عقب غرق سفينة ثانية.. شركات شحن دولية تطالب بتدخل عاجل لوقف هجمات الحوثي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
"يجب أن تتوقف الهجمات فوراً"، بهذه الكلمات طالبت مجموعات بارزة من شركات قطاع الشحن البحري، المجتمع الدولي والعالم بضرورة التحرك العاجل لوقف الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، في البحر الأحمر؛ وذلك غداة الإعلان عن غرق سفينة تجارية ثانية جراء تلك الهجمات الإرهابية في هذا الممر التجاري الدولي.
ودعا بيان مشترك لأكبر الاتحادات بقطاع الشحن في العالم، الأربعاء، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في البحر الأحمر لوقف هجمات "الحوثي" على السفن التجارية. وأوضاف البيان إنه "من المؤسف أن يتعرض البحارة الأبرياء للهجوم، بينما يؤدون فقط وظائفهم الحيوية التي تحافظ على دفء العالم، وتمده بالمأكل والملبس".
وشدد البيان على وجوب أن "تتوقف تلك الهجمات فوراً"، داعين "الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية بحارينا الأبرياء، وإلى تهدئة الوضع في البحر الأحمر على وجه السرعة".
وكان عمّال إنقاذ، أكدوا الأربعاء، غرق ناقلة الفحم "توتور" المملوكة لشركة يونانية، بعد استهدافها في البحر الأحمر من الحوثيين الأسبوع الماضي.
ورجحّت المصادر ملاحية ارتفاع تكاليف التأمين بعد غرق سفينة ثانية في مياه البحر الأحمر إثر الهجمات الحوثية المتصاعدة منذ نوفمبر 2023. ومشيرة إلى أن أي ارتفاع سينتج عنه مزيداً من الخسائر، مما سيؤدي إلى تكاليف إضافية بمئات الآلاف من الدولارات لكل رحلة.
ولفت ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل إلى أن "أفضل وسيلة لحماية البحارة هي أن تحول السفن مسارها، وتدور حول قارة إفريقيا". ورحب كوتون بـ"مرافقة السفن وتوفير الحماية لها بواسطة القوات البحرية"، مؤكداً أن "ذلك سيقلل مخاطر تعرض السفن للاستهداف".
وتراجع إبحار سفن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 78% في مايو الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حسبما يظهر تحليل من منصة "بروجكت 44" للخدمات اللوجستية، حيث تؤثر الشركات الإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول إفريقيا، مما يزيد التكاليف ويطيل فترة الرحلات.
وأشارت مصادر في قطاع التأمين، الأربعاء، إلى وجود مخاوف متزايدة حيال استخدام "الحوثيين" للقوارب الهجومية المسيرة. واعتبر أحد المصادر أن مسألة "التصدي لها أصعب، وهي أكثر فتكاً على الأرجح لأنها تستهدف السفن من الأسفل". وتابع: "الصواريخ تسببت بالأساس، حتى وقتنا هذا، في أضرار بأسطح السفن وهياكلها العلوية".
وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في "فيسيل بروتيكت" المتخصصة في التأمين ومخاطر الحرب البحرية إن "الحوثيين" شنوا 10 هجمات منذ بداية يونيو الجاري مقارنة بخمس في مايو الماضي". وذكر أندرسون أن "أول استخدام ناجح لقارب مسير يمثل تحدياً جديداً للشحن التجاري في بيئة معقدة بالفعل".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
معهد واشنطن: وقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تهدئة التوترات بالبحر الأحمر
يمانيون../
أشار تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يمهد الطريق لحل دبلوماسي للأزمة المتصاعدة في البحر الأحمر، في ظل تزايد المخاطر على الملاحة الدولية في المنطقة.
وأكد التقرير فشل البحرية الأمريكية في حماية السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، وعجزها عن التصدي للعمليات العسكرية اليمنية الداعمة لغزة، التي استهدفت سفناً تجارية في مناطق متعددة تشمل البحر الأحمر، خليج عدن، باب المندب، المحيط الهندي، وحتى البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف التقرير أن اليمنيين قد حولوا فعليًا نقطة الاختناق الاستراتيجية في باب المندب إلى منطقة محظورة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
وأشار المعهد إلى أنه إذا انتهجت الإدارة الأمريكية المقبلة سياسة صارمة في التعامل مع هذه الأزمة، فقد تواجه السفن التجارية مخاطر جديدة وهجينة، مما يستدعي التفكير في حلول دبلوماسية مستدامة للتخفيف من التصعيد وحماية الملاحة الدولية.