البوابة نيوز:
2024-06-27@09:23:39 GMT

المجد لكاميرات المراقبة

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هل تتراجع حوادث السرقة بسبب انتشار تركيب كاميرات المراقبة في كل المحال والمنشآت؟ هذا سؤال يفترض أولا أن حوادث السرقة منتشرة كما يفترض هروب الجناة قبل تركيب الكاميرات، وبالرغم من الحساسية الفائقة لدينا من فكرة المراقبة بشكل عام إلا أن انتشار الكاميرات حتى في الأكشاك الصغيرة على النواصي أرسل لنا إشارات للأمن  والهدوء، غاب التوتر والحذر المبالغ فيه لأن ثمة حارس إليكتروني يحمي جسدك من عدوان الغير ويحمي جيوبك من شطارة النشالين.

ولأن أمن الشارع وأمن المواطن وأمن البيوت سلعة مهمة لا تقل أهميتها عن رغيف الخبز فإنني مشغول بكل الآليات المتاحة لتوفير هذه السلعة، وسبق لي أن حذرت عشرات المرات من بلطجة الزحام والشوارع وما ينتج عن تلك البلطجة من آثار مجتمعية تعود بنا إلى زمن غياب القانون، فقد لاحظت أنه كلما تقدمت التكنولوجيا كانت رادعا للحد من التجاوز والعنف وساهمت كاميرات المراقبة الحديثة في السنوات الأخيرة في إماطة اللثام عن أسرار بعض الجرائم وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

ما إن يصل بلاغ بسرقة أو مشاجرة في مكان ما إلى أقسام الشرطة تكون أول تعليمات جهات البحث هي مراجعة كل كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة وهنا يقوم الدليل الدامغ لمعاقبة الجاني أو الجناة، هؤلاء المجرمون الذين نجحوا في الإفلات بجرائمهم في أزمنة سابقة لم يعد لديهم خيار الإفلات، وفي إطار نقل خبرة الجريمة بين المجرمين يتداولون أسرار كاميرات المراقبة ومحاولة تعطيلها لأنهم يعرفون جيدا أنها الحارس التكنولوجي على أمن الشارع.

تقدمت دول الخليج كثيرا في هذا المجال، لذلك نقرأ دائما عن نجاح رجال الشرطة هناك في حل أصعب القضايا في ساعات محدودة، رأينا ذلك عند مقتل سيدة على يد ضابط مصري سابق، وفي ذات البلد رأينا كشف الجناة في إغتيال كادر فلسطيني بأحد الفنادق، لذلك نقول ليست كل التكنولوجيا شرًا وليس كل ما تريده من أجل خصوصيتك أمرًا حسنًا، التعقيدات التي تصاحب رحلتنا اليومية تجعلنا في حالة إلى أدوات معاونة لنا تعيننا على مواجهة المجهول الذي يرتبط عادة بالجريمة المدبرة.

في مصر تتقدم تلك التكنولوجيا بخطوات متسارعة ولعل شرطة الإنترنت خاصة تلك المسؤولة عن تتبع أجهزة التليفون المحمول المسروقة أثبتت كفاءة ونجحت في الحد بدرجة ما من تلك النوعية من السرقات وكثيرا ما قرأنا عن تليفون مسروق في الإسكندرية تم استعادته من أسوان والعكس صحيح.

كل هذا جيد وحسن ولكنني سوف أتوقف عند نقطة غريبة في ميكانزم تعامل أقسام الشرطة خاصة المباحث عند تلقي بلاغ بالسرقة، وهو أنه يفرض على المجني عليه ضرورة توجيه اتهام إلى متهم ما حتى تبدأ المباحث في التعامل معه وإذا لم يتهم المجني عليه أحدا لا يتم تحرير المحضر اللازم، أعرف أنهم بتلك الطريقة يقومون بتحسين النسبة المئوية لهم في عدد البلاغات وعدد القضايا التي يتم حل شفرتها، وهنا يكون المجني عليه هو الضحية، حيث يتم إهانته مرتين الأولى بسرقته والثانية بعدم الوصول إلى مسروقاته ومعاقبة الجاني، ربما هي تعليمات مركزية تحتاج إلى التصويب، وربما تجربتي مع أحد أقسام الشرطة ليست دليلا للتعميم.

