عاجل-تشكيل "خلية أزمة"..الحكومة تفتح تحقيقًا بشأن وفيات الحجاج المصريين
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم تشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لمتابعة وإدارة الوضع المتعلق بوفاة الحجاج المصريين. يأتي هذا في إطار حرص القيادة المصرية على تقديم الدعم والمساندة لأسر المتوفين. وأكد الرئيس على ضرورة التنسيق الفوري مع السلطات السعودية لتسهيل استلام جثامين المتوفين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة.
وقدمت رئاسة الجمهورية خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، مؤكدة التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم خلال هذا الحدث المؤسف.
رئيس الوزراء يعلن تشكيل "خلية الأزمة"وأعلن رئيس الوزراء أن خلية الأزمة تتشكل من مسؤولي الوزارات والجهات المعنية، وتتمثل مهمتها، وفقًا لتوجيهات الرئيس، في تقديم الدعم لأسر المتوفين ودراسة أسباب الحادث لمنع تكراره.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه سيتم فتح تحقيق مع أي شركة نظمت سفر الحجاج المتوفين بصورة غير رسمية، بعيدًا عن الأطر النظامية، دون توفير الخدمات اللوجيستية اللازمة. سيتم اتخاذ قرارات حاسمة وتوقيع أشد العقوبات لمنع تكرار هذه المخالفات.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن منذ بداية الأزمة، تتم متابعة الموقف مع مسؤولي وزارة الخارجية، التي أصدرت عدة بيانات بخصوص الأزمة، ووزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج. هناك تواصل مستمر مع الجانب السعودي وبعثة الحج الرسمية للاطمئنان على الحجاج الرسميين، وتقديم الدعم الطبي واللوجستي لأي مصري يحتاجه، سواء كان داخل البعثة الرسمية أم لا، بشرط توافر بياناته ومكان وجوده. يتم حاليًا التنسيق مع السلطات السعودية لتسهيل استلام جثامين المتوفين وحصر الضحايا والمفقودين بدقة.
أعلن رئيس الوزراء أن البعثة الرسمية تتم متابعتها ورعايتها صحيًا على أعلى مستوى. ووفقًا لبيان وزير الصحة، يبلغ إجمالي عدد البعثة المصرية الرسمية 50،752 حاجًا، وسجلت 28 حالة وفاة، وهي نسبة تعتبر الأقل مقارنة بالسنوات السابقة. ونظرًا لعدم وجود بيانات مسجلة للحجاج غير النظاميين لدى البعثة الطبية، تعذرت متابعة أحوالهم الصحية، مما صعب المهام على الجميع حاليًا. لذلك، ستتم معاقبة كل من تسبب في هذا السفر غير النظامي.
وأشار مدبولي إلى أن هناك فرق عمل قنصلية تابعة لوزارة الخارجية تقوم حاليًا بزيارات ميدانية للمستشفيات للحصول على بيانات المواطنين المصريين المتواجدين بها، سواء من يتلقى العلاج أو من وافته المنية، ومطابقتها مع بيانات المواطنين الذين أبلغ ذووهم عن فقدهم.
تجدر الإشارة إلى وجود عدد كبير من المواطنين المصريين غير المسجلين بقواعد بيانات الحج الرسمية، مما يتطلب جهودًا مضاعفة ووقتًا أطول للبحث عن المفقودين منهم والاستدلال على ذويهم. لذلك، خصصت وزارة الخارجية عددًا من غرف الطوارئ تعمل على مدار الساعة ويمكن للمواطنين التواصل معها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحكومة الحج الحجاج الحجاج المصريين تشكيل خلية أزمة وفيات الحجاج المصريين رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الازدحامات المرورية في بغداد: أزمة خانقة أم فشل حكومي في توفير حلول مستدامة؟
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة /-تعيش العاصمة العراقية بغداد منذ صباح اليوم الأحد، 22 كانون الأول 2024، حالة من الازدحام المروري الخانق على مختلف شوارعها الرئيسية، ما يشكل تحدياً جديداً للسكان والسلطات المحلية. ازدحام الطرق السريعة، الجسور، والتقاطعات المختلفة بات يشكل جزءاً من حياة يومية للمواطنين، دون أفق قريب لحل هذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.
خارطة الازدحامات لهذا اليوم تكشف عن أزمة خانقة في مناطق متعددة من بغداد، أبرزها جسر الرستمية، شارع المشتل، جسر الطابقين، وسريع بغداد الجنوبي. فالشوارع الرئيسية من شارع موسى بن نصير إلى جسر السنك، مروراً بشوارع الكيلاني والرشيد، باتت مناطق غير صالحة للحركة المرورية السريعة. كما سجلت تقارير المرور ازدحامات على الطرق السريعة مثل طريق بغداد – كربلاء، وتقاطعات حيوية مثل ساحة النسور، التي لم تكن لتشهد هذه الحالة لولا غياب التنسيق بين الهيئات الحكومية المختلفة.
المواطنون يتساءلون عن السبب وراء تكرار هذه الازدحامات على الرغم من الوعود المتكررة بتطوير البنية التحتية. فقد أصبحت هذه الأزمة مؤشراً على ضعف التنسيق بين الجهات المعنية، وأحد الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تدهور الحياة اليومية للمدينة. الأزمات المرورية تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس، حيث يعاني الموظفون من تأخيرات في الوصول إلى أماكن عملهم، بينما يضطر الطلاب للتأخر عن مدارسهم وجامعاتهم.
هل فشل المسؤولون في حل الأزمة؟
في الوقت الذي ينشغل فيه الكثير من المواطنين في المعاناة من الازدحامات، تزداد التساؤلات حول قدرة الحكومة المحلية على تقديم حلول حقيقية لهذه الأزمة المتفاقمة. على الرغم من المشاريع التي أعلنت عنها الحكومة لتحسين حركة المرور وإنشاء جسور جديدة، فإن النتائج على الأرض تتحدث عن فشل حكومي في تطبيق هذه الحلول بشكل فعال. الاستثمارات في مشاريع النقل العام والمرافق الحضرية لا تزال في مراحلها الأولية، بينما يواصل المواطنون يومياً قضاء ساعات طويلة في الاختناقات المرورية.
من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء أن الحلول تحتاج إلى تدخل جاد، يشمل زيادة تعزيز وسائل النقل العامة وتوسيع شبكة الطرق لتشمل طرقاً بديلة تساهم في تخفيف الأعباء عن الجسور الحالية. ورغم الوعود بتطوير قطاع النقل، فإن الواقع يؤكد أن المسافات بين الخطط والمشاريع التي يتم إطلاقها على الورق وبين التنفيذ الفعلي تبقى واسعة جداً.
في ظل هذه الازدحامات المستمرة، تتجدد دعوات المواطنين للمسؤولين بضرورة الإسراع في حل مشكلة المرور التي أصبحت أكثر من مجرد أزمة يومية، بل قضية تؤثر في مستوى حياة الناس، وصورة بغداد في نظر العالم الخارجي.