أطلق إيليا سوتسكيفر، أحد مؤسسي شركة "أوبن إيه آي"، شركة ناشئة جديدة للمنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي تهدف إلى "تطوير ذكاء فائق آمن"، وذلك بعد شهر واحد فقط من استقالته من "أوبن إيه آي"، حسب شبكة "سي إن بي سي".

وأعلن سوتسكيفر، أمس الأربعاء، تأسيس شركة "سيف سوبر إنتليجنس" (Safe Superintelligence) التي تصف نفسها بأنها "أول مختبر للذكاء الاصطناعي الفائق في العالم بهدف ومنتج واحد: ذكاء فائق آمن"، وذلك وفقا لبيان نشرته الشركة على منصة إكس.

وأضاف البيان أن مقرات الشركة ستكون في كل من بالو ألتو وتل أبيب.

Superintelligence is within reach.

Building safe superintelligence (SSI) is the most important technical problem of our​​ time.

We’ve started the world’s first straight-shot SSI lab, with one goal and one product: a safe superintelligence.

It’s called Safe Superintelligence…

— SSI Inc. (@ssi) June 19, 2024

ذكاء فائق آمن

شارك سوتسكيفر في تأسيس الشركة الناشئة في الولايات المتحدة مع دانيال ليفي، الموظف السابق في "أوبن إيه آي"، والمستثمر ورائد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي دانيال جروس، الذي عمل شريكا في حاضنة الشركات الناشئة في وادي السيليكون التي كان يديرها سابقا سام ألتمان.

كما ذكر الثلاثي في البيان أن تطوير الذكاء الفائق الآمن -وهو نوع من ذكاء الآلة الذي قد يفوق القدرات الذهنية البشرية- هو "محور التركيز الوحيد" للشركة، وأضافوا أنها لن تتقيد بمطالبات المستثمرين بتحقيق الإيرادات.

كانت مهمة "أوبن إيه آي" مشابهة لمهمة الشركة الجديدة "إس إس آي" (SSI) عندما تأسست عام 2015 لتكون مختبر أبحاث لا يهدف للربح لابتكار ذكاء اصطناعي فائق يعود بالنفع على البشرية. وبينما يدعي ألتمان أن هذا لا يزال المبدأ الأساسي الذي تتبعه "أوبن إيه آي"، إلا أن الشركة قد تحولت إلى مشروع تجاري سريع النمو تحت قيادته.

يُعد سوتسكيفر أحد أبرز الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، وقد أدى دورا رائدا في صدارة شركة "أوبن إيه آي" المبكرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويأتي الإعلان عن تأسيس شركته الناشئة الجديدة بعد فترة من الاضطرابات في "أوبن إيه آي" التي تركزت على صدامات مع الإدارة وسام ألتمان حول توجهات الشركة نحو الأمان والسلامة.

انقلاب داخل "أوبن إيه آي"

في مايو/أيار الماضي، قررت شركة "أوبن إيه آي" حل الفريق الذي يركز على المخاطر الطويلة الأمد للذكاء الاصطناعي بعد عام واحد فقط من إعلانها تشكيل هذا الفريق. وكان قادة هذا الفريق إيليا سوتسكيفر وجان ليكه، اللذين أعلنا قبلها بأيام رحيلهما عن الشركة.

لم يكشف سوتسكيفر أسباب رحيله، لكن ليكه أوضح بعض التفاصيل حول سبب مغادرته الشركة، وذكر عبر حسابه على منصة إكس أن "صنع آلات أكثر ذكاء من البشر مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته. تتحمل أوبن إيه آي مسؤولية هائلة نيابة عن البشرية بأسرها. ولكن على مدى السنوات الماضية، تراجعت ثقافة السلامة وعملياتها على حساب المنتجات البرّاقة".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حاول إيليا سوتسكيفر، بالتعاون مع مجلس إدارة الشركة، طرد سام ألتمان الرئيس التنفيذي، وذكر حينها المشاركون في هذا الانقلاب أن "ألتمان لم يكن صريحا باستمرار في تواصله مع مجلس الإدارة"، بمعنى أنهم لا يثقون به، ولذا قرروا التصرف سريعا والتخلص منه.

