لقد أدركت الدول منذ زمن بعيد أن الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية لمجتمعاتها هى ركن ركين من عناصر الأمن القومى، فالهوية عنصر اساسى فى بناء المجتمع وتماسكه ولها دور مهم فى الشعور بالانتماء حيث توفر للمجتمع المحلى شعورا بالانتماء المشترك بين افراده مما يعزز الروابط الاجتماعية ويزيد من أواصر التعاون والتضامن كما أن الهوية تحافظ على الثقافة والتقاليد وتستخدم الدول كافة الوسائل للحفاظ على الهوية ومع نشأة التليفزيون حرصت الدول مع تسارع وتيرة الحياة والتكنولوجيا وخطر العولمة الى إنشاء قنوات محلية تسعى لتعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية للمناطق التى تخدمها وذلك بانتاج وعرض برامج تتناول التقاليد والعادات المحلية وتسليط الضوء على الفعاليات التى تقام فى تلك المناطق وتساهم فى تعزيز الشعور بالانتماء والترابط وبث روح التعاون والمشاركة بين ابناء المنطقة كما تهدف تلك القنوات الى مناقشة القضايا المحلية ومعالجتها وتكون منبر لسماع أراء ابناء المنطقة ومقترحاتهم فى قضاياهم المحلية كالرعاية الصحية والتعليم والبيئة، كما تهدف الى اتاحة الفرصة الى المواهب المحلية فى التمثيل والغناء والصحافة والرسم والإخراج لتقديمها الى الجمهور كما تساهم تلك القنوات مساهمة فعالة فى دعم المنتجات المحلية بالإعلان والتسويق هذا بالإضافة الى نشر البرامج التوعوية البيئية والصحية والتعليمية ودعم السياحة الداخلية ونشر قيم التسامح واحترام التنوع الثقافى كما لا تخلو تلك البرامج من الترفيه والتسلية لابناء المجتمعات المحلية وكانت تلك الأهداف النبيلة والضرورية أسباب مهمه دفعت مصر لانشاء شبكة المحروسة التى تضم ٦ قنوات محلية هى قناة القاهرة الثالثة وهى تخدم القاهرة الكبرى وقناة القنال الرابعة وهى تغطى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وسيناء وقناة الاسكندرية الخامسة وهى تخدم الاسكندرية ومطروح والبحيرة وقناة الدلتا السادسة وهى تخدم المنوفية والغربيه والدقهلية وكفر الشيخ والصعيد السابعة وهى تخدم بنى سويف والفيوم والمنيا واسيوط وقناة طيبة والتى تخدم سوهاج وقنا والاقصر واسوان وتلك القنوات تبث ارضى وفضائى وقد انشئتها الدولة لخدمة تلك المناطق ولمجابهة المخاطر والتحديات فى عصر السموات المفتوحة وقيام الدولة بتكاليف كبيرة للبنية التحتية لتلك القنوات يدل على حرص الدولة على حماية الجبهة الداخلية والهوية الخاصة لمجتمعاتها المحلية وبالنظر الى برامج القناة السابعة انت تسأل والمسؤول يجيب وهذا البرنامج يخلق حالة من التواصل مع الأجهزة التنفيذية وكان سبب فى حل المشكلات التى تواجه المواطن وعيون الشعب وست الستات واضواء على الأحداث وبيوت مصرية وفى رحاب البادية والناس الطيبين والمرأة وكل تلك البرامج وغيرها كانت سببا فى تواصل مجتمعى وحل المشكلات مع الأجهزة التنفيذية وإلقاء الضوء على الكثير من المواهب ابناء إقليم شمال الصعيد وقدمت خدمات توعوية صحية وبيئية وتعليمية لا حصر لها والتفاف ابناء الإقليم حول شاشتهم السابعة فى داخل وخارج مصر خير دليل واليوم نشاهد تخلى الحكومة عن تلك القنوات المهمة ولم تعين احد منذ انشاءها و إننى لا اذهب للقناة حزنا على ما ألت إليه ورسم الراديو فى المرور أصبح ١٠٠ جنيه فى العام منذ ٢٠٢٠ ويقدر هذا الرسم بمليارات فى خزينة الدولة والسؤال كيف يغيب عن الحكومة الدور الكبير والمؤثر الذى تقوم به تلك القنوات لخدمة المجتمع والذى لا يقدر بمال وليست كما يخيل للبعض بأنها صارت كخيل الحكومة عندما يكبر يتم التخلص منه، يا سادة لدينا جواهر وكنوز فى قنواتنا المحلية لا تبددوها، تلك القوة الناعمة حصن حصين للمجتمع والمواطن والدولة وأسمعونا هذا برنامج على قناة الصعيد ولن تكون هناك تنمية مستدامة للصعيد دون قناة الصعيد كادأة إعلامية لمشروع الدولة الرئيس وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاتم رسلان الروابط الاجتماعية تلک القنوات
إقرأ أيضاً:
ترميم قنوات شحات الأثرية بعد قرن من الاختفاء
الوطن| متابعات
أعلنت مراقبة آثار شحات بدء أعمال صيانة وترميم للقنوات المائية الأثرية التي ظهرت مجددًا إثر سيول “إعصار دانيال” عام 2023، حيث تعود هذه القنوات إلى عام 1913، عندما كُشف عنها لأول مرة بعد سيول مشابهة.
ووفقًا للباحث الأثري المشرف على المشروع “لأنيس حامد”، تم العثور على القنوات تحت الحمامات بمنطقة أبولو، وتوسعت الدراسات لاحقًا لتشمل أجزاء أخرى، بعضها محفور في الجبل وأخرى مغطاة بكتل حجرية.
وتم دمج القنوات بشبكات مائية في الخمسينيات، لكنها طمرت بالأتربة على مدى عقود. ويعمل فريق الترميم حاليًا على تنظيف القنوات وصيانة الكتل الحجرية، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في أبريل 2025.
الوسوم#بنغازي آثار شحات ليبيا