بقلم : جواد كاظم اسماعيل ..

بعد َ تدهور واقع المنظومة الكهربائية وتقليص ساعات التشغيل في اغلب مناطق البلاد بسبب أرتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب والأستهلاك ارتفعت الاصوات متزامنة مع هذه الأزمة لتعلن عن احتجاجها الغاضب بسبب سوء الخدمة الكهربائية وتذبذب حالها ،حيث أعلن في محافظات عدة ومن أبرزها محافظة ذي قار عن تحديد موعد لإعلان الاحتجاج والنفير العام وتم على لسان الناشط “,احسان ابو كوثر” وهو ابرز ناشط مدني فيها واكثر شخصية مؤثرة في حراك الشارع تحديد يوم الأحد موعدا للثورة ضد “الكهرباء ” وضد كل مَن يقف خلف هذه الأزمة ،وهكذا اخذت تتنامى اصوات الأحتجاجات من محافظة الى اخرى وهي تتوعد الحكومة بالويل والثبور أن لم تجد حلولا ناجعة لإزمة الكهرباء ،وأظن ان أستمرار تدهور واقع الكهرباء سيزيد من رقعة الأحتجاجات وربما سيخلق نوع من الثورة الشعبية ضد الحكومة بكل مفاصلها لاسيما ونحن في بداية الصيف الذي سلخ جلودنا في بداياته فكيف هو الحال في منتصفه او في نهاياته ،؟ أذن الأزمة ستستمر والاحتجاج سيتصاعد ،وعدوى الاحتجاجات لن تتوقف عند مدينة معينة بل ربما سيمتد الى مساحات واسعة ،والسؤال أزاء ذلك كيف ستتعامل الحكومة مع القادم من الأحتجاجات وهي لاتمتلك عصا سحرية لمعالجة أزمة الكهرباء ؟ وكيف سيتم معالجة هذا الملف المعقد الذي عجزت عنه حكومات متعاقبة بل وكذبت فيها حكومات متعاقبة ؟ هل ستعتمد الحكومة بطريقة حلها على الأعفاءات والأقالات مثلما فعلت في خطوات سابقة ام أنها ستعتمد اسلوب التراضي واللقاء بقادة الاحتجاج وأقناعهم بطرق الحل وهي بكل تأكيد (أبر تخدير) اعتمدت عليها الحكومة في كل أزمة تحصل هنا أو هناك ؟
اعتقد وحسب ماأخبرتنا دوائر الأنواء الجوية ان درجات الحرارة في تصاعد.

وهذا الأرتفاع ينعكس سلبا على ساعات الاشتغال التي يتم تجهيزها للمواطنين وبالتالي هذا الواقع سيخلق أزمة شعبية جديدة يصعب التعاطي معها الأ بلحول مُرة وأمر من (الحنظل ) فالسوداني الذي انتهج السياسية الناعمة لايريد ان يدخل بمواجهة مباشرة مع الشعب الغاضب لكن بذات الوقت لايمتك الرجل حلول ٱنية ناجعة لتهدئة فورة الناس ، لذلك فهناك اكثر من سيناريو ستتعرض له حكومة السوداني أزاء هذه الأزمة من ضمنها أعلان استقالتها وهذا احتمال وارد فيما اذا اشتد الغضب وفار تنور الناس اكثر من المتوقع , ومؤكدا ان حكومة السوداني لاتريد ان تعيد تجربة “عادل عبد المهدي” التي تلطخت بدماء المئات من الشباب الابرياء أبان ثورة تشرين ، فكل الخيارت صعبة ومرة للغاية لكن القرارات الواقعية و الشجاعة التي ينبغي حضورها لو اشتد وطيس المواجهة ممكن ان تكون منقذا ً لها ،لكن ماهي هذه القرارات التي يجب على حكومة السوداني أتباعها قبل فوات الأوان …
اعتقد انها المصارحة والمكاشفة مع الجهور بتحديد اسباب تردي واقع الكهرباء ومن يقف خلفها. وتقديم الحلول العاجلة بالأعتماد على الخبرات والكفاءات الاجنبية المختصة بالطاقة والتعاقد مع الشركات العالمية الكبرى للقدوم الى العراق لغرض الشروع بنصب محطات أنتاج تفي بالغرض وبشكل ٱني ومباشر مع أطلاع المواطن على حيثيات كل هذه الخطوات بالإضافة الى معالجات سريعة لمنظومة الكهرباء في المحافظات التي تتصدر الاحتجاجات وتتصدر بقية المحافظات بأرتفاع درجات الحرارة ، ودون ذلك ستكون حكومة السوداني على المحك الحقيقي مع طوفان الغضب الجماهيري الذي سيتصاعد في قادم الإيام ضد الكهرباء وضد أهل الكهرباء وحكومة الكهرباء وحينها لن تنفع السياسة الناعمة ولاتفيد القبَُل ولا الاحضان لأن سخونة الجو ستفقد صواب الكثير من الغاضبين والمحتجين وساعتها لايشتغل في ساحة هذه الثورة الا. ” الفالة” و “المگوار” وعندها لا طوب ولاحوار الحكومة ينفع ولا حتى الدعاء .

