لماذا نحن بحاجة إلى تأمين المخاطر السيبرانية؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
رصد-أثير
إعداد: جميلة العبرية
هل راودتك في يوم ما تساؤلات عن السرقات الإلكترونية التي تعد أحد المخاطر السيبرانية وتكمن خطورتها في سرقة البيانات الإلكترونية أو إتلافها، باعتقاد أن الخطورة تكمن في توقف العمل والإنتاجية فقط، ولكن مالا يعلمه الكثير أن هناك ملاحقات قانونية وخسائر مالية ضخمة وضياعا للسمعة تأتي بعد هذه السرقة.
فماذا فعل أصحاب الاختصاص لحماية تلك البيانات المتداولة عبر الإنترنت، وهل شكّل استحداث الأمن السيبراني بأقسامه ودفاعاته الجهة الرادعة لتلك السرقات وأيضًا الهجمات الإلكترونية وغيرها، وهل يكفي تفعيل الردع والحماية؟
الإجابة عن هذا التساؤل ترتبط بمصطلح تأمين المخاطر السيبرانية، فما هو هذا التأمين؟
وفق رصد لـ “أثير” فإن تأمين المخاطر السيبرانية يهدف إلى حماية الأشخاص والشركات من تبعات المخاطر السيبرانية الناتجة عن استخدام شبكة الإنترنت، ويُعرف في سلطنة عُمان باسم تأمين المسؤولية السيبرانية، وتغطي معظم وثائق التأمين السيبراني الطرف الأول والثالث.
هناك حوادث تقع ضمن المخاطر السيبرانية في شركات عالمية لم تقم بتأمين المخاطر السيبرانية، ومثال لذلك ما تكبدته شبكة بلاي ستيشن التابعة لشركة سوني في عام 2011م من خسارة مالية تجاوزت 170 مليون دولار إثر هجوم إلكتروني قام بسرقة بيانات أكثر من 70 مليون مستخدم، ومنعهم من الخدمة لأكثر من 20 يومًا.
وتتجلى فوائد تأمين المخاطر السيبرانية في الآتي:
1- الحماية المالية: يغطي تكاليف الاستجابة السريعة والتحقيق، والتعويض عن أية مطالبات قانونية أو غرامات مالية.
2- إدارة المخاطر: يساعد في الحد من المخاطر السيبرانية المحتملة وتكاليف الاستجابة، ويعزز استقرار الأعمال وثقة العملاء والشركات.
3- استدامة الأعمال: في حال الأضرار التي تدعو إلى اتخاذ قرار وقف الأعمال بسبب المخاطر السيبرانية فإن التأمين يوفر تغطية الإيرادات المفقودة والتكاليف التشغيلية المتكبدة في حالة وقوع هجوم إلكتروني يعطل عمليات العمل، مما يسهم في استعادة نشاط الأعمال بوتيرة سريعة.
4- حماية السمعة: تؤثر الحوادث السيبرانية سلبيًا على سمعة الشركات، خصوصا إذا تعرضت بيانات العملاء القيّمة للتهديد، لكن مع التأمين السيبراني تستطيع الشركات إظهار اهتمامها والتزامها بحماية العملاء وبياناتهم والتقليل من الآثار السلبية المحتملة على سمعتها.
5- توفير خبراء: يمكن للشركات الاستفادة من إمكانية الوصول إلى فريق من الخبراء المتخصصين في الأمان السيبراني وموارد متميزة عبر التأمين السيبراني، ويمكن لهؤلاء الخبراء أن يكونوا شركاء في الحفاظ على سلامة بيئتهم الرقمية، حيث يمكنهم تقديم تقييمات للمخاطر المحتملة وتدريب فريق العمل وتطوير خطط استجابة سريعة وفعالة في حالة وقوع حوادث سيبرانية.
6- راحة بال لا تقدر بثمن: يتيح لك التأمين التركيز على تنمية أعمالك مع الثقة بأنك محمي ضد التهديد الدائم للهجمات الإلكترونية.
ويمكن حصر بعض أنوع التأمين السيبراني منها:
– التأمين ضد اختراق البيانات: يغطي تكاليف التحقيق والتعامل مع الاختراق، إخطار المتضررين، واستعادة البيانات المفقودة.
– التأمين ضد الابتزاز السيبراني: يغطي تكاليف التعامل مع هجمات الفدية، بما في ذلك دفع الفدية لاستعادة التحكم في الأجهزة.
– تأمين الالتزام السيبراني: يغطي التكاليف المتعلقة بمطالبات الالتزامات وقضايا التعويض الناتجة عن هجوم سيبراني، مثل سرقة المعلومات القيمة.
– تأمين تعطيل العمل: يغطي التكاليف الناتجة عن تعطيل العمل بسبب الأحداث السيبرانية، مثل فقدان الأرباح بسبب انقطاع النظام أو التلاعب بالبيانات.
– تأمين الشبكة الإلكترونية: يغطي التكاليف المتعلقة باستعادة الأنظمة أو السيرفرات المتضررة، والحماية ضد الهجمات السيبرانية.
– التأمين ضد الهندسة الاجتماعية: يغطي الخسائر الناتجة عن هجمات الهندسة الاجتماعية مثل الخداع الإلكتروني للحصول على معلومات قيمة أو تحويلات مالية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: التأمین السیبرانی الناتجة عن
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: 14 ألف شخص بحاجة للإجلاء الطبي من غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة غزة.. جولة جديدة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن ما بين 12 إلى 14 ألف شخص ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي من قطاع غزة.
ورحبت المنظمة بالإجلاء الطبي المزمع لنحو 50 مريضاً عبر معبر رفح، اليوم السبت، لأول مرة منذ بدء وقف إطلاق النار، والأول عبر رفح منذ إغلاقه في مايو 2024، ودعت إلى تسريع عمليات الإجلاء الطبي من غزة عبر كافة الطرق الممكنة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في وقت سابق أمس، أن أول فوج من المرضى والجرحى سيغادر القطاع عبر معبر رفح اليوم السبت.
وقالت الوزارة، في بيان: «سيتم التواصل هاتفياً مع المرضى والمرافقين لترتيب إجراءات السفر حسب القائمة الموافق عليها من أطراف العلاقة، وسيتم تجهيز حافلات للتحرك نحو المعبر من خلال منظمة الصحة العالمية».
وأعلن محافظ شمال سيناء المصرية، خالد مجاور، إعادة فتح معبر رفح وبدء استقبال المصابين.