سرايا - حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من أن وصول المساعدات الإنسانية في السودان الغارق في حرب منذ أكثر من عام لا يزال "غير كاف"، ما يفاقم من خطر المجاعة بين سكانه.

ويشهد السودان منذ 15 نيسان/ابريل العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.



وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس الأربعاء، قال غراندي إنه على الرغم من أن إيصال المساعدات الإنسانية في السودان "شهد تقدما ضئيلا في الأسابيع القليلة الماضية"، تظل هناك حاجة إلى المزيد من الإجراءات لتحسين ذلك.

وأضاف: "نطلب من جميع الأطراف السماح للعاملين في مجال العمل الإنساني بالتحرك، إذ أن تواجدنا (منظمات الإغاثة) يعد غير كاف لمساعدة المحتاجين، وخصوصا لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى الضرورية لمن يواجهون خطر المجاعة".

وقال غراندي خلال زيارته إلى جنوب السودان، والذي شهد تدفقاً هائلاً للنازحين القادمين من السودان منذ اندلاع المعارك، إن العاملين بمجال الإغاثة تمكنوا من الوصول إلى عدد "أكبر قليلاً" مقارنة مع الأشهر السابقة بسبب "الإصرار ... من جانب المجتمع الدولي".

وتابع أنه يتعين على المجتمع الدولي مواصلة الضغط من أجل وصول المساعدات، "وإلا فإننا نخاطر بالمزيد من النزوح، والأسوأ من ذلك أننا نخاطر برؤية الناس يموتون من الجوع".

وأعرب عن "قلق بالغ ... لأنني كنت آمل في البداية، مثل العديد من السودانيين، أن يكون هذا الصراع قصير الأمد".

والخميس نشر حساب منظمة أطباء بلا حدود على موقع إكس نقلا عن رئيسها كريستوس كريستو أن السودان يشهد "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود..إلا ان الاستجابة الإنسانية غير كافية على الإطلاق".

أسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب احصاءات الأمم المتحدة. ودمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لم ننسحب من غزة

سرايا - أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن العقبات التي تعترض توزيع المساعدات الإنسانية في غزة لا تزال مستمرة، ولكنها خلافا للادعاءات الواردة في بعض الأخبار، لم تنسحب من القطاع.

وقال متحدث المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك في الإيجاز الصحفي اليومي، إن الأمم المتحدة تحاول توزيع المساعدات في ظل مخاطر كبيرة.

وأشار دوجاريك إلى عدم إحراز أي تقدم حتى الآن فيما يتعلق بالتحسينات التي طلبوها من إسرائيل.

وردا على الأنباء المتداولة بأن الأمم المتحدة ستعلق توزيع المساعدات إذا لم تستجب إسرائيل لمطالبها، قال دوجاريك: "لسنا ننسحب من غزة".

وفيما يخص توزيع المساعدات من الرصيف العائم الأمريكي، أشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تراجع الوضع الأمني ولم توزع المساعدات من هناك لعدم استيفاء الشروط اللازمة.

وأوضح أن الأمم المتحدة تحاول مع مرور الوقت توزيع المساعدات في بيئة ضيقة، لافتا أن مطالب الأمم المتحدة بسيطة للغاية في الأساس.

وذكر أنهم لا يعملون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنهم جربوا طرقا مختلفة لتوزيع المساعدات.

وأضاف: "الطريقة الوحيدة للنجاح هي وقف إطلاق النار"، مجددا تأكيده على ضرورة عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعم العمليات الإنسانية في السودان بـ 28 مليون دولار
  • الإمارات تقدم 20 مليون دولار أمريكي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان
  • الإمارات تقدم 20 مليون دولار أميركي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان
  • الإمارات تقدم 20 مليون دولار لـ«مفوضية اللاجئين» لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة: لم ننسحب من غزة
  • واشنطن تدعو نظام الأسد لعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لمخيم الركبان
  • الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشاد
  • الأمم المتحدة: صراع السودان أجبر 600 ألف شخص على الفرار إلى تشاد
  • الأمم المتحدة تطالب بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • «الأونروا»: الجوع في غزة كارثي.. وتحذيرات من تعثر وصول المساعدات