قناة كندية: نصر الله يقود لبنان إلى حرب لا يستطيع الشعب احتوائها
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير لقناة “سي بي سي” الكندية، أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، يقود لبنان إلى حرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين يعارض غالبية الشعب اللبناني انجرار بلاده إلى الحرب، والتي من شأنها أن تفاقم الأوضاع الاقتصادية في لبنان وتجر المنطقة إلى حرب واسعة.
وبينت الشبكة في تقرير لها، تعليقا على بيان حسن نصر الله، أمس الأربعاء، والذي هدد بتوسيع الحرب مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الحزب اللبناني المقرب من إيران فقد حتى الآن أكثر من 350 مقاتلا جراء التصعيد الدائر في جنوب لبنان بين التنظيم والجيش الإسرائيلي.
وأشارت القناة إلى أن الجنوب اللبناني شهد تدمير واسع خلال الفترة الماضية جراء الضربات الجوية والمدفعية التي تشنها إسرائيل ردا على الصواريخ التي يطلقها حزب الله اللبناني باتجاه شمال إسرائيل.
ولفتت القناة إلى أن اندلاع حرب واسعة سيكون مدمرا للبنان، وسيكون أقل تأثيرا على الإسرائيليين، إذ أن الأخيرين يمتلكون قبة حديدية ونظام حماية صاروخي متطور، في حين ستصبح لبنان ضحية سهلة للضربات الجوية الإسرائيلية.
وسلطت القناة الضوء على تحذيرات إسرائيل المتكررة بأنها ستشن حرب مدمرة بشدة في لبنان، والتي سيكون لها تداعيات خطيرة على هذه البلد التي تعيش أزمة اقتصادية هي الأشد خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي يعني أن الحرب قد تضع البلد في وضع أصعب يهدد وجودها.
وسبق وأن هدد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيعيد لبنان إلى العصور الوسطى إذا ما اندلعت حرب مباشرة، محذرا حزب الله من مصير قطاع غزة.
وفي نفس السياق، لفتت القناة إلى توجيه حسن نصر الله، تهديده إلى قبرص، مؤكدا أن تنظيمه سيتعامل مع هذه الدولة كجزء من الحرب إذا أتاحت بنيتها التحتية للجيش الإسرائيلي لضرب لبنان.
وبينت القناة أن توجيه حزب الله اللبناني ضربات إلى قبرص قد يقود إلى تدخل حلف شمال الأطلسي، الناتو، في الحرب، إذ أن قبرص عضو في التحالف، وهذا الأخير ملزم بالدفاع عن أعضاءه.
وأوضحت القناة أن اندلاع حرب في لبنان سوف يكون له تأثير كبير على هذه الدولة، وربما يخلق أزمة كبيرة فيها، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في الأساس فيها، وتدهور القطاع الصحي في الأساس.
واضطر ما يقرب من مائة ألف لبناني من النزوح من الجنوب خلال الشهور الماضية هربا من التصعيد الدائر بين حزب الله وإسرائيل، ولكن توسع الضربات إلى العاصمة اللبنانية والمدن الأخرى في حال اندلاع حرب مباشرة سوف يخلق أزمة كبيرة ويجعل اللبنانيون في وضع صعب.
وتعرض الاقتصاد اللبناني لخسائر كبيرة بسبب التصعيد الحالي، إذ انهار قطاع السياحة في البلاد، مع تحذير العديد من الدول لرعاياها بعدم الذهاب إلى لبنان، إضافة إلى هروب المستثمرين وتوقف الكثير من الأعمال الصناعية والزراعية، لاسيما في الجنوب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي ر الله نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
يمانيون/ خاص
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي استمر هذا الأسبوع بالقصف الجوي والاغتيالات في لبنان وأن الشهداء يرتقون بشكل شبه يومي، فاعتداءات العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان تستمر بالقصف على القرى والتمشيط الناري وجرف الطرق ومنع أي عودة للحياة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي يستهدف المنازل والجوانب الخدمية في جنوب لبنان كما يستهدف المدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، ولم يكتف العدو الإسرائيلي بالاعتداءات في القرى الحدودية في الجنوب بل وسع عدوانه باتجاه العمق اللبناني.
