعة أجبرت عشرات الآلاف من سكان المناطق القريبة من الحدود مع لبنان إلى النزوح، كما تسببت بحرائق وأضرار شملت مواقع وقواعد عسكرية لقوات الاحتلال.
وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية بلبنان -في مقدمتها حزب الله- والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على الحدود منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل وحزب الله إن عملياتهم تأتي في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض للشهر التاسع على التوالي لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 123 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- إضافة إلى آلاف المفقودين.

مقالات مشابهة

  • غالانت من واشنطن: لا نريد حربا مع حزب الله ويمكن أن نعيد لبنان للعصر الحجري
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ نقل قواته من غزة إلى الحدود مع لبنان
  • مسؤول أمريكي سابق: حزب الله مرتاح نسبياً.. وحرب واسعة تعني كارثة لـ”إسرائيل”
  • عاجل.. ألمانيا وهولندا تطالبان رعاياهما بمغادرة لبنان فورًا
  • مصلحة الجميع هل تلجم نيّات توسعة الحرب في لبنان؟
  • مسؤول أمني إسرائيلي: لم تفلح “تل أبيب” في تحقيق أي من أهداف الحرب
  • حرب غزة.. 4 سيناريوهات لما بعد المعارك العنيفة
  • وسط مخاوف من الحرب في لبنان.. ما هي رسالة واشنطن لحزب الله؟
  • كيف يتناول الإعلام اللبناني احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟
  • تحذير أميركي ـ أوروبي من اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط