بوابة الوفد:
2025-02-19@22:00:39 GMT

30 يونيو ثورة إنقاذ مصر من المجهول

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تحتفل مصر خلال أيام بالذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو المجيدة، تلك الثورة التى خاضها الشعب المصرى لإنقاذ وطنه من مصير مجهول كان ينتظرها فى ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث انحازت لها القوات المسلحة المصرية، وستظل هذه الثورة من العلامات المضيئة فى تاريخ مصر، فقد نجحت فى استعادة الهوية المصرية بعد محاولات مستميتة من جانب الجماعة الإرهابية لانتزاع مصر من هويتها الثقافية.

ولا يخفى على أحد حجم التضحيات التى قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة عمليات الفوضى التى سعت الجماعة الإرهابية إلى اختلاقها لمعاقبة الشعب المصرى على تصديه لمخطط الأخونة الذى سعت الجماعة لتنفيذه بكل السبل، ولكن جاءت ثورة 30 يونيو لتنهى هذه المخططات، وتنجح فى إزاحة الإخوان عن الحكم، لتبدأ مصر عهد جديد من الإنجازات والنجاحات فى كل قطاع، بعد أن نجحت فى حربها على الإرهاب، وإطلاق قطاع البناء والتعمير ليجوب مصر شرقا وغربا شمالا وجنوبا دون توقف.

إن الدولة المصرية على مدار 11 عام راهنت على وحدة وتلاحم الشعب المصرى فى مواجهة الأزمات والتحديات فكان دائما الرهان الفائز، فبدعم الشعب تمكنت الدولة من إعادة بناء مؤسساتها الوطنية، واستعادة الثقة فيها بعد محاولات إضعافها المستمرة من جانب جماعات وقوى الشر، كما بدأت الدولة فى حصد الانجازات بداية من شق قناة السويس الجديدة وتبنى مشروع اجتماعى للقضاء على العشوائيات، وتوفير سكن كريم لكل مواطن، فضلا عن تطوير المستشفيات والمدارس والمطارات والموانىء ومترو الأنفاق والسكك الحديدية، والتوسع فى إنشاء شبكات الطرق والكبارى، بالإضافة إلى إطلاق حزمة من الإجراءات لدفع القطاعات الإنتاجية وتحسين مناخ الاستثمار، كذلك بناء جيل جديد من المدن الذكية والتى تُصنف بأنها مستقبل مصر خلال السنوات القادمة، كما تبنت القيادة المصرية مشروعا هو الأضخم فى تاريخ العمل التنموى بإطلاق مبادرة حياة كريمة التى تستهدف تحسين حياة الإنسان فى الريف المصرى، وعملت على توفير فرص العمل ومواجهة البطالة، وبناء جمهورية جديدة تصنع المستقبل لأبناء الوطن وتحفظ وتصون الأجيال القادمة.

وكان واحدا من أهداف القيادة المصرية هو كيفية إعادة مصر لدورها المحورى دوليا وعربيا وقاريا بعد سنوات من التراجع بسبب انشغالها بحالة الفوضى والعنف التى أصابتها بعد 25 يناير 2011، كما أُطلقت استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التى تنقسم إلى 12 محورًا رئيسيا، ونفذت الدولة المصرية المئات من المشروعات القومية العملاقة التى غيرت من وجه مصر وحسنت حياة المواطنين خاصة فى القرى والمحافظات، وذلك رغم التحديات الاقتصادية التى واجهت الدولة بسبب الأزمات العالمية بداية من جائحة كورونا مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على جميع دول العالم، وصولا إلى الأزمات الإقليمية وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما عملت الدولة على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية بإطلاق مشروع تكافل وكرامة لرعاية الأسر الفقيرة وإقامة مناطق جديدة بديلة للعشوائيات وغيرها من المشروعات الاجتماعية، وهو ما يؤكد انحياز الدولة للمواطن البسيط.

كل ذلك يؤكد أن ثورة 30 يونيو كانت شرارة الأمل والبناء والتنمية على مدار السنوات الماضية منذ عام 2013، والتى بدأت بعودة الاستقرار والأمن لمصر، وفى هذه المناسبة أتوجه بالتهنئة إلى الشعب المصرى العظيم الذى تحرك بمجرد الشعور بالخطر لإنقاذ وطنه، كذلك القوات المسلحة وفى القلب منها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفيه من أجل حماية الإرادة الشعبية فى إنهاء حكم الإخوان، فانحاز إلى الشعب المصرى وقت أن كان وزيراً للدفاع حينئذ، بالإضافة إلى ذلك أتوجه بتحية تقدير وإجلال لمئات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين راحوا ضحية إرهاب الإخوان.

فى 30 يونيو نجح الشعب المصرى ومن خلفه القوات المسلحة والشرطة فى تسطير ملحمة وطنية خالدة من أجل الحفاظ على هوية مصر، لتؤكد للعالم أن هذا الشعب عَصى على الخضوع والإذلال، وأنه لا يؤمن بمصلحة جماعة أو حزب، فقط المصلحة الوطنية للدولة المصرية، وبفضل التلاحم الوطنى والإرادة الشعبية نجحت ثورة 30 يونيو فى إسقاط حكم الإخوان، وستظل محفورة فى ذاكرة ووجدان المصريين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حازم الجندى تحتفل مصر الشعب المصرى جماعة الإخوان الإرهابية القوات المسلحة المصرية تاريخ مصر القوات المسلحة الشعب المصرى ثورة 30 یونیو

إقرأ أيضاً:

الماجستير للباحث مهدي محمد المشاط من كلية التجارة بجامعة صنعاء

الثورة نت|

حصل الباحث مهدي محمد حسين المشاط اليوم، على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في العلوم السياسية تخصص نظم سياسية، من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء عن رسالته الموسومة بـ “ثورة 21 سبتمبر وتأثيراتها على الجمهورية اليمنية والمنطقة العربية”.