جواد كاظم اسماعيل

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حکومة السودانی

إقرأ أيضاً:

اقرأ بالوفد غدًا: السيسي يوجه الحكومة بإنهاء أزمة الكهرباء في أقرب وقت ممكن

 تنشر جريدة الوفد في عددها الصادر، غدًا الأربعاء، الكثير من الموضوعات والتقارير الإخبارية المهمة، أبرزها: "السيسي يوجه الحكومة بإنهاء أزمة الكهرباء في أقرب وقت ممكن".

إبراهيم عيسى للحكومة: "تواضعو للشعب.. وأزمة الكهرباء عرض لمرض غياب التخطيط" أحمد موسى: اعتذار الحكومة بشأن قطع الكهرباء تقدير محترم للمواطنين (فيديو)

يتضمن عدد الجريدة الكثير من الموضوعات الأخرى، أهمها:-

شكري يؤكد رفض مصر الاستيلاء على المساعدات المقدمة للفلسطينيين

قرارات جديدة لتيسير التعامل بالعملة الأجنبية

“الأهلي” و“مصر” يرفعان حدود البطاقة الائتمانية 50% وتحفيض عمولة التحويل 5

خبراء: عودة السوق السوداء كلام فارغ.. وانفراجة في الأزمة قريبا

مجلس الزمالك صانع الأزمات

كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم وزارة الحكومة، عن القرارات التي أعلن عنها ووجه به رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، موضحًا أن رئيس الوزراء اليوم سعى لتوضيح طبيعة الأزمة والتي حدثت أمس بشأن زيادة مدة تخفيف الأحمال لساعة إضافية على محافظات الجمهورية لتكون 3 ساعات بدلًا من ساعتين، مؤكدًا أن الدكتور مصطفى مدبولي اليوم ظهر اليوم على المواطنين لشرح أبعاد أزمة الكهرباء وتخفيف الأحمال بصفة عامة.

انقطاع الكهرباء:


وأكد "الحمصاني"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير"، المُذاع عبر شاشة "صدى البلد"، أن الدكتور مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم عقب اجتماع الحكومة  عمل على توضيح رؤية الحكومة لكيفية التعامل مع الأزمة خلال الأشهر القادمة، مشددًا على أن رئيس مجلس الوزراء أوضح أن أزمة الكهرباء في مصر ليست مرتبطة بقصور في شبكة الكهرباء، موضحًا أن شبكة الكهرباء لديها القدرة الكاملة على استيعاب أي زيادة في استهلاك الكهرباء.

وأشار إلى أن المشكلة الحالية والتي ترتبط بها أزمة في الكهرباء وزيادة تخفيف الأحمال هي تتلخص في توفير الموارد المالية، وهي موارد دولارية تتطلب استيراد الوقود سواء غاز طبيعي أو مازوت من الخارج من أجل تشغيل محطات الكهرباء بأقصى طاقة ممكنة.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى: تصريحات الحكومة بشأن انقطاع الكهرباء "مستسخفة"
  • حكومة السوداني امام 90 يوماً صعبة بسبب اختبار الكهرباء
  • حزب الحرية المصري: الحكومة اعتمدت على سياسة المصارحة في أزمة الكهرباء
  • حكومة السوداني امام 90 يوماً صعبة بسبب اختبار الكهرباء - عاجل
  • النائب أيمن محسب يثمن توجيهات الرئيس السيسي بشأن أزمة الكهرباء
  • اقرأ بالوفد غدًا: السيسي يوجه الحكومة بإنهاء أزمة الكهرباء في أقرب وقت ممكن
  • أزمة الكهرباء تحتدم وتثير غضب المصريين.. وتفاعل في البرلمان والإعلام
  • حزب المصريين: توجيهات الرئيس السيسي تعكس شعوره بالمواطن في أزمة الكهرباء
  • عاجل| رئيس الوزراء: الحكومة تسعى لوضع الآليات التي تضمن إنهاء أزمة الكهرباء
  • "مصر تحترق".. هجوم حاد على الحكومة ورسالة عاجلة للسيسي