تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدلى ظهر اليوم الخميس  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بحديث إعلامي إلى الراديو المسيحي الفرنكوفوني RCF (Radio Chrétien Francophone) في مدينة ليون Lyon - فرنسا.
 تحدّث عن "تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية وواقعها في بلاد الشرق، وما يعانيه أبناؤها مع إخوتهم المسيحيين في الشرق من اضطهادات مريعة، وتهديد للحرّية الدينية، فضلاً عن الوضع السياسي والاقتصادي المتردّي، وتداعيات ذلك، خاصّةً الهجرة، ولا سيّما لدى الشباب، وانتشارهم في بلاد الغرب، والتحدّيات التي تواجه المؤمنين في هذه البلاد الجديدة".


 ولفت إلى أنّ "الشرق أرضنا الأمّ، ويعود وجودنا وتاريخنا فيه إلى آلاف السنين، ونحن نعطي شهادة حيّة لإيماننا، فقد أخذنا البشارة من الرسل والآباء الأوّلين"، لافتاً إلى أنّ "للمسيحيين الدور الهامّ في نشر المبادئ السامية وإضفاء لمسة الحياة على المجتمعات، ولا سيّما المؤسّسات الكنسية والاجتماعية والتربوية وسواها، لذا لا بدّ من المحافظة على الوجود المسيحي في أرض الآباء والأجداد".
 وتناول "الأعمال التي تقوم بها البطريركية وسائر الكنائس في الشرق للوقوف إلى جانب المؤمنين، ومساندتهم في هذه الظروف العصيبة للثبات في أرضهم، وكذلك متابعة شؤون أولئك الذين اضطرّوا إلى الهجرة إلى الغرب، أوروبا والأميركتين وأستراليا، روحياً وراعوياً، كي يبقوا راسخين في إيمانهم بالرب يسوع، وأمناء لالتزامهم الكنسي وتراثهم الأصيل".
 وثمّن  "الدعم الكبير الذي تؤدّيه فرنسا والكاثوليك الفرنسيين لمسيحيي الشرق والدفاع عن قضاياهم"، معلناً باعتزاز أنّ "ما يعزّينا كثيراً هو أنّ عدداً من الأساقفة في فرنسا أكّد لنا أنّ وجود جماعاتنا الكنسية وحضورها في الكنيسة المحلّية في فرنسا يُغني الكنيسة في فرنسا، وهي خميرة طيّبة تخمّر عجينها"، منوّهاً إلى أنّ "هجرة أبنائنا تهدّد بإفراغ أرضنا الأمّ في الشرق من سكّانها الأصليين".
وتطرّق إلى تفاصيل محطّات زيارته الراعوية التي يقوم بها حالياً إلى كلّ الإرساليات السريانية الكاثوليكية في فرنسا، من ستراسبورغ وبوزانسون وبلفورت، ثمّ مرسيليا، والآن ليون، وبعدها باريس، وتور، ونانت، وبواتييه، وبعدئذٍ إلى ليلّ، مشيراً إلى النموّ المطّرد الذي تشهده هذه الإرساليات، من حيث العدد والنشاطات والفعاليات.
حاور غبطتَه في هذا الحديث الإعلامي  Etienne PEPIN.
وبعد الحديث، جال في أرجاء الراديو، وبارك بعض العاملين فيه، سائلاً الله أن يوفّقهم في عملهم لخدمة الكلمة ونشر البشرى السارّة بالإنجيل وتعزيزها في فرنسا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

سفير المغرب بباريس : فرنسا تدعم الحكم الذاتي في الصحراء

زنقة 20 . الرباط

نظم المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، اليوم الأربعاء، نقاشا رفيع المستوى مع سفيرة المغرب بباريس، سميرة سيطايل، حول آفاق الشراكة الاستراتيجية المعززة بين المغرب وفرنسا.

وركز هذا النقاش، الذي ترأسه رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، تيري دي مونبريال، بحضور ثلة من الخبراء البارزين في القضايا الدولية، بشكل خاص، على قوة العلاقة الخاصة التي تجمع بين البلدين وإمكانيات تطويرها في المستقبل على أسس قوية ومستدامة.

كما تناول النقاش التحديات التي يواجهها كل من المغرب وفرنسا في سياق جيوسياسي إقليمي ودولي مضطرب.

وفي معرض تطرقها للدينامية التي تتطلع بكل حزم إلى المستقبل، والتي تميز اليوم العلاقات بين البلدين، أكدت سيطايل أن الجانبين يعملان على أساس خارطة طريق مشتركة وطموحة حددت مجموعة واسعة من مجالات التعاون لبناء المستقبل، بدءا من الطاقة إلى الكفاءات، ومرورا بالتنافسية والازدهار الاقتصادي والمناخ والأمن.

وقالت سفيرة المملكة إن “علاقتنا مبنية على الثقة المتبادلة وطموح قوي يتجاوز تقلبات اللحظة”، مشيرة إلى الإرادة، على أعلى مستوى في الدولة، للمضي قدما في الشراكة التاريخية القائمة بين المغرب وفرنسا.

