السودان: معارك عنيفة بالخرطوم وتحذيرات من انهيار القطاع الصحي
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صباح السبت، جنوبي وغربي العاصمة الخرطوم، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات الصراع على المدنيين.
وأفادت وكالة (الأناضول) نقلاً عن شهود عيان بأن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني والدعم السريع في حي اللاماب الواقع شمال غربي سلاح المدرعات للجيش السوداني جنوبي الخرطوم".
وذكرت أن "الاشتباكات تدور في المنطقة بين الجانبين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة"، لافتة إلى أن أحياء العشرة و النزهة الواقعة شرق سلاح المدرعات تُسمع فيها أصوات المدافع والأسلحة الثقيلة.
كما تشهد أحياء جنوبي مدينة أم درمان غربي العاصمة اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، وسط دوي أصوات المدافع والأسلحة الثقيلة بكثافة منذ وقت مبكر صباح اليوم.
ومساء الجمعة، رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، تشكيل لجنة "لجرائم الحرب وحصر انتهاكات وممارسات" قوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
ومن جديد، حذرت الأمم المتحدة من تداعيات النزاع في السودان على المدنيين، وقال تيد شيبان نائب المدير التنفيذي للعمل الإنساني وعمليات الإمداد لـ(يونيسيف) إن "الأطفال يواجهون وضعاً غير مسبوقً.
وأشار شيبان إلى أن الأرقام الرسمية كشفت عن مقتل أو إصابة طفل كل ساعة منذ بدء الحرب في السودان، مؤكداً أن العدد الإجمالي الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
من جهتها، قالت وزارة الصحة السودانية في تعميم موجه إلى المرضى وأسرهم، إن كل أدوية غسل وزراعة الكلى قد نفدت من مخازن الإمدادات الطبية.
وبحسب الوزارة فإنه "يوجد في السودان 8000 آلاف مريض يحتاجون إلى الغسل الكلوي و4500 مريض خضعوا لزراعة الكلى".
وأشارت إلى أن مرضى الغسل الكلوي يحتاجون إلى 210 آلاف جلسة كل ثلاثة أشهر، بينما تم توفير ألفاً 133 ألف جلسة بين كل مراكز غسل الكلى، كما أعربت الوزارة عن أملها في وصول شحنات من أدوية الكلى سريعا بعد طلبها من عدة جهات.
ومنذ اندلاعها في 15 نيسان/أبريل الماضي، أسفرت المعارك المسحلة عن مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقلّ، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
في يومه الثاني مؤتمر “تعافي حمص” يناقش حالة القطاع الصحي في سوريا
حمص-سانا
ناقش مؤتمر “تعافي حمص” الذي تقيمه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة ميدغلوبال العالمية في فندق سفير حمص، تحت شعار “معاً نعيد بناء الصحة.. معاً نعيد بناء الإنسان”، في يومه الثاني، حالة القطاع الصحي في سوريا، ودور المبادرات والمنظمات الصحية في دعم النظام الصحي.
وركزت محاور المؤتمر على حالة القطاع الصحي، ودعم عودة النازحين واللاجئين، والتعافي بعد الأزمة، وتطوير الإستراتيجيات لإعادة بناء النظام الصحي في سوريا، وإطلاق مبادرة شبكة إحياء الصحة في سوريا للمنظمات السورية الصحية في المغترب، واحتياجات مرضى السرطان في حمص، والاستثمار في القطاع الصحي والاستدامة، وتمكين الرعاية الصحية من خلال الجيل القادم من مقدمي الرعاية، ودور المنظمات الصحية السورية في المغترب والحملات الصحية في دعم النظام الصحي.
وخلال جلسة حوارية مع الأطباء المشاركين، أشار وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إلى أن حجم المهام للنهوض بالنظام الصحي كبير، وخصوصاً أنه مثقل بالفساد والمحسوبيات والبنية التحتية المدمرة، حيث بدأت الوزارة بخطوات مهمة لبناء النظام الصحي، أولها إعادة ترميم وتأهيل ما دمر من المشافي والمراكز الصحية على مستوى البناء والكوادر والأجهزة ودعم الرعاية الصحية الأولية كخطوة أساسية لتحقيق العدالة الصحية، بحيث يعتمد توزيعها الجغرافي على التوزع السكاني، ثم الانتقال إلى مرحلة ترميم وتأهيل المشافي المحيطية والتخصصية المدمرة وتأهيل الكادر الصحي.
ولفت العلي إلى ضرورة تدريب الكوادر الطبية وتأهيلها، لمواكبة التطور التقني الطبي وإدخال الأجهزة الحديثة وتدريب الكوادر عليها وصقل خبراتها، وأشار إلى أن المرحلة الحالية تستدعي الاستدامة ،وتحتم علينا العمل وفق خطين متوازيين، الأول إسعافي يشمل افتتاح مراكز صحية بشكل مدروس، والثاني وضعها ضمن خطة مستدامة.
وقال العلي: “طموحنا أن نضاهي الدول الأخرى في النظام الصحي، فالطبيب السوري في كل مكان يملك خبرة عملية بالأنظمة الصحية العالمية، ما يوفر فرصة جادة للمشاركة في بناء نظام صحي يضاهي تلك الدول”، موضحاً أن المنظمات الصحية بذلت جهوداً جبارة خلال السنوات الماضية، ويتم حاليا التنسيق معها لدعمها ومساندتها في عملها، لرصد أماكن النقص والحاجة على امتداد الجغرافيا السورية.
ونوه العلي بحاجة بعض المناطق التي شهدت تدميراً كبيراً لمنظومتها الصحية إلى الدعم، كمحافظات حمص ودرعا وريف دمشق ودير الزور، ولفت إلى خروج وتدمير أكثر من ٣٦٠ مركزاً صحياً من أصل ١٥١٦ مركزاً وفق مسح إحصائي للمراكز الصحية.
وشدد العلي على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا وخاصة بعد زوال النظام البائد، لضمان النهوض بالنظام الصحي وبنائه من جديد.
بدوره أشار الدكتور زهير قرّاط مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة إلى أنه تم البدء من الأسبوع الثاني لتحرير سوريا، بإنشاء فريق بكفاءة عالية على مدار ٢٤ ساعة لجمع الاحتياجات، عبر الزيارات الميدانية للمنشآت الصحية، وإجراء جولات على مديريات الصحة الفرعية، والتواصل مع الجهات المحلية والدولية، للعمل على وضع استجابة طارئة للأشهر الثلاثة الأولى بعد التحرير.
ولفت قرّاط إلى أنه تم وضع خطة إستراتيجية بالاستعانة بالخبرات المحلية، حسب المتغيرات الجغرافية والديموغرافية المصاحبة لعودة النازحين، والانتهاء من وضع موازنة استثمارية للوزارة، تتناسب مع الواقع الحالي وحسب الاحتياجات، وأكد ترحيب الوزارة بجميع المبادرات الهادفة إلى دعم القطاع الصحي، للنهوض به وبناء نظام صحي عادل متكامل.
يذكر أن مؤتمر ” تعافي حمص ” اختتم اليوم فعالياته التي استمرت على مدى يومين، بمشاركة نحو 180 طبيباً من سوريا، إلى جانب 50 طبيباً من دول عربية وأجنبية من مختلف الاختصاصات، إضافة إلى مشاركة صيادلة ومستثمرين وأصحاب شركات أدوية ورجال أعمال.