بوابة الوفد:
2025-04-30@02:16:11 GMT

رؤية أبوالأنبياء التى غيرت العالم

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

انتهى منذ ساعات أكبر مؤتمر يشهده العالم أجمع، ويتوحد فيه المسلمون على التوجه والنظر إلى السماء للتقرب إلى الله بكل ما شرعه لضيوفه من نسك وشعائر، وفيه تلهج الألسنة بالدعاء والتلبية وكلمة التوحيد بطريقة موحدة بملبس موحد لا فرق بين الكبير والصغير ولا فرق بين غنى أو فقير يتساوى فيه الجميع، فالكل اتى اليه لتلبية نداء العلى القدير وهذا المؤتمر يأتى ويقام مرة من كل عام انه الحج الذى شرعه الله سبحانه وتعالى وجعله الركن الخامس فى الاسلام وهو «حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا».

فالبرجوع إلى البداية والتى أتت بعد شدّة امتثال وصبر أبوالأنبياء سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل عليهما السلام، وتسليمهما لأوامر الله تعالى، فالقصّة سيّدنا إبراهيم أبي الأنبياء مع ابنه إسماعيل عليهما السّلام كانت هى البداية التى انطلق منها مناسك وشعائر عيد الأضحى لإحياء سنة الخليل إبراهيم. حينما أمره الله تعالى أن يذبح ابنه، وهذا الابتلاء الصعب الّذى لا يستحمله أو ينفذه إلّا الأنبياء على الرغم من أن سيدنا إسماعيل كان صبيًا صغيرًا لم يبلغ أشده، ولكنه كان من الصابرين، حيث استعان بربه، وهذا أكبر دليل على نجاح التربية من قبل نبى الله الخليل إبراهيم، وذلك عندما قَالَ الأب لابنه. «يَا بُنَيَّ إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَر ُسَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ»، وهنا لم يفكر الابن فى مطلب أبيه أو يهرب خوفا أو غير ذلك، لكن الابن استجاب على الفور لأمر الله ولم يتردّد ولم يتراجع، فقد كان على نهج ابيه الخليل إبراهيم الّذى مدحه الله تعالى بقوله «وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِى وَفَّى»، فقد قال إسماعيل ردا على مطلب ابيه»يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ». فلمّا امتثل الأب والابن لأوامر الله كان الجزاء هدية «الفداء» الّذى نزل من السّماء فقال الله تعالى «فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى المُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ البَلاءُ المُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» وهنا كانت الاضحية يوم العيد واجبة حيث أمر الله بها يوم العيد الكبير أو عيد الأضحى وهى النُّسك المقرون بالصلاة فقال تعالى فى الاية الثانية من سورة الكوثر «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَنحَر» وأصبحت هذه السُّنّة سُنّة الخليل إبراهيم بأن تكون الأضحية من مناسك الحج وجعل الله ثوابهَا عظيمًا ونفْعَهَا كبيرا يعم الارجاء. إنَّ الأضحية مِن شعائر الإسلام، وهى من النُّسك المقرونه بالصلاة، وهى مِن مِلَّة أبينا إبراهيم عليه السلام الذى أُمِرْنا باتباع مِلَّته. وهى مشروعة بالسُّنَّة النَّبوية فقد ضَحَّى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام،بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ،وقد اتفق العلماء على أنَّ أوَّل أيَّامِ ذبح الأضحية هو اليومُ العاشر مِن شهر ذى الحِجَّة بعد صلاة العيد، وهو أفضل أوقات الذَّبح، لأنَّه الوقت الذى ذَبح فيه النبى صلى الله عليه وسلم أضحيته، وأمام ما قاله سيدنا ابراهيم وأبلغ به أبنه سيدنا اسماعيل والجواب الذى رد به الابن على أبيه نجد دروسا كثيرة من التضحية والحب وأن الله وهبه ابنا صالحًا يُعينه فى الحياة الدنيا، ويدلل على أن إسماعيل، قد تربى تربية إيمانية عالية وذلك منذ صغره. وكذلك أدب الحوار بين الأبن والأب ومدى الحب والألفة بين الأب وابنه، فالحمد لله الذى سهَّل لعباده طُرق العبادة وجعل عيدًا يعود فى كل عام ويتكرَّر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجوى عبدالعزيز بين السطور المسلمون كلمة التوحيد الحج الخلیل إبراهیم الله تعالى

إقرأ أيضاً:

ما هي مفاتيح النجاة؟.. علي جمعة يكشف عنها

كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهوربة السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، عن مفاتيح النجاة.

