تأنى الزيارة التى يقوم بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم اون تحت نظر الولايات المتحدة الأمريكية وقلقها فى نفس الوقت الزيارة تأتى رداً لزيارة قام بها زعيم كوريا الشمالية منذ شهور لروسيا.
العجيب فى تلك الزيارة أنها تشكل لروسيا أهمية قسوى وأنها تأتى لطلب أسلحة وذخائر من كوريا الشمالية وبطبيعة الحال سيحصل كيم اون على تكنولوجيا متقدمة فى مجالات الأسلحة النووية.
ومع يأس روسيا الشديد من نفاذ أسلحة تقليدية فى حربها على أوكرانيا، قد يشعر الزعيم الكورى الشمالى أن بإمكانه الحصول على تنازلات أكبر من موسكو أكثر مما يستطيع أن يحصل عليه من بكين، وربما يوافق بوتين على التزام الصمت فى مواجهة التجربة النووية التى تجريها كوريا الشمالية، فى حين قد تكون هذه خطوة غير مرحب بها بالنسبة للرئيس الصينى شى جين.
لا يغادر: «كيم» كوريا الشمالية كثيراً، إذ يشعر بجنون العظمة بشأن أمنه، ويرى أن الرحلات إلى الخارج محفوفة بالمخاطر.
وفى رحلته الدولية الأخيرة إلى «هانوى» الصينية للقاء الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى فبراير 2019، وللقاء بوتين فى قاعدة فلاديفوستوك الروسية فى أبريل 2019 استقل قطارا مصفحاً، واستغرقت الرحلة إلى» هانوى» يومين كاملين عبر الصين.
وكان جزء من الاستراتيجية الأمريكية منذ الغزو الروسى لأوكرانيا يتمثل فى نشر معلومات استخباراتية لمحاولة منع حدوث الصفقات.
وتنفى كوريا الشمالية وروسيا حتى الآن كل ما يشير إلى أنهما تتطلعان إلى تجارة الأسلحة بينما وقع الرئيسان اتفاقية دفاع عسكرى مشترك فى حال تعرض اى من البلدين لاعتداء على أراضيها.
وتبدو صفقة الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا منطقية، إذ أن موسكو بحاجة ماسة إلى الأسلحة، وتحديداً الذخيرة وقذائف المدفعية من أجل الحرب فى أوكرانيا، وتمتلك بيونج يانج الكثير منها.
وعلى الجانب الآخر، تحتاج كوريا الشمالية إلى المال والغذاء بعد إغلاق حدودها لأكثر من ثلاث سنوات، إلى جانب عدم تقدمها بالمحادثات مع الولايات المتحدة عام 2019، ما جعلها أكثر عزلة من أى وقت مضى.
هناك فضول طبيعى يحيط بالزيارة، إذ إنها المرة الثانية فقط التى يزور فيها بوتين كوريا الشمالية، وكانت الزيارة الأولى عام 2000 فى بداية رئاسته وكان حينها والد كيم، كيم جونغ إيل القائد الأعلى للبلاد.
ولكن الأمر يتخطى ما أهو أبعد من ذلك. فالعلاقات بين البلدين والتى لم تكن قوية على كافة الأصعدة خلال حقبة الاتحاد السوفيتى، تحولت من علاقات متبادلة تسودها المجاملات إلى علاقات متبادلة تهيمن عليها المنافع، وهو أمر يقلق الغرب.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين وكيم الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية زعيمها كيم اون الولايات المتحدة الأمريكية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
مدينتين سعوديتين على قائمة مسارات الطيران الأكثر ازدحامًا بـ2024
أصدرت شركة “OAG” المتخصصة في بيانات النقل الجوي، تقريرًا يعرض أكثر مسارات الطيران الدولية ازدحامًا في العالم خلال العام 2024.مطارات جدة والرياض من الأكثر ازدحامًاأوضح التقرير أن خط هونج كونج إلى تايبيه التايوانية هو أكثر مسارات الطيران ازدحامًا عالميًا لهذا العام.
ويتصدر المسار، الذي احتل هذا المركز آخر مرة في عام 2019، القائمة مرة أخرى رغم أن سعة المقاعد تظل أقل بنسبة 15% عن مستويات ما قبل جائحة “كوفيد-19”.
أخبار متعلقة وزارة المالية تناقش تعديلات جديدة في لائحة "تفضيل المحتوى المحلي""التعليم" تطلق عدة مبادرات لتطوير التعليم وتعزيز الطفولة المبكرةوتقع 7 من أكثر عشرة طرق دولية ازدحامًا في العالم بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، على الرغم من أن سعة المقاعد على العديد من هذه الطرق لم تتعاف بعد إلى مستويات عام 2019.
ومع ذلك، يُظهر مساران في القائمة في الشرق الأوسط نموًا كبيرًا منذ عام 2019.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مدينتين سعوديتين على قائمة مسارات الطيران الأكثر ازدحامًا بـ2024 - أرشيفية
يحتل مسار القاهرة إلى جدة المرتبة الثانية بالتصنيف، ولديه حوالي 5.5 مليون مقعد متاح سنويًا، وهو أعلى بنسبة 62% من مستويات عام 2019.
أما المسار الثاني في القائمة من الشرق الأوسط، من دبي إلى الرياض في المرتبة الثالثة بواقع 4.31 مليون مقعد، على طائرات المسار سنويًا.
بينما شهد ثالث أكثر المسارات ازدحامًا من سيول الكورية الجنوبية إلى طوكيو اليابانية، نموًا كبيرًا بنسبة 68% عن مستويات ما قبل الوباء.مراكز متغيرةوانتقل المسار الذي يربط بين كوالالمبور الماليزية وسنغافورة، إلى المركز الرابع، مع انخفاض المقاعد بنسبة 3% عن مستويات 2019.
وظهر المسار من نيويورك الأمريكية إلى لندن بإنجلترا، باعتباره الخط الجوي الوحيد في قائمة العشرة الأوائل الذي يصل إلى أمريكا الشمالية وأوروبا.
وارتفعت سعة المقاعد على هذا الخط بنسبة 3% في العام الماضي، لتصل إلى 4 ملايين مقعد.