بوابة الوفد:
2024-09-28@05:37:03 GMT

30 يونيو ثورة إنقاذ مصر من المجهول

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تحتفل مصر خلال أيام بالذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو المجيدة، تلك الثورة التى خاضها الشعب المصرى لإنقاذ وطنه من مصير مجهول كان ينتظرها فى ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث انحازت لها القوات المسلحة المصرية، وستظل هذه الثورة من العلامات المضيئة فى تاريخ مصر، فقد نجحت فى استعادة الهوية المصرية بعد محاولات مستميتة من جانب الجماعة الإرهابية لانتزاع مصر من هويتها الثقافية.

ولا يخفى على أحد حجم التضحيات التى قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة عمليات الفوضى التى سعت الجماعة الإرهابية إلى اختلاقها لمعاقبة الشعب المصرى على تصديه لمخطط الأخونة الذى سعت الجماعة لتنفيذه بكل السبل، ولكن جاءت ثورة 30 يونيو لتنهى هذه المخططات، وتنجح فى إزاحة الإخوان عن الحكم، لتبدأ مصر عهد جديد من الإنجازات والنجاحات فى كل قطاع، بعد أن نجحت فى حربها على الإرهاب، وإطلاق قطاع البناء والتعمير ليجوب مصر شرقا وغربا شمالا وجنوبا دون توقف.

إن الدولة المصرية على مدار 11 عام راهنت على وحدة وتلاحم الشعب المصرى فى مواجهة الأزمات والتحديات فكان دائما الرهان الفائز، فبدعم الشعب تمكنت الدولة من إعادة بناء مؤسساتها الوطنية، واستعادة الثقة فيها بعد محاولات إضعافها المستمرة من جانب جماعات وقوى الشر، كما بدأت الدولة فى حصد الانجازات بداية من شق قناة السويس الجديدة وتبنى مشروع اجتماعى للقضاء على العشوائيات، وتوفير سكن كريم لكل مواطن، فضلا عن تطوير المستشفيات والمدارس والمطارات والموانىء ومترو الأنفاق والسكك الحديدية، والتوسع فى إنشاء شبكات الطرق والكبارى، بالإضافة إلى إطلاق حزمة من الإجراءات لدفع القطاعات الإنتاجية وتحسين مناخ الاستثمار، كذلك بناء جيل جديد من المدن الذكية والتى تُصنف بأنها مستقبل مصر خلال السنوات القادمة، كما تبنت القيادة المصرية مشروعا هو الأضخم فى تاريخ العمل التنموى بإطلاق مبادرة حياة كريمة التى تستهدف تحسين حياة الإنسان فى الريف المصرى، وعملت على توفير فرص العمل ومواجهة البطالة، وبناء جمهورية جديدة تصنع المستقبل لأبناء الوطن وتحفظ وتصون الأجيال القادمة.

وكان واحدا من أهداف القيادة المصرية هو كيفية إعادة مصر لدورها المحورى دوليا وعربيا وقاريا بعد سنوات من التراجع بسبب انشغالها بحالة الفوضى والعنف التى أصابتها بعد 25 يناير 2011، كما أُطلقت استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التى تنقسم إلى 12 محورًا رئيسيا، ونفذت الدولة المصرية المئات من المشروعات القومية العملاقة التى غيرت من وجه مصر وحسنت حياة المواطنين خاصة فى القرى والمحافظات، وذلك رغم التحديات الاقتصادية التى واجهت الدولة بسبب الأزمات العالمية بداية من جائحة كورونا مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على جميع دول العالم، وصولا إلى الأزمات الإقليمية وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما عملت الدولة على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية بإطلاق مشروع تكافل وكرامة لرعاية الأسر الفقيرة وإقامة مناطق جديدة بديلة للعشوائيات وغيرها من المشروعات الاجتماعية، وهو ما يؤكد انحياز الدولة للمواطن البسيط.

كل ذلك يؤكد أن ثورة 30 يونيو كانت شرارة الأمل والبناء والتنمية على مدار السنوات الماضية منذ عام 2013، والتى بدأت بعودة الاستقرار والأمن لمصر، وفى هذه المناسبة أتوجه بالتهنئة إلى الشعب المصرى العظيم الذى تحرك بمجرد الشعور بالخطر لإنقاذ وطنه، كذلك القوات المسلحة وفى القلب منها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفيه من أجل حماية الإرادة الشعبية فى إنهاء حكم الإخوان، فانحاز إلى الشعب المصرى وقت أن كان وزيراً للدفاع حينئذ، بالإضافة إلى ذلك أتوجه بتحية تقدير وإجلال لمئات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين راحوا ضحية إرهاب الإخوان.

