حرمت صربيا نظيرتها سلوفينيا من تحقيق فوزها الأوّل في ثاني مشاركة لها بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا عام 1991، بعدما فرضت عليها تعادلاً متأخراً 1-1 الخميس في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ضمن كأس أوروبا لكرة القدم.

على ملعب “أليانتس أرينا” في ميونيخ، كانت سلوفينيا في طريقها إلى تحقيق فوزٍ أوّل بهدف الظهير الأيمن جان كارنيتشنيك (69)، لكن البديل لوكا يوفيتش عادل النتيجة في وقتٍ متأخّر (90+5).

ولا تزال الفرصة سانحة أمام المنتخبين لعبور دور المجموعات، بعدما رفعت سلوفينيا رصيدها إلى نقطتين عقب التعادل مع الدنمارك 1-1 في الجولة الأولى، فيما حققت صربيا أول نقطة عقب خسارتها أمام إنكلترا 0-1.

وتلعب إنكلترا المرشّحة لتصدّر المجموعة مع الدنمارك في وقتٍ لاحق.

عاد دوشان تاديتش  إلى التشكيلة الأساسية، ليحمل شارة القائد عوضاً عن ألكسندر ميتروفيش الذي بدأ أساسياً أيضاً، ذلك بعد ان اتخذ مدرب صربيا دراغان ستويكوفيتش قرارات جريئة في الخسارة أمام إنكلترا بعد تركه القائد تاديتش على مقاعد البدلاء، ثم استبداله مهاجم الهلال السعودي ميتروفيتش في الدقيقة 61 عندما كان منتخب بلاده يبحث عن تسجيل هدف التعادل.

وكانت سلوفينيا الأفضل بشكل كبير في بداية اللقاء إذ استهلته بفرصة جديّة عبر يان ملاكار الذي سدّد الكرة من زاوية ضيّقة صدّها الحارس بريدراغ رايكوفيتش (8).

وانتظرت صربيا حتى الدقيقة 27 لتهدد المرمى السلوفيني بكرة رأسية لدوشان فلاهوفيتش وجدت في طريقها الحارس العملاق يان أوبلاك، ثم أتبعتها بفرصة رأسية أخرى وهذه المرة عبر ميتروفيتش إثر ركلة ركنية نفذها تاديش، لكن الكرة علت العارضة بقليل (31).

وانتقل الخطر إلى الجهة المقابلة حيث كان تيمي إلشنيك قريباً جداً من افتتاح التسجيل لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدته القوية من القائم الأيسر ثم عادت الكرة إلى بنجامين شيشكو الذي سددها خارج الخشبات الثلاث (38).

وردّت صربيا بفرصة أخرى لميتروفيتش الذي وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء من فلاهوفيتش، فانقض عليها وحوّلها من مسافة قريبة باتجاه المرمى لكن أوبلاك تألق وأنقذ بلاده (42).

ولاحت فرصة جديدة لميتروفيتش بداية الشوط الثاني لكن تسديدته القريبة تصدّى لها أوبلاك (47)، ثمّ حاول مجدداً برأسية علت المرمى (50).

وجاءت أولى الفرص الجديّة لسلوفينيا في الشوط الثاني عبر شيشكو من هجمةٍ مرتدة وتسديدة متقنة تألّق رايكوفيتش في التصدّي لها (58).

وافتتح الظهير الأيمن كارنيتشنيك التسجيل حين تابع عرضية تيمي إلشنيك بسهولة إلى الشباك (69).

وضغط المنتخب الصربي لإدراك التعادل ونجح بذلك في الفرصة الأخيرة من ركلة ركنية لعبها إيفان إيليتش إلى البديل يوفيتش وبرأسه إلى الشباك (90+5).

المصدر أ ف ب الوسومسلوفينيا صربيا يورو 2024

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: سلوفينيا صربيا يورو 2024

إقرأ أيضاً:

معظمهم من السودانيين .. أزمة التمويل تحرم آلاف اللاجئين بمصر من العلاج

 

 لم يكن قرار الفرار سهلا، ففي الخرطوم عاشت الأرملة مها عوض الكريم 50 عاما لم تغادر فيها الوطن يوما واحدا، لكنها ومع اشتداد القتال على أعتاب العاصمة السودانية اتخذت قرار الرحيل.

