بوابة الوفد:
2024-06-27@09:26:54 GMT

رؤية أبوالأنبياء التى غيرت العالم

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

انتهى منذ ساعات أكبر مؤتمر يشهده العالم أجمع، ويتوحد فيه المسلمون على التوجه والنظر إلى السماء للتقرب إلى الله بكل ما شرعه لضيوفه من نسك وشعائر، وفيه تلهج الألسنة بالدعاء والتلبية وكلمة التوحيد بطريقة موحدة بملبس موحد لا فرق بين الكبير والصغير ولا فرق بين غنى أو فقير يتساوى فيه الجميع، فالكل اتى اليه لتلبية نداء العلى القدير وهذا المؤتمر يأتى ويقام مرة من كل عام انه الحج الذى شرعه الله سبحانه وتعالى وجعله الركن الخامس فى الاسلام وهو «حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا».

فالبرجوع إلى البداية والتى أتت بعد شدّة امتثال وصبر أبوالأنبياء سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل عليهما السلام، وتسليمهما لأوامر الله تعالى، فالقصّة سيّدنا إبراهيم أبي الأنبياء مع ابنه إسماعيل عليهما السّلام كانت هى البداية التى انطلق منها مناسك وشعائر عيد الأضحى لإحياء سنة الخليل إبراهيم. حينما أمره الله تعالى أن يذبح ابنه، وهذا الابتلاء الصعب الّذى لا يستحمله أو ينفذه إلّا الأنبياء على الرغم من أن سيدنا إسماعيل كان صبيًا صغيرًا لم يبلغ أشده، ولكنه كان من الصابرين، حيث استعان بربه، وهذا أكبر دليل على نجاح التربية من قبل نبى الله الخليل إبراهيم، وذلك عندما قَالَ الأب لابنه. «يَا بُنَيَّ إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَر ُسَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ»، وهنا لم يفكر الابن فى مطلب أبيه أو يهرب خوفا أو غير ذلك، لكن الابن استجاب على الفور لأمر الله ولم يتردّد ولم يتراجع، فقد كان على نهج ابيه الخليل إبراهيم الّذى مدحه الله تعالى بقوله «وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِى وَفَّى»، فقد قال إسماعيل ردا على مطلب ابيه»يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ». فلمّا امتثل الأب والابن لأوامر الله كان الجزاء هدية «الفداء» الّذى نزل من السّماء فقال الله تعالى «فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى المُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ البَلاءُ المُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» وهنا كانت الاضحية يوم العيد واجبة حيث أمر الله بها يوم العيد الكبير أو عيد الأضحى وهى النُّسك المقرون بالصلاة فقال تعالى فى الاية الثانية من سورة الكوثر «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَنحَر» وأصبحت هذه السُّنّة سُنّة الخليل إبراهيم بأن تكون الأضحية من مناسك الحج وجعل الله ثوابهَا عظيمًا ونفْعَهَا كبيرا يعم الارجاء. إنَّ الأضحية مِن شعائر الإسلام، وهى من النُّسك المقرونه بالصلاة، وهى مِن مِلَّة أبينا إبراهيم عليه السلام الذى أُمِرْنا باتباع مِلَّته. وهى مشروعة بالسُّنَّة النَّبوية فقد ضَحَّى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام،بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ،وقد اتفق العلماء على أنَّ أوَّل أيَّامِ ذبح الأضحية هو اليومُ العاشر مِن شهر ذى الحِجَّة بعد صلاة العيد، وهو أفضل أوقات الذَّبح، لأنَّه الوقت الذى ذَبح فيه النبى صلى الله عليه وسلم أضحيته، وأمام ما قاله سيدنا ابراهيم وأبلغ به أبنه سيدنا اسماعيل والجواب الذى رد به الابن على أبيه نجد دروسا كثيرة من التضحية والحب وأن الله وهبه ابنا صالحًا يُعينه فى الحياة الدنيا، ويدلل على أن إسماعيل، قد تربى تربية إيمانية عالية وذلك منذ صغره. وكذلك أدب الحوار بين الأبن والأب ومدى الحب والألفة بين الأب وابنه، فالحمد لله الذى سهَّل لعباده طُرق العبادة وجعل عيدًا يعود فى كل عام ويتكرَّر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجوى عبدالعزيز بين السطور المسلمون كلمة التوحيد الحج الخلیل إبراهیم الله تعالى

إقرأ أيضاً:

فضل صلاة العصر في وقتها

للصلاة شأناً عظيماً في ديننا الحنيف، ويعدّ الالتزام بها وأداؤها في أوقاتها من أجلِّ وأسمى ما يتقرّب به المسلم إلى الله، كما ورد في حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-: "سَأَلْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ"، وقوله عليه السلام :"الصلاة على وقتها"؛ أي أداؤها في أوّل الوقت، فيتضح من الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- عدّ أداء الصلاة في أوّل وقتها والمبادرة إليها من أفضل الأعمال البدنيّة التي يتقرّب بها المسلم إلى الله تعالى وعليه فإن ترك المسلم صلاته لآخر الوقت يعدّ تهاوناً وتقصيراً منه في حق الصلاة، إلا إذا كان عنده عذرٌ مقبول.

دعاء يوم التروية مستجاب.. ردد باستمرار

أداء صلاة العصر

وهناك فضل عظيم عند أداء صلاة العصر في وقتها ليس فقط لأنها إحدى الصلوات الخمس اليومية المكتوبة، وإنما كذلك لأن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى لها مكانة خاصة، حيث ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، بما يدل على أن فضل صلاة العصر في وقتها عظيم ، وقد لا يعرفه البعض لذا يتهاونون في هذه الصلاة ويؤخرونها، لانشغالهم بأمور الدنيا.

دعاء الغباشي: التأهل لأولمبياد باريس كان حلمًا بذلنا كل مابوسعنا من أجله  فضل صلاة العصر في وقتها

1- من يُصلي الفجر والعصر حاضرًا لن يدخل النار.

2- سيدخل الجنة مباشرة دون سابقة عذاب ولا عقاب، ففي صحيح مسلم عن عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» - يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ .

3- صلاة العصر هي الصلاة الوسطى ، التى قال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة ، لأن الناس إذا شُغلوا عن الفجر بنومهم ، شُغلوا عن العصر بمعاشهم.

4- من صلى العصر في جماعة كتبته الملائكة من الساجدين الراكعين المُصلين القائمين الخاشعين، وصعدت إلى الله تعالى تقول: يارب عبدك فلان جئناه وأتيناه وهو يُصلي، وتركناه وهو يُصلي، حيث تتناوب الملائكة في هذين الوقتين، في صلاة العصر والفجر.

5- صلاة العصر تجعل الملائكة تشهد لك عن الله سبحانه وتعالى.

6- والدعاء بعد صلاة العصر مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب ، وصلاة العصر أوسطها.

مقالات مشابهة

  • نهاية نتنياهو
  • نصر إسرائيل الزائف!
  • العقول المعتمة لن تولد الكهربا!
  • الزمالك يكشف الفساد فى الكرة المصرية
  • علي خمج يتماثل للشفاء
  • فضل صلاة العصر في وقتها
  • المحكمة الفيدرالية ترفض التسوية المقترحة من "فيزا وماستر كارد" بتعويض تجار التجزئة بـ30 مليار دولار
  • مجلس الزمالك صانع الأزمات
  • الحكومة الرشيدة ( ٢ )
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام