حزب الله يقصف شمال اسرائيل بعشرات الصواريخ
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بيروت "أ ف ب": أعلن حزب الله اليوم قصف موقع عسكري في شمال اسرائيل بعشرات الصواريخ "رداً" على مقتل أحد مقاتليه بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان، وغداة توجيه الأمين العام للحزب تحذيرات شديدة اللهجة الى اسرائيل.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة بسبب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب الدولة العبرية.
لكن المخاوف من حرب شاملة ارتفعت بعد تحذير حسن نصرالله الأربعاء من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.
وتبنّى الحزب في بيان الخميس هجوماً "بعشرات صواريخ الكاتيوشا" على ثكنة عسكرية في شمال اسرائيل، "رداً على الاغتيال الذي نفّذه العدو الاسرائيلي في بلدة ديركيفا".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن مقتل شخص بغارة "مسيرة" اسرائيلية في هذه البلدة الواقعة في جنوب لبنان.
ونعى حزب الله من جهته مقاتلاً "من بلدة الشهابية في جنوب لبنان"، أكّد مصدر مقرب من الحزب مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أنه قضى بالغارة التي استهدفت ديركيفا.
وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أن إحدى طائراته "نفّذت ضربة دقيقة في منطقة ديركيفا في جنوب لبنان" أدّت إلى مقتل عنصر في حزب الله "كان مسؤولاً عن تخطيط هجمات وتنفيذها ضدّ اسرائيل وقيادة قوات برية لحزب الله" في جويّا في جنوب لبنان.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه قصف كذلك "منصة إطلاق صواريخ أرض جو تابعة لحزب الله شكّلت تهديداً على الطائرات التي تنشط فوق لبنان".
وكان نصرالله قال في كلمة الأربعاء ألقاها خلال تأبين طالب عبدالله، وهو قيادي بارز في صفوف حزبه قضى الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية، "يعرف العدو جيداً أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام .. وهو يعرف أنه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا"، مضيفاً "عليه أن ينتظرنا براً وجواً وبحراً".
وجاءت مواقف نصرالله بعد إعلان الجيش الإسرائيلي "الموافقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.
وحذّر نصرالله أيضاً "الحكومة القبرصية" من أن "فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءا من الحرب وستتعامل معها المقاومة على أنها جزء من الحرب".
وغداة ذلك، أكّدت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان أن "العلاقات اللبنانية- القبرصية تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الدبلوماسي".
وأضافت أن "التواصل والتشاور الثنائي قائم وبوتيرة مستمرة ودائمة" بين البلدين "على أعلى المستويات".
ورد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس على التهديدات في تصريحات قال فيها إن "جمهورية قبرص ليست متورطة بأي شكل من الأشكال في هذه الحرب".
وفي اتصال هاتفي بنظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، أعرب وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب عن "تعويل لبنان الدائم على الدور الإيجابي الذي تلعبه قبرص في دعم الاستقرار في المنطقة"، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية.
وأسفر التصعيد عبر الحدود عن مقتل 479 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 313 مقاتلاً على الأقلّ من حزب الله و93 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسميّة لبنانيّة.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
قتيلان في ضربتين اسرائيليتين على جنوب لبنان
بيروت - قتل شخصان في ضربتين إسرائيليتين في جنوب لبنان الأحد16مارس2025، على ما أفادت مصادر رسمية محلية، بينما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قضى على عنصرين من حزب الله، مع مواصلة الدولة العبرية ضرباتها على رغم وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "مسيرة إسرائيلية معادية" شنّت ضربة "على سيارة في بلدة ميس الجبل ما أدى الى سقوط شهيد".
وكانت الوكالة نقلت في وقت سابق عن بيان لوزارة الصحة، أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر".
وأوضحت الوكالة أن الضربة نفذتها "مسيّرة قرابة الثانية" فجرا (00,00 ت غ) على "سيارة رباعية الدفع(...) على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل".
من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قضى الأحد على عنصرين من حزب الله "كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل"، مشيرا الى أن أنشطتهما تشكّل "انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
ونفّذت الدولة العبرية ثلاث ضربات في جنوب لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقتل شخص السبت في ضربة طالت سيارة، بحسب وزارة الصحة، فيما قال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف "إرهابيا من حزب الله كان يشارك في أنشطة إرهابية في منطقة كفركلا في جنوب لبنان".
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
ورغم انتهاء المهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط/فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل. وهو نصّ على سحب الدولة العبرية قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء عن العمل دبلوماسيا مع لبنان واسرائيل من خلال ثلاثة مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس.
Your browser does not support the video tag.