البوابة نيوز:
2025-03-03@20:32:11 GMT

صُنع في الثلاثين من يونيو

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قالوا: "يمكنك أن تسجن الثائر ولكن ليس بمقدورك سجن الثورة"، ارتبط اسم  ثورة الثلاثين من يونيو في أذهاننا بكثير من المشروعات القومية والأنفاق والمحاور الحيوية، وكأن تلك الثورة صنعت مقدرات اقتصادية جديدة للأمة، صنعت جمهورية جديدة، صنعت حياة جديدة لوطن كادت الهزيمة أن تنال منه وتنهش في مفاصله وأطرافه.

 ولكن ما لا تعرفه عزيزي القارئ إن ثورة الثلاثين من يونيو ناهضت صناعات عدة بل قضت على صناعات أكثر!.. نعم، فقد قضت على صناعة الإرهاب بشكل تام وقاطع، تلك الصناعة التي بدأت بدعوة المسلحين وتحويل سيناء إلى ساحة معركة يتدرب على أرضها كافة الفصائل المسلحة من أفغانستان والشيشان وسوريا ومن كافة التنظيمات المختلفة وكأن تلك الأرض الطاهرة التي رواها المصريون بدماء زكية لتطهيرها من الاحتلال الصهيوني، كادت أن تتحول إلى جمرات من النيران الملوثة لتغتال روح تلك الأرض الطيبة فتنتهي بين رحى الحرب حكايتها، وتنطلق منها كل الفصائل المسلحة كالجراد لتدمر الأخضر واليابس في إفريقيا والوطن العربي منفذة مخطط الشرق الأوسط الجديد كما رسمته أجندات الغرب، ولكن يا لحكمة الله! فبثورة الثلاثين من يونيو تحولت سيناء إلي بؤرة هادئة وعادت أرضها الزكية الطاهرة لتكون خيرًا لكل قاطنيها وأهلها الشرفاء وتتحول إلى مشروعات تنموية  لتخلد في تاريخ العصر الحديث أكبر حكاية تنمية تتم على أرضها، تثمر الخير وتحكى عن التجلي الأعظم ؛ المشروع السياحي الديني الأضخم على الإطلاق وتبرز جمال جبال سانت كاترين وأديرتها الطاهرة.

ليس هذا فحسب، بل أن تلك الثورة ناهضت صناعة الفتنة والانقسام التي حاولوا إقامتها وإتقانها وإنتاج منها أقوى الحروب الداخلية الأهلية فينشغل أهل الأرض في تلك الحرب الآثمة وينسون وطنهم وحدود وطنهم وثرواته التي كانت تُنهب.

كما أوقفت صناعة الفوضى؛ الفوضى الخلاقة التي تثير الفوضى في كل مكان داخل ربوع الدولة وتفكك المؤسسات وتكسر هيبة الدولة، فما أسهل أن يصل السارق إلى مبتغاه في الفوضى والعبث والمشهد المبُعثر ! وكأن تلك الثورة أغلت يد الفوضى الخلاقة بل قطعت ذراعها ورتبت أوراقها وصنعت الرأي ونشرت الاستقرار والأمان حتي أصبحت مصر ملاذا أمنا لكل الضيوف من كل أنحاء الإقليم.

أمّا عن صناعة طمس الهُوية، فحدث ولا حرج، حيث كانت الفاشية الدينية تحاول طمس الهوية المصرية سنوات عديدة حتى تصبح كل شعوب المنطقة تشبه بعضها البعض، بلا تاريخ ليس بهدف التكامل بل التشابه حتى يسهُل السيطرة على تلك الشعوب، فشعب بلا تاريخ أو حضارة أو هوية يُساق وينقاد كيفما شاءوا ! ولكن حرصت الدولة المصرية على توطيد الهوية المصرية، وتاريخ وحضارة مصر وإحياء الجذور وإحياء الحضارة الفرعونية القديمة وإبراز كل القيم الدينية والمواطن والرموز الدينية القديمة من أجل تثبيت تاريخ وحضارة هذا الشعب العريق.

