القسام تقصف قوة إسرائيلية بمسيّرة الزواري والدويري يعلّق
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
نشرت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا تظهر استهداف قوة إسرائيلية في مستوطنة حوليت بطائرة انتحارية مسيّرة من طراز "الزواري".
وأظهرت الصور تحليق المسيّرة باتجاه ما قالت القسام إنه تجمع للقوات الإسرائيلية قبل أن يقع تفجير بالمنطقة.
وتعليقا على هذه الصور، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن هذه الطائرات الصغيرة الحجم مخصصة للاستطلاع، لكنها قابلة للتعديل والتحول إلى طائرة انتحارية أو انقضاضية.
وأشار إلى أنه سبق أن ألقت قذائف "آر بي جي" على قوات إسرائيلية خلال الشهور السابقة من الحرب، مؤكدا أن العملية مهمة في توقيتها، "لأنه عمل ليس هينا؛ في ظل حشد 4 ألوية إسرائيلية في منطقة ضيقة، ويتطلب جهدا ومهارة ومخاطرة عالية".
وقال إن هذه العملية تؤكد قدرة المقاومة على مواصلة المعركة، وهو أمر يؤكده حديث الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري أمس الأربعاء عن استحالة القضاء على حماس.
إقرار إسرائيلي بصعوبة المعركة
وأضاف "لقد أقروا بصعوبة المعركة وأثمانها الباهظة، رغم محاولات تخفيف تصريحات هاغاري ببيان الجيش الذي قال فيه إن المعركة متواصلة لحين تحقيق أهدافها المتمثلة في القضاء على حماس".
وعن العمليات العسكرية عموما، قال الخبير العسكري إن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تتحمل 50% من عمليات القتال الدائرة مقابل 30% في مدينة غزة.
وأضاف أن ما جرى -اليوم الخميس- في رفح يماثل ما جرى في تل السلطان قبل أقل من أسبوعين، وذلك في إشارة إلى إعلان المقاومة تدمير 4 آليات إسرائيلية (دبابتين وعربتي جند) والإجهاز على بعض الجنود من المسافة صفر.
وأكد "أننا أمام كمين مركب كبير سينعكس حصاده النهائي على العمليات في مخيم الشابورة"، مشيرا إلى أن الاحتلال ربما ينسحب من المنطقة بعد هذه العملية على غرار ما جرى في تل السلطان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى التظاهر في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية مساء اليوم السبت للمطالبة بصفقة تعيد جميع الأسرى المحتجزين في القطاع.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين"، وإن "إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا".
وتتزامن هذه الدعوات مع ازدياد المؤشرات بشأن قرب التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل يفضي إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها المطالب بإنهاء الحرب وإعادة أبنائها، وتقول إن الضغط العسكري الذي تنتهجه الحكومة "أدى لموت الأسرى ولم يحقق أي إنجاز" على هذا الصعيد.
بدوره، دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد الإسرائيليين للتظاهر في تل أبيب مساء اليوم لأجل ما سماه "إعادة الدولة لمسارها الصحيح".
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن حركة حماس تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم في المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ومنذ أسابيع تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم غير مسبوق في صفقة لتبادل الأسرى، في وقت ترى تقارير عبرية "أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة".
إعلانفقد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع في وقت سابق أن تقدما تحقق في محادثات صفقة التبادل، وأن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.
وقالت الصحيفة إن نقطة الخلاف الرئيسة بين حماس وإسرائيل تظل في عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، مشيرة إلى أنه رغم الفجوات بين الطرفين، فإن الرسالة التي وردت من الوسطاء (مصر وقطر) أثارت تفاؤلا أكثر مقارنة بالماضي.
من ناحيتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه بات أكثر تصميما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق.
وسبق أن وجهت عائلات الأسرى المحتجزين بغزة ومعها قادة المعارضة في إسرائيل الاتهامات لحكومة نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة إعادة "المختطفين".
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.