الإحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة .. والحرب تحرم 39 ألف طالب من امتحانات الثانوية العامة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
عواصم : "وكالات": قصف الجيش الإحتلال الإسرائيلي اليوم قطاع غزة مجددا حيث
تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين في وسط وغرب رفح، بحسب مصدر في الجناح العسكري لحركة حماس.
والخميس، بحسب صور لفرانس برس، فرت عائلات فلسطينية من رفح مع أمتعتها المكدسة على عربات ومقطورات.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي وغارات جوية مناطق وسط القطاع ليلا وفي وقت مبكر صباح اليوم بحسب مراسل لفرانس برس وشهود عيان.
وبحسب شهود عيان فإن الدبابات قصفت حي الزيتون في مدينة غزة شمال القطاع، ومخيمي البريج والمغازي.
وكان جيش الإحتلال أعلن الأحد أنه سيلتزم "هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية" يومياً في قسم من جنوب القطاع خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى هذه الأراضي الفلسطينية المدمّرة والتي تهدّدها المجاعة.
وقالت الأمم المتحدة إن الهدنة اليومية التي أعلنتها إسرائيل لم تسمح بعد بزيادة المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
والأربعاء، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه لا يمكن القضاء على حماس كإيديولوجيا، ما دفع بالحكومة إلى إعادة تأكيد أنها ما زالت ملتزمة تدمير الحركة الفلسطينية.
وقوبلت هذه التصريحات على الفور بالرفض من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أعلنت حكومته أن هجومها على قطاع غزة لن يتوقف حتى القضاء على حماس.
وبعد أكثر من ثمانية أشهر على بداية الحرب، يواجه نتانياهو انتقادات متزايدة.
"إبادة" بحق الفلسطينيين
قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم إن القوات الإسرائيلية ربما انتهكت على نحو متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب وتقاعست عن التمييز بين المدنيين والمقاتلين في حملتها العسكرية في قطاع غزة. وبشكل منفصل، اتهمت رئيسة لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بارتكاب "إبادة" بحق الفلسطينيين. وفي تقرير يقيم ست هجمات إسرائيلية أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين وتدمير بنية أساسية مدنية، ذكرت المفوضية أن القوات الإسرائيلية "ربما انتهكت على نحو ممنهج مبادئ التمييز والتناسب والتدابير الاحترازية في الهجوم". وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "يبدو أن متطلبات اختيار الوسائل والأساليب الحربية التي تتجنب أو على الأقل تقلص إلحاق الضرر بالمدنيين إلى أدنى حدّ قد انتهكت باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية". وفي اجتماع منفصل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قالت رئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي إن مرتكبي الانتهاكات في الصراع يجب أن يحاسبوا. وقالت إن نطاق الخسائر بين المدنيين الفلسطينيين يصل إلى مستوى "الإبادة". وأضافت بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سابقا، في اجتماع جنيف "وجدنا أن الأعداد المهولة من الضحايا المدنيين في غزة والتدمير واسع النطاق للأهداف والبنية الأساسية المدنية كانت النتيجة الحتمية لاستراتيجية متعمدة لإحداث أقصى قدر من الضرر". وقالت "الاستخدام المتعمد لأسلحة ثقيلة ذات قدرة تدميرية كبيرة في مناطق مكتظة بالسكان يشكل هجومًا متعمدًا ومباشرًا على السكان المدنيين".
ارتفاع حصيلة الشهداء
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي، إلى 37 ألفًا و431 شهيدًا، و85 ألفًا و653 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال. وذكرت الوزارة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 35 شهيدا و130 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. ونوهت الوزارة إلى أن عددًا كبيرًا من الضحايا لايزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثامن والخمسين بعد المائتين على التوالي، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارا هائلا في البنى الأساسية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
الحرمان من الإمتحانات
قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن 39 ألف طالب بالثانوية العامة في قطاع غزة لن يتمكنوا من أداء الامتحان الذي يؤهلهم للانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعي بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وأوضح صادق الخضور المتحدث باسم الوزارة لرويترز أن "هناك 1320 طالب ثانوية عامة من قطاع غزة يتواجدون حاليا خارج القطاع وسيتم عقد امتحانات لهم".