كل تلك الصناعات الآثمة تم إبادتها إلى الأبد يوم 30- 06- 2013 لنعيش واقعًا جديدًا، صُنع في الثلاثين من يونيو.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أن تلک

إقرأ أيضاً:

السيادة الكاملة او الفوضى

كتب بسام ضو في" اللواء":سيادة الدولة على كامـل ترابها الوطني وخصوصاً في أرض الجنوب ثابتة غير قابلة للجدل، وبالإشارة إلى دخـول الإحتلال الإسرائيلي إليها نتيجة إقحام الدولة بما عُرِف بـ«إستناد غزّة» وهذا أمر ورّط الجمهورية اللبنانية بإحتلال نتج عنه وقف إطلاق النار ألزم كل الأطراف المتنازعة ببنوده منها المعلنة ومنها المستورة ولكنها مجحفة بحق السيادة الوطنية. إنّ سيادة الدولة على كامل التراب الجنوبي ولا سيما ضمن المناطق التي تحتلها إسرائيل هي من حيث آلية البند الأساسي للتحرير وتعود أهميته في القانون الدولي العام إلى إرتباطه الوثيق بمفهوم الدولة السيدة حيث لا بُدّ أن يكون لها نظام قانوني - عسكري شرعي يتوّلى إدارة الوضع الأمني على طرف الحدود مع دولة إسرائيل دون أي شريك أو أي تفسير خارج المنطق القانوني أو ما يُشكّل خطراً على السيادة الداخلية لأرض الجنوب والذي يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالدستور الذي يحمي الشرعية للدولة على ترابها ومن خلال تطبيق قانون الدفاع الوطني الذي يحصر لا بل يؤكد حصرية حماية الوطن بواسطته قوى السلطة الشرعية وحدها.
السيادة يجب أن تكون تامة ناجـزة وغير منقوصة وإلّا الفوضى، وكي تصل الجمهورية اللبنانية بتركيبتها الدستورية الحالية لمعالجة معضلة الإحتلال الإسرائيلي وتنفيذاً لميثاق الأمم المتحدة الذي يشمل على العديد من المبادئ السيادية ولعل المطلوب مرحلياً تنفيذ:
• منع الحرب أو اللجوء إلى تعكير الأمن الداخلي والسلم الأهلي والإقليمي.
• حل معضلة الإحتلال الإسرائيلي بنشر الجيش اللبناني وسائر قوى السلطة الشرعية، وبمؤازرة قوات الأمم المتحدة.
• نزع سلاح حزب الله ومنع أي تنظيم مسلّح على الحدود اللبنانية.
• التشدُّدْ في تطبيق مندرجات القرار 1701 بحذافيره.
• الإلتزام بالسلم على الحدود وبإحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية والتي هي بمثابة الشرعية الدولية.
 

مقالات مشابهة

  • قبل 30 يونيو.. "الزكاة والضريبة" تدعو للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات
  • بهاء عبد الحسين عبد الهادي: مشاهير العرب قوة مؤثرة.. ولكن المسؤولية الاجتماعية أولًا
  • مدير أمن ريف دمشق: قواتنا بدأت الانتشار داخل جرمانا لإنهاء الفوضى
  • انتشار مكثف في جرمانا ومدير أمن ريف دمشق يؤكد على إنهاء الفوضى
  • منتخب مصر للشباب يواجه إيطاليا فى دورة ودية بتونس يونيو المقبل
  • من الفوضى إلى الفرص: رؤية مجتمعية
  • صور| انطلاق الفصل الثالث بالتزامن مع رمضان.. وبدء الاختبارات النهائية 19 يونيو
  • أدعية رمضان من اليوم الأول إلى الثلاثين.. 66 دعاء تجمع كل الأرزاق
  • الإفتاء: صيام من ينام طول النهار ويستيقظ قبل المغرب صحيح ولكن بشرط
  • السيادة الكاملة او الفوضى