مشاورات الهجرة بين الدول العربية تكشف تفاقم حالات اللجوء
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
قال ممثلو الدول الأعضاء في عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء، إن تفاقم حالات اللجوء في العالم بشكل عام، وفي المنطقة العربية بصفة خاصة، يقوض أي جهود تبذل في سبيل تحقيق التنمية في المنطقة برغم كل الخطط الموضوعة على مختلف المستويات العالمية والإقليمية والوطنية.
وأكدت عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء، في بيان اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين (20 يونيو من كل سنة)، أن أمن وأمان اللاجئين وتكريس مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات لدعم الدول المستضيفة ودول العبور لتوفير الحماية والخدمات الأساسية لهم يعد إحدى الضمانات الأساسية لاستقرار الدول.
وأشاد ممثلو الدول الأعضاء في هذا السياق بالمبادرة التي تضمنها الإعلان الصادر عن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين بمملكة البحرين في ماي الماضي بشأن توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، ممن حرموا من حقهم في التعليم النظامي بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية، وتداعيات النزوح واللجوء والهجرة، وكذلك تحسين الرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة.
وذكر البيان بقرارات مجلس جامعة الدول العربية والقرارات الأممية ذات الصلة والمتضمنة رفض التطهير العرقي والتهجير القسري للشعب الفلسطيني، معربا عن « رفض محاولات تأجيج الأزمة على حساب الدول العربية، واعتبار ذلك بمثابة خط أحمر، ومحاولات مرفوضة لتصفية القضية الفلسطينية، وتهديد للأمن القومي العربي ».
وأوضح ممثلو الدول الأعضاء في عملية التشاور العربية من جهة أخرى، إلى أنه بعد مرور عام على بداية الأزمة في السودان، والتي أدت إلى خروج تدفقات كبيرة من اللاجئين والنازحين السودانيين، ونزوح اللاجئين الذين يستضيفهم السودان إلى دول أخرى مجاورة، فإن عدد اللاجئين واللاجئين العائدين وفق أحدث التقديرات بلغ أكثر من 1,8 مليون لاجئ وعائد ممن فروا إلى الدول المجاورة، إلى جانب 6,8 ملايين نازح داخل البلاد.
وأشاروا إلى أن هذه التدفقات أدت إلى مضاعفة الضغوط الواقعة على الدول المستضيفة، وزاد الوضع سوءا بسبب نقص التمويل الموجه إلى الجهات العاملة في المجال الإنساني، مما يعيق قيامها بدورها في الاستجابة للأزمات.
وشدد البيان على ضرورة العمل اليوم أكثر من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى اللجوء والنزوح، ومضاعفة الجهود الدولية الرامية إلى منع نشوب النزاعات وحلها والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والعمل على توطيد عرى التعاون بين الجهات الفاعلة السياسية والإنسانية والإنمائية وفي مجال السلام.
كما أكد البلاغ، على أهمية تطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان واللاجئين، بلا معايير مزدوجة أو استثناء أو انتقائية.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
ما تكلفة اللاجئ السوري على الدول المستضيفة؟ وما نسبة العائدين؟
لقد حول أكثر من نصف قرن من حكم نظام الأسد، بما في ذلك 14 عاما من الحرب الأهلية، سوريا إلى حالة من القمع الجماعي فضلا عن ثقب أسود جيوسياسي.
وكانت الحرب الأهلية السورية، الصراع الأكثر دموية وتدميرا في العقد الثاني من القرن الـ21، وتسببت بعواقب وخيمة على الأمن الإنساني والإقليمي والسياسة العالمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الذي يريده الأميركيون من ترامب وما التحديات المنتظرة؟list 2 of 2استبيان: الهجرة رغبة الشباب العربي ولو دون وثائقend of listوخلال أزمة المهاجرين العالمية في العقد الثاني من هذا القرن، كان أكثر من ربع لاجئي العالم من السوريين.
وقد أثبتت الهجرة أنها قضية حساسة وأن تداعيات سوريا الحرة والمستقرة كبيرة بالنسبة للسكان المعرضين للخطر وكذلك البلدان التي تستضيفهم. والمناقشات حول إعادتهم إلى أوطانهم جارية بالفعل في الدول الأوربية وغيرها.
ومع ذلك، فإن هذه المحادثات سابقة لأوانها ومثيرة للجدل، فسوريا ليست مستعدة بعد لاستقبال ودمج العائدين، حيث يجب معالجة التحديات الإنسانية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الكبيرة.
وحددت الوكالات التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وضمن الخطة الإقليمية للقدرة على الصمود (3RP) والاستجابة لاحتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم، خطة الاتجاه الإستراتيجية للدعم الإنساني ونشرت احصائيات حتى مارس/آذار 2025.
إعلانلمتابعة كافة التفاصيل والأرقام التابعة للأمم المتحدة انقر على المادة التالية: