بوابة الوفد:
2024-06-27@09:08:25 GMT

حج مبرور.. وذنب مغفور

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تبشرنا نسائم عودة حجاج بيت الله الحرام بخير وبركة، حاملين معهم عبق الإيمان ونور الروحانيات التى عاشوها فى رحلة إيمانية استثنائية. ودعوا المشاعر المقدسة فى مكة المكرمة والمدينة المنورة، حاملين معهم ذكريات لا تنسى ودعوات مستجابة فى قلوبهم.

نبارك للحجاج عودتهم السالمة، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منهم حجهم وعمرتهم، وأن يغفر لهم ذنوبهم ويرحمهم.

لا شك أن دعوات الحجاج فى رحلة الحج تستجاب بإذن اللهِ، حيث أنهم فى أقدس بقاع الأرض وأكثرها مباركة.

تشعل عودة الحجاج إلى بلادهم شعلة الفرح والسعادة فى قلوب أهاليهم وأصدقائهم، الذين ينتظرونهم بفارغ الصبرِ لاستقبالهم بالتهانى والدعوات. تعانق الأجواء عبق الإيمان والروحانيات مع كل خطوة يخطوها الحاج العائد، مذكرا الجميع بقيمة هذه الفريضة العظيمة وما تحمله من معان سامية.

أما ما بعد الحج، المحافظة على الروحانيات ونشر الوعى مع عودة الحجاج إلى بلادهم، يجب عليهم الحرص على المحافظة على الروحانيات التى عاشوها خلال رحلة الحج، وأن يسعوا لتطبيقها فى حياتهم اليومية، والمحافظة على الطاعات التى أدوها خلال الحج، مثل الصلاة والصيام وقراءة القرآن الكريم، وكذلك يمكنهم أن يلعبوا دورا هاما فى نشر الوعى الإسلامى بين الناس، من خلال مشاركة تجاربهم فى رحلة الحج، والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف، وأن يكونوا قدوة حسنة للآخرين.

عاش الحجاج خلال رحلة الحج تجربة روحية فريدة من نوعها، حيث شعروا بقربهم من اللهِ تعالى أكثر من أيّ وقت مضى، وغمرتهم مشاعر السكينة والطمأنينة خلال أداء مناسك الحج، وذلك بسبب شعورهم بقربهم من اللهِ تعالى، وحرصهم على التوبة والاستغفار من ذنوبهم خلال رحلة الحج، وذلك فى أجواء إيمانية محفزة، وتضرعهم إلى الله تعالى بالدعاء بأن يمن عليهم بحسن العيش والكرامة، وأن يرزقهم الجنة.

نبارك للحجاج مرة أخرى عودتهم السالمة، ونسأل الله تعالى أن يثيبهم خير الجزاء على ما بذلوه من جهد فى سبيل أداء هذه الفريضة العظيمة، وأن يرزق كل مشتاق حج بيته الحرام وزيارة المسجد النبوى الشريف والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد على محمد حج مبرور وذنب مغفور تصحيح مسار حجاج بيت الله الحرام رحلة الحج

إقرأ أيضاً:

