تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالوا: "يمكنك أن تسجن الثائر ولكن ليس بمقدورك سجن الثورة"، ارتبط اسم ثورة الثلاثين من يونيو في أذهاننا بكثير من المشروعات القومية والأنفاق والمحاور الحيوية، وكأن تلك الثورة صنعت مقدرات اقتصادية جديدة للأمة، صنعت جمهورية جديدة، صنعت حياة جديدة لوطن كادت الهزيمة أن تنال منه وتنهش في مفاصله وأطرافه.
ولكن ما لا تعرفه عزيزي القارئ إن ثورة الثلاثين من يونيو ناهضت صناعات عدة بل قضت على صناعات أكثر!.. نعم، فقد قضت على صناعة الإرهاب بشكل تام وقاطع، تلك الصناعة التي بدأت بدعوة المسلحين وتحويل سيناء إلى ساحة معركة يتدرب على أرضها كافة الفصائل المسلحة من أفغانستان والشيشان وسوريا ومن كافة التنظيمات المختلفة وكأن تلك الأرض الطاهرة التي رواها المصريون بدماء زكية لتطهيرها من الاحتلال الصهيوني، كادت أن تتحول إلى جمرات من النيران الملوثة لتغتال روح تلك الأرض الطيبة فتنتهي بين رحى الحرب حكايتها، وتنطلق منها كل الفصائل المسلحة كالجراد لتدمر الأخضر واليابس في إفريقيا والوطن العربي منفذة مخطط الشرق الأوسط الجديد كما رسمته أجندات الغرب، ولكن يا لحكمة الله! فبثورة الثلاثين من يونيو تحولت سيناء إلي بؤرة هادئة وعادت أرضها الزكية الطاهرة لتكون خيرًا لكل قاطنيها وأهلها الشرفاء وتتحول إلى مشروعات تنموية لتخلد في تاريخ العصر الحديث أكبر حكاية تنمية تتم على أرضها، تثمر الخير وتحكى عن التجلي الأعظم ؛ المشروع السياحي الديني الأضخم على الإطلاق وتبرز جمال جبال سانت كاترين وأديرتها الطاهرة.
ليس هذا فحسب، بل أن تلك الثورة ناهضت صناعة الفتنة والانقسام التي حاولوا إقامتها وإتقانها وإنتاج منها أقوى الحروب الداخلية الأهلية فينشغل أهل الأرض في تلك الحرب الآثمة وينسون وطنهم وحدود وطنهم وثرواته التي كانت تُنهب.
كما أوقفت صناعة الفوضى؛ الفوضى الخلاقة التي تثير الفوضى في كل مكان داخل ربوع الدولة وتفكك المؤسسات وتكسر هيبة الدولة، فما أسهل أن يصل السارق إلى مبتغاه في الفوضى والعبث والمشهد المبُعثر ! وكأن تلك الثورة أغلت يد الفوضى الخلاقة بل قطعت ذراعها ورتبت أوراقها وصنعت الرأي ونشرت الاستقرار والأمان حتي أصبحت مصر ملاذا أمنا لكل الضيوف من كل أنحاء الإقليم.
أمّا عن صناعة طمس الهُوية، فحدث ولا حرج، حيث كانت الفاشية الدينية تحاول طمس الهوية المصرية سنوات عديدة حتى تصبح كل شعوب المنطقة تشبه بعضها البعض، بلا تاريخ ليس بهدف التكامل بل التشابه حتى يسهُل السيطرة على تلك الشعوب، فشعب بلا تاريخ أو حضارة أو هوية يُساق وينقاد كيفما شاءوا ! ولكن حرصت الدولة المصرية على توطيد الهوية المصرية، وتاريخ وحضارة مصر وإحياء الجذور وإحياء الحضارة الفرعونية القديمة وإبراز كل القيم الدينية والمواطن والرموز الدينية القديمة من أجل تثبيت تاريخ وحضارة هذا الشعب العريق.
كل تلك الصناعات الآثمة تم إبادتها إلى الأبد يوم 30- 06- 2013 لنعيش واقعًا جديدًا، صُنع في الثلاثين من يونيو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أن تلک
إقرأ أيضاً:
هل لديك الكثير من الصور القديمة والرسائل غير المقروءة؟ قد تكون ضحية “الاكتناز الرقمي”!
