قدم السفير الحارث إدريس بيانًا باسم حكومة السودان، مستعرضًا فيه مواقف تؤثر سلباً على مصالح الشعب السوداني، في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بتاريخ 18 يونيو 2024.

أصدرت تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية “تقدم”، بيانًا صحفيًا منذ قليل، للتوضيح علي موقفهم من جلسة مجلس الأمن.

ننشر النقاط التي وضحتها التنسيقية، على النحو التالي:-

أولاً: نرفض بشدة كافة أشكال التدخل الخارجي الذي يؤجج الحرب من خلال دعم أحد أطرافها وفي ذات الوقت نشيد ونرحب بكل جهود الأشقاء والأصدقاء في تقديم العون والمساعدة لشعبنا.

ثانياً: تصريحات السفير الحارث إدريس تعبر عن موقف أحد طرفي النزاع، وهو القوات المسلحة، ولا توجد سلطة شرعية في السودان منذ إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م.

ثالثاً: خرجت تصريحات السفير عن كل الأعراف الدبلوماسية واتسمت بالهتافات، وعدم إحترام التقاليد التي تحكم التعامل بين الدول خاصة في المنظمات والمحافل الدولية، إن هذه التصريحات تكرس لسياسة النظام البائد التي عزلت السودان وحمّلت شعبه أعباءً كبيرة. لقد نجحت ثورة ديسمبر في إنهاء هذه العزلة بإعادة دمج السودان في الأسرة الدولية، لكن إنقلاب ٢٥ أكتوبر وحرب ١٥ أبريل أعادتا البلاد إلى ذات العزلة التي شهدناها خلال حكم الإنقاذ.

رابعاً: تصريحات السفير التي قللت من حجم الكارثة الإنسانية تعبر عن استخفاف كبير بمعاناة أهل السودان جراء هذه الحرب، فالحرب التي يعبر السفير عن أحد أطرافها تسببت في قتل وتشريد وإفقار، فضلاً عن تجويع الشعب الذي يعاني وفقًا لتقارير دولية موثقة من أكبر كارثة جوع في العالم.

أخيرًا، نؤكد أن إنهاء الحرب هو مسؤولية الأطراف السودانية بالأساس، ويتطلب إرادة حقيقية لتغليب مصلحة الوطن وشعبه، والتخلي عن الإعتقاد بإمكانية الحل العسكري، لذا ندعو للعودة إلى طاولات التفاوض والتوصل إلى وقف عاجل للعدائيات، مما يقود إلى حل سياسي شامل يرسخ سلاماً مستداماً في ظل سودان موحد، مدني، وديمقراطي.

عقد مجلس الأمن ، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيان، جلسات لمناقشة الوضع في ليبيا وأوكرانيا والسودان.

وعقد مجلس الأمن وفقا لبيان، جلسة إحاطة مفتوحة ومشاورات مغلقة بشأن الوضع في السودان، تناقش جهود الأمم المتحدة لدعم السودان في طريقه نحو السلام والاستقرار، ومن المقرر أن يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان رمطان لعمامرة، ومدير شعبة العمليات والدعوة التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إديم ووسورنو، وممثل المجتمع المدني، الإحاطة غدا

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكومة السودان السودان الشعب السوداني مجلس الأمن تقدم مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

انتخابات رشوة قراطية

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا شك أنكم سمعتم بالديمقراطية والبيروقراطية والتكنوقراطية والأوتوقراطية، لكنكم سوف تشهدون في العراق ولادة باقة جديدة من القراطيات، تحمل أسم: (الرشوة قراطية)، التي تتمحور حول إغراء الناخب بالتوجه إلى صناديق الاقتراع مقابل الحصول على حزمة من الهدايا والعطايا والحوافز والإكراميات والعلاوات والترفيعات، وكل ما هو آتٍ آت، والثعلب فات فات وبذيلو سبع لفات. .
لقد حفلت الانتخابات السابقة بتوزيع الثلاجات والغسالات والبطانيات والفوانيس واللابتوبات والهواتف المحمولة من نوع (صرصور)، وربما سمعتم بفوز البرلماني القمرچي الذي كان يمنح مائة دولار لكل ناخب في البصرة، والبرلماني الدعبولچي الذي راهن على العرقچية في حملاته الدعائية. وكان يدافع عنهم بضراوة، ولما خذله السكارى في بغداد، قالوا له: (كلام الليل يمحوه النهارووووو). .
لكن قريحة النواب لا تنضب، فقد تقدم أحد خبراء مجلس (البر أمان) بمقترح قانون الحوافز الانتخابية، وهو مقترح يقضي بما يلي:

منح قدم ستة اشهر لكل موظف أو عسكري أو شرطي يشارك في الانتخابات. . ⁠إصدار كتاب (شكر وتقدير) مختوم ومصوگر من رئاسة الوزراء تكريما لوصوله سالماً غانماً إلى المركز الانتخابي. . منحه الأولوية في التعيينات حتى لو كان (لا يقرأ ولا يكتب). . ⁠منحه الأولوية في تخصيص قطع الأراضي فوق سطح كوكب المشتري حتى لا يشتري ولا يبيع. . ⁠إطفاء ضريبي بمقدار 10% على ان لا يتجاوز المليون دينار (ليش مو دولار مو أحسن ؟). . ⁠تتولى المفوضية متابعة صرف الحوافز والمخصصات، وإعداد التقارير والتوصيات. .
واستكمالا لما تقدم حبذا لو يدرس مجلس (البر أمان) اضافة عشر درجات للطلاب المشاركين، وإضافة عشر نقاط في ميزان احتساب حوافز الموظفين وأرباحهم في شركات التمويل الذاتي. .
من هنا يتعين على وزارة المالية تخصيص مبالغ في ميزانيتها العامة لتغطية نفقات نظام الرشوة قراط. وحبذا لو تدخل الشركة العامة لاستيراد السيارات على الخط فتخصص مجموعة من المركبات لبعض الناخبين حتى لو كانت (ستوتات) أو دراجات نارية. .
في ضوء ما تقدم لا توجد دولة من دول العالم فكرت في يوم من الأيام بهذا المقترح الرشوة قراطي. باستثناء بايدن الذي قرر إغراء الناخبين بالكريديت والشوكولاتة. وهذا يعني انه اقتبس الفكرة من نوابنا في مجلس (البر أمان). لكنه خسر الرهان بعد هذا الإعلان، وأمان يا ربي أمان. .
ختاما: نصيحة لكل مواطن ينوي الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة: اياكم والاكتساء بمن لا يعرفون معنى الإحتواء فيمنحونكم التعري. . . د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية: الشرطة المصرية تقدم تضحيات هائلة لتحقيق رسالة الأمن السامية
  • رئيس البرلمان العربي: تصدر أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً يجسد الريادة في حوكمة الأمن
  • انتخابات رشوة قراطية
  • بنما تقدم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد تصريحات وتهديدات ترامب
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • الأمن السيبراني يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة
  • رئيس مجلس النواب يزور مكتب حماس بصنعاء ويهنئ المقاومة الفلسطينية بتحقيق الانتصار
  • السيادة السوداني: قرار وزارة الخزانة الأمريكية ضد البرهان كيدي ويستهدف وحدة السودان
  • السفير نزار أبو إسماعيل: تشكيل لجان مجلس الأعمال المصري المغربي لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • ما هي العوائق الذاتية التي تمنع تقدم الشخص؟