فى 30 يونيو نجح الشعب المصرى ومن خلفه القوات المسلحة والشرطة فى تسطير ملحمة وطنية خالدة من أجل الحفاظ على هوية مصر، لتؤكد للعالم أن هذا الشعب عَصى على الخضوع والإذلال، وأنه لا يؤمن بمصلحة جماعة أو حزب، فقط المصلحة الوطنية للدولة المصرية، وبفضل التلاحم الوطنى والإرادة الشعبية نجحت ثورة 30 يونيو فى إسقاط حكم الإخوان، وستظل محفورة فى ذاكرة ووجدان المصريين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حازم الجندى تحتفل مصر الشعب المصرى جماعة الإخوان الإرهابية القوات المسلحة المصرية تاريخ مصر القوات المسلحة الشعب المصرى ثورة 30 یونیو

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع يشهد حفل تخرج الدفعة 166 من كلية الضباط الاحتياط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 166 من كلية الضباط الاحتياط دفعة اللواء أ ح إبراهيم محمد نصوحى، والذى سميت الدفعة باسمه تقديراً وعرفاناً بعطاءه خلال مسيرته بالقوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من المحافظين، وقادة الأفرع الرئيسية، وقادة القوات المسلحة، وقدامى مديرى كلية الضباط الاحتياط  وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين، وأسر الخريجيين.

بدأت مراسم الاحتفال بعرض المهارات الرياضية وفنون الدفاع عن النفس والقتال المتلاحم، التى عكست الكفاءة القتالية والقوة البدنية والمهارية العالية التى اكتسبها الطلبة طوال مدة دراستهم بالكلية، أعقبها عرض المهارات الفنية باستخدام السلاح، وعرض عدد من الإبتكارات والبحوث الفنية التى نفذها طلبة الكلية التى تهدف إلى مواكبة التطور العلمى المتلاحق فى مختلف المجالات، واختتمت العروض بالعرض العسكرى شارك فيه مجموعات من طلبة الكلية يتقدمهم حملة الأعلام ، كما عزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد تكريماً لروح شهداء الوطن الأبرار.
وعقب إعلان كبير المعلمين بكلية الضباط الإحتياط نتيجة التخرج، أعلن مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة قرار التعيين ومنح الأنواط لأوائل الخريجين، حيث قام الفريق أول عبد المجيد صقر بتقليد أوائل الخريجيين نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية الذى صدق على منحه لهم رئيس الجمهورية تقديراً لأداءهم المتميز خلال فترة الدراسة فى الكلية، تلا ذلك تكريم أسرة اللواء أ ح إبراهيم محمد نصوحى ، وردد الخريجون قسم الولاء.
وألقى اللواء أ ح بهاء السيد عبد الرحيم مدير كلية الضباط الإحتياط كلمة أشار خلالها إلى الدعم الذى توليه القيادة العامة للقوات المسلحة وتوفير كافة الإمكانات العلمية والثقافية لإعداد وتأهيل أجيال من طلبة الكلية القادرين على الوفاء بالمهام والمسئوليات لتظل القوات المسلحة درعاً قوياً يحمى الوطن وحصناً منيعاً لشعبه العظيم .
وفى نهاية الاحتفال نقل الفريق أول عبد المجيد صقر تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى 
رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتهنئته للخريجين وأسرهم على الجهد الذى بذلوه طوال مدة دراستهم بالكلية، مؤكداً أن القوات المسلحة لا تألو جهداً فى توفير كافة الإمكانات لبناء أجيال جديدة قادرة على حماية الوطن وصون مقدساته، وأن الضباط الاحتياط يمثلون أحد الركائز الفاعلة فى منظومة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بما يملكونه من خبرات مدنية وعسكرية تؤهلهم لأداء المهام المكلفين بها فى خدمة الوطن وقواته المسلحة على أكمل وجه.

كما أشار إلى أن مصر تنطلق نحو غد أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً بالرغم من التحديات الإقليمية والدولية والصراعات التى تحيط بها من كل الإتجاهات مما يفرض علينا أن نكون دائماً على أهبة الإستعداد والجاهزية، ولن يأتى ذلك سوى بعقول وسواعد رجال أشداء يذودون عن الوطن ويبذلون كل غالى ونفيس لتبقى رايته عالية خفاقة.

مقالات مشابهة

  • محمد وداعة: ام .. المعارك
  • عصام السيد: اعتصام المثقفين شرارة ثورة 30 يونيو ضد نظام الإخوان البائد
  • المخرج عصام السيد: اعتصام المثقفين الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو
  • القائد العام في مؤتمر صحفي بنيويورك: أدلة تثبت تورط الإمارات في حرب الشعب السوداني
  • الكيانات المصرية فى أوروبا تستعد للاحتفال بانتصارات اكتوبر
  • الكيانات المصرية في أوروبا تحتفل بانتصار أكتوبر
  • الهوية الوطنية حائط الصد الأول فى مواجهة الحروب الفكرية
  • نقيب الإعلاميين: خلق مساحات للنقاش الحر يُعزز من جاذبية الإعلام
  • «التنظيم الذاتي للإعلام».. وداعا لفوضى الـ«توك شو» (ملف خاص)
  • وزير الدفاع يشهد حفل تخرج الدفعة 166 من كلية الضباط الاحتياط