أعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوف جدية من أنه في حالة نشوب حرب شاملة بين "إسرائيل" و "حزب الله"، فإن الأخير قد يقضي على الدفاعات الجوية الإسرائيلية في الشمال، بما في ذلك نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الذي يتم التباهي به كثيرًا، حسب سي ان ان.

وقال المسؤولون الأميركيون أن القبة الحديدية قد تكون عرضة للترسانة الضخمة لحزب الله من الصواريخ والطائرات بدون طيار.



وأبلغ مسؤولون إسرائيليون الولايات المتحدة أنهم يخططون لنقل الموارد من جنوب غزة إلى شمال إسرائيل استعدادًا لهجوم محتمل ضد الحزب، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لشبكة"سي ان ان".   وقال مسؤول كبير في الإدارة: "نعلم أن بعض بطاريات "القبة الحديدية" على الأقل سوف تنفد".

وقال مسؤول إسرائيلي إن هذا الاحتمال وارد إذا نفذ "حزب الله" هجوما واسع النطاق باستخدام أسلحة موجهة بدقة، وهو ما قد يشكل تحديا للنظام في التصدي له، فإن المسؤول العربي أبلغ بلينكن أن حزب الله لن يوقف هجماته على إسرائيل حتى تتوقف العمليات في غزة. (رصد لبنان24)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله من دون حلفاء

شَكّل تشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل يومين مُؤشِّراً واضحاً على تراجُع التحالفات السياسية للحزب في الداخل اللبناني، حيث لم يحضر المناسبة الا حلفاء تقليديين محدودين، مثل "تيار المردة" و"القومي السوري" و"الديمقراطي اللبناني"، في إشارة إلى عزلة متزايدة قد تُهدِّد قدرته على التأثير في المشهد السياسي. هذا الواقع يطرح تساؤلاتٍ عديدة حول استراتيجية الحزب المستقبلية، خاصةً في ظلِّ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتحديات التشريعية التي قد تواجهه.

في السابق، اعتمد "حزب الله" على تحالفات واسعة مع قوى سياسية متنوعة، ساهمت في ضمان وجوده الفاعل داخل المجلس النيابي، لكنّ التغييرات الأخيرة في الخريطة السياسية، سواء بسبب التحوُّلات الإقليمية أو الضغوط الداخلية أدت إلى انكماش هذه التحالفات. اليوم، يبدو أن الحزب مُضطرٌّ إلى التعويل على تحالفٍ محدود مع حركة أمل، وهو تحالفٌ تاريخي لكنّه غير كافٍ لتحقيق أهدافه السياسية. فبحسب التقديرات الحالية، لا يُؤمِّن هذا التحالف حتى تحقيق الثلث المعطِّل في البرلمان، الذي يُعتبر حاجزاً أساسياً لعرقلة القرارات المُعارضة، ناهيك عن الفوز بأغلبية مقاعد المجلس.

في هذا السياق، قد يلجأ الحزب إلى محاولة توسيع تحالفاته مع كيانات صغيرة أو شخصيات مستقلة قادرة على تعزيز وجوده النيابي، لكنّ هذه الخطوة تواجه عوائق عدّة، أبرزها الانقسامات الداخلية والتنافس المحتدم بين القوى السياسية على تمثيل المكوِّنات الطائفية. كما أنَّ تراجُع شعبية الحزب في بعض المناطق، نتيجة انخراطه في سياسات خارجية مثيرة للجدل وتأثير الأزمات المعيشية على شرائح واسعة من المجتمع، يُقلّص من فرصه في كسب تأييد جديد.

من جهة أخرى، قد يُعيد الحزب تقييم أولوياته، بالاعتماد أكثر على الأدوات غير البرلمانية، مثل تعزيز تحالفات إقليمية داعمة أو استخدام نفوذه الأمني والعسكري في لحظة ما، لموازنة الخسائر السياسية، لكنّ هذه الخيارات تحمل مخاطر كبيرة، خصوصاً في ظلِّ الوضع الدولي المتشنّج تجاه أنشطته. كما أنَّ الاعتماد المفرط على القوة قد يُفاقم الانقسامات الداخلية ويُعزِّز توجُّهاتٍ معارضةً له داخل لبنان.

 يواجه حزب الله معضلة وجودية تتمثَّل في الحفاظ على تأثير سياسي مُتناقص وسط تحالفات مُنهارة، وضرورة ابتكار آليات جديدة للتكيُّف مع واقعٍ لم يعد يُتيح له الهيمنة كما في السابق. سواءٌ عبر الانتخابات أو من خلال تفعيل أدوات الضغط الأخرى، فإنَّ الحزب مُطالبٌ بمراجعة شاملة لاستراتيجيته إذا أراد تفادي مزيدٍ من التهميش، في مشهدٍ لبنانيٍ يعيش على وقع تحوُّلاتٍ جيوسياسية واقتصادية قد تُعيد تشكيل موازين القوى بشكلٍ جذري. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء: قريبا وصول السكك الحديدية لـ مدينة طابا
  • ترامب: قرار وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تتخذه إسرائيل
  • إسرائيل تقصف جنوب دمشق
  • وصاية مصرية على غزة..لابيد يكشف خطته للقطاع بعد الحرب
  • اندلاع حرب الإصطفافات داخل البيجيدي و أصوات تطالب بقيادة شبابية قبل حلول انتخابات 2026
  • بصورة واحدة.. 35 قياديا من حزب الله "قتلتهم" إسرائيل
  • حزب الله من دون حلفاء
  • ألمانيا .. الحزب الاشتراكي الديمقراطي: ميرتس مسئول مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة
  • ترامب: بوتين سيقبل وجود قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
  • النفط يرتفع من أدنى مستوى في أسابيع بعد عقوبات جديدة على إيران