وأضاف الخضور "العدد الأكبر من هؤلاء الطلاب (1090) موجودون في جمهورية مصر العربية والبقية موزعون في 28 دولة". وكانت امتحانات الثانوية العامة، التي من المقرر أن تنطلق السبت القادم، تعقد بشكل متزامن في الضفة الغربية وقطاع غزة لكن الحرب في القطاع عطلت المسيرة التعليمية منذ أن بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح الخضور أنه من المقرر أن يتقدم هذا العام 50 ألف طالب وطالبة إلى امتحان الثانوية العامة بكافة فروعها في الضفة الغربية ودول أخرى قررت الوزارة فتح قاعات امتحان فيها لطلبة من غزة أو في مدارس تابعة للوزارة في دول أخرى.
وتشير إحصائيات وزارة التربية والتعليم إلى أن 7034 طالبا قتلوا منذ بداية الحرب في قطاع غزة إضافة إلى 65 طالبا من الضفة الغربية.
وأضافت الوزارة في إحصاءاتها أن "620 ألف طالب وطالبة (في قطاع غزة) محرومون من الذهاب إلى مدارسهم منذ بدء العدوان".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة على قطاع غزة فی قطاع غزة ألف طالب
إقرأ أيضاً:
خبير: الاحتلال يواصل توسيع أراضيه وسط دعم أمريكي مستمر
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية في قطاع أخبار المتحدة، إن الوضع في قطاع غزة لا يزال مأساويًا، إذ أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع أراضيه، موضحًا أن تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها هو جزء من خطة الجنرالات المتقاعدين.
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة استشهاد 3 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة الاحتلال الإسرائيليوأضاف «سنجر» في مداخلة هاتفية ببرنامج«هذا الصباح»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن مستقبل الاحتلال الإسرائيلي أصبح مهددًا، إذ أنه لا يمكن تصور وجود دولة إسرائيلية داخل دولة فلسطين، مؤكدًا أن الفلسطينيين سيبقون في أراضيهم ولن يغادروها.
وأشار إلى أن تصرفات الاحتلال لا تعكس رغبتها في التعايش السلمي مع الفلسطينيين أو دول الشرق الأوسط، مستشهدًا بارتفاع عدد الضحايا الذي بلغ أكثر من 45 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.
دعم الولايات المتحدة المستمر للاحتلال الإسرائيليولفت إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في دعم الولايات المتحدة المستمر للاحتلال الإسرائيلي، إذ أنه لم تكن هناك أي إدارة أمريكية منذ بداية الأزمة، قدمت دعمًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني، وهو ما ساهم في تصاعد الغضب والرفض، وهو ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
نحن في اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق هدنة في غزةقال وسام نصيف، الباحث في العلاقات الدولية، إن الآن اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق تبادل أسرة وهدنة بين إسرائيل وحماس نتيجة تغيرات متعددة من ضمنها الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء هذه المسألة قبل وصوله إلى البيت الأبيض.
وأضاف «نصيف»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في شروطها للوصول إلى اتفاق وجيش الاحتلال الإسرائيلي بات يتعامل مع الامر بجدية أكثر، مؤكدًا على ان الآن الحظة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق وكل المعطيات تشير إلى اننا متجهين إلى اتفاق في غزة.
وتابع الباحث في العلاقات الدولية: « الوصول إلى اتفاق متوقف بشكل أساسي على موقف إسرائيل وعلى كل الأطراف في المفاوضات تقديم بعض التنازلات وإلا فستستمر الحرب»، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي العقبة الأكبر في هذا الموضوع وفي أي لحظة يمكن ان تزيد إسرائيل من شروطها وتتراجع في كلامها.