قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الأربعاء إنه لن يكون هناك مكان في إسرائيل آمن من هجمات الجماعة في حالة اندلاع حرب أوسع مع إسرائيل، كما وجه تحذيرا إلى قبرص وأجزاء أخرى في منطقة البحر المتوسط.
ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر بالتوازي مع الحرب على غزة.
وقال نصر الله في خطاب أذاعه التلفزيون “لن يكون هناك مكان في الكيان (إسرائيل) بمنأى عن صواريخنا ومسيراتنا، وليس قصفا عشوائيا. كل صاروخ هدف، كل مسيرة هدف… إذا فرضت الحرب على لبنان، فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف”.
وأضاف أن إسرائيل تعرف أن “لدينا بنك أهداف كاملا وحقيقيا ولدينا القدرة على الوصول إلى هذه الأهداف”.
ومضى يقول “هو (الجيش الإسرائيلي) يعرف أن ما ينتظره أيضا في البحر الأبيض المتوسط كبير جدا. لكن إذا فتح حربا مع لبنان موضوع البحر المتوسط بيصير شي مختلف تماما يعني، بكل سواحله، كل شواطئه، كل موانئه، كل بواخره، كل سفنه، وهو يعرف أنه ليس قادرا (على) أن يدافع عن كيانه. هذا الجيش غير قادر أمام معركة بهذا الحجم”.
وأظهرت الجماعة لأول مرة أن بإمكانها ضرب سفن في البحر عندما أصابت سفينة حربية إسرائيلية في البحر المتوسط خلال حربها عام 2006.
وتشير تقارير وسائل الإعلام والمحللين منذ سنوات إلى أن حزب الله حصل على صواريخ ياخونت الروسية الصنع المضادة للسفن في سوريا، بعد أن انتشرت قواته هناك قبل ما يزيد على عقد لمساعدة الرئيس بشار الأسد في محاربة الحرب الأهلية في البلاد.
كما هدد نصر الله قبرص للمرة الأولى قائلا إنها تسمح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية.
وقال “يجب أن تحذر الحكومة القبرصية (من) أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءا من الحرب وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب”.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نيويورك البحر الأبيض المتوسط.. بلدة صيد صغيرة في إسبانيا تجذب ملايين السياح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ترك رامون مارتيينيز مارتيينيز، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، وظيفته كرسام مكافح في العاصمة الإسبانية مدريد في عام 1964، وانتقل إلى بنيدورم الإسبانية بحثًا عن فرص جديدة.
في ذلك الوقت، كانت بينيدورم بلدة ساحلية صغيرة تشتهر بأسماك التونة وبساتين البرتقال. لكن مع وصول مارتيينيز إليها، بدأت المنطقة تشهد ازدهارًا في قطاع السياحة، ما حول البلدة الساحلية إلى مدينة سياحية كبيرة.
اليوم، تُعرف بنيدورم باسم "نيويورك البحر الأبيض المتوسط" بفضل كثافة ناطحات السحاب فيها، حيث أصبحت وجهة سياحية رئيسية. في عام 2023، وقد زارها 2.7 مليون سائح، ما يفوق عدد سكانها الدائمين بـ36 مرة.
تحولت بنيدورم إلى مشروع نجاح اقتصادي كبير ورمز لصناعة السياحة المزدهرة في إسبانيا، وقد تم توثيق هذه التحولات في كتاب جديد بعنوان "بنيدورم" من تأليف روب بال، وهو مصور بريطاني.
شرح بال في حديثه مع CNN أنه سافر إلى ساحل إسبانيا "بعقل منفتح"، وبهدف تصوير المناظر الطبيعية والعمارة "الفريدة جدًا" في المنطقة. وبعد مرور 15 عامًا على تصويره المناظر الساحلية، رأى بال أنّ عمله الأخير يشكل "مقدمة" لتلك الصور، ووسيلة لفهم تراجع السياحة المحلية في وقت أصبح السفر الدولي في متناول عامة الناس في عام 1960.
"بلاكبول تحت الشمس"
يأتي ثلث عدد زوار بنيدورم من المملكة المتحدة. وبسبب إقبال السيّاح البريطانيين الكثيف عليها، أصبحت المدينة معروفة بكثرة الحانات البريطانية، وتوفر وجبات الفطور الإنجليزية، وعرض الرياضات البريطانية على الشاشات الخارجية.
يتجمع آلاف البريطانيين كل مارس/ آذار في بنيدورم لمتابعة مهرجان تشيلتنهام، وهو حدث سباق خيل شهير في إنجلترا على التلفاز.
وتنقسم آراء الناس في المملكة المتحدة كما هي الحال في إسبانيا حول بنيدورم. بالنسبة للبعض، هي وجهة العطلات المثالية، إذ تتمتّع بطقس حار، ووجوه مألوفة، وحانات مفتوحة حتى ساعات الصباح المبكرة.
بالنسبة للبعض الآخر، تُعتبر المدينة مرادفًا للفساد والانحلال. واختار بال التركيز على الجوانب الإيجابية لهذه المدينة المثيرة للجدل، مثل جمالها الطبيعي، ومجموعات السيّاح السعداء خلال الاسترخاء على الرمال.
تُعرف مدينة بنيدورم في المملكة المتحدة بلقب "بلاكبول تحت الشمس"، في إشارة إلى بلدة ساحلية بريطانية تحظى بشعبية بين السيّاح المحليين.