إنذارات بالجملة تستحضر خطاب زعيم الحزب المسلح عشية حرب 2006 "مكاسرة الإرادات" تتأرجح بين الميدان المشتعل والجهود الدبلوماسية

على وقع هدير القصف الإسرائيلي المكثف للجنوب اللبناني، وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله رسائل في مختلف الاتجاهات تناولت الأمريكيين والإسرائيليين والأوروبيين والقبرصيين تحديدا ووصلت إلى العالم أجمع، وذلك في نبرة غير معهودة في خطاباته الست (الثمانية؟) السابقة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

الرسائل تحمل إنذارات صريحة من أن الحزب المنتشر في الجنوب سيواجه أي اعتداء على لبنان برا وبحرا وجوا، بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا اسقف. خطاب نصر الله عالي السقف تصدر المشهد الأمني والعسكري إلى حد مقارنته بنبرته الاستعراضية عشية حرب تموز 2006.

اقرأ أيضاً : نصرالله: اقتحام الجليل احتمال وارد في إطار أي حرب يشنها الاحتلال على لبنان

بعد حوالي تسعة أشهر على اندلاع حرب غزة وانخراط لبنان في جبهة مساندة، أطل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على اللبنانيين في خطاب لافت في التوقيت وناري المضمون وصف بأنه الأكثر قوة ووضوحاً منذ الثامن من تشرين الأول.

أسهب نصر الله في كلمته في شرح طبيعة المواجهة الحائمة في الأفق، مهدداً إسرائيل مجددا ببنك أهداف يمكنه أن يزعزع الكيان برمته.

وهنا يقول مراقبون لرؤيا إن نصر الله رسم سيناريوهات حرب مقبلة، لا ينشدها الحزب، ولكن لا يخشاها، بحسب قيادييه، سواء في ما خص الأسلحة الجديدة التي يمكن أن تدخلها أو الإطار الجغرافي الذي يشمل البر والبحر والجو، بما في ذلك البحر المتوسط واحتمال اقتحام الجليل.

اقرأ أيضاً : الاحتلال يستهدف سيارة جنوب لبنان

حسم نصر الله الموقف ورد على كل المقترحات الدولية سيما الأمريكية بإعادة التأكيد على أن الحل يبدأ بعد وقف العدوان على غزة. وفي مفردات غير مكررة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وجّه نصرالله تهديداً صريحاً إلى دولة أجنبية هي قبرص محذراً حكومتها من مغبة منح العدو الإذن باستخدام أراضيها ومطاراتها للاعتداء على لبنان. موقف فتح الباب - بحسب مصادر دبلوماسية - أمام مستويات جديدة من القلق الأوروبي، قبل أن يأتي الرد من قبرص بأنها ليست متورطة في صراعات الحرب، وليست جزءا من المشكلة، بل جزءاً من الحل.

في المحصلة تعمد نصر الله إظهار قدرة حزب الله على الردع، وامتلاكه قدرات متقدمة جداً، وقادر على إلحاق أذى تدميري كبير بإسرائيل وبنيتها التحتية. ذلك ما أكد عليه عليه "فيديو الهدهد". لكن في المقابل، يقول مصدر عسكري لرؤيا إن نشر الفيديو له هدف آخر، وهو تأكيد الحزب على أنه لا يريد الحرب، ويعمد إلى تخويف الإسرائيليين بما لديه لتجنبها.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: حزب الله اللبناني حسن نصرالله الاحتلال الإسرائيلي لبنان

إقرأ أيضاً:

حدّد تاريخ 1 أيلول.. وزير إسرائيليّ يتحدّث عن الحرب مع الحزب وهكذا هدّد لبنان

قال الوزير الإسرائيليّ بيني غانتس، إنّه "يجب أنّ نُعيد سكان الشمال والجنوب لكي يعيشوا بأمان، ولو كان الثمن هو التصعيد".     وأضاف غانتس من واشنطن: "سنعمل على إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم اعتبارا من أوّل أيلول".     وأشار إلى أنّه "يجب الضغط على "حزب الله" لمنع التصعيد أو مواجهة حرب مفتوحة".     وتابع غانتس: "لدينا القدرة أنّ نُوقع لبنان في الظلام وأنّ نُدمّر القدرة العسكرية لـ"حزب الله" في أيّام، ولكن علينا أنّ نستعدّ لدفع ثمن ذلك أيضا".     وأضاف: "لا نقبل بقاء خطر "حزب الله" في الجبهة الشماليّة".     وقال غانتس، إنّ "حماس" فكرة لا يُمكن تدميرها، ويجب أنُ نُعيد المختطفين حتى لو كان الثمن باهظا".  

مقالات مشابهة

  • رسالة تحذير لاسرائيل عبر وسيط: هذا خط أحمر
  • 4 صواريخ مضادة للدروع تستهدف موقع المطلة شمال الأراضي المحتلة.. والاحتلال يرد
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يحول القدس لثكنة عسكرية
  • عن غزو لبنان... أميركا نقلت رسالة تحذير إلى الحزب
  • حدّد تاريخ 1 أيلول.. وزير إسرائيليّ يتحدّث عن الحرب مع الحزب وهكذا هدّد لبنان
  • بين أميركا وإسرائيل وحزب الله..رسائل متبادلة "تقرأ المستقبل"
  • هل تستطيع إسرائيل التعايش مع حزب الله عند الحافة الامامية؟
  • حزب الله بين منع الحرب على لبنان ورفع كلفتها
  • طهران لواشنطن: حرب لبنان ستكون مختلفة عن غزة
  • معادلة السيد نصر الله الذهبية.. رسائل ردع ثلاثية الأبعاد