#سواليف
قال خبراء إنه إذا كنت تجد صعوبة في #حذف_الرسائل القديمة، أو إذا كنت تشعر بأن هاتفك مليء بالملفات التي لا تعرف كيف تديرها، فقد تكون مصابا باضطراب يعرف باسم ” #الاكتناز_الرقمي “.
ويعرف اضطراب الاكتناز القهري، والذي غالبا ما يرتبط باضطراب #الوسواس_القهري، بأنه الإفراط في تكديس وتجميع المقتنيات والصعوبة الكبيرة في اتخاذ قرار بشأن التخلص من الممتلكات الشخصية غير الضرورية.
لكن الاكتناز القهري لا يقتصر فقط على الممتلكات المادية، بل يمكن أن يشمل أيضا الملفات الرقمية، مثل رسائل البريد الإلكتروني أو الصور أو النصوص وغيرها، والتي تتراكم في حياتنا اليومية، وهو ما أطلق عليه اسم الاكتناز الرقمي.
مقالات ذات صلة ناسا تنشر صورا لحقل غامض على سطح المريخ! 2024/11/21وقد يشعر مستخدم الهاتف الذكي بالارتباط العاطفي بالبيانات الرقمية ويكافح لتنظيمها أو حذفها، ما يؤدي إلى التوتر والقلق.
وأوضح الدكتور إيمانويل مايدنبرج، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية الحيوية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا، لشبكة CNN الأسبوع الماضي: “يتعلق الأمر بالخوف من الحاجة إلى هذه المعلومات في مرحلة ما في المستقبل ومع ذلك لا يكون لديك إمكانية الوصول إليها ولا تعرف أين تجدها”.
ولتحديد ما إذا كنت تعاني من الاكتناز الرقمي، حدد الخبراء أربعة أنواع من المهتمين بالاحتفاظ بالبيانات:
“جامعو البيانات”: لديهم نظام منظم جيدا للملفات ولا يشعرون بالإرهاق بسهولة.إقرأ المزيد
لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟ “الاكتناز العرضي”: لا يخطط هؤلاء للاحتفاظ بالبيانات غير الضرورية، لكنهم لا يعرفون كيفية إدارتها. “الاكتناز بناء على تعليمات”: تحتفظ هذه المجموعة بالبيانات نيابة عن شركاتهم وليس لديهم ارتباط شخصي بها. “الاكتناز القلق”: يحتفظون بالبيانات عاطفيا تحسبا لاحتياجهم إليها في المستقبل.
وقدم الخبراء ثلاث نصائح للتخلص من الفوضى الرقمية:
الحد من المعلومات غير الضرورية: وجدت الأبحاث الحديثة أن متوسط مستخدم الهاتف الذكي لديه نحو 80 تطبيقا مثبتا على هاتفه ولكنه يستخدم نحو 30 تطبيقا فقط شهريا.لذلك، احذف التطبيقات غير المستخدمة، وألغِ الاشتراك في النشرات الإخبارية والإشعارات غير الضرورية، وأفرغ بريدك الإلكتروني من الرسائل غير المهمة.
وضع حدود رقمية للحفاظ على الصحة العقلية: يمكن أن يؤدي الحد من استخدام البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وجدولة أيام “التخلص من السموم الرقمية” إلى تقليل التوتر وتعزيز التركيز وحتى تحسين النوم.إزالة الفوضى قليلا كل يوم: توصي الدكتورة سوزان ألبيرز، أخصائية علم النفس السريري في عيادة “كليفلاند”، بقضاء بضع دقائق كل صباح في حذف رسائل البريد الإلكتروني والرسائل والإشعارات الأخرى الغير المهمة.
ويمكن أن يساعد تخزين ما هو ضروري فقط والتخلص من البيانات الغير الضرورية وتنظيم ملفاتك الرقمية، في الشعور بضغط وتوتر أقل.
وقالت ألبيرز: “نحن جميعا نتعامل مع الفوضى الرقمية أكثر مما نعتقد، وأعتقد أن التخلص من الفوضى هو طريقة بسيطة، إذا خصصنا لها القليل من الوقت، فسيكون لها فوائد كبيرة من حيث إنتاجيتنا وسعادتنا بشكل عام”.