بوابة الوفد:
2025-02-16@22:38:12 GMT

الأجيال.. والشراكة العربية

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

على مدار الحقب الأخيرة سافرت الأجيال العربية العديد من بلدان العالم للدراسة والعمل والإقامة، خاصة إلى دول أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا.

وشاهدوا على أرض الواقع وضع الشراكة الأوروبية والأمريكية وما لها من نتائج ملموسة على شعوب هذه الدول.

وكما نرى فى دول منطقة اليورو الأوروبية وإقامة السوق الأوروبية المشتركة وما لها من دور فى تعظيم العائد وخلق مزايا عديدة لشعوب هذه الدول فى مجالات عديدة،وعلى رأسها خلق تجارة واستثمارات بينية بين هذه الدول مما يترتب عليه خلق فرص عمل حقيقية وجادة لهذه الأجيال فى هذه الدول.

كذلك مد جسور التعاون والشراكة بين هذه الدول فى مجالات عديدة ومشروعات كبرى وكلها تدر نتاءج مطلوبة وجيدة لهذه الأجيال.

وهذا ما نراه رأى العين فى هذه الدول سواء كانت أوروبية أو شراكة تجمع بين الدول فى القارة الأمريكية.

والسؤال:

أين الوضع العربى مقارنة بهذه الشراكات المختلفة؟

إن الدول العربية لديها من الإمكانيات والموارد الضخمة التى تجعلها تبنى جسورا من الشراكة والتعاون فى كل المجالات لكى تنعم هذه الأجيال بهذا التعاون لنغير من مسيرة هذه الدول والشعوب معا.

فلا نرى شبابا عربًا كل طموحاتهم العبور إلى البر الآخر فى سفن ومراكب الموت لتعود إلى أوطانها فى رسائل سوداء تحتوى على بقايا أجسادهم وأكفانهم واحلامهم مقتولة من رحلات الضياع!

كيف ومتى نغير من هذه الأوضاع المؤلمة؟

لماذا لا تنهض حكوماتنا العربية لتغيير هذا الوضع لنكتب عناوين الامل الجديدة فى نفوس وعقول وارواح هذه الأجيال التى تمتلك الإرادة والطموح والامال وتريد العيش فى احضان أوطانها وتنعم بوفرة العيش والسكينة والاطمئنان فترسخ عقيدة الانتماء والمواطنة فى هذه الأجيال.

إن خروج شباب من أوطانهم العربية فى رحلات الموت هو ضياع اجيال يحدث لها انفصال عن أوطانهم ومستقبلهم.

إن الدول العربية تحتاج الكثير والكثير لمعالجة هذه الأوضاع المؤلمة لنعيد لملمة جراح هذه الأجيال التى وصلت بهم ظروفهم إلى هذه الأوضاع بأن يستقلوا سفن الموت بلا رجوع.. فهل يوجد أسوأ من ذلك!

إن الدول العربية تمتلك الكثير والكثير من موارد طبيعية ورؤوس أموال وثروة بشرية هائلة فماذا ينقصنا لنرتب أوضاعنا بشكل سليم إلا بوجود إرادة سياسية قوية وفاعلة ترى فى مسيرتها ظروف هذه الأجيال. وتعمل من أجلها بمد جسور التعاون والشراكة مع البلدان العربية بإقامة المشروعات الضخمة المشتركة وتدفع بالاستثمارات العربية فى الدول العربية من دول الخليج إلى دول الوسط والمغرب العربى، وليس بدفع هذه الأموال إلى الخارج العربى لتستفيد شعوب هذه الدول وليس الشعوب غير العربية.

فمتى يتحقق ذلك ونرى ازدهار الدول العربية وشعوبها، وهذا سيعود على الاستثمار القومى العربى بمختلف مساراته.

ونرى وضعا استثماريا واقتصاديا وتنمويا جديدا يظهر جليا فى كل الدول العربية.

ونجنى ثمار التعاون العربى المشترك الناتج عن رؤية الإرادة السياسية العربية،ويتغير الوضع العربى الذى نعيش فيه من سنوات طويلة.

 

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو اتحاد الكتاب أحمد محمود الأجيال والشراكة العربية أهلا بكم دول أوروبا أرض الواقع الدول العربیة هذه الأجیال هذه الدول

إقرأ أيضاً:

قيادي في حركة فتح: الدول العربية مجمعة على دور منظمة التحرير بغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد منير الجاغوب، القيادي في حركة فتح، أن الدول العربية تعمل على بلورة آلية موحدة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا عربيًا على ضرورة أن تتولى منظمة التحرير الفلسطينية هذا الدور، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف بها دوليًا.

وأوضح الجاغوب، خلال مداخلة ببرنامج «ثم ماذا حدث»، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر، إلى جانب دول عربية أخرى مثل الإمارات وقطر والأردن، تسعى لضمان استقرار الأوضاع في غزة بعد الحرب، وعدم السماح لإسرائيل باستغلال الفراغ الإداري والسياسي في القطاع.

وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يحاولان الادعاء بعدم وجود جهة فلسطينية قادرة على إدارة غزة، وهو ما ترفضه الدول العربية، التي ترى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة التي فاوضت واستعادت القطاع عبر اتفاقيات رسمية مع إسرائيل.

وأشار إلى أن العمل العربي يجري على محورين رئيسيين التفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث يحاول الاحتلال التنصل من اتفاقياته السابقة مع منظمة التحرير، والتنسيق مع حركة حماس، لضمان عدم وجود انقسامات فلسطينية تعيق إعادة توحيد القطاع مع الضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية.

وأكد الجاغوب أن مصر تمتلك خبرة واسعة في هذا الملف، حيث تديره منذ 17 عامًا، وتدرك تمامًا نقاط القوة والضعف فيه.

مقالات مشابهة

  • اللواء محمود توفيق وزير الداخلية: لا تزال آفة الإرهاب في مقدمة التحديات التي تواجه بلادنا
  • الحوثي يدعو الدول العربية لدعم غزة وحماية الأمن القومي العربي
  • وزير الصحة: جامعة الدول العربية شريك مهم لمصر في دعم القضية الفلسطينية
  • وزيرة التضامن تشكر جامعة الدول العربية على قافلة المساعدات لغزة
  • قيادي في حركة فتح: الدول العربية مجمعة على دور منظمة التحرير بغزة
  • وزيرى الصحة والتضامن ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يصلون مطار العريش
  • حلم الأجيال تحقق.. الخطيب يكشف تحديات إنشاء استاد الأهلي الجديد
  • الشرع ضمن قائمة المدعوين لحضور القمة العربية في العراق
  • السوداني يبحث في ميونخ التعاون والشراكة مع شركة كلاس الزراعية
  • الإدارة الأمريكية تعلق على مقترحات الدول العربية بشأن غزة