التغيير ــ وكالات

كانت الوجهة هي القاهرة، والرحلة كانت شاقة على السيدة الخمسينية ووالدتها التي تخطت الـ70 عاما، في حين ابنتها ذات الـ13 سنة لم تدرك أسباب كل ذلك العناء، استقرت مها في حي فيصل بالقاهرة قبل نحو عام ونصف، لتبدأ رحلة معاناة من نوع آخر، فلا مصدر دخل لهن وتباعا داهمهن المرض.

تقليص الدعم

كانت السيدة السودانية تعمل في بلدها معلمة رياض أطفال، وحين وجدت فرصة عمل بالتخصص نفسه في مصر تعرضت لحادث أدى إلى كسر بالذراع وتمزق بأربطة الساق وضياع الوظيفة قبل أيام قليلة من الالتحاق بها.

وبعد ذلك اكتشفت إصابة عينيها بالمياه البيضاء، كما قال الطبيب إن والدتها تحتاج لجراحة عاجلة بالعمود الفقري.

وفي سبتمبر الماضي حصلت مها وابنتها ووالدتها على البطاقة الصفراء من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكنهن لم يحصلن على أي خدمات طبية أو مساعدة مادية رغم سعيهن لذلك.
وقد أعلنت المفوضية مؤخرا تقليص دعمها للاجئين وطالبي اللجوء في مصر جراء أزمة تمويل ضخمة تواجهها المنظمة الدولية.

وتقول مها للجزيرة نت “حاولت كثيرا التواصل مع المفوضية لكنني فشلت في الحصول على دعم طبي لي ولأمي أو دعم تعليمي لابنتي، نحتاج المساعدة لأننا في أشد الحاجة لها”.
وأجبرت أزمة التمويل الإنساني المفوضية على تقليص دعمها للاجئين وطالبي اللجوء في مصر، خاصة الدعم الطبي، إذ اضطرت إلى تعليق كافة أشكال العلاج باستثناء التدخلات الطارئة المنقذة للحياة.

وذكر تقرير حديث لها أن عشرات الآلاف أصبحوا غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية وخدمات حماية الطفل وأشكال المساعدة الأخرى، مما أثر على نحو 20 ألف مريض، بمن في ذلك من يحتاجون إلى جراحات السرطان والقلب والعلاج الكيميائي.

وركزت المنظمة في تقريرها على معاناة اللاجئين السودانيين، وهم الأكثر عددا بين الجنسيات اللاجئة في مصر.

وقال مسؤول الصحة العامة في المفوضية بالقاهرة جاكوب أرهم إن الحصول على الرعاية الصحية كان عاملا رئيسيا دفع العديد منهم إلى الفرار إلى مصر.

وأضاف “النظام الصحي في السودان من أوائل القطاعات التي انهارت بعد اندلاع القتال، والعديد من العائلات التي فرت تضم أفرادا مرضى غير قادرين على تحمّل تكاليف العلاج، ومع أزمة التمويل التي تواجهها المفوضية فإن من المحتمل أن يفقد الكثيرون حياتهم”.

ضغوط

وفي السياق، قالت نائبة ممثلة المفوضية في مصر مارتي روميرو إن القاهرة تواجه ضغوطا هائلة، والخدمات الأساسية تُدفع إلى أقصى حدودها، مشددة على الحاجة إلى دعم فوري ومستدام لمنع تفاقم الأزمة.

ووفق سجلات منظمة شؤون اللاجئين، هناك نحو 941 ألف لاجئ في مصر، منهم 631 ألفا من السودان وحده، في حين يؤكد مسؤولون بالحكومة المصرية أن العدد يصل إلى 9 ملايين لاجئ، مما يعني -وفق الرقم الرسمي- أن أغلبية الفارين من بلادهم لا يخضعون لمظلة اللجوء القانونية داخل مصر.
وأكدت المفوضية أنها لم تتلق في العام الماضي سوى أقل من نصف المبلغ المطلوب لدعم اللاجئين وطالبي اللجوء، وقدَّر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي -في تصريح له- تكلفة الإنفاق على اللاجئين بما يزيد على 10 مليارات دولار سنويا.
أما رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب فخري الفقي فقال إن التكلفة السنوية لاستضافة اللاجئين تبلغ نحو 6 مليارات دولار خلال كلمة له في إحدى الجلسات البرلمانية.

