على مدار الحقب الأخيرة سافرت الأجيال العربية العديد من بلدان العالم للدراسة والعمل والإقامة، خاصة إلى دول أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا.
وشاهدوا على أرض الواقع وضع الشراكة الأوروبية والأمريكية وما لها من نتائج ملموسة على شعوب هذه الدول.
وكما نرى فى دول منطقة اليورو الأوروبية وإقامة السوق الأوروبية المشتركة وما لها من دور فى تعظيم العائد وخلق مزايا عديدة لشعوب هذه الدول فى مجالات عديدة،وعلى رأسها خلق تجارة واستثمارات بينية بين هذه الدول مما يترتب عليه خلق فرص عمل حقيقية وجادة لهذه الأجيال فى هذه الدول.
كذلك مد جسور التعاون والشراكة بين هذه الدول فى مجالات عديدة ومشروعات كبرى وكلها تدر نتاءج مطلوبة وجيدة لهذه الأجيال.
وهذا ما نراه رأى العين فى هذه الدول سواء كانت أوروبية أو شراكة تجمع بين الدول فى القارة الأمريكية.
والسؤال:
أين الوضع العربى مقارنة بهذه الشراكات المختلفة؟
إن الدول العربية لديها من الإمكانيات والموارد الضخمة التى تجعلها تبنى جسورا من الشراكة والتعاون فى كل المجالات لكى تنعم هذه الأجيال بهذا التعاون لنغير من مسيرة هذه الدول والشعوب معا.
فلا نرى شبابا عربًا كل طموحاتهم العبور إلى البر الآخر فى سفن ومراكب الموت لتعود إلى أوطانها فى رسائل سوداء تحتوى على بقايا أجسادهم وأكفانهم واحلامهم مقتولة من رحلات الضياع!
كيف ومتى نغير من هذه الأوضاع المؤلمة؟
لماذا لا تنهض حكوماتنا العربية لتغيير هذا الوضع لنكتب عناوين الامل الجديدة فى نفوس وعقول وارواح هذه الأجيال التى تمتلك الإرادة والطموح والامال وتريد العيش فى احضان أوطانها وتنعم بوفرة العيش والسكينة والاطمئنان فترسخ عقيدة الانتماء والمواطنة فى هذه الأجيال.
إن خروج شباب من أوطانهم العربية فى رحلات الموت هو ضياع اجيال يحدث لها انفصال عن أوطانهم ومستقبلهم.
إن الدول العربية تحتاج الكثير والكثير لمعالجة هذه الأوضاع المؤلمة لنعيد لملمة جراح هذه الأجيال التى وصلت بهم ظروفهم إلى هذه الأوضاع بأن يستقلوا سفن الموت بلا رجوع.. فهل يوجد أسوأ من ذلك!
إن الدول العربية تمتلك الكثير والكثير من موارد طبيعية ورؤوس أموال وثروة بشرية هائلة فماذا ينقصنا لنرتب أوضاعنا بشكل سليم إلا بوجود إرادة سياسية قوية وفاعلة ترى فى مسيرتها ظروف هذه الأجيال. وتعمل من أجلها بمد جسور التعاون والشراكة مع البلدان العربية بإقامة المشروعات الضخمة المشتركة وتدفع بالاستثمارات العربية فى الدول العربية من دول الخليج إلى دول الوسط والمغرب العربى، وليس بدفع هذه الأموال إلى الخارج العربى لتستفيد شعوب هذه الدول وليس الشعوب غير العربية.
فمتى يتحقق ذلك ونرى ازدهار الدول العربية وشعوبها، وهذا سيعود على الاستثمار القومى العربى بمختلف مساراته.
ونرى وضعا استثماريا واقتصاديا وتنمويا جديدا يظهر جليا فى كل الدول العربية.
ونجنى ثمار التعاون العربى المشترك الناتج عن رؤية الإرادة السياسية العربية،ويتغير الوضع العربى الذى نعيش فيه من سنوات طويلة.
عضو اتحاد الكتاب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو اتحاد الكتاب أحمد محمود الأجيال والشراكة العربية أهلا بكم دول أوروبا أرض الواقع الدول العربیة هذه الأجیال هذه الدول
إقرأ أيضاً:
عضو بالوحدة الاقتصادية العربية: مجموعة الدول الثماني تخلق سبل عمل جديدة
قالت الدكتورة حنان وجدي، عضو مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إن إطلاق المسابقة الإلكترونية لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في الدول الأعضاء بمجموعة الدول الثماني النامية يعد من أهم المبادرات والتوصيات التي تم التوصل إليها في القمة.
وأضافت وجدي، خلال مداخلتها على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المشروعات أسهمت في إحداث ثورة تكنولوجية كبيرة، مما كان له تأثير واضح في تقليص معدلات البطالة، مشيرةً، إلى أن الإبداع وريادة الأعمال والتكنولوجيا كانت من أبرز الموضوعات التي تمت مناقشتها في القمة.
وأوضحت أن أحد التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في القمة هو الفجوة المعلوماتية والتكنولوجية بينها وبين الدول الأخرى، مما يجعل تنمية التعليم ما قبل الجامعي من أهم التوصيات التي تم التركيز عليها.
وتابعت: "الاهتمام بتطوير التعليم ما قبل الجامعي سيسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات الشباب في مجالات التعليم والمشروعات والتصنيع، كما أن القمة التي عقدت اليوم كانت بعنوان تعزيز وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث أن المعرفة التكنولوجية ستوفر آليات جديدة وسبل عمل مبتكرة لتطوير هذه المشروعات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الإقليمية الكبيرة التي تمر بها المنطقة، وما تواجهه الدول من اتساع في فجوات التمويل بينها".