ولفت قائد الثورة إلى أن حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى التحرير عام 2000 وفي حرب تموز 2006م، فالعدو الإسرائيلي وقف عاجزا على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لما يقارب الشهرين دون تحقيق تقدم أو اختراق فعلي وحزب الله حينما أتى اتفاق وقف إطلاق النار التزم ونفذ كل ما عليه بينما العدو الإسرائيلي لم يخرق الاتفاق فقط بل بما هو أكثر من الخرق.
وشدد السيد عبدالملك على أن اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكات جسيمة ولذلك المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وينبغي أن يكون كل الجهد اللبناني على المستوى الرسمي والشعبي هو الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ ما عليه في الاتفاق.
وشدد السيد القائد على أنه لا ينبغي لا على المستوى الرسمي في لبنان ولا لأي جهة أن توجه أي كلمة إساءة ضد حزب الله، فليس هناك أي التزامات لم يفِ بها حزب الله فيما يتعلق بالاتفاق، وحينما يتجه البعض في لبنان وينطقون بنفس منطق العدو الإسرائيلي ضد حزب الله فهذا خيانة للبنان وعمل يخدم العدو الصهيوني.
لافتاً إلى أن الأولويات في لبنان هي السعي للضغط على العدو الإسرائيلي بتنفيذ ما عليه في الاتفاق والتوجه الجاد لإعادة الإعمار، و تبني المنطق الإسرائيلي في لبنان خطأ فادح وخيانة للبلد.
وأكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى في لبنان إلى إثارة البلبلة عبر بعض المكونات وحرف مسار الأولويات لدى الجانب الحكومي، والهدف الأمريكي في لبنان أن يتبنى الجميع الموقف الإسرائيلي والعمل لخدمته مع التفريط في شعبهم وسيادة بلدهم ومصالحهم، كما يسعى العدو الإسرائيلي لتجريد لبنان من أهم عناصر القوة، لأن المقاومة هي عامل الردع الحقيقي والتاريخ يشهد بذلك، وينبغي أن تحظى المقاومة في لبنان بالاحتضان والمساندة الشعبية، كما ينبغي ألا يصغي الشعب اللبناني إلى الأبواق التي تردد المطالب العدوانية الصهيونية.
وفيما يتعلق بسوريا أوضح السيد القائد أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا من اقتحامات لبعض المناطق واعتقالات هي استباحة وعدوان بكل ما تعنيه الكلمة، فوضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة مع تحكم العدو الإسرائيلي في حركتهم. لافتا إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا بدعم أمريكي يأتي في إطار المشروع الصهيوني للتوسع والهيمنة .
وأكد أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وباعتبار مصالحها وأمنها أن تواجه المشروع الصهيوني، فصمت الأمة وتخاذلها وتفرجها ساعد على تشجيع العدو الإسرائيلي في كل ما يفعله، مؤكدا أن حالة الخنوع تجاه العدو الإسرائيلي بكل ما هو عليه من حقد وأطماع ليس من مصلحة أحد.
وشدد السيد على أن العدو الإسرائيلي لا يُقدر من يخنعون له ومن يوالونه ويتجهون إلى تبني أطروحاته، والعدو الإسرائيلي لا يقدر أحدا من أبناء أمتنا مهما قدم له من خدمات، ولو كان الخنوع للعدو مجديا لحصل ذلك مع سوريا وقد تعاملت الجماعات المسلحة مع العدو بإيجابية.
ولفت إلى أن خيار الموالاة للعدو يخدم العدو ويدمر الأمة، وهو يسهم في تمكين الأعداء أكثر فأكثر، وخيار الاستسلام للعدو انتحاري ومدمر وكارثي يجعل الأمة تخسر كل شيء وفي الوقت نفسه تتلقى عقوبة كبيرة من الله.
وأشار إلى أن الأمة لديها مقومات كبيرة وعوامل مساعدة تشجعها على المواجهة للعدو لو امتلكت النظرة الصحيحة لكن هناك حالة عمى بشكل رهيب ومخيف في واقع الأمة.
وأكد حجم الصمود الفلسطيني في قطاع غزة من العوامل المساعدة المشجعة لتنهض الأمة بمسؤوليتها فالصمود الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف بهذا المستوى من الاستبسال والثبات والتضحية هو حجة على هذه الأمة فلم يسبق أن كان هناك صمود بمستوى الصمود الفلسطيني في غزة في مقابل إبادة جماعية، تدمير شامل، هجمة عدوانية.