نعود إلى كاميرا المراقبة وتكنولوجيا أمن المواطن خاصة في المدن الجديدة ونسأل هل من الممكن إدراج منظومة الكاميرات ضمن شروط إصدار ترخيص المباني، وكذلك المولات والمنشآت العامة وغيرها، القصد هو أن لا يترك تركيب الكاميرا وفقا لإرادة صاحب المنشأة ولكن أن ينص عليها لائحة أو قانون، وهكذا قد نجد في التكنولوجيا حلًا ينقذنا بعد أن تمتع البعض بالغلظة والجلافة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حوادث السرقة کامیرات المراقبة

إقرأ أيضاً:

المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول!

تلك تحية للإنسانية التي انطلقت عبر العالم الفسيح تسامياً علي كل الفوارق التي تميز بين أبناء وبنات وحفدة آدم وحواء، فوارق الألوان والمعتقدات والثقافات تندد بمذابح إسرائيل في فلسطين ، كل فلسطين.

نعم وقد فعلوا ذلك قبل ذلك تنديداً بغزو العراق وقبله بحرب كوريا وحرب فيتنام وكل حرب دوافعها الاستحواذ والسرقة والإذلال!

وفي العالم الأول، حيث بالإمكان من حيث النظر علي الأقل، أن يسقط أولئك الأحرار الحكومات التي أججت وتؤجج تلك الحروب عبر صناديق الاقتراع. لكن ذلك لا يحدث ولا يتحقق به مراد البيت التالي لتلك المقدمة القوية الهادرة:
يدك زاحفها قلاع الكبت والظلم الطويل!

لا يتحقق! لكن علت به قيمة الإنسان هناك بأن بين جوانحه ضمير حي في مقدوره أن يعبر عنه برفض الظلم ولو باللسان ! أما نحن في هذا الصقع من العالم حيث انطلقت تلك الحكمة البالغة بادي ذي بدء ( فليغيره بلسانه) لا نقدر! لأن حكامنا يحسبون كل صيحة عليهم وإن كانت موجهة بعيداُ هناك لفلسطين!

ولكن لماذا لا تتحول حرية التعبير تلك في عوالم الديمقراطيات إلي تيار جارف يحقق النصر لإرادة تلك الشعوب الحرة؟
وهذا هو السؤال الذي تجتهد وتحاول هذه الكلمات الإجابة عليه.
تقول الإحصاءات إن من بين 3 إلى خمسة في المئة في أمريكا هم فقط من يدلون بأصواتهم للمرشح للرئاسة استناداً إلي برنامجه للسياسة الخارجية. الأغلبية الساحقة يهمها البرامج الاقتصادية والتعليم وبعض القضايا الاجتماعية، وتلك تخاطبها مجالس وحكومات المدن والولايات، حيث ترتفع نسب المشاركين في الاقتراع إلي أعلي الأرقام لصلتها المباشرة بحياة الناس بينما لا تتجاوز نسب التصويت للرئاسيات في الغالب ال 50 في المائة إلا نادراً حيث يُرتجى من الحكومة الفيدرالية حفظ الأمن القومي : الجيش، الاستخبارات ، الخارجية والاقتصاد الكلي.

ولذلك يجد الرئيس المنتخب نفسه حراً إلي حد كبير في التصرف في السياسة الخارجية أو يجد نفسه أسيراً لدي جماعات المصالح اللوبيات: شركات النفط، شركات صناعة الأسلحة، البنوك والشركات متعدية الجنسيات.

قال عالم الاجتماع الأمريكي روبرت كريستوفر لاش: العالم تديره نخب العولمة فتضعف الديمقراطيات و الدولة القطرية الوطنية وتأخذ تلك النخب الكثير من ألق وصلاحيات الرئيس الأمريكي الذي كان أقوى رؤساء العالم.

هل هذا كل شئ؟ بالطبع لا! فتلك النخب بما تملك من قوة تدير العالم عبر ما يمكن تسميته بحكومة العالم التي لا تكاد تمسها بالحواس أو تشير إليها بالبنان: أموال طائلة، سلاح وأبواق إعلام!