لكن المشكلة بدأت تزداد تعقيدا يوما تلو الآخر، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال وغيرها من وسائل الإعلام أن سوتسكيفر وجّه تركيزه على ضمان عدم إلحاق الذكاء الاصطناعي أي أذى بالبشر، بينما حرص آخرون، بمن فيهم ألتمان، على المضي قدما في تطوير التكنولوجيا الجديدة.

لكن عاد سام ألتمان إلى منصبه في "أوبن إيه آي" في غضون أسبوع، وخرج أعضاء مجلس الإدارة هيلين تونر وتاشا ماكولي وإيليا سوتسكيفر، الذين صوتوا على الإطاحة بألتمان، وبقي سوتسكيفر حينها ضمن الموظفين، ولكن لم يعد عضوا في مجلس الإدارة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی مجال الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی

إقرأ أيضاً:

آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026

أعلنت Apple عن تأجيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت تخطط لإضافتها إلى Siri حتى عام 2026، مما يعني أن المستخدمين سيضطرون إلى الانتظار لفترة أطول للحصول على تحسينات أكثر ذكاءً وشخصية للمساعد الصوتي.

يأتي  هذا التغيير بعد أن كانت الشركة قد وعدت بإطلاق الميزات في 2025، ولكن التطوير أثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.

لماذا تأخرت تحديثات Siri؟

أوضحت Apple في بيانها أن تطوير Siri ليكون أكثر وعيًا بالسياق، وقادرًا على فهم المعلومات بين التطبيقات المختلفة والتفاعل معها، يتطلب المزيد من الوقت.

و من بين الميزات المنتظرة، القدرة على الوصول إلى البيانات المخزنة على الجهاز، مثل استرجاع تفاصيل رحلة طيران من رسالة عائلية، أو اقتراح بودكاست بناءً على توصية أحد الأصدقاء.

OpenAI تستعد لإطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي باشتراك 20 ألف دولار شهرياتطوير ثوري في Llama 4 لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعيهل الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث ثورة علمية؟اختر ما يناسبك.. جوجل تقدم ميزات تسوق غامرة بالذكاء الاصطناعيلمنافسة ChatGPT.. جوجل تحول محرك البحث إلى أداة ذكاء اصطناعي متكاملةجي بي مورجان وستاروود يقرضان 2 مليار دولار لمركز بيانات الذكاء الاصطناعيالتحدي الأكبر: التوازن بين الذكاء الاصطناعي والخصوصية

تسعى Apple إلى تنفيذ هذه الميزات مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين، ولهذا تعمل على تطوير بنية تحتية جديدة للحوسبة السحابية تعتمد على معالجاتها الخاصة. ومع ذلك، فإن تعقيد هذه البنية إلى جانب التحديات التقنية الأخرى ساهم في تأجيل الإطلاق.

التأجيل أكثر خطورة من المتوقع

وفقًا لتقرير مارك جورمان من Bloomberg، كانت Apple تعاني بالفعل من مشاكل في دمج هذه الميزات ضمن تحديث iOS 18.4، المتوقع إصداره في أبريل. 

في البداية، كان هناك احتمال تأجيلها إلى iOS 18.5 في مايو، لكن التأخير الآن ممتد حتى العام المقبل، مما يشير إلى أن العقبات أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.

هل التأخير أمر سيئ؟

رغم أن التأجيل قد يكون مخيبًا للآمال، إلا أن العديد من المستخدمين يفضلون منتجًا ناضجًا ومستقرًا بدلاً من إطلاق تحديث غير مكتمل قد يؤثر على أداء Siri أو خصوصية البيانات. 

يبقى التحدي أمام Apple هو كيفية تحقيق التوازن بين الأداء القوي والخصوصية، ومدى قدرتها على تقديم تحسينات فعلية تجعل Siri منافسًا أقوى لمساعدي الذكاء الاصطناعي الآخرين.

مقالات مشابهة

  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • وزير الطيران يبحث سبل تطوير أنظمة الحجز الإلكتروني وتطبيق الذكاء الاصطناعي مع «سيتا العالمية»
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026