وفي حديثها عن التوجه الإفريقي للمملكة، أكدت سيطايل أن المغرب قد تمكن من استيعاب الواقع والخصائص والتحديات والطموحات المتعددة لهذه القارة قصد بلوغ علاقات شراكة تنموية مشتركة قائمة على الاحترام المتبادل والتضامن والثقة، مشددة على الروابط الثقافية والتاريخية والروحية القوية التي تجمع المغرب بالعديد من الدول الإفريقية.

وأضافت السفيرة: “مع إخواننا الأفارقة نتشاطر قيما، ثقافة، دينا وتراثا تاريخيا ثمينا يجب أن نحافظ عليه ونستمر فيه”.

وردا على سؤال حول مبادرة الأطلسي التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، أوضحت السيدة سيطايل أن هذا المشروع يهدف إلى جعل المنطقة الأفرو-أطلسية فضاء للسلام والأمن والازدهار المشترك.

وأوضحت أنه “إذا كانت هذه المبادرة تتعلق بالفرص الاقتصادية الكبرى التي يوفرها الفضاء البحري لإفريقيا الأطلسية، والتي ستستفيد منها دول الساحل، فإنها تحمل أيضا بُعدا أمنيا مهما، حيث أصبحت المنطقة ساحة مفضلة للجماعات الإرهابية التي تهدد السلام والأمن ليس في المنطقة فحسب، ولكن أيضا في جوارها الأورو-متوسطي”.

وفي هذا السياق، أعربت سفيرة المملكة عن أسفها لتأثير غياب الاندماج بين الدول المغاربية، الأمر الذي ينعكس سلبا على شعوب المنطقة بسبب تعنت بعض الدول التي تعمل عكس اتجاه التاريخ والشرعية الدولية للإضرار بالوحدة الترابية للمملكة.

وبعد أن استعرضت سيطايل تاريخ النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية والتطور الإيجابي الكبير الذي تعرفه القضية على مستوى الأمم المتحدة، أكدت أن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب يحظى اليوم بدعم دولي واسع، بما في ذلك دعم فرنسا.

وأردفت قائلة إن “هذا النزاع الذي افتعلته الجزائر لن يدوم، والحق يوجد من جانب المغرب”، منددة “بالمعاناة التي يعيشها إخواننا المحتجزون ضد إرادتهم في مخيمات تندوف، على الأراضي الجزائرية في ظروف غير إنسانية”.

وفي هذا الصدد، سلطت سيطايل الضوء على النمو الاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة بفضل النموذج التنموي الذي أطلقه جلالة الملك، وكذا الديناميكية والمشاركة النشطة للمواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بهذه الأقاليم.

وفي معرض ردها على سؤال حول النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، أكدت سفيرة المملكة على الدور الذي يضطلع به المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تحقيق السلام والدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في أراضيه.

كما أبرزت الدعم الدائم الذي يقدمه المغرب للشعب الفلسطيني الشقيق من خلال الأعمال الإنسانية التي يأمر بها جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، مشيرة إلى الإنجاز الإنساني الفريد الذي قام به المغرب، من خلال إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة برا، بفضل ثقله الدبلوماسي والاحترام الكبير الذي يحظى به على الساحة الدولية ومكانته المرموقة لدى دول المنطقة.

وأكدت السفيرة أن المغرب هو البلد الوحيد الذي تمكن من إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة برا، مشيرة إلى العمليات الإنسانية الأخيرة، التي نفذت في شهر رمضان وفي الأسبوع الماضي، بأمر من جلالة الملك ولفائدة الشعب الفلسطيني.

يذكر أن هذا النقاش، الذي احتضنته دائرة اتحاد الحلفاء المرموقة (cercle de l’Union interalliée)، تميز بحضور الوزير السابق والنائب، بيير ليلوش، والأمين العام السابق لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، موريس غورولت-مونتاني، بالإضافة إلى ثلة من الشخصيات البارزة المنتمية للأوساط الأكاديمية والاقتصادية في فرنسا، علاوة على باحثين ودبلوماسيين وإعلاميين.

مقالات مشابهة

  • أكذوبة” معاداة السامية..كيف يتم اختلاقها وترويجها ؟
  • سفير المغرب بباريس : فرنسا تدعم الحكم الذاتي في الصحراء
  • بطريرك السريان الكاثوليك يزور كاتدرائية نوتردام
  • القسيسة ماتيلد صباغ تستقبل بعثة نجدة مسيحيّي الشرق
  • رئيس برنامج جودة الحياة: رؤية المملكة أسهمت في وقاية المجتمع من آفة المخدرات
  • أكليمندوس: طوفان الأقصي غير نظرة الفرنسيين للقضية الفلسطينية
  • عن تهافت تسليح المصطلحات
  • تأثر مارتن لوثر بالإسلام.. تمرد على الكنيسة والثالوث ورفض الحروب الصليبية
  • مهرجان جرش للثقافة والفنون…اي برامج سيقدمها؟
  • موسم الهروب من الشمال.. المسلمون المتعلمون يفرِّون من فرنسا