بوابة الوفد:
2024-06-27@09:19:58 GMT

«بوتين وكيم» والقطار المصفح

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تأنى الزيارة التى يقوم بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم اون تحت نظر الولايات المتحدة الأمريكية وقلقها فى نفس الوقت الزيارة تأتى رداً لزيارة قام بها زعيم كوريا الشمالية منذ شهور لروسيا. 

العجيب فى تلك الزيارة أنها تشكل لروسيا أهمية قسوى وأنها تأتى لطلب أسلحة وذخائر من كوريا الشمالية وبطبيعة الحال سيحصل كيم اون على تكنولوجيا متقدمة فى مجالات الأسلحة النووية.

ومع يأس روسيا الشديد من نفاذ أسلحة تقليدية فى حربها على أوكرانيا، قد يشعر الزعيم الكورى الشمالى أن بإمكانه الحصول على تنازلات أكبر من موسكو أكثر مما يستطيع أن يحصل عليه من بكين، وربما يوافق بوتين على التزام الصمت فى مواجهة التجربة النووية التى تجريها كوريا الشمالية، فى حين قد تكون هذه خطوة غير مرحب بها بالنسبة للرئيس الصينى شى جين.

لا يغادر: «كيم» كوريا الشمالية كثيراً، إذ يشعر بجنون العظمة بشأن أمنه، ويرى أن الرحلات إلى الخارج محفوفة بالمخاطر.

وفى رحلته الدولية الأخيرة إلى «هانوى» الصينية للقاء الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى فبراير 2019، وللقاء بوتين فى قاعدة فلاديفوستوك الروسية فى أبريل 2019 استقل قطارا مصفحاً، واستغرقت الرحلة إلى» هانوى» يومين كاملين عبر الصين.

وكان جزء من الاستراتيجية الأمريكية منذ الغزو الروسى لأوكرانيا يتمثل فى نشر معلومات استخباراتية لمحاولة منع حدوث الصفقات.

وتنفى كوريا الشمالية وروسيا حتى الآن كل ما يشير إلى أنهما تتطلعان إلى تجارة الأسلحة بينما وقع الرئيسان اتفاقية دفاع عسكرى مشترك فى حال تعرض اى من البلدين لاعتداء على أراضيها.

وتبدو صفقة الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا منطقية، إذ أن موسكو بحاجة ماسة إلى الأسلحة، وتحديداً الذخيرة وقذائف المدفعية من أجل الحرب فى أوكرانيا، وتمتلك بيونج يانج الكثير منها.

وعلى الجانب الآخر، تحتاج كوريا الشمالية إلى المال والغذاء بعد إغلاق حدودها لأكثر من ثلاث سنوات، إلى جانب عدم تقدمها بالمحادثات مع الولايات المتحدة عام 2019، ما جعلها أكثر عزلة من أى وقت مضى.

هناك فضول طبيعى يحيط بالزيارة، إذ إنها المرة الثانية فقط التى يزور فيها بوتين كوريا الشمالية، وكانت الزيارة الأولى عام 2000 فى بداية رئاسته وكان حينها والد كيم، كيم جونغ إيل القائد الأعلى للبلاد.

ولكن الأمر يتخطى ما أهو أبعد من ذلك. فالعلاقات بين البلدين والتى لم تكن قوية على كافة الأصعدة خلال حقبة الاتحاد السوفيتى، تحولت من علاقات متبادلة تسودها المجاملات إلى علاقات متبادلة تهيمن عليها المنافع، وهو أمر يقلق الغرب.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوتين وكيم الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية زعيمها كيم اون الولايات المتحدة الأمريكية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي روسي: انتخابات جنوب أفريقيا لن تؤثر على العلاقات الودية مع روسيا

قال سفير روسيا لدى جنوب أفريقيا مزوفوكيلي ماكيتوكا : إن نتائج الانتخابات العامة في جنوب إفريقيا لن تؤثر على طبيعة العلاقات مع روسيا والتي ستستمر في التطور.