هدفت الدراسة إلى تحليل جذور ثورة 11 فبراير، ودور القوى السياسية في ثورة الشباب السلمية، وتقييم تأثيرات ثورة 21 سبتمبر 2014م على اليمن والمنطقة، مع التركيز على التدخلات الخارجية وأثرها في مسار الأحداث.

وأشادت لجنة المناقشة والحُكم برئاسة الدكتورة أشواق أحمد غليس، وعضوية: الدكتور هاني عبادي مغلس، والدكتور عبدالله منصور حبيش، بمضمون الرسالة والنتائج التي توصلت إليها، وأوصت بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات.

وقد توصل الباحث من خلال الدراسة إلى أن ثورة 21 سبتمبر 2014م هي ثورة شعبية بامتياز شاركت فيها كافة شرائح الشعب اليمني من كل الأطياف كضرورة لمنع التدخلات الخارجية التي أضرت بحياة الشعب وتمادت على سيادة البلد، وتعبر عن الشعب اليمني تاريخاً وحاضراً ولا تشكل خطراً إلا على من يشكل خطراً على اليمن ويتآمر عليه، فهي إرادة شعب ناضل من أجلها ومستمر في نضاله للحفاظ عليها.

 

وتضمنت الدراسة عدة نتائج أبرزها:

١- أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتبقى فجذورها امتدت للأجيال القادمة والمستقبل، وأن اليمن على امتداد التاريخ ظل وسيظل مطمعاً للمستعمرين نظراً لموقعه الجغرافي المهم وثرواته الطبيعية المتنوعة، ومخزونه البشري الفاعل.

٢- أن النفوذ والتدخلات الخارجية السافرة تمثل أكبر عائق أمام نهضة اليمن وتطوره بغض النظر عن دوافعها، وأن هذه الثورة كشفت زيف الادعاءات والأكاذيب التي كان يروجها أعداء اليمن وأظهرت زيف التضليل الذي قام به أعداء الثورة، كما حافظت على الاستحقاقات الدولية بما فيها سلامة الملاحة البحرية.

٣- أن ثورة 21 سبتمبر حققت إرادة الشعب اليمني في رفض الوصاية الخارجية وحققت الحرية والاستقلال لليمن، وأهلت الشعب اليمني للتصدي لأي مؤامرة خارجية.

 

كما أوصت الدراسة بعدد من التوصيات:

١- تضمين ثورة 21 سبتمبر في المناهج الدراسية لتعليم الأجيال القادمة أهميتها التاريخية، ودعوة الجامعات والمؤسسات البحثية إلى تعزيز الدراسات حول هذه الثورة.

٢- توثيق ذكرى شهداء ثورة 21 سبتمبر وأبطالها وتخليدهم، بالإضافة إلى تشكيل هيئات رقابية لضمان تنفيذ أهداف الثورة والحفاظ على مكاسبها.. داعية الكتاب والمبدعين للكتابة عن هذه الثورة في مختلف المجالات على أن تتبنى وزارة الثقافة هذا النشاط.

٣- إقامة الندوات النقاشية والمؤتمرات العلمية لدراسة ثورة 21 سبتمبر في مختلف المجالات، لأنه لا توجد دراسات كافية عنها، حتى يستطيع الشعب اليمني استيعاب وفهم ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وأهدافها والظروف التي جاءت فيها، والتضحيات الكبيرة التي قدمتها، ومعرفة سماتها ومميزاتها ونقائها وأهميتها.

٤- توثيق أحداث ثورة 21 سبتمبر، وقياداتها والمشاركين فيها من مختلف فئات الشعب اليمني، والتذكير المستمر بها ليستوعب المواطن أهمية وضرورة هذه الثورة، والصعوبات التي واجهتها وأهداف القوى المعادية لها.

وشدد الباحث في توصياته على أهمية تبني كافة أسر شهداء الثورة وجرحاها ودعمهم مادياً ومعنوياً من قبل الدولة، وتخليد ذكرى أبطال الثورة وقياداتها من خلال النصب التذكارية والأوسمة الوطنية وغيرها من الإجراءات التي تضمن ذلك.

حضر المناقشة عدد من الأكاديميين، والباحثين، بالإضافة إلى زملاء الباحث.

مقالات مشابهة

  • مدبولى: رئيس السلطة الفلسطينية وجه الشكر للرئيس السيسى والشعب المصرى
  • إصلاحات خط همايوني.. محاولة إنقاذ الدولة العثمانية من الانهيار.. ماذا حدث؟
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني: إنقاذ قضية وشعب
  • الماجستير للباحث مهدي محمد المشاط من كلية التجارة بجامعة صنعاء
  • «الحكم المحلي» تهنّئ الشعب بمناسبة ذكرى «ثورة فبراير»
  • قائد قوات الصاعقة المصرية: القوات المسلحة على أتم الاستعداد لأي مهمة
  • الرعيض: أهنئ الليبيين بذكرى ثورة الحرية
  • الخارجية تهنّئ الشعب الليبي بمناسبة ذكرى «ثورة فبراير»
  • مجلس النواب يهنّئ الشعب بمناسبة ذكرى «ثورة السابع عشر من فبراير»
  • البرهان: كل الشعب السوداني يقاتل خلف القوات المسلحة