يقول الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر في لقاء تجدونه في اليوتيوب. إن أي عضو في الكونقرس يجرؤ علي إنتقاد سياسات إسرائيل لن يعاد انتخابه!

ويقول الجمهوري المحافظ بات بوكانن الذي رشح نفسه للرئاسة ضد بوش الكبير في تصفيات الحزب الجمهوري ( إن أمريكا أصبحت أراض محتلة من قبل إسرائيل!).
يقول أحد النواب السابقين للإعلامي تاكر كارلسون إن لكل عضو من أعضاء الكونقرس من الجمهوريين قرين معين من (ايباك) أقوى لوبي صهيوني ، بمجرد فوزه لا يفارقه كالظل يتناول معه الغداء كل أسبوع ( ليملي عليه ما يريد!). يقول تاكر مستغرباً لماذا لا نعرف نحن ذلك؟ يجيب الرجل لأنه لا يراد لك أن تعرف!

ثلاثتهم قالوا تلك (تابوهات) البوح بها حرام أو باهظ الأثمان ! وهو ما عنيناه بهذا العنوان ، ما لا تحبر به الصحائف ،إلا نادرا!

هل الصهيونية صناعة غربية خالصة صنعت إسرائيل في قلب المنطقة لحراسة مصالح الدول الغربية ومنع الحضارة النائمة فيها من الصحيان ؟ أم أنها صناعة يهودية تستخدم الغرب؟ أم أن المصلحة متبادلة؟

يضاف إلي ما تقدم عن عجز ديمقراطيات الغرب عن الفعل في مواجهة حراس المصالح التي تدير العالم ، إلى أن الهياكل والقوالب التي تحكم النظم الديمقراطية قد طال عليها الأمد وشاخت وأصبحت عاجزة عن استيعاب شواغل الناس وغدت تعيش علي قداسة المصطلحات المخدرة والفارغة المحتوي :حقوق الإنسان، القانون الدولي المناط به فصل الخصومات وحماية استقلال الدول وتحقيق العدالة بين الدول صغيرها وكبيرها.

سئل المفكر نعوم تشومسكي عن من يحكم العالم فأجاب: أمريكا لأنها أقوي دولة موجودة اليوم رغم أنها في انحدار وضعف لكن أمريكا نفسها تحكمها أقلية فاحشة الثراء تمثل أقل من واحد بالمائة!

تساءلت الصحافية عن الصين فرد عليها ستواصل الصعود اقتصادياً لكن بإستثمارات أمريكية مثل ( أبل) صانعة الموبايلات وأجهزة الحاسوب ، صعود بأموال الغير ولكن لا سبيل إلي تفوق عسكري علي الغرب.

هل فهمنا شيئاً؟ الأمر أعوص من أن تستوعبه هذه المساحة لكنها شذرات ومحاولات ربما تمنح مفاتيح قد تعين في الدخول إلي لجج الموضوع.
والرحمة والمغفرة للرائعين فضل الله محمد ومحمد الأمين.

الدكتور الخضر هارون

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • فيديو| مختص يكشف عقوبة نشر لقطات كاميرات المراقبة و«الداش كام» عبر منصات التواصل
  • الداخلية: نستخدم الذكاء الاصطناعى فى التواصل مع المواطنين
  • مصر.. أزمة في قطاع السيارت
  • وزارة الداخلية تفتتح عدد من أقسام الجوازات في المحافظات
  • مستشار قانوني: عقوبات صارمة لنشر لقطات كاميرات المراقبة و«الداش كام» على مواقع التواصل
  • إبداع.. "زحام قاتل".. قصة لـ حازم أبو المجد
  • «وحدة السكتة الدماغية» ضمن خطة تطوير «عين شمس الطبية»
  • فحص كاميرات المراقبة والاستماع لأقوال الشهود لكشف ملابسات العثور على جثة بالهرم
  • المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول!
  • بجاية: الإطاحة بشبكة إجرامية مختصة في سرقة المحلات بتيشي