صرح زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبدالملك الحوثي اليوم أن الجماعة نفذت عشر عمليات خلال الأسبوع الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وزوارق مفخخة، مستهدفةً ثماني سفن في خليج عدن. وأضاف الزعيم أن هذه العمليات أسفرت عن غرق السفينة "تيوتر" وأن هناك سفينة ثانية توشك على الغرق نتيجة لهذه الهجمات.

وأكد زعيم الجماعة في بيان صحفي أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على ما وصفه بالعدوان المستمر على اليمن، مشيرًا إلى أن جماعته ستواصل استهداف السفن والمصالح البحرية للتحالف في المنطقة. ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ما أسماه بالعدوان والضغط على التحالف لرفع الحصار المفروض على اليمن.

وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات تعكس القدرة العسكرية المتنامية للجماعة وتوجه رسالة واضحة بأنهم قادرون على ضرب الأهداف البحرية بشكل فعال. وتعتبر هذه التصريحات تطورًا خطيرًا في الصراع المستمر في اليمن، مما يثير المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة وتهديد الملاحة البحرية في خليج عدن.

 

وأعربت مصادر محلية ودولية عن قلقها من تداعيات هذه العمليات على الأمن البحري والتجاري في المنطقة، داعيةً إلى ضبط النفس والبحث عن حلول سلمية لإنهاء الصراع المستمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استخدام صواريخ هجمات استهداف السفن الحوثيين أنصار الله منطقة لعمليات صواريخ باليستية اليمن طائرات مسيرة تصاعد التوترات التصريحات حال صحف ومسيرات مستهدفة باليستية العسكري هداف لوقف نفذت نفذنا تعكس دولية بشكل اليمن م خطير غرق ا

إقرأ أيضاً:

تصاعد الانتهاكات ضد العاملين الإنسانيين في مناطق الحوثيين وسط صمت دولي

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن تصعيدًا خطيرًا في استهداف العاملين في المجال الإنساني، حيث تزايدت حالات الاعتقال والوفيات أثناء الاحتجاز، في ظل تراجع الاستجابة الدولية لحماية موظفي الإغاثة وضمان استقلالية العمل الإنساني.

وأثار اعتقال ووفاة هشام الحكيمي، مدير الأمن والسلامة في منظمة "أنقذوا الأطفال"، في سبتمبر 2023، تساؤلات حول التدخلات الحوثية المتزايدة في العمل الإنساني. ولم تصدر أي جهة رسمية تفسيرًا واضحًا لملابسات اعتقاله ووفاته أثناء الاحتجاز، فيما كشفت تحقيقات داخلية عن إخفاقات في آليات الحماية والمساءلة داخل المنظمة، مما جعل مكتبها في اليمن أكثر عرضة لتدخلات الجماعة المسلحة.

ومنذ حادثة الحكيمي، صعّد الحوثيون حملتهم ضد العاملين في المجال الإنساني والمجتمع المدني. ففي يونيو 2024، نفذت الجماعة حملة اعتقالات طالت أكثر من 50 شخصًا، بينهم 13 موظفًا في الأمم المتحدة، ثم أوقفت ثمانية آخرين من موظفي الأمم المتحدة في يناير 2025. ولم يُعرف حتى الآن مصير العديد من المعتقلين، فيما توفي أحد موظفي الأمم المتحدة في فبراير أثناء احتجازه، ما زاد من المخاوف بشأن سوء المعاملة داخل سجون الحوثيين.

الاعتقالات وتحويل المساعدات

ووثّقت منظمات حقوقية يمنية مئات حالات الاعتقال التعسفي منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014، حيث استهدفوا الصحفيين والناشطين والمعارضين السياسيين، إضافة إلى العاملين في المجال الإنساني. وتُتهم الجماعة باستخدام بعض المحتجزين كأوراق مساومة في عمليات تبادل الأسرى، أو لابتزاز المنظمات الإنسانية للحصول على امتيازات.

كما كشفت تقارير عن تورط الحوثيين في تحويل المساعدات الإنسانية إلى قنوات خاصة، حيث فرضوا قيودًا على تنقل وكالات الإغاثة، ومنعوا تقييمات مستقلة للاحتياجات، كما ضغطوا على المنظمات لاستخدام الوزارات التابعة لهم كشركاء منفذين. وتشير شهادات موظفين إغاثيين إلى أن الحوثيين يفرضون رقابة مشددة على عمليات توزيع المساعدات، ويحولون جزءًا منها لصالح مقاتليهم أو يبيعونها في السوق السوداء.

وقالت نيكو جفارنيا، الباحثة في هيومن رايتس ووتش، إن المنظمات الإنسانية لا تمارس ضغوطًا كافية على الحوثيين، مشيرة إلى أن استمرار هذه الانتهاكات دون رد فعل دولي قوي يعرض المزيد من الموظفين للخطر.

مخاوف من تصاعد القمع

يتزامن تزايد الانتهاكات بحق العاملين الإنسانيين مع توسع الحوثيين في فرض سيطرتهم على قطاعات حيوية، مثل الاتصالات والتعليم والصناعات الدوائية، مستغلين الدعم الإقليمي الذي حصلوا عليه مؤخرًا بعد استهدافهم للملاحة في البحر الأحمر بذريعة الرد على الحرب في غزة.

ويحذر خبراء من أن التغاضي عن انتهاكات الحوثيين ضد العاملين في المجال الإنساني قد يؤدي إلى فقدان استقلالية المساعدات الدولية، ويزيد من تعرض المنظمات لضغوط سياسية. كما يطالب أقارب المحتجزين المنظمات الإنسانية باتخاذ مواقف أكثر صرامة لحماية موظفيها، والضغط دوليًا للإفراج عن المعتقلين وإنهاء التدخلات الحوثية في عمليات الإغاثة.

ومع استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن وتراجع تمويل المساعدات، يخشى مراقبون أن يؤدي غياب الاستجابة الدولية الحازمة إلى تفاقم معاناة المدنيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الدعم الإغاثي، في ظل استمرار الحرب وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

مقالات مشابهة

  • تحليل معمق- زعيم الحوثيين يقود “محور المقاومة” الخارج عن الخدمة  
  • زعيم الحوثيين يعلن بدء حظر الملاحة للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • زعيم الحوثيين: تنفيذ قرار حظر عبور السفن “بدأ فعلاً”
  • حماس: استئناف العمليات البحرية اليمنية يعبر عن الموقف اليمني الأصيل
  • استنفار غير مسبوق لسلاح الجو الصهيوني خوفاً من صواريخ ومسيرات اليمن
  • تصاعد الانتهاكات ضد العاملين الإنسانيين في مناطق الحوثيين وسط صمت دولي
  • زعيم الحوثيين يعلن الجهوزية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل فور انتهاء المهلة المحددة
  • ساعات تفصلنا لانتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين باستئناف الهجمات على إسرائيل والبحر الأحمر
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.058 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • “مسام” ينتزع 1.058 لغمًا في اليمن خلال أسبوع