بوابة الوفد:
2024-06-27@09:11:31 GMT

رسالة مهمة حول المشروع القومى للتعليم

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

من الرسائل المهمة التى تلقيتها مؤخراً بشأن المشروع القومى للتعليم الذى أثرت فكرته على مدار الأيام الماضية، رسالة مهمة من الأستاذ أحمد السروى المهتم والمهموم بقضية تطوير التعليم وفيما يلى نص الرسالة:

أخى الحبيب الدكتور وجدى زين الدين:

بعد التحية 

تابعت كل ما تفضلتم وكتبتموه بخصوص قضية إصلاح التعليم. توجهكم واضح ونيتكم خالصة للإصلاح الفعلى حيث أن إصلاح التعليم هو نواة الإصلاح لكافة ما يراد له إصلاح فى هذا الوطن من اقتصاد وسياسة واجتماع وغيره من مناحى الحياة وبهذا الشأن أضم صوتى وصوتك إلى جميع الأصوات المحبة للوطن والراغبة فى نهضته من كبوته وتبوأه المكانة التى يستحقها بين الأمم.

ولكى نتوجه الوجهة الصحيحة، كى يتم الإصلاح الفعلى المنشود دعنا نتوجه جميعاً برغبتنا هذه إلى من بيده القرار والقادر عليه، دعك من الوزير وحتى رئيس الوزراء، فلنتوجه مباشرة إلى السيد رئيس الجمهورية لأنه الوحيد القادر على تفعيل هذه الرغبة وجعلها حقيقة على أرض الواقع بعيداً عن الأحلام والوعود والتصريحات البراقة التى لا يستطيع مطلقها أن يتقدم خطوة واحدة فى طريق تحقيق هذا المطلب المهم وذلك للآتى:-

أولاً، مشروع الإصلاح هذا لكى يتم بالشكل المنشود يحتاج إلى ميزانية ضخمة لا يمتلك توفيرها وتدبيرها سوى رئيس الجمهورية. إنها عندما تكون رغبة الرئيس وبتوجيهاته؛ سيتسابق الجميع على تحقيقها. وإن حدث وتم تحقيق هذا الحلم سيمثل درة تاج الانجازات التى تحققت فى عهد الرئيس وسيسجله التاريخ على أنه أهم إنجازات المرحلة.

ولكى يتحقق هذا لابد أولاً وهذا الأهم سد العجز الكبير فى عدد المعلمين بالطريقة الصحيحة التى تضمن سير العملية التعليمية سيرها الطبيعى. ورصد ميزانية ضخمة للتربية والتعليم والبحث العلمى حتى ولو على حساب المشاريع القومية الكبرى، حيث إنه الاستثمار الحقيقى المضمون العائد على المدى الطويل. وتحسين أوضاع المعلمين المادية والأدبية والاجتماعية ووضعها فى المكانة التى تليق بالمعلم حتى ولو أبى بعضهم. وعودة اليوم الدراسى الكامل وإلزام المعلم والطالب بالالتزام به.

فى حال تنفيذ البند السابق لابد من تجريم فعلى للدروس الخصوصية حيث إنه لم يعد لها حاجة بعد توفر التدريس الفعلى والكامل بالمدارس ذات اليوم الدراسى الكامل.

قبل كل ما تقدم، لابد من توفير العدد الكافى من المدارس كاملة التأثيث كالتى تعلمنا فيها من معامل للعلوم وغرفة للرسم وأخرى للموسيقى وملاعب تُمارس فيها كافة أشكال الرياضة وعودة الأنشطة الثقافية إلى المدرسة والجامعة، حيث إنها ماكينة تفريخ الكوادر البشرية المطلوبة لتسيير البلاد.

أحمد السروى

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاوى الرسائل المهمة إصلاح التعليم

إقرأ أيضاً:

بيل جيتس.. حقائق لا نبوءات

مستقبل التعليم قضية تشغل الدول الكبرى، وكثير من الدراسات فى العالم الغربى، وفى الصين واليابان، تؤكد أن ثورة التعلم فى العقود القادمة ستجعل البعض ينظر للتعليم السائد منذ مطلع القرن العشرين على أنه ينتمى للقرون الوسطى.. كل شيء سيتغير ولن يكون التعليم فى قادم السنوات القليلة المقبلة حبيس حجرات الدراسة وإشراف المدرسين.