وأضاف الفقي في مداخلة هاتفية لبرنامج تلفزيوني أن مفوضية اللاجئين تقدم دعما لعدد يقارب المليون شخص، في حين تتحمل الحكومة المصرية تكلفة الخدمات الأساسية المقدمة لنحو 8 ملايين آخرين يشكلون نحو 8% من إجمالي سكان البلاد.

وأوضح الفقي آلية احتساب التكلفة قائلا “تبلغ مصروفات الموازنة 4 تريليونات جنيه (جنيه واحد يساوي 0.020 دولار) مخصصة للخدمات الحكومية التي تقدمها الدولة لكل المقيمين في مصر، ونسبة الـ8% من هذه المصروفات تعادل 320 مليار جنيه، أي 6 مليارات دولار”.

ورغم تلك التقديرات الرسمية فإن المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري أعلن في مارس الماضي عن تعاون حكومة بلاده مع منظمات الأمم المتحدة بهدف حصر التكلفة الاقتصادية لأعداد اللاجئين والوافدين المقيمين التي تتحملها الدولة المصرية.
أزمة التمويل

وفي أوائل أبريل الجاري أعلنت مفوضية اللاجئين أن الحكومة المصرية رفعت السعة اليومية لإصدار تصاريح الإقامة للاجئين من 600 إلى ألف شخص، كما تم تمديد مدة الإقامة من 6 أشهر إلى سنة كاملة.

وفي ظل تفاقم أزمة التمويل يجد رئيس مبادرة تنمية اللاجئين في مصر عبد الجليل نورين نفسه متأثرا بشكل شخصي بالأزمة، وفي الوقت نفسه يحاول أن يجد ملاذا لأولئك الآملين في أن يجدوا في مبادرته فرصة لنجاتهم.

ويعاني نورين من تمدد بالرئة، مما يتطلب إجراء عملية جراحية، وقد استوفى كل الأوراق التي تطلبها مفوضية اللاجئين في مثل حالته، لكنه ينتظر دوره منذ شهور دون أي بادرة أمل لاستجابة من جانب المنظمة التي تعاني أزمة في تغطية نفقات علاج آلاف اللاجئين.
ويقول للجزيرة نت “داخل مقر مبادرة تنمية اللاجئين نعايش بشكل يومي تبعات هذه الفجوة التمويلية، خاصة على الفئات الأكثر ضعفا مثل الأطفال المحرومين من الحماية والمرضى الذين تُركت ملفاتهم الطبية بلا علاج”.

ويعتبر الناشط الحقوقي تعليق الدعم الطبي -إلا للحالات الطارئة- بمثابة تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه أناس دفعهم اليأس إلى اللجوء “في حين تُختزل حياتهم في أرقام داخل تقارير ميزانيات”.

ورغم التحديات فإن نورين يحاول -مع باقي أعضاء مبادرة تنمية اللاجئين- تعويض جانب من العجز التمويلي عبر شبكات التكافل المحلية والبرامج التنموية، ويختم “لكننا لا نملك حلولا بديلة عن نظام حماية دولي عادل”.
المصدر : الجزيرة

الوسومالعلاج اللاجئين المجتمع الدولي المفوضية تقليص الدعم مصر

مقالات مشابهة

  • نهائي كأس ملك إسبانيا.. برشلونة يتقدم على ريال مدريد بهدف في الشوط الأول
  • أول رد فعل من كولر حول رحيله عن الأهلي
  • كولر يرد على سؤال حول رحيله عن الأهلي بعد الخروج من دوري أبطال إفريقيا
  • د. أشرف ناجح إبراهيم عبدالملاك يكتب: أمور مهمة فى حبرية المنتقل البابا فرانسيس
  • الأهلي يودع دوري أبطال إفريقيا على يد صن داونز «فيديو»
  • معظمهم من السودانيين .. أزمة التمويل تحرم آلاف اللاجئين بمصر من العلاج
  • بعد فوزها بالجائزة العالمية للرواية العربية.. ننشر مقطع من رواية "صلاة القلق" لمحمد سمير ندا
  • أزمة التمويل تحرم آلاف اللاجئين بمصر من العلاج
  • الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز وأورلاندو يحسم الزي والحل عند التعادل السلبي
  • ليفربول يستهدف ضم صفقتين بـ100 مليون يورو