المحاسبة.. وتحديد المسئولية

مع عودة الحجيج إلى أرض الوطن، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن نجاح موسم الحج، رغم الأعداد الكبيرة هذا العام، والتحديات المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة، مؤكدة أن العمل سيبدأ فورًا للترتيب لحج العام المقبل، ليكون أكثر تنظيمًا، وتلافيًا أى سلبيات قد تحدث.
ورغم الجهود الكبيرة التى بذلتها المملكة، إلا أن الحجاج واجهوا خلال أداء مناسك الحج خلال الموسم المنقضى، درجات حرارة شديدة الارتفاع، وصلت فى الظل إلى 51.8 درجة مئوية، مما تسبب فى وفاة عشرات الحجاج.
ومع اختتام الحجاج للمناسك، أفاد كثير من التقارير بأن الحصيلة الإجمالية للوفيات خلال موسم الحج المنقضى، تجاوزت الـ900 شخص، غالبيتهم مصريون، ومعظمهم لأسباب مرتبطة بالحر، وأضافت أن كثيرين ظلوا لفترة يبحثون عن أقربائهم المفقودين.
أما وزارة الداخلية، فقد ذكرت فى بيان رسمى لها، قبل أيام، أن مصدر أمنى ببعثة الحج المصرية أكد عدم وجود مفقودين من الحجاج المصريين «القرعة، السياحة، التضامن»، المسجلين ضمن المنظومة الخاصة بالبوابة المصرية الموحدة للحج، مشيرًا إلى أن الحجاج المفقودين غادروا البلاد لأداء فريضة الحج بمعرفتهم الشخصية.
لعل ما نود الحديث عنه، وشغل الكثيرين، هو أن العديد من المصريين حصلوا على تأشيرات زيارة وذهبوا بطريقة غير شرعية لأداء الحج لهذا العام، حيث تعرضوا للكثير من المصاعب منذ وصولهم إلى السعودية، وبالتالى قامت السلطات السعودية بدورها وتنفيذ قوانينها، على هؤلاء، بمجرد وصولهم إلى المطارات، وقيامها بترحيل المخالفين إلى جدة، فضلًا عن معاناة المخالفين فى صعوبة التنقل والتحرك، وتعذر علاج الكثير منهم، ما أدى إلى حالات كثيرة من الوفيات والفقدان.
كما نود التأكيد أن هؤلاء من أهالينا البسطاء وقعوا ضحية نصب وإغراءات من جانب بعض الشركات السياحية والسماسرة الذين أوهموا لهم إمكانية الحج بأقل التكاليف من خلال تأشيرات الزيارة، ما أدى إلى وقوعهم فى مخاطرة عدة.
الآن، يجب تحديد مسئولية معاناة المواطنين المصريين من حاملى تأشيرات الزيارة، ومحاسبة جميع المسئولين عن ذلك، فى ظل غياب الرقابة الصارمة جانب وزارة السياحة على الكيانات والشركات السياحية التى سعت إلى تحقيق أرباح على حساب معاناة المصريين والتى أوهمت لهم بالسماح لحاملى تأشيرات الزيارة بأداء مناسك الحج.
نعتقد أنه يجب محاسبة المقصرين، والعمل على تلافى ما حدث، لأن الأمر يحتاج إلى مصارحة ومكاشفة، وعدم إغفال أسباب الكارثة التى حلت بالكثيرين، وأن نمتلك من الشجاعة، ما يجعلنا نصوب الوضع الكارثى، الذى يواجهه المصريون، فى ظل القوانين السعودية المنظمة للحج والعمرة.
لقد آن الأوان، أن نتخذ من الإجراءات الحاسمة والصارمة، لعدم تكرار ما حدث، وعدم ترك أداء الفريضة للغة السوق والمضاربة والمتاجرة، وأن نعيد النظر فى تشديد العقوبات التى يتضمنها القانون المنظم لعمل الشركات السياحية، وقانون البوابة المصرية للعمرة، وقانون تنظيم الحج.
[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • مع توافد عودة الحجاج.. الصحة تقدم نصائح للعائدين من الحج
  • كيف أصبح طريق الموت سبيلا إلى الحج؟
  • وكيل صحة جنوب سيناء يتابع عودة الحجاج المصريين بميناء نويبع البحري
  • اليوم.. سياحة النواب تناقش أوضاع الحجاج المصريين
  • المملكة تبهر العالالمملكة تبهر العالمم
  • المحاسبة.. وتحديد المسئولية
  • رئيس هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة هنأ الحجاج وشكر للسعودية تسهيلاتها ورعايتها
  • «الرعاية الصحية لاتستثني أحدًا».. خدمات المملكة توفر الحماية لحجاج بيت الله
  • السوداني يوجه بتشكيل غرفة عمليات لتسريع التفويج العكسي وحل “أي مشكلة” تؤخر عودة الحجاج
  • العراق يشكل غرفة عمليات لتسريع التفويج العكسي للحجاج وزيادة الرحلات الجوية