بوابة الوفد:
2024-11-23@17:47:48 GMT

«بوتين وكيم» والقطار المصفح

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تأنى الزيارة التى يقوم بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم اون تحت نظر الولايات المتحدة الأمريكية وقلقها فى نفس الوقت الزيارة تأتى رداً لزيارة قام بها زعيم كوريا الشمالية منذ شهور لروسيا. 

العجيب فى تلك الزيارة أنها تشكل لروسيا أهمية قسوى وأنها تأتى لطلب أسلحة وذخائر من كوريا الشمالية وبطبيعة الحال سيحصل كيم اون على تكنولوجيا متقدمة فى مجالات الأسلحة النووية.

ومع يأس روسيا الشديد من نفاذ أسلحة تقليدية فى حربها على أوكرانيا، قد يشعر الزعيم الكورى الشمالى أن بإمكانه الحصول على تنازلات أكبر من موسكو أكثر مما يستطيع أن يحصل عليه من بكين، وربما يوافق بوتين على التزام الصمت فى مواجهة التجربة النووية التى تجريها كوريا الشمالية، فى حين قد تكون هذه خطوة غير مرحب بها بالنسبة للرئيس الصينى شى جين.

لا يغادر: «كيم» كوريا الشمالية كثيراً، إذ يشعر بجنون العظمة بشأن أمنه، ويرى أن الرحلات إلى الخارج محفوفة بالمخاطر.

وفى رحلته الدولية الأخيرة إلى «هانوى» الصينية للقاء الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى فبراير 2019، وللقاء بوتين فى قاعدة فلاديفوستوك الروسية فى أبريل 2019 استقل قطارا مصفحاً، واستغرقت الرحلة إلى» هانوى» يومين كاملين عبر الصين.

وكان جزء من الاستراتيجية الأمريكية منذ الغزو الروسى لأوكرانيا يتمثل فى نشر معلومات استخباراتية لمحاولة منع حدوث الصفقات.

وتنفى كوريا الشمالية وروسيا حتى الآن كل ما يشير إلى أنهما تتطلعان إلى تجارة الأسلحة بينما وقع الرئيسان اتفاقية دفاع عسكرى مشترك فى حال تعرض اى من البلدين لاعتداء على أراضيها.

وتبدو صفقة الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا منطقية، إذ أن موسكو بحاجة ماسة إلى الأسلحة، وتحديداً الذخيرة وقذائف المدفعية من أجل الحرب فى أوكرانيا، وتمتلك بيونج يانج الكثير منها.

وعلى الجانب الآخر، تحتاج كوريا الشمالية إلى المال والغذاء بعد إغلاق حدودها لأكثر من ثلاث سنوات، إلى جانب عدم تقدمها بالمحادثات مع الولايات المتحدة عام 2019، ما جعلها أكثر عزلة من أى وقت مضى.

هناك فضول طبيعى يحيط بالزيارة، إذ إنها المرة الثانية فقط التى يزور فيها بوتين كوريا الشمالية، وكانت الزيارة الأولى عام 2000 فى بداية رئاسته وكان حينها والد كيم، كيم جونغ إيل القائد الأعلى للبلاد.

ولكن الأمر يتخطى ما أهو أبعد من ذلك. فالعلاقات بين البلدين والتى لم تكن قوية على كافة الأصعدة خلال حقبة الاتحاد السوفيتى، تحولت من علاقات متبادلة تسودها المجاملات إلى علاقات متبادلة تهيمن عليها المنافع، وهو أمر يقلق الغرب.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوتين وكيم الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية زعيمها كيم اون الولايات المتحدة الأمريكية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

سياسة عدائية.. زعيم كوريا الشمالية يكشف عن نتيجة من المفاوضات السابقة مع ترامب

تطرق زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، إلى المفاوضات السابقة التي جرت بينه وبين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ووفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية، أكد كيم خلال خطاب ألقاه في حفل افتتاح معرض للأسلحة بعنوان "تطوير الدفاع الوطني 2024"، أن بلاده بذلت قصارى جهدها في المفاوضات مع أمريكا، إلا أن هذا “أكد فقط سياسة واشنطن العدائية الثابتة تجاه بيونج يانج”.

وأضاف "إننا بذلنا بالفعل كل ما في وسعنا في المفاوضات مع أمريكا، وما كان مؤكدا من النتيجة هو... السياسة العدوانية والعدائية الثابتة تجاه كوريا الديمقراطية".

وخلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى، عقد مع كيم جونج أون، اجتماعات متعددة، بما في ذلك محادثات قمة في سنغافورة وفيتنام في عامي 2018 و2019 على التوالي، لكنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق ذي معنى.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتصعيد الوضع في المنطقة
  • كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية
  • كوريا الشمالية تهدد باتخاذ إجراءات عسكرية فورية
  • سياسة عدائية.. زعيم كوريا الشمالية يكشف عن نتيجة من المفاوضات السابقة مع ترامب
  • كوريا الشمالية تحذر من حرب نووية
  • زعيم كوريا الشمالية يحذر من "حرب نووية"
  • زعيم كوريا الشمالية يتهم الولايات المتحدة بتأجيج التوتر.. ويحذر من حرب نووية
  • بوتين يرسل 70 حيوان إلى كوريا الشمالية كهدية دعم
  • كوريا الجنوبية: قراصنة من كوريا الشمالية سرقت عملات مشفرة بقيمة 58 مليار وون في عام 2019
  • كوريا الشمالية وروسيا تتفقان على توسيع التعاون الاقتصادي بينهما