الولايات المتحدة تندد باستهداف روسيا النظام التعليمي في أوكرانيا

ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن ماكيتوكا قوله : "سنتحرك دائما في اتجاه ودي جيد ، لم ننته بعد من جميع عمليات ما بعد الانتخابات ، ونحن الآن مشغولون بتشكيل الحكومة ، لكن أساسيات علاقاتنا ستبقى بالتأكيد والسياسة الخارجية الرئيسية لن تتغير".

ولم يستبعد الدبلوماسي الروسي، في شهر فبراير الماضي، حدوث تغييرات في السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا وعضوية البريكس في حالة وصول المعارضة إلى السلطة بعد الانتخابات الرئاسية ، ومع ذلك ، في 14 يونيو ، أعيد انتخاب سيريل رامافوزا رئيسا للبلاد بعد الانتخابات العامة التي أجريت في 29 مايو.

مساعد بوتين: زيارة رئيس وزراء الهند لروسيا قيد الإعداد حاليا

قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الترتيبات جارية حاليًا لزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى روسيا.

وأكد أوشاكوف في تصريح نقلته وكالة أنباء تاس الروسية أن الزيارة في مرحلة التحضير النشط، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن مواعيدها لاحقًا.

سبق لصحيفة "تريبيون" الهندية أن ذكرت أن زيارة مودي ستكون في 8 يوليو، وستكون ليوم واحد فقط، بهدف تعزيز العلاقات بين الهند وروسيا.

ووصفت الصحيفة هذه الزيارة بأنها ذات أهمية كبيرة، خاصة بعد إعادة انتخاب مودي لولاية ثالثة وإعادة انتخاب بوتين كرئيس لروسيا في مارس الماضي.

وفي وقت سابق، أشار مصدر من البرلمان الهندي إلى أن الزيارة قد تمتد لمدة يومين، مؤكدًا على الاتصالات الدورية بين بوتين ومودي منذ أول لقاء لهما في قمة بريكس السادسة في البرازيل عام 2014، حيث تبادلا الزيارات وأجروا محادثات في الاجتماعات الدولية وعبر الهاتف.

 

مسؤول روسي: موسكو ستنجو من العقوبات الجديدة لكنها لن تغفر لمحاولة إيذاء شعبها

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم /الثلاثاء/، إن روسيا ستنجو من العقوبات الجديدة، لكنها لن تنسى أو تغفر هذه المحاولة لإيذاء شعبها.

وكتب ميدفيديف- عبر قناته على منصة (تليجرام)- "سوف ننجو من ذلك.. ولكننا لن نسامح أو ننسى، نتمتع بذاكرة جيدة.. لن ندع نية إيذاء مواطنينا دون رد"، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية.

واعتبر مدفيديف، أن السياسيين الأوروبيين يعملون "بطريقة مملة وغير إبداعية، ويكررون أنفسهم مرة أخرى"، مضيفا أنهم يضحون بمصالح بلادهم وشعوبهم، وأن القيود تسببت في ضرر لروسيا أقل بكثير من مواطني الاتحاد الأوروبي وشركاته.

وأوضح أن بنهاية العام الماضي، بلغ إجمالي خسائر أوروبا جراء العقوبات على روسيا نحو 1.5 تريليون دولار، بينما اتجهت روسيا إلى الأسواق الآسيوية وعوضت العائدات المفقودة.

 

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: اتفاقية الشراكة مع كوريا الشمالية ليست موجهة ضد دول ثالثة
  • قد تأتي معاهدة الدفاع المشترك بين بوتين وكيم بنتائج عكسية
  • بوتين: روسيا تدافع عن مبدأ سيادة القانون داخليًا وعلى الساحة الدولية
  • روسيا تستأنف حركة قطارات الركاب مع كوريا الشمالية
  • أسباب قلق حلف «الناتو» من زيارة «بوتين» إلى كوريا الشمالية
  • السودان يدين الهجوم الارهابي على الأراضي الروسية
  • عودة إلى الحرب الباردة..مخاوف أمريكية من التحالف الروسى الكورى
  • دبلوماسي روسي: انتخابات جنوب أفريقيا لن تؤثر على العلاقات الودية مع روسيا
  • "أين أنت أيها الجنرال لقد اشتقنا إليك"
  • بوتين: موسكو تتوقع مواصلة العمل المشترك مع فيتنام