وقال عبر منشور له عبر صفحته على فيس بوك: إن من مفاتيح النجاة: التوكل على الله تعالى.

وذكر أن الإمام الغزالي عرَّف التوكل بأنه اعتماد القلب على الوكيل وحده.

وتابع: إذا اعتقد الإنسان اعتقادًا جازمًا أنه لا فاعل إلا الله، وآمن مع ذلك بكمال علمه وقدرته سبحانه وتعالى، وأنه هو الفاعل الحقيقي لكل شيء، فإن هذا هو حقيقة التوكل.

علي جمعة: كل ما في الكون يسبح للهونغرس فيأكل من بعدنا.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمةعلي جمعة: الرحمة أساس الحب فتراحموا..والله لا ينظر للقلوب القاسيةمن جامع زوجته بهذه الأيام.. علي جمعة: عليه كفارة 10 آلاف جنيه

وأوضح أن التوكل على الله يعني الاعتماد عليه، أي: لا حول ولا قوة إلا بالله.

ولفت إلى أن هذا التوكل بهذه الكيفية ينشئ في القلب التسليم والرضا، وهو مبنيٌّ على أمر الله تعالى، وعلى حب الله لهذا المقام، قال سبحانه: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}، وقال: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}،

وقال أيضًا: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}، وقال: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.

وأشار إلى أنه لابد أن نتدبر ونتفكر أن {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}، فإذا كان الله سبحانه يملك خزائن السماوات والأرض، فكيف يُتوكل على غيره؟!

وأضاف: وقد قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} كل شيء بأمر الله تعالى، {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.

إذن، التوكل أمرٌ مهمٌّ جدًّا، وله آثار طيبة في الدنيا والآخرة؛ ولذلك قال رسول الله ﷺ: «يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب». قيل: من هم يا رسول الله؟

قال ﷺ: «الذين لا يكتوون، ولا يتطيرون، ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون». والمفتاح هنا أنهم "على ربهم يتوكلون".

الفرق بين التوكل والتواكل

وبين انه لابد من التنبه إلى الفرق بين "التوكل" و"التواكل":

- فالتواكل هو ترك الأسباب، وهذا جهل.

- أما التوكل فهو: فعل الأسباب مع الاعتماد على الله.

وقد قيل: "ترك الأسباب جهل، والاعتماد عليها شرك".

وقد ثبت أن ترك الأسباب لم يكن من سنة الأنبياء عليهم السلام.

ويقول سيدنا النبي ﷺ: «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا».

فالتوكل مأمور به، وهو يولد الرضا والتسليم.

وقال رسول الله ﷺ: «من سره أن يكون أغنى الناس، فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يده».

طباعة شارك علي جمعة مفاتيح النجاة التوكل على الله الفرق بين التوكل والتواكل

مقالات مشابهة

  • من ضمنها ذي القعدة.. أهم 4 أعمال صالحة في الأشهر الحُرم
  • علي جمعة: التفكر في ذات الله تعالى منهي عنه
  • ما فضائل شهر ذي القعدة؟.. إشارة من الله و3 فرص للنجاة
  • أمير هشام: الأهلي لم يطلب ضم الشيبي أو إبراهيم عادل من بيراميدز
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • عاجل..نائب الوزير للسياسات الضريبية: رؤية جديدة للتطوير الضريبى فى مسار الإصلاح الاقتصادى
  • هل يجوز إضافة لفظ سيدنا عند ترديد الصلاة على النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ماتحت أرض الخرطوم ٢٠١٧— ٢٠١٩)
  • ما هي مفاتيح النجاة؟.. علي جمعة يكشف عنها