تكنولوجيا التعلم القادمة لن تجرد التعليم من طابعه الإنسانى كما يرى الملياردير الأمريكى «بيل جيتس» مؤلف كتاب – المعلوماتية بعد الانترنت – ويقول جيتس فى كتابه القيم، إن نفس القوى التكنولوجية التى ستجعل التعليم مطلبًا ضروريًا، سوف تجعله أيضًا عمليًا وممتعًا. كبار العلماء وخبراء التعليم فى أمريكا يرون أن تكنولوجيا التعليم القادمة لن تحل محل المدرسين، وأن طريق المعلومات السريع لن يحل محل، أو يحجم أهمية، أى من الكفاءات التعليمية الإنسانية التى نحتاج إليها من أجل تحديات الغد.

القضية الكبرى أن التعليم فى عصره الجديد سيكون صناعة حديثة بمعنى الكلمة – أى أنه لن يكون باستطاعة أى دولة أن تأخذ بأساليب التعليم الحديث إلا إذا كانت تملك إمكانيات وأدوات التغيير، وكلها تعتمد على القدرات الاقتصادية، ومدى التطور المجتمعى. لنعود ونقرأ ما يقوله بيل جيتس فى كتابه «المعلوماتية بعد الانترنت» (إن المدرسة الابتدائية أو الثانوية العادية فى الولايات المتحدة تتخلف كثيرًا عن المنشأة التجارية الأمريكية العادية، فيما يتعلق بتيسر تكنولوجيا المعلومات الجديدة، ويدخل أطفال مرحلة ما قبل المدرسة، الذين ألفوا التلفونات المحمولة والكومبيوترات الشخصية روضات الأطفال حيث تمثل السبورات و«البرجيكتورات العلوية» الوضع الراهن لتطور التكنولوجيا فى المدارس).

وحسب رؤية الملياردير وأحد أكثر الأسماء تأثيرًا فى ثورة المعلومات العالمية «بيل جيتس»، فإن حجرة الدراسة التى ستبقى كما هى كمكان، سيتغير الكثير من صفاتها، لأن التعليم داخل حجرات الدراسة المستقبلية سيتضمن عروضًا متعددة الوسائط، وسيتضمن الواجب المنزلى استكشاف وثائق اليكترونية ونصوص دراسية، وسيكون من المهم والأساسى تشجيع الطلاب على متابعة مجالات اهتمام خاصة، وسيكون سهلا على كل تلميذ أن يحصل على سؤاله مجابًا تلقائيًا، وسيمضى طلال الفصل الجزء الأكبر من اليوم الدراسى على كمبيوتر شخصى فى استكشاف المعلومات فرديًا أو فى مجموعات، ثم يعود الطلاب بأفكارهم وأسئلتهم حول المعلومات التى اكتشفوها إلى مدرسهم، والذى سيكون قادرًا (أو يجب أن يكون قادرًا) على تحديد أى تلك الأسئلة جدير بأن يلفت إليه انتباه مجموع الطلاب فى الفصل.. العالم إذن مقبل على تحول تاريخى فى مستويات التعلم والمعرفة، وأعتقد أن ما يخشى منه اليوم أن تزداد الهوة المعرفية بين الدول بشكل مرعب بما يسهل على الأقوياء السيطرة والتحكم وتحويل الضعفاء إلى مواد خام بشرية.

 

مقالات مشابهة

  • بيل جيتس.. حقائق لا نبوءات
  • الحالات والأوراق المطلوبة لاستعاضة التابلت المدرسي (خطاب هام من التعليم للمديريات)
  • عمرو يوسف: الجمهور أحب «ولاد رزق».. و«شقو» خطوة مهمة فى مشوارى
  • قرارات مهمة من «التعليم» بشأن طلاب التخلفات في عام الكورونا
  • «التربية» تكرم 24 قائداً وقائدة من شباب الإمارات
  • وزارة التربية تكرم 24 من القيادات الإماراتية الشابة
  • هآرتس: إسرائيل تنقل رسالة مهمة إلى أميركا بشأن تصريحات نتنياهو الأخيرة
  • جامعة القصيم تفتح باب القبول في 7 برامج للتعليم عن بُعد للعام 1446هـ
  • إصلاح انفجار بخط مياه الشرب بالمنيا
  • توشكى.. رهان الحاضر.. وحلم المستقبل