ركزت صحف إسرائيلية على ما وصفتها بحالة التداعي التي تعيشها حكومة بنيامين نتنياهو التي قالت إنها تعيش إحدى أصعب لحظاتها في ظل العجز عن تحقيق النصر في حربها على قطاع غزة، مؤكدة ضرورة إجراء انتخابات مبكرة لتشكيل حكومة يمكنها التعامل مع سنوات كثيرة قادمة مليئة بالمخاطر.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها إن الائتلاف الحاكم في إسرائيل يتداعى نحو الانهيار، وإن "البلاد تعيش واحدة من أصعب فتراتها منذ عام 1948″، مضيفة أن الوقت قد حان "لنزع الشرعية عن حكومة نتنياهو، وتحديد موعد سريع لإجراء انتخابات جديدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل بحاجة ماسة إلى قيادة يمكن الوثوق فيها، وتضع المصالح الوطنية فوق الحزبية".

وفي "هآرتس"، قال مقال رأي إن تل أبيب "عاجزة عن تحقيق الانتصار في ظل حكومة الكوارث الحالية التي هُزمت فعليا على كل الجبهات"، مضيفا "إذا أرادت إسرائيل الانتصار فعليها إعادة تنظيم نفسها وإجراء انتخابات تؤدي إلى استبدال قيادتها السياسية والأمنية، حتى تكون قادرة على مواجهة سنوات عديدة قادمة من المخاطر".

وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر سياسي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "غاضبة جدا من تصريحات نتنياهو (التي انتقد فيها واشنطن) لأنها أحدثت ضررا كبيرا في العلاقات الإسرائيلية الأميركية".

وقالت الصحيفة "كان ينبغي على نتنياهو إبقاء الخلافات خلف الأبواب المغلقة"، مشيرة إلى أن مصادر مطلعة أبلغتها أن رئيس الوزراء "يلجأ إلى التهويل بشأن شحنات الأسلحة، لأنها تتدفق على إسرائيل باستثناء شحنة واحدة فقط".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين تحدثوا مع نظرائهم الأميركيين أنهم "لم يروهم غاضبين إلى هذا الحد من نتنياهو قبل ذلك".

تهديد من أجل التسوية

وعلى صعيد العمليات العسكرية، قال رئيس الأبحاث السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبر فاسر لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن المواجهات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني "لا تزال تحت السيطرة"، وإن موافقة الجيش الإسرائيلي على خطط العمليات لهجوم في لبنان "ترمي إلى بعث رسالة للحزب لدفعه إلى تقليص أنشطته وحمله على نوع من التسوية".

وأضاف المتحدث أن حزب الله يسعى من وراء تكثيف الهجمات على إسرائيل إلى إجبارها على الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة.

وفي الشأن الإنساني، تناولت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء قال إن إسرائيل "ربما انتهكت بشكل متكرر قوانين الحرب باستخدام أسلحة متفجرة ذات آثار تدميرية هائلة على مناطق مكتظة بالسكان في القطاع"، في حين أكد مسؤولون أمميون أن التدمير والقتل "سياسة مقصودة" من جانب إسرائيل.

وأخيرا كتب جيريمي إيتلسون مقالا في صحيفة "ذا هيل" قال فيه إن الرئيس بايدن يخسر دعم الناخبين الشباب، لأن سياسات إدارته تخلّف عواقب لا يمكن الدفاع عنها في نزاعات عدة بينها الحرب الإسرائيلية على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن وحدة "شييطت 13" الإسرائيلية التي نفذت عملية الاختطاف في البترون؟.. عاجل

عواصم - الوكالات

أفادت تقارير إعلامية أمس السبت بأن قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي قوامها 25 مسلحا من "وحدة شييطت13"  نفذت إنزالا بحريا في منطقة البترون شمال لبنان، واختطفت عنصرا في حزب الله.

"وحدة شييطت 13" هي وحدة النخبة التابعة للبحرية الإسرائيلية، وتعد إحدى وحدات المستوى الأول في الجيش الإسرائيلي وواحدة من أهم 3 وحدات خاصة في الجيش.

وشاركت "وحدة شييطت 13" في كل حروب إسرائيل، وحاربت على جميع الجبهات، ونفذت مجموعة واسعة ومتنوعة من المهام الخاصة البحرية والبرية والجوية، 

مع بدء الحرب في غزة، تحولت الوحدة إلى ذراع إضافية لفرقة المشاة 162 نظامية إلى جانب مهامها البحرية، وكانت الفرقة الأولى التي اقتحمت مجمع الشفاء الطبي.

تأسست "شييطت 13"، والتي يعني اسمها "الأسطول 13" عام 1949، وفي عام 1979 ترأس عامي أيالون الوحدة فطورها لتصبح في مصاف الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، ومع الوقت أصبحت رأس حربة الجيش الإسرائيلي لا سيما في العمليات البحرية، وأخذت تنفذ مهام شديدة السرية وعالية الخطورة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويعد يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي، أحد أبرز الوجوه التي خدمت في هذه الوحدة.

ارتبط اسم "وحدة شييطت 13" بعدد من انتهاكات حقوق الإنسان، حيث تم تعليق عملها بصورة مؤقتة عام 2004 بعد شكوى من منظمة حقوقية إسرائيلية، بسبب إطلاق جنودها النار على مدني فلسطيني دون سبب، كما اتهم جنودها باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية في جنين، وقال الجنود أثناء الاستجواب إنهم لم يتلقوا تعليمات تمنع ذلك.

كما ارتبط اسم هذه الوحدة، بحادثة "أسطول الحرية" التركي، الذي كان يهدف لفك الحصار عن قطاع غزة عام 2010، والذي تعرض لهجوم عسكري إسرائيلي خلف 10 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت، أنه "نفذ عملية إنزال بحري في منطقة البترون الساحلية شمال لبنان، والتي تبعد عن الحدود قرابة 140 كلم، واعتقل قياديا في حزب الله".

من جهتها، قالت السلطات في لبنان إن اللبناني الذي اختطفته القوة الإسرائيلية الخاصة من البترون، هو عماد أمهز وهو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني.

مقالات مشابهة

  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • البنك الدولي يدق ناقوس الخطر: اقتصاد اليمن في مواجهة تحديات خطيرة
  • هيئة البث الإسرائيلية: الوثائق المسربة من مكتب نتنياهو لم يُعثر عليها في غزة
  • بالصورة: ظهور رئيس عربي مع “نتنياهو” على متن سفينة حربية “إسرائيلية”
  • صحيفة: إيران تحذر من أنها تخطط لرد "قوي ومعقد" على إسرائيل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: تسريب الوثائق خرج من مكتب نتنياهو
  • هاكان فيدان: حكومة نتنياهو تشكل تهديدا على المستوى العالمي
  • «البث الإسرائيلية»: تمديد اعتقال المشتبه به في مكتب نتنياهو لمدة يومين
  • سقوط عدد من الجرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شقة سكنية في حارة صيدا جنوبي لبنان
  • ماذا نعرف عن وحدة "شييطت 13" الإسرائيلية التي نفذت عملية الاختطاف